يناير 11, 2022
المركز يدين اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على جامعة بيرزيت الاحتلال يعتقل 5 طلبة جامعيين ويصيب أحدهم بجروح على مدخل جامعة بيرزيت شمال رام الله
مشاركة
المركز يدين اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على جامعة بيرزيت الاحتلال يعتقل 5 طلبة جامعيين ويصيب أحدهم بجروح على مدخل جامعة بيرزيت شمال رام الله

المرجع: 3/2022

التاريخ: 11 يناير 2022

التوقيت: 10:30 بتوقيت جرينتش

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، خمسة طلبة جامعيين وأصابت أحدهم بجروح، على مدخل جامعة بيريزت، في بلدة بيرزيت شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، فيما اقتحمت تلك القوات الجامعة وصادرت مجسمات من كلية العلوم.

ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 1:30 مساء يوم الاثنين الموافق 10/1/2022، تسللت قوة من الوحدات الخاصة الإسرائيلية (المستعربين) التي يتشبه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين الى بلدة بيرزيت شمال محافظة رام الله. استخدمت القوة في عملية التسلل باصًا أبيض اللون من نوع مارسيدس وكرافيل لون أبيض، وتمركزت قرب المدخل الغربي لجامعة بيرزيت. اعترض أفراد القوة خمسة طلبة بعد ترجلهم من سيارة من نوع كيا بيضاء اللون، على مدخل الجامعة حيث كانوا في طريقهم إلى اجتماع مع نقابة العاملين في الجامعة لبحث قضايا نقابية متعلقة بالطلبة والجامعة. حاول الطلبة الفرار من المكان باتجاه الجامعة إلاّ أن عناصر القوة الإسرائيلية لاحقتهم وأطلقت النار نحوهم، وأصابت أحدهم بجروح قبل اعتقالهم ونقلتهم إلى أحد مواقع الاحتلال في مستوطنة بيت إيل شمال مدينة البيرة. لاحقًا أفرجت عن أحدهم وأبقت البقية رهن الاعتقال.

والطلبة المعتقلون هم: إسماعيل البرغوثي، وأصيب بعيار ناري في أطرافه السفلية، ووليد حرازنة، وقسام نخلة، ومحمد الخطيب، وعبد الحافظ الشرباتي، وأفرج عنه بعد عدة ساعات.

وأفاد الطالب عبد الحافظ هشام الشرباتي لباحثة المركز، “في حوالي 1:30 ظهراً، وصلت أنا وزملائي إسماعيل البرغوثي، ومحمد الخطيب، وقسام نخلة، ووليد حرازنة، إلى المدخل الغربي لجامعة بيرزيت، في سيارة من نوع كيا أبيض اللون. وفور وصولنا للمدخل الغربي، وبمجرد ترجلنا من السيارة تفاجأنا بإطلاق كثيف للنار من حولنا، وحينها رأيت قوات خاصة بلباس مدني، برفقتهم بعض الجنود العسكريين فأدركت أن هذا كمين لنا. حاولت أنا وزملائي الفرار منهم باتجاه بناية سكن الطالبات في الجامعة، لكن سمعت إطلاق نار كثيف وتوقفت في مكاني، وحاصرني اثنان من أفراد الوحدة الخاصة وقيدا يدي واقتاداني الى داخل الباص. وانتبهت إلى أن أحد افراد القوة الإسرائيلية أطلق النار تجاه زميلي إسماعيل البرغوثي ما أدى الى إصابته بعيار ناري في الفخذ الأيسر، وحاول الجنود تقديم الإسعاف له، قبل اقتيادنا جمعياً الى داخل عربة الكرافيل الخاصة بالقوة. وبعد التحقيق معي عدة ساعات داخل مستوطنة “بيت ايل” شمال مددينة البيرة، حول العمل الطلابي النقابي في الجامعة، أفرج عني، وعلمت لاحقًا ان إسماعيل نقل إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج.

وهذا الاعتداء الثاني الذي تتعرض له جامعة بيرزيت في غضون أقل من شهر، ففي 14 ديسمبر الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بآليات عسكرية، الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة بيرزيت في بلدة بيرزيت شمالي مدينة رام الله. داهم العديد من جنودها الحرم الجامعي، وأجروا أعمال تفتيش داخل الحرم. أثناء ذلك اعتدى جنود الاحتلال على المواطن أحمد جمال حمدان، 40عاماً، أحد أفراد أمن الجامعة، بالضرب والدفع ما أدى إلى إصابته برضوض في القدم. كما أجبروا خمسة أفراد من أمن الجامعة، بعد مصادرة هواتفهم الخاصة، على فتح مباني ثلاث كليات، وصادروا مجسمات من كلية العلوم، وعدداً من الرايات من الخزائن التابعة للكتل الطلابية في الجامعة. وبعد حوالي ساعتين، انسحبت قوات الاحتلال من الحرم الجامعي وبلدة بيزريت، دون أن يبلغ عن مزيدٍ من الأحداث.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يدين هذا الاعتداء على الطلبة الجامعيين، والجامعة، يشير إلى انه يأتي في سياق استهداف الاحتلال للعمل النقابي ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، بما في ذلك الاعتداء على المؤسسات التعليمية من اقتحامات وإطلاق نار داخلها وترويع للطلبة والهيئات التدريسية، حيث تكررت الاعتداءات عليها في الآونة الأخيرة.

ويدعو المركز المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة باتخاذ إجراءات جادة لوقف جرائم الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين وضد مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني.

مواضيع أخرى