المرجع: 04/2019
التاريخ: 06 يناير 2019
التوقيت: 12:45 بتوقيت جرينتش
شن جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة، خلال اليومين الماضيين، حملة استدعاءات واعتقالات للعشرات من كوادر حركة فتح على خلفية دعوات للاحتفال بانطلاقة حركة فتح الـ54، يوم غدٍ الاثنين الموافق 7 يناير 2019، وهددوهم من مغبة القيام باحتفالية بهذه المناسبة في ساحة السرايا بمدينة غزة. المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين هذه الاستدعاءات ويؤكد أن حرية التعبير والتجمع السلمي والمشاركة السياسية حقوق مضمونة بالقانون الأساسي الفلسطيني، سيما المادتين (19، 26) ولا يجوز مصادرتها تحت أية ذريعة. كما يطالب الأجهزة الأمنية بالكف نهائياً عن الاعتقال والاستدعاءات على خلفية الانتماء السياسي.
واستناداً لتحقيقات المركز، فقد طالت حملة الاستدعاءات التي نفذتها الأجهزة الأمنية خلال اليومين الماضيين، العشرات من كوادر حركة فتح في مختلف محافظات قطاع غزة، من بينهم أعضاء مجلس ثوري، أمناء سر، أعضاء أقاليم، أعضاء لجان ومناطق، وناشطين آخرين. كما جرى اعتقال العديد من الناشطين من داخل منازلهم، أجري في بعضها تفتيش ومصادرة حواسيب ومقتنيات شخصية. وقد أخبر الناشطون بعدم السماح لهم بإقامة الفعالية غداً، وأجبر بعضهم على التوقيع على تعهدات بذلك، داخل مقرات الأمن الداخلي. وفيما أفرجت الأجهزة الأمنية عن العديد من المحتجزين، وطلبت من بعضهم العودة للحضور لمقر الامن الداخلي مرة أخرى، لا يزال عدد آخر رهن الاحتجاز في ظروف غير إنسانية.
وكان جهاز الأمن الداخلي قد شن حملة مماثلة يومي 30، و31 ديسمبر 2018، لعشرات من كوادر حركة فتح عشية الدعوة لإحياء ذكرى انطلاقة الحركة الـ54، وايقاد شعلة الانطلاقة في ساحة مدينة غزة، يوم 1 يناير. وقد قامت الأجهزة الامنية، في حينه، بالاعتداء على المشاركين في التجمع السلمي في ساحة غزة، بالضرب من بينهم قيادات ونساء.
المركز إذ يعبر عن قلقه إزاء استدعاء عدد من نشطاء حركة فتح، فإنه: