المرجع: 56/2013
التاريخ: 27 مايو 2013
التوقيت: 09:30 بتوقيت جرينتش
تابع المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بقلق عميق الإجراءات التي اتخذها جهاز الأمن الداخلي خلال الأيام الأربعة الماضية بحق د. إبراهيم أبراش، وزير الثقافة الأسبق والمحاضر الجامعي، على خلفية مقال رأي نشره مؤخراً. ويرى المركز أن هذه الإجراءات، بما فيها استدعاؤه للتحقيق، تشكل مساً خطيراً بالحق في حرية الرأي والتعبير المكفول دستورياً. ويطالب الحكومة بغزة باتخاذ الإجراءات الكفيلة باحترام الحق في حرية الرأي والتعبير، ووقف تدخل الأجهزة الأمنية في الحريات العامة.
ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وإفادة د. أبراش، ففي حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم الخميس الماضي الموافق 23 مايو 2013، توجه د. أبراش إلى مقر جهاز الأمن الداخلي، غرب مدينة غزة، بناءً على استدعاء مسبق كان قد تلقاه مساء يوم الأربعاء الموافق 22 مايو 2013. وذكر د. أبراش بأن عنصرين تابعين للجهاز قد حققا معه بأسلوب مهين حول مقالات الرأي التي يقوم بنشرها. وأضاف بأن التحقيق تركز على المقال الذي أصدره بتاريخ 07 مايو 2013، وكان بعنوان: “غزة لا تمنح صكوك غفران لأحد”، والذي انتقد فيه زيارة الشيخ القرضاوي لغزة. وقال أبراش أن المحققين قد اعترضا على ما جاء في المقال واعتبرا أن الشيخ القرضاوي شخصية مقدسة، وطلبا منه الاعتذار كتابةً، فرفض ذلك. وقد أُخلي سبيل د. أبراش في حوالي الساعة 4:00 من مساء اليوم ذاته، على أن يعود في ساعات صباح يوم أمس الأحد الموافق 26 مايو 2013.
وقد نشر د. أبراش مقالاً مساء يوم الخميس المذكور، ذكر فيه: ” قررت ألا أعود، وإن أرادني جهاز الأمن الداخلي فليعتقلني وهو قادر على ذلك.”
وفي تطور لاحق، ذكر د. أبراش لطاقم المركز بأن عنصرين تابعين لجهاز الأمن الداخلي قد وصلا إلى منزله الواقع في حي تل الهوا، غرب مدينة غزة في حوالي الساعة 4:00 من مساء يوم أمس الأحد، وطلبا منه مرافقتهما. وأضاف أبراش، بأن عنصري الأمن قد نقلوه إلى مقر الأمن الداخلي وهناك قابل أحد مسئولي الجهاز والذي تحدث بدوره عن مقالات د. أبراش وانتقاداته. وقال أبراش بأنه قد سُمح له بالمغادرة بعد لقاء دام حوالي نصف ساعة.
وفي هذا السياق، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يؤكد على ما يلي:
وبناءً عليه، فإن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: