المرجع: 35/2019
التاريخ: 10 مارس 2019
التوقيت: 12:00 بتوقيت جرينتش
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين وممتلكات الصيد البحري في قطاع غزة. ويرى المركز أن تصاعد الاعتداءات على الصيادين تمثل استهدافاً مباشراً لحقهم في الحياة والعمل، المكفول بموجب قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان.
ووفقاً لتحقيقات المركز، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم الأحد، الموافق 10/3/2019، بصاروخين مبنيين لنقابة الصيادين في محافظتي الوسطى وخان يونس، مما أوقع خسائر في أدوات وممتلكات الصيد البحري في المحافظتين.
وأفاد نزار عياش، نقيب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت، وبشكل مباشر مبنى نقابة الصيادين غرب بلدة دير البلح، وسط قطاع غزة، مما ألحق أضراراً جسيمة بالمبنى، وأدى إلى تدمير قارب صيد، وإصابة قاربي صيد. وأضاف عياش، أن استهداف ميناء الصيد البحري في خان يونس، ألحق أضراراً بالغة في مبنى النقابة، والمباني المجاورة التي تتبع نقابة الصيد البحري في محافظة خان يونس. وأشار عياش إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية اليومية ضد الصيادين وممتلكاتهم، على امتداد شواطئ القطاع تعيق أعمال الصيد البحري، وتكبل الصيادين خسائر طائلة، خصوصاً وأنهم يمنعون من الإبحار إلى المسافات التي تتكاثر فيها الأسماك.
وفي اعتداءٍ آخر، وفي حوالي الساعة 8:45 من صباح اليوم الأحد الموافق 10/3/2019، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر قبالة منتجع الواحة السياحي، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب صيد فلسطينية، ومن ثم حاصرت تلك الزوارق قارب صيد من نوع “حسكة مجداف”، كان يبحر على مسافة تقدر بنحو 1.5 ميل بحري، وعلى متنه الصياد حسام خضر خليل بركات، 22 عاماً، من سكان مخيم الشاطئ بمدينة غزة. طلب جنود البحرية الإسرائيلية من الصياد خلع ملابسه والقفز في مياه البحر، وجرى اعتقاله واحتجاز قارب الصيد الذي كان على متنه.
في الوقت الذي يجدد فيه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إدانته للأعمال العدوانية الإسرائيلية المستمرة ضد الصيادين الفلسطينيين في مياه غزة، باعتبارها تمثل انتهاكاً للحق في العمل، الذي كفله العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وسائر القوانين والتشريعات الدولية، فإنه يدعو: