المرجع: 44/2013
التاريخ: 30 إبريل 2013
التوقيت: 10:44 بتوقيت جرينتش
تابع المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان خلال الأيام الماضية بقلق ما تعرض له المشاركون في اعتصامين سلميين نظمهما حزب التحرير الإسلامي في مدينة طولكرم من أعمال ضرب واعتقال على أيدي عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية. ويطالب المركز النائب العام بفتح تحقيق جدي فيهما، ونشر نتائج التحقيق على الملأ. كما يدعو المركز الحكومة في الضفة الغربية بوقف تلك الاعتداءات واحترام الحق في التجمع السلمي المكفول دستورياً ووفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وشهادات طاقمه العينية، ففي حوالي الساعة 12:00 من ظهر يوم السبت الماضي الموافق 27 إبريل 2013، تجمع العشرات من عناصر ونشطاء حزب التحرير الإسلامي بالقرب من ميدان الشهيد جمال عبد الناصر وسط مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية، احتجاجاً على اعتقال عددٍ من زملائهم من قبل الأجهزة الأمنية يوم الخميس الموافق 25 إبريل 2013. حضرت قوات كبيرة تابعة للأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى المكان، وانهال أفرادها بالضرب باستخدام العصى والهراوات على المشاركين في الاعتصام، وعملوا على فضه باستخدام القوة. كما اعتقل أفراد الأمن أكثر من ثلاثين مواطناً من المشاركين، ما يزالون قيد الاعتقال حتى تاريخ صدور هذا البيان.
وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد فضت باستخدام القوة أيضاً اعتصاماً مماثلاً لحزب التحرير في المكان ذاته، يوم الخميس الماضي الموافق 25 أبريل 2013. ووفقاً لمشاهدات طاقم المركز، ففي حوالي الساعة 1:00 من بعد ظهر ذلك اليوم تجمهر العشرات من نشطاء الحزب بالقرب من ميدان الشهيد جمال عبد الناصر، احتجاجاً على مبادرة وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته للمنطقة. وقد حضرت قوات كبيرة من الأجهزة الأمنية إلى المكان وعملت على فض الاعتصام باستخدام القوة والغاز المسيل للدموع، حيث تعرض المشاركون للضرب باستخدام العصي والهراوات. كما اعتقلت عناصر الأمن ما يقارب عشرين مشاركاً، أُطلق سراح اثنين منهم لأسباب صحية، فيما لا يزال الآخرون معتقلين حتى تاريخ صدور هذا البيان.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ ينظر بقلق إلى قمع الاعتصاميّن السلميّين بالقوة من قبل الأجهزة الأمنية في محافظة طولكرم، فإنه: