مقتل (21) مواطنًا، منهم (9) أطفال، وإصابة (68) آخرين، منهم (22) طفلاً و(7) نساء جراء التصعيد في قطاع غزة
ملخص
واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تنفيذ جرائمها وانتهاكاتها المركبة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، بما في ذلك اقتحام المدن الفلسطينية، تخلل ذلك استخدام مفرط للقوة. وخلال هذا الأسبوع استباحت قوات الاحتلال المسجد الأقصى ومصلياته ونفذت عمليات قمع واسعة امتدت لأحياء القدس، واشترك المستوطنون في تنفيذ الاعتداءات، التي أسفرت عن مئات الإصابات. وفي تطور لأحداث القدس، شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على قطاع غزة، بعد هجمات صاروخية نفذتها فصائل مسلحة ضد بلدات وتجمعات إسرائيلية، حيث أعلنت إسرائيل بدء تنفيذ عملية عسكرية ضد القطاع أسمتها “حارس الأسوار”، لا تزال متواصلة خلال إعداد هذا التقرير، موقعة المزيد من الضحايا والأضرار في الممتلكات سيتم تغطيتها في تقرير الانتهاكات القادم. وأغلقت قوات الاحتلال معبري بيت حانون وكرم أبو سالم والبحر، ضمن سياسة العقاب الجماعي.
كما واصلت قوات الاحتلال شن مداهمات واعتقالات وأعمال تنكيل بالمواطنين، تركزت غالبيتها في ساعات الليل والفجر في الضفة الغربية، مما أدى لمزيد من ترويع المدنيين إلى جانب مصادرة ممتلكات وآلات زراعية، وتنفيذ المزيد من اعتداءات المستوطنين بحماية مباشرة من قوات الجيش الإسرائيلي.
ملاحظة: يصدر هذا التقرير صباح يوم الثلاثاء قبل يومين من موعده المعتاد، بسبب إجازة عيد الفطر، وكل عام وأنتم بألف خير.
وكان من أبرز نتائج الانتهاكات التي رصدت ما يلي:
قتل (21) مواطناً، بينهم 9 أطفال أحدهم قتل مع والده، وأصيب (68) آخرون على الأقل، منهم 22 طفلاً و7 نساء، بعد غارات إسرائيلية واسعة استهدفت أرجاء قطاع غزة. كما أصيب مواطن وأطلقت قوات الاحتلال النار (6) مرات تجاه الأراضي الزراعية و(3) مرات تجاه قوارب الصيادين شرق القطاع وغربه. وفي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، أصيب (983) مواطناً في استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي القوة المفرطة ضد المواطنين الفلسطينيين بين المصابين (969)، منهم (17) صحفياً و(9) حالات خطيرة أصيبوا في قمع المصلين والمواطنين في المسجد الأقصى وأحياء القدس الشرقية، في حين أصيب (14) مواطنًا منهم فتاة في استخدام مفرط للقوة في الضفة الغربية. كما سجلت العديد من الإصابات بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، ونتيجة الضرب والتنكيل خلال تلك الأحداث.
جرائم التوغل والاعتقالات
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (122) عملية توغل في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة. واقترفت تلك القوات خلالها العديد من الانتهاكات المركبة، من مداهمة المنازل السكنية وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، حيث أرهبت ساكنيها، واعتدت على العديد منهم بالضرب، فيما أطلقت الأعيرة النارية في العديد من الحالات. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (115) مواطناً، منهم طفلان. وكان 63 من المعتقلين خلال المواجهات وقمع المصلين والمواطنين في المسجد الأقصى وباب العامود وحي الشيخ جراح.
أعمال الهدم والتجريف
وثق طاقم المركز اعتداءين، هما: مصادر حفار هوائي في خربة خلة الضبع، شرقي مدينة يطا، في الخليل ومصادرة كرفان زراعي في نابلس.
اعتداءات المستوطنين
رصد طاقم المركز (7) اعتداءات تمثلت في مهاجمة سيارة وإضرام النيران في حقول زراعية في رام الله، ومهاجمة سيارة ومواطنين وإحراق أراضٍ في نابلس، ومهاجمة مواطن وأحد الرعاة بالحجارة في الخليل، واعتداءات على مواطنين في العيسوية، إلى جانب سلسلة اعتداءات ضد المواطنين في القدس الشرقية.
الحصار والقيود على الحركة
أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح الاثنين الموافق 10/5/2021 معبر بيت حانون “إيريز” بعد ساعات من إغلاق بحر قطاع غزة إغلاقاً كلياً، ضمن سياسة العقوبات الجماعية المُمارسة بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
ووفقاً لمتابعات المركز، فقد أعلنت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم إغلاق معبر بيت حانون، وقالت إنها ستسمح بمرور الحالات الإنسانية فقط. كما أعلنت السلطات المحتلة إغلاق البحر كلياً، ومنع الصيد فيه، ابتداءً من مساء الأحد الموافق 9/5/2021، وحتى إشعار آخر. وقد جاءت هذه القرارات وفقاً لسلطات الاحتلال “في ضوء مواصلة إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل”.
ومساءً، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد في القطاع، حتى إشعار آخر.
وتندرج هذه القرارات ضمن سياسة الحصار الشامل والعقاب الجماعي غير الإنساني وغير القانوني الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وستنعكس سلباً على الفئات المحدودة التي كان يُسمح لها بالسفر من خلال معبر بيت حانون “إيريز”.
ولا يزال قطاع غزة يعاني من حصار هو الأسوأ في تاريخ الاحتلال للأرض الفلسطينية المحتلة، حيث دخل الحصار عامه الرابع عشر، وسط قيود مشددة على حركة الأفراد وأصناف البضائع، ما أدى إلى تفاقم حالة التدهور المستمرة في الأوضاع الإنسانية، وخلف آثاراً كارثية على جميع مناحي الحياة. وأكدت الأمم المتحدة أن جميع المؤشرات في القطاع تسير في الاتجاه الخاطئ، وأشارت إلى تردي خدمات الصحة والطاقة والمياه، مشددة على أن القطاع يحتاج جهودًا هائلة في مجالات الإسكان والتعليم وإيجاد فرص عمل.
وفي الضفة الغربية، تواصل سلطات الاحتلال تقسيمها إلى كانتونات صغيرة منعزلة عن بعضها البعض، فيما لاتزال العديد من الطرق مغلقة بالكامل. وفضلاً عن الحواجز الثابتة، تنصب قوات الاحتلال العديد من الحواجز الفجائية، وتعرقل حركة المدنيين، وتعتقل العديد منهم عليها وعلى الحواجز الثابتة.
التفاصيل
أولاً: جرائم إطلاق النار وقمع التجمعات وانتهاك الحق في السلامة البدنية
الاعتداءات في مدينة القدس الشرقية:
في ساعات مساء يوم الخميس الموافق 6/5/2021، أصيب 22 مواطناً، بينهم 6 بالأعيرة المطاطية، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي الاعتصام السلمي التضامني مع أهالي حي الشيخ جراح، المهددين بإخلاء منازلهم، لصالح المستوطنين. كما اعتقلت تلك القوات 15 مواطناً ونقلتهم إلى مقراتها.
وفق تحقيقات المركز، في حوالي الساعة 7:30 مساءً، نظم العشرات من المتضامنين مع سكان حي الشيخ جراح، من مدينة القدس والداخل الإسرائيلي، إفطاراً رمضانياً، دعوا إليه سكان المنازل المهددة بالإخلاء. مع بدء تناول المواطنين الفلسطينيين طعام الإفطار، هاجم أحد المستوطنين القاطنين في بناية عائلة الغاوي المسلوبة، مائدة الإفطار، ورش المتضامنين، بغاز الفلفل، فهب المتضامنون للدفاع عن أنفسهم، ورشقوا المستوطنين الذين تجمعوا في المكان بالكراسي، وزجاجات المياه، وحطموا خيمة نصبها المستوطنون، أمام منزل عائلة الغاوي المسلوب منذ عام 2009، لاستقبال عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير، الذي أعلن إقامة مكتب له أمام المنازل المهددة بالإخلاء، لدعم المستوطنين واستفزاز مشاعر سكان حي الشيخ جراح والمتضامنين معهم.
واندلع عراك وتراشق بالكراسي وغيرها بين العشرات من أهالي الحي والمتضامنين معهم من جهة، والمستوطنين من جهة ثانية والذين كانوا تحت حماية قوات الاحتلال. خلال ذلك أطلق المستوطنون الأعيرة النارية بمسدساتهم الخاصة وكذلك اشتركت قوات الاحتلال في إطلاق النار بهدف تفريق التجمع الفلسطيني السلمي.
وعند حوالي الساعة 8:30 مساءً، استمر توافد المتضامنين إلى الحي، على الرغم من إغلاق قوات الاحتلال مداخله، ومنع المركبات من الدخول إليه. وخلال تجمهر المئات من المتضامنين وسط حي الشيخ جراح، وترديدهم الهتافات الوطنية، هاجمتهم قوات الاحتلال، ورشتهم بالمياه العادمة بكثافة، واعتدت عليهم بالضرب والدفع والسحل، ولاحقتهم إلى الشوارع المحيطة، في محاولة لإخلاء المنطقة. وأطلقت الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة من المطاط، وقنابل الصوت، تجاه المواطنين. أسفر ذلك عن إصابة 22 مواطناً، منهم 6 بالأعيرة المطاطية، و3 بشظايا القنابل الغاز، و4 بجروح ورضوض جراء تعرضهم لضرب المبرح، و8 بالاختناق جراء استنشاقهم لرائحة الغاز، وإصابة بحروق بمسحوق الفلفل الحار. واستمرت المواجهات في الحي، حتى ساعات فجر اليوم التالي، أطلق خلالها المستوطنون الرصاص عشوائياً في الحي، خلال اشتعال النيران بمركبة لهم. كما اقتحمت قوات الاحتلال منزلي عائلتي الكرد ودياب، واعتدت على السكان بالضرب ورش الغاز. وخلال الأحداث، اعتقلت قوات الاحتلال 15 مواطناً، بعد ان اعتدت عليهم بالضرب، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: أمين سر حركة فتح في القدس، شادي مطور، وآدم يعيش، واسلام غتيت، ونور الشلبي، وبشار يعيش، وجلال الجعبري، وأحمد سراحنة، وشفيق طه، ويوسف سرحان، ومعتز درويش، وأدهم شرقاوي، ومحمد شويكي، ومحمد شريتح، وزكريا الجعبري.
يذكر ان عائلات الجاعوني والكرد والقاسم واسكافي، توجهت صباح اليوم المذكور إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، التي حددت جلسة جديدة يوم الاثنين القادم للنظر بالاستئناف المقدم من العائلات المذكورة، على قرارات إخلاء منازلهم لصالح المستوطنين.
جدير بالذكر أن 28 عائلة فلسطينية تضم 87 مواطنًا، منهم نساء وأطفال، في حي الشيخ جراح في القدس، معرضون لخطر الإخلاء القسري الوشيك، بما في ذلك أربع عائلات بحلول 10 أيار/ مايو 2021 وثلاث عائلات أخرى بحلول 1 آب /أغسطس، وذلك بعد صدور قرارات قضائية من المحاكم الإسرائيلية لصالح منظمة استيطانية.
مساء الجمعة الموافق 7/5/2021، أصيب 205 مواطنين، بينهم اثنان في حالة الخطر، و3 فقدوا أعينهم، و5 صحفيين، خلال عمليات قمع واسعة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، لعشرات الآلاف من المصلين في المسجد الأقصى وباحاته، ومنطقة باب العمود، وحي الشيخ جراح، في مدينة القدس الشرقية المحتلة. واقتحمت تلك القوات المسجد ومصلياته وانتهكت حرمتها ومست بحق المصلين في العبادة بحرية، واعتدت على العشرات وسحلت بعضهم واعتقلت 17 منهم.
ووفق تحقيقات المركز، فمنذ ساعات صباح يوم الجمعة، دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالآلاف من عناصرها في محيط البلدة القديمة من مدينة القدس، وفي طرقها، وعند أبواب المسجد الأقصى، ونصبت عشرات الحواجز، وأغلقت العديد من المداخل، بالتزامن مع توافد عشرات آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى، لصلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان. ومع اقتراب موعد آذان المغرب، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية حول المسجد الأقصى، وأغلقت طريق الواد، المؤدي إلى أبواب المسجد من الجهة الغربية (أبواب: المجلس، والحديد، والقاطنين، والسلسلة)، ومنعت وصول الآلاف من الصائمين القادمين للإفطار في المسجد من الدخول عبره، وأطلقت قنابل الصوت وصوبت الأسلحة تجاههم لترهيبهم وإجبارهم على الابتعاد عن المكان، ما دفعهم لسلك طرق أخرى للوصول إلى المسجد عبر أبوابه الشمالية، ما زاد من حالة الازدحام الخانقة في أزقة البلدة القديمة. وقبيل موعد صلاة العشاء والتراويح، وقعت مشادات كلامية بين أحد المصلين الفلسطينيين وأفراد الشرطة الإسرائيلية المتمركزة عند باب السلسلة، من الجهة الخارجية، وبشكل مفاجئ اقتحمت القوات المسجد عبر الباب، وشرعت بإلقاء القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بكثافة باتجاه المصلين في باحات المسجد الغربية، مما أدى إلى اندلاع مواجهات، انتقلت إلى جميع مصليات وساحات الأقصى، واستمرت نحو 4 ساعات، قطع جنود الاحتلال خلالها أسلاك مئذنة باب المغاربة، والكهرباء عن بعض المصليات، واعتلوا سطح المصلى القبلي واقتحموه، وأطلقوا قنابل الصوت باتجاه المصلين الذين احتجزوهم داخله، وأغلقوا عليهم أبوابه بالسلاسل الحديدية. أما في مصلى باب الرحمة، فاستهدفت قوات الاحتلال المصلين بقنابل الصوت والأعيرة المطاطية خلال أدائهم الصلاة. كما أطلقت قنابل الصوت تجاه أبواب دخول النساء في مسجد قبة الصخرة المشرفة. ولم تسلم عيادة المسجد الأقصى، الطبية، من اعتداءات قوات الاحتلال، التي دهمتها بعنف، وأطلقت قنابل الصوت داخلها، ودمرت محتوياتها، واعتدت على الطواقم الطبية والمصابين المتواجدين داخلها. ومع ازدياد حدة المواجهات في المسجد، شرعت قوات الاحتلال بإخلاء عشرات الآلاف من المصلين من مصليات وباحات المسجد، مستخدمة القوة المفرطة، حيث أطلقت الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية، بشكل كثيف وعشوائي، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين، معظمهم بالأعيرة المطاطية في الجزء العلوي من أجسادهم. وكان بين المصابين 5 صحفيين، أصيبوا خلال تغطيتهم لاعتداءات قوات الاحتلال على المصلين في ساحات المسجد الأقصى، وهم: فايز ابو ارميلة، وعطا عويسات، وعبد العفو بسام، ومحمد ابو سنينة، ومحمد سمرين. وأفاد الصحفي عويسات باحث المركز، أن أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية أطلق ثلاث رصاصات مطاطية تجاهه، من مسافة نصف متر، وحطم هاتفه المحمول من نوع iPhone. وأضاف أن عناصر شرطة الاحتلال تفاجؤوا أنه بقي واقفاً على الرغم من كل الطلقات، فوصل سبعة منهم وضربوه على جميع أنحاء جسده، بما في ذلك رأسه ما تسبب بسقوطه على الأرض.
ومع الخروج القسري للمصلين من المسجد إلى أحياء البلدة القديمة ومحيطها، شهدت حارة باب حطة، ومحيط بابي العامود والساهرة، مواجهات عنيفة بين عشرات من الشبان والفتية الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي شرعت بإغلاق البابين بالسواتر الحديدية ومنعت المواطنين من الدخول عبرهما. وخلال المواجهات اعتقلت قوات الاحتلال العديد من الشبان وأصابت آخرين.
أمّا في حي الشيخ جراح، فقد تواصلت سلسلة اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال تجاه سكان الحي، والمتضامنين معهم للأسبوع الثاني على التوالي. فمنذ ساعات صباح الجمعة، كثفت قوات الاحتلال انتشارها في الحي، وأغلقت مداخله، ومنعت المتضامنين من الوصول إلى المنازل المهددة بالإخلاء. وفي تطورٍ خطيرٍ، سمحت تلك القوات لأكثر من 200 مستوطن مسلح بالدخول إلى الحي. وعقب انتهاء صلاة الجمعة، احتشد العشرات من المتضامنين الفلسطينيين والأجانب عند مدخل الحي، ورددوا الشعارات الوطنية، منددين بالاحتلال. واستمر وجود المتضامنين عند مداخل حي الشيخ جراح إلى ما بعد صلاة المغرب، منعزلين عن اهالي الحي الذين نظموا إفطاراً أمام منازلهم، وسط تواجد كثيف من قوات الاحتلال التي منعت المتضامنين من الانضمام إليهم، ما دفعهم للإفطار على أرصفة الحي، وعقب انتهائهم، رددوا الهتافات الوطنية، والشعارات المنددة باعتداءات المستوطنين. وعلى الفور، شرع جنود الاحتلال بالاعتداء عليهم بالضرب، وفتحوا المياه العادمة عليهم، وأطلقوا الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت تجاههم، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات وتسجيل اعتقالات في المكان.
وأسفرت عمليات القمع الواسعة التي نفذتها قوات الاحتلال في مدينة القدس عن إصابة 205 مواطنين في المسجد الأقصى، وحي الشيخ جراح، وباب العمود، وفق ما أفادت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. نقلت 88 إصابة لمستشفيات القدس، و20 لمستشفى ميداني، وبقية الإصابات عولجت ميدانيا.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر أن معظم الإصابات كانت بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ومعظمها كان موجهاً في الوجه والصدر. وتسبب ذلك بفقدان 3 مصابين أعينهم، ونقلوا إلى مستشفيات المقاصد وهداسا ومستشفى العيون في الشيخ جراح.
من جهتها أفادت الطواقم الطبية في مستشفى المقاصد في حي الطور، شرقي البلدة القديمة من مدينة القدس، بأنها تعاملت مع 83 حالة مصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وأوضحت أن هناك 3 إصابات بالعين وصلت للمستشفى، أحدهم فقد عينه، وإصابتان بحالة خطيرة في الرأس، وإصابتان بكسر في الفك، وبقية الإصابات طفيفة.
وإلى جانب الاعتداء على الطواقم الطبية أثناء عملها، منعت قوات الاحتلال طاقمي إسعاف من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قدما من بيت لحم ورام الله، للمساعدة في الإسعاف والعلاج مع تزايد الإصابات، حيث توجها إلى حاجزي قلنديا والنفق للدخول إلى مدينة القدس، ولكنهم تعرضوا للمنع، في مخالفة لمبادئ القانون الدولي الإنساني التي تحتم احترام شارة الهلال الأحمر، وحماية وتسهيل مهمة الطواقم الطبية.
وخلال الاعتداءات الواسعة على المواطنين والمصلين وسحل بعضهم، اعتقلت قوات الاحتلال 17 مواطناً في المسجد الأقصى وباب العمود وحي الشيخ جراح، واقتادتهم معها إلى مراكز الشرطة في المدينة المحتلة.
في ساعات مساء يوم السبت، أصيب 90 مواطناً، واعتقل 20 خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لعشرات المواطنين في أحياء البلدة القديمة، وحي الشيخ جراح، في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 4:00 مساءً، دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالآلاف من عناصرها في محيط البلدة القديمة من مدينة القدس، وفي طرقها، وعند أبواب المسجد الأقصى، وأغلقت العديد من الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة امام المركبات، ونصبت عشرات الحواجز، في الطرق الرئيسية السريعة المؤدية إلى مدينة القدس، ومنعت عشرات الحافلات التي تنقل آلاف المصلين القادمين من الداخل الإسرائيلي، لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى، من الدخول إلى المدينة، ما اضطر ركابها للنزول منها، والمشي عدة كيلو مترات، إلى أن وصلت مركبات أهالي مدينة القدس، الذين هبوا لنجدتهم وإيصالهم إلى المسجد. كما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في حي الطور، شرقي البلدة القديمة، الشاحنات المحملة بوجبات الإفطار المقدمة من دائرة الأوقاف الإسلامية، لآلاف الصائمين، من الوصول إلى المسجد الأقصى. ومع اقتراب موعد أذان المغرب، ومع توافد آلاف المصلين إلى المسجد عبر أبواب الأسباط، والملك فيصل، وحطة، أطلقت قوات الاحتلال الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت تجاههم بصورة فجائية، واعتدت على المواطن ناصر غيث ونجليه: ليث ومحمد، بالضرب المبرح، والسحل، واعتقلت ليث، 27 عاماً، ثم نقلته إلى المستشفى لتلقي العلاج، إثر إصابته بجروح ورضوض في جميع أنحاء جسده. وعقب انتهاء المصلين من تناول الإفطار في المسجد احتشدوا في الساحة المقابلة للمسجد القبلي، وفي مشهد مهيب، أدوا القسم لحماية الأقصى، ورددوا الهتافات الوطنية، والدينية، وعقب انتهاء الركع الثمان من صلاة التراويح، وخروج آلاف المصلين عبر أبواب العامود، والساهرة، والأسباط، هاجمتهم قوات الاحتلال، وأطلقت الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت تجاههم، وفتحت المياه العادمة بكثافة في معظم الشوارع المحيطة بالبلدة القديمة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، امتدت إلى عدة شوارع وأحياء محيط البلدة واستمرت لساعات فجر اليوم التالي. أصيب خلالها 90 مواطناً، نقل 14 منهم إلى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج، وذلك حسب طواقم جميعة الهلال الأحمر. وأفادت جمعية الهلال الأحمر أن بين المصابين 6 أطفال منهم طفلة تبلغ عاماً واحداً. وكذلك أصيب أحد المسعفين، وأصيبت امرأة بعيار مطاطي في وجهها مباشرة. وأوضح الهلال أن معظم الإصابات بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والضرب المباشر.
أما في حي الشيخ جراح، تواصلت سلسلة اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال تجاه سكان الحي، والمتضامنين معهم. حيث نظم أهالي الحي، إفطاراً رمضانياً أمام منازلهم المهددة بالإخلاء، شارك فيه العشرات من المواطنين والمتضامنين، وعقب انتهائهم، اعتصموا في الحين ورددوا الشعارات الوطنية، وأقاموا صلاة العشاء والتراويح، خلالها اعتدى جنود الاحتلال عليهم بالضرب، وفتحوا المياه العادمة عليهم، وأطلقوا الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت تجاههم، واعتدوا على المواطنتين، نور حماد، ومريم عفيفي بالضرب المبرح وسحلوهما على الأرض أثناء اعتقالهما، واعتقلوا 4 مواطنين من مدينة أم الفحم بالداخل الإسرائيلي، أثناء تضامنهم مع سكان الحي.
يذكر ان قوات الاحتلال اعتقلت خلال المواجهات في المناطق المحيطة بالبلدة القديمة والشيخ جراح، 16 مواطناً، واعتدت على معظمهم بالضرب والسحل، واقتادتهم معها إلى مراكز الشرطة في المدينة المحتلة. والمعتقلون هم: ديمة اغبارية، بكر جمال سعادة، محمد جمال سعادة، أحمد عايد خليفة، نور حماد، مريم العفيفي، أمير الريماوي، محمود برقان، مأمون أبو عصب، محمد طوباسي، ليث ناصر غيث، غيث غيث، غازي ابو سبيتان، محمد خضر أبو الهوى، محمد ناصر القاق، عبد العباسي.
عقب انتهاء صلاة فجر يوم الأحد الموافق 9\5\2021، وخروج الآلاف من المصلين الذي اعتكفوا في مصليات المسجد الأقصى الليلة الماضية، بالتزامن مع إحياء ليلة القدر، على شكل مسيرة ضخمة، رفعت فيها الأعلام الفلسطينية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى عبر بابي المغاربة وباب حطة، واعتلى قناصتها أسطح المسجد من الجهة الغربية، وشرعت بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط والقنابل الصوتية بكثافة، تجاه المصلين أثناء خروجهم من المسجد. تطورت الأمور إلى مواجهات عنيفة في محيط بابي الأسباط وباب حطة، من الجهة الشمالية، وبابي السلسلة والمغاربة من الجهة الغربية، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الأعيرة المطاطية بكثافة. أسفر ذلك عن إصابة 21 مواطناً، منهم 8 نقلوا للمستشفى والبقية عولجوا ميدانيا، وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وخلال ذلك أعاقت قوات الاحتلال عملية إسعاف المصابين داخل المسجد، بسبب إغلاقها باب الأسباط ومنع الدخول والخروج منه.
في حوالي الساعة 6:00 مساءً، أغلقت قوات الاحتلال الإٍسرائيلي حي الشيخ جراح، ولم تسمح لأحد من غير ساكنيه بالدخول، ومنعت المتضامنين من الوصول إلى المنازل المهددة بالإخلاء في الحي، للمشاركة في الاعتصام أمامها. في المقابل سمحت للمئات من المستوطنين الإسرائيليين المسلحين بالدخول إلى الحي، وإقامة مظلة لهم أمام اعتصام أهالي الحي، وفتح مكبرات الصوت التي تصدح بالأغاني العبرية، وتشكيل حلقات للرقص والاحتفال لاستفزاز مشاعرهم. وعقب صلاة المغرب، احتشد المئات من المتضامنين في الشارع الرئيسي للحي، ورددوا شعارات التضامن مع سكان الحي المهددين بالإخلاء، والهتافات والأغاني الوطنية. على الفور، هاجمتم قوات الاحتلال، وأطلقت الاعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، والقنابل الصوتية، تجاههم، وفتحت المياه العادمة لتفريقهم، ولاحقتهم بفرقها الخيالة. أدى ذلك لاندلاع مواجهات استمرت عدة ساعات، خلالها أطلق مستوطنون النار بمسدساتهم الخاصة تجاه المتضامنين، ورشقوهم بالحجارة، على مرأى جنود الاحتلال، الذين وفروا الحماية لهم، ولم يمنعوا اعتداءاتهم.
يذكر ان مواجهات اندلعت بين العشرات الشبان والفتية الفلسطينيين، وقوات الاحتلال الإٍسرائيلي، في حي الطور، وشعفاط وسلوان، احتجاجاً على استمرار اعتداء قوات الاحتلال على المسجد الأقصى، وحي الشيخ جراح.
بدورها، أفادت طواقم الهلال الاحمر، أن 19 إصابة سجلت خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في الشيخ جراح وباب العامود، ونقلت 5 اصابات منها إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما أشارت إلى إصابة مسعف بالرصاص المطاطي خلال تغطيته مواجهات في حي الطور، إلى جانب الاعتداء على سيارة إسعاف بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت في حي الشيخ جراح.
في حوالي الساعة 10:30 مساءً، مع بدء توافد المصلين الخارجين من المسجد الأقصى، عقب أدائهم صلاة العشاء والتراويح، أطلقت قوات الاحتلال الأعيرة المعدنية والقنابل الصوتية في منطقة باب العمود، وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة، في محاولة لإخلائه، من المارة والمحتشدين على مدرجاته، وفتحوا المياه العادمة في المكان، واعتدوا بالضرب على عشرات من الشبان أثناء ملاحقتهم، وعلى اصحاب المحال التجارية القريبة الذين اشتكوا من تضرر محالهم وبضاعتهم من المياه العادمة، ما ادى إلى وقوع عدد من الاصابات واعتقال 3 شبان لم تعرف هويتهم.
وفي يوم الاثنين الموافق 10\5\2021، استباحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى ومصلياته، ونفذت أوسع عمليات قمع واعتداء وأطلقت قنابل الصوت والأعيرة المطاطية تجاه المصلين داخل المسجد وساحاته. أسفر ذلك عن إصابة 612 مواطناً، منهم 7 حالات خطيرة. وتأتي هذه التطورات الخطيرة، قبيل ساعات من موعد مسيرة مقررة لآلاف المستوطنين في منطقة باب العامود وقرب أبواب المسجد الأقصى.
ووفق تحقيقات المركز، فعقب أداء صلاة فجر احتشد الآلاف من المصلين الفلسطينيين، في ساحات ومصليات المسجد الأقصى، بالبلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، استعداداً للتصدي لاقتحام المستوطنين، الذين دعوا لتنظيم مسيرة حاشدة بدعوة من “منظمات المعبد” في ذكرى احتلال القدس عام 1967، وفق التقويم العبري. وفي حوالي الساعة 8:19 صباحاً، أعطى قائد شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أمراً
لجنوده باقتحام المسجد بأعداد كبيرة، في محاولة منه لإدخال المستوطنين المتجمهرين في ساحة باب المغاربة، إلى المسجد، وتنفيذ اقتحاماتهم المخطط لها. إثر ذلك، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، جميع باحات المسجد الأقصى، ومصلياته، عبر بابي المغاربة والسلسلة، بعنف وسط إطلاق كثيف للأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت، بدون توقف، وبشكل متواصل على مدار 4 ساعات.
خلال ذلك، اعتلى قناصة الاحتلال الإسرائيلي الاسطح الغربية من المسجد، وسطح المصلى القبلي، قبل أن يقتحموه بعنف، وحطموا زجاجه المزخرف، واعتدوا على المصلين داخله بالأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت. أدى ذلك إلى إصابة العشرات من الشبان والنساء وكبار السن المحتجزين داخل المسجد. ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من نقلهم إلى الخارج، وتقديم الإسعافات الأولية لهم. كما اعتدت قوات الاحتلال على المتواجدين داخل المصلى القديم، والمصلى المرواني، ومصلى باب الرحمة، ومصلى قبة الصخرة، بالضرب المبرح، وأطلقت قنابل الصوت والأعيرة المطاطية تجاههم، وحاصرتهم داخلها. وداهمت مكاتب موظفي دائرة الأوقاف وطردتهم من داخلها، بالإضافة إلى مكتب الاطفائية، والعيادة الطبية، التي أغلقتها باللحام الحديدي لمنع علاج المصابين داخلها.
وشهدت أبواب المسجد الأقصى خصوصا باب حطة والأسباط والسلسلة، مواجهات عنيفة بعد أن عززت قوات الاحتلال من أعداد عناصرها، مع ازدياد حدة المواجهات في المسجد. ففي باب الاسباط، وخلال نقل طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني المصابين عبره، اعتدت قوات الاحتلال على المسعفين، وأصابت عدداً منهم بالأعيرة المطاطية، ومنعت بعضهم من الدخول لنقل المصابين داخل المسجد إلى مركبات الإسعاف ومن ثم إلى المستشفيات. وفي خضم المواجهات العنيفة داخل المسجد، أقدم مستوطن إسرائيلي مسلح، على تنفيذ عملية دهس لعدد من الشبان الفلسطينيين، بمركبته في محيط باب الاسباط من الجهة الخارجية، وأصاب عدداً منهم، قبل ان يخرج من المركبة ويطلق النار باتجاههم، تحت حماية شرطي إسرائيلي، وفر له الحماية وأبعد الشبان الفلسطينيين الغاضبين عنه.
وخلال الأحداث العنيفة التي لم يشهدها المسجد الأقصى منذ أكثر من 20 عاماً، أصيب 8 صحفيين اثناء تغطيتهم الاحداث في المسجد، معظمهم بالأعيرة المطاطية، وهم: ميساء ابو غزالة، ومحمد ابو سنينة، لواء ابو رميلة، ومحمد جرادات، وايثار ابو غربية، وفاطمة البكري، ورامي الخطيب، وأسيد عمارنة.
وعلى الرغم من قرار سلطات الاحتلال عند حوالي الساعة 4:00 مساء اليوم المذكور، من نقل مسار مسيرة المستوطنين، المقررة قرب باب العامود، وشارع صلاح الدين، وشارع الواد، وفي الحي الإسلامي في الطريق إلى حائط البراق، بالقدس القديمة، إلى محيط منطقة باب الخليل، إلاّ أن قوات الاحتلال اعتدت على عشرات من المواطنين الذين احتشدوا في منطقة باب العمود، بالضرب، وأطلقت قنابل الصوت بكثافة تجاههم لتفريقهم، واعتقلت 4 مواطنين لم تعرف هويتهم. أما في المسجد الأقصى، فتجددت المواجهات في ساحاته وداخل مصلياته، عقب أذان العشاء، حيث اقتحمت أعداد كبيرة من جنود الاحتلال المسجد، وسط إطلاق كثيف للأعيرة المطاطية وقنابل الصوت. أدى ذلك إلى وقوع أضرار كبيرة في مصلى القبلي والمرواني، وأصابت العشرات من المصلين داخلهما واحتجزتهم دون السماح لطواقم الإسعاف بالوصول لهم. كما شهد محيط قبة الصخرة المواجهات الأعنف، بعد ان أحرق شبان مخفراً للشرطة الاسرائيلية، واستمرت المواجهات داخل المسجد عدة ساعات، أصيب خلالها العشرات من المواطنين و4 صحفيين، هم: الإعلامي التركي تورجوت ألب بويزار، وبراء شلودي، ومحمد الشريف، وايمن قوارق. يذكر ان قوات الاحتلال أغلقت جميع أبواب المسجد الأقصى خلال اقتحامها، ومنعت مركبات الإسعاف من الدخول إلى المسجد، وعرقلت دخول المسعفين اليه، وأصابت بعضهم بالأعيرة المطاطية.
أما في حي الشيخ جراح، دفعت قوات الاحتلال بالمئات من عناصرها في محيطه، بسبب دعوات المستوطنين لاقتحامه مساءً، وعقب أذان المغرب، منعت قوات الاحتلال المتضامنين من الانضمام إلى اعتصام أهالي الحي، ما دفعهم للاحتشاد عند مدخله الرئيسي، وقبل ترديدهم الهتافات الوطنية، قمعتهم قوات الاحتلال، وفتحت المياه العادمة عليهم، واعتدت على الفتيات وكبار السن بالضرب، وأطلقت الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت تجاههم.
وشهدت أحياء راس العمود، والطور، وسلوان، والرام، والثوري، مواجهات عنيفة استخدمت خلالها قوات الاحتلال المياه العادمة، والأعيرة المعدنية المطاطية وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجاً على اعتداءات قوات الاحتلال على المسجد الأقصى. كما شهد حاجز قلنديا العسكري، شمالي مدينة القدس الشرقية المحتلة، مواجهات عنيفة بين مئات المتظاهرين وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا الاعيرة النارية
والمطاطية والقنابل الغازية تجاههم، ما ادى إلى إصابة مواطن بعيار الناري و5 آخرين بالأعيرة المطاطية حسب ما أفادت به طواقم جمعية الهلال الأحمر.
ووفق المعطيات الصادرة عن جمعية الهلال الأحمر، أسفرت اعتداءات الاحتلال حتى منتصف الليل، عن إصابة 612 مواطناً، منهم 7 حالات خطيرة، في المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة. وذكرت أن أكثر من 411 إصابة نقلت لمستشفيات المقاصد والمطلع في حي الطور، ومستشفى الفرنساوي في الشيخ جراح، والمستشفى الميداني للهلال في حي الصوانة. وأوضحت الجمعية، أن عدداً من المسعفين أصيبوا بالأعيرة المطاطية خلال إسعافهم للمصابين في المسجد الأقصى. كما حطمت قوات الاحتلال زجاج مركبة اسعاف في منطقة باب العامود، بعد استهدافها بقنابل الصوت.
التصعيد في غزة
مقتل (21) مواطناً، منهم (9) أطفال، وإصابة (68) آخرين، منهم (22) طفلاً و(7) نساء جراء التصعيد في قطاع غزة
منذ ساعات مساء يوم الاثنين الموافق 11/5/2021، يشهد قطاع غزة تصعيداً كبيراً أسفر عن مقتل 21 مواطنا، بينهم 9 أطفال أحدهم قتل مع والده، وامرأة ونجلها من ذوي الإعاقة، وإصابة 68 آخرين على الأقل، منهم 22 طفلاً و7 نساء، بعد غارات إسرائيلية واسعة استهدفت أرجاء قطاع غزة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية واسعة في القطاع أسماها “حارس الأسوار” بذريعة إطلاق الصواريخ التي تقول الفصائل المسلحة إنها أطلقتها بعد إنذار متعلق بتصاعد العنف الإسرائيلي في القدس والذي بلغ ذروته في اليومين الماضيين باقتحام المسجد الأقصى وأدى لإصابة المئات من المصلين. وينذر التهديد الإسرائيلي بسقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، ومزيد من الدمار في الأعيان المدنية، حيث سقط المزيد من الضحايا خلال إعداد هذا التقرير، يغطيهم التقرير القادم.
ففي حوالي الساعة 6:05 مساءً، سقط صاروخ وسط شارع الشهيد صالح دردونة الواقع خلف الجامع العمري، بجباليا البلد شمال قطاع غزة، الذي كان مكتظاً بالمواطنين. وأسفر ذلك عن مقتل 7 مواطنين، أحدهم طفل، وإصابة 34 آخرين، بينهم 10 أطفال وامرأتان. ووصفت حالة 5 مصابين بالخطيرة، توفي أحدهم وهو طفل بعد عدة ساعات. والقتلى هم: نبيل نعمان محمد دردونة، 23 عاماً، وعصمت شعبان عبد الله الزين، 49 عاماً، ورائد عبد زكي أبو وردة، 28 عاماً، وزكريا زياد محمد علوش، 18 عاماً، وموسى خميس موسى جنيد، 18 عاماً، وبشير محمد محمد علوش، 55 عاماً، ومصطفى محمد محمود عبيد، 17 عاماً. وفي حوالي الساعة 11:00 مساءً، أعلنت المصادر الطبية داخل المستشفى الإندونيسي، وفاة الطفل براء وسام أحمد الغرابلي، 14 عاماً، متأثرا بإصابته. ولا يزال طاقم المركز يحقق في ملابسات هذا الحادث.
وفي حوالي الساعة 6:10 مساءً، أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً واحداً تجاه أرض زراعية تقع بجبل الكاشف بعزبة بيت عبد ربه، في بلدة جباليا، شمال قطاع غزة. أسفر ذلك عن مقتل المواطن صابر إبراهيم محمود سليمان، 38 عاماً، من سكان جباليا البلد، ونجله محمد، 15 عاماً، أثناء تواجدهما في الأرض المذكورة. وتم نقلهما للمستشفى الإندونيسي بجباليا، وتبين إصابتهما بعدد كبير من الشظايا بأنحاء متفرقة من جسديهما.
في التوقيت نفسه، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ واحد المواطن محمد عبد الله زيدان، 26 عاماً، بينما كان وسط حي الصلاح بمنطقة البورة، ببلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، ما أدى لمقتله على الفور، ونقل من هناك لمستشفى بيت حانون الحكومي.
وفي التوقيت نفسه، سقطت قذيفة صاروخية على تجمع للمواطنين قبالة بيارة الباشا بمنطقة الظهرة، نهاية شارع المصريين، شرق بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة. أسفر ذلك عن مقتل 8 مواطنين، بينهم 6 أطفال، وإصابة 18 مواطناً، بينهم امرأة و10 أطفال. والقتلى هم: إبراهيم يوسف عطا الله المصري، 11 عاماً، وشقيقه مروان، 6 سنوات، وأحمد محمد عطا الله المصري، 20 عاماً، وشقيقته رهف، 10 أعوام، ويزن سلطان محمد المصري، عامان، وحسين منير حسين حمد، 11 عاماً، ومحمد علي محمد نصير، 24 عاماً، وإبراهيم عبد الله محمد حسنين، 16 عاماً. كما تضررت 3 منازل بشكل جزئي تقع في الناحية الجنوبية لمكان الحادثة.
ووفقا للتحقيقات الميدانية ومعاينة المنطقة فإن منطقة الحدث تبعد حوالي 800 متر غرب الشريط الحدودي مع إسرائيل. وتعمل عائلة المصري بجمع القش في أطراف بيارة الباشا المقابلة لمنازلهم، وقد كان الأطفال يلهون ويلعبون حينها قرب عمل أفراد العائلة في تجميع القش، وتزامن ذلك مع تواجد عدد آخر من المواطنين وهم من عائلات حمد ونصير وحسنين.
وفي حوالي الساعة 9:30 مساءً، سقطت قذيفة صاروخية قبالة مسجد الرحمن بحي الزيتون ببلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. أسفر ذلك عن مقتل المواطن إبراهيم أحمد خميس الشنباري، 20 عاماً، من سكان المنطقة، وإصابة 13 آخرين، منهم 4 نساء وطفلان، نقلوا جميعا لمستشفى بيت حانون، ووصفت إصاباتهم ما بين المتوسطة والطفيفة. كما لحقت أضرار جزئية في عدد من المنازل المجاورة للمكان بالإضافة للمسجد المقابل لسقوط الصاروخ من الناحية الجنوبية.
في حوالي الساعة 9:35 مساءً، أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي صاروخاً تجاه أرض مفتوحة، شرق مخيم البريج في المحافظة الوسطى، مما أحدث أضراراً في الأرض، ولم يبلغ عن إصابات.
وفي حوالي الساعة 10:15 مساءً، أطلقت طائرات مسيرة للاحتلال الإسرائيلي صاروخاً تجاه مجموعة مواطنين في حي المنارة جنوب خانيونس. أسفر ذلك عن إصابة ثلاثة مواطنين بجروح، نقلوا إثرها إلى مستشفى ناصر، ووصفت حالة أحدهم بأنها خطيرة، وأعلن عن وفاته فجر اليوم التالي، وهو المواطن سليم محمد سليم الفرا، 37 عاماً، من سكان خانيونس.
في حوالي الساعة 10:50 مساءً، أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صاروخًا تجاه أرض في القرارة، شمال شرقي خانيونس، ما أدى إلى وقوع أضرار بالمكان دون الإبلاغ عن إصابات.
في حوالي الساعة 11:40 مساءً، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية 4 صواريخ بالقرب من مركز الحجر الصحي، في حي تل السلطان، جنوب غرب مدينة رفح. أسفر القصف عن وقوع أضرار مادية في المكان، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
باقي الاعتداءات الخاصة بانتهاكات الحق في الحياة:
في حوالي الساعة 6:30 صباح يوم الخميس الموافق 6/5/2021، لاحقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر الزوارق الحربية المتمركزة في عرض البحر قبالة منطقة الواحة شمال غرب بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي 3 أميال بحرية، وفتحت نيران رشاشاتها بشكل كثيف في محيطها. أدى ذلك لإثارة الخوف والهلع في صفوفهم، ما اضطرهم للفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
في حوالي الساعة 9:00 مساء الخميس، اقتحمت قوات راجلة من جيش الاحتلال الاسرائيلي، مخيم العروب للاجئين، شمالي مدينة الخليل. انتشر الجنود بين المنازل السكنية، في تلك الأثناء تجمهر عدد من الشبان في الشارع الرئيسي القريب من مركز التوزيع التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (UN)، وألقوا الحجارة صوب الجنود. طارد جنود الاحتلال راشقي الحجارة وأطلقوا تجاههم قنابل الصوت والغاز عشوائياً، ما أدى إلى إصابة عدد من راشقي الحجارة والمواطنين، بالاختناق أثناء تواجدهم في المنازل لكثافة انتشار الغاز. استمرت المواجهات حتى الساعة 11:00 مساءً، انسحب الجنود بعدها من المخيم، ولم يبلغ عن أي عملية اعتقال.
في حوالي الساعة 12:00 ظهر يوم الجمعة الموافق 7/5/2021، وفي أعقاب مقتل مواطنين وإصابة ثالث في تبادل إطلاق نار مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز سالم العسكري الفاصل بين مدينة جنين، وداخل الخط الأخضر، أعلقت تلك القوات الحاجز المذكور غربي مدينة جنين، ومنعت الطواقم الصحفية وسيارات الإسعاف الاقتراب من الحاجز. وعندما حاول الصحفيون الاقتراب من الحاجز لتغطية الحدث، اعتدى عليهم جنود الاحتلال بالضرب، ومن بينهم الصحفي علي صادق سليم سمودي مراسل صحيفة القدس، والصحفي علاء توفيق بدارنة، مصور الوكالة الأوربية للتصوير، والصحفية رنين صوافطة، مصورة وكالة رويترز، والصحفي صخر رواتبة، مصور تلفزيون فلسطين. كما هاجمت قوات الاحتلال عدداً من مسعفي الهلال الأحمر وطاردتهم بمركباتهم حتى أرغمتهم على مغادرة المنطقة.
وأفاد الصحفي علي صادق سليم السمودي، لباحث المركز بما يلي:
“في أعقاب مقتل فلسطينيين وإصابة ثالث على حاجز سالم العسكري غربي مدينة جنين، أغلق جنود الاحتلال الحاجز الوحيد المؤدي للمعسكر، ومنعوا الصحفيين وطواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من العبور لداخل المنطقة. وعندما حاولنا التقدم نحو المنطقة هددنا جنود الاحتلال بإطلاق النار، ورغم التزامنا بتعليماتهم فوجئنا بفتح البوابة ومهاجمتنا، حيث طاردونا وهم يوجهون الشتائم ويلقون قنابل الصوت والغاز نحونا مما أدى لإصابة الزميلة الصحفية رنين صوافطة بالاختناق. كما اعتدوا بالضرب على المصور صخر رواتبة والصحفي علاء بدارنة. وطاردوني حتى بعدما دخلت المركبة وهاجموني واعتدوا عليّ بالضرب بأعقاب البنادق. كما ضربوا بعنف الزميل علاء بدارنة داخل مركبته، وهاجموا سيارات وضباط الإسعاف وأرغموا الجميع على مغادرة المنطقة مهددين باعتقالهم”.
في حوالي الساعة 1:30 مساءً، انطلقت المسيرة السلمية الأسبوعية من أمام مجلس قروي قرية بيت دجن، شمال شرقي مدينة نابلس، بدعوة من أهالي البلدة وبمشاركة فصائل العمل الوطني في نابلس، تجاه الأراضي المهددة بالمصادرة، شرقي البلدة المذكورة. رفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وهتفوا ضد الاحتلال ومستوطنيه. لحظة وصول المشاركين في المسيرة للمنطقة، وجدوا عدداً كبيراً من قوات الاحتلال بانتظارهم. على الفور قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي التظاهرة في الأراضي المهددة بالمصادرة وأطلقت الأعيرة النارية والمعدنية وقنابل الصوت والغاز المسيلة للدموع تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة مواطن، 50عاماً، بعيار ناري في القدم اليمنى، فضلاً عن إصابة العديد من المواطنين بحالات اختناق، وعولجوا ميدانياً.
في حوالي الساعة 12:50 مساء السبت الموافق 8/5/2021، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط مع إسرائيل، شرقي خانيونس، جنوب قطاع غزة، أعيرة نارية وقنابل غاز مسيلة للدموع، تجاه مجموعة من الشبان تجمعوا قبالة الشريط المذكور. استمر إطلاق النار بشكل متقطع عدة ساعات دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وفي حوالي الساعة 9:30 مساءً، تجددت التظاهرة وتخللها إطلاق قوات الاحتلال أعيرة معدنية ونارية وقنابل غاز مسيلة للدموع، وصلت إلى أطراف بلدة خزاعة وتسببت بإصابة العشرات بحالات اختناق.
في حوالي الساعة 4:30 مساءً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي أعيرة نارية، وقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف، تجاه مجموعة من الشبان (حوالي 50 شابا وفتى)، تجمعوا شرق البريج قرب الشريط الحدودي. أشعل الشبان إطارات السيارات وأطلقوا بالونات محملة بشعل حارقة ضمن فعاليات الاحتجاج على اعتداءات الاحتلال في القدس. ثم عاد الشبان والفتية التجمع مرة أخرى في حوالي الساعة 8:30 مساءً، جدد جنود الاحتلال الإسرائيلي إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة عدد من المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، نقل 6 منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى للعلاج.
في حوالي الساعة 9:30 مساء السبت، تجمع عدد من المواطنين محيط حاجز حوارة جنوب شرقي مدينة نابلس، للتظاهر تضامنًا مع أهالي القدس. اندلعت مواجهات في المكان، أطلقت قوات الاحتلال خلالها الأعيرة المعدنية، وقنابل الصوت والغاز تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة العديد منهم بحالات اختناق عولجوا ميدانياً.
في وقت متزامن، انطلقت تظاهرة مماثلة تضامناً مع القدس، تطورت إلى مواجهات على مدخل بلدة بيتا، جنوب شرقي مدينة نابلس. أطلقت قوات الاحتلال خلالها الأعيرة المعدنية، وقنابل الصوت والغاز تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة العديد منهم بحالات اختناق عولجوا ميدانياً.
وفي الوقت نفسه، اندلعت مواجهات عنيفة أيضاً على حاجز الجلمة، شمال مدينة جنين، بعد تظاهرة تضامنية مع القدس. أطلقت قوات الاحتلال خلالها الأعيرة المعدنية، وقنابل الصوت والغاز تجاه المتظاهرين، ما أدى لإصابة العديد منهم بحالات اختناق عولجوا ميدانياً.
في حوالي الساعة 2:30 فجر الأحد الموافق 9/5/2021، لاحقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر الزوارق الحربية المتمركزة في عرض البحر قبالة منطقة الواحة شمال غرب بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي 3 أميال بحرية، وفتحت نيران رشاشاتها بشكل كثيف في محيطها. أدى ذلك لإثارة الخوف والهلع في صفوفهم، ما اضطرهم للفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
في حوالي الساعة 2:20 مساء الأحد الموافق 9/5/2021، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط مع إسرائيل، شرقي خانيونس، جنوب قطاع غزة، أعيرة نارية وقنابل غاز مسيلة للدموع، تجاه مجموعة من الشبان تظاهروا قبالة الشريط المذكور. أسفر ذلك عن إصابة مواطن، 24 عاماً بعيار ناري في الفخذ الأيمن ونقل إلى مستشفى ناصر لتلقي العلاج. واستمرت التظاهرة التي تخللها رشق حجارة تجاه مواقع تمركز قوات الاحتلال التي استمرت بإطلاق أعيرة وقنابل مسيلة للدموع ما أدى بإصابة العديد من المتظاهرين بحالات اختناق.
في حوالي الساعة 8:30 مساءً، تجمع حوالي 80 شابا وفتى شرق البريج قرب الشريط الحدودي، شرق المحافظة الوسطي، ضمن فعاليات “الإرباك الليلي”، تضامناً مع أهالي القدس في وجه اعتداءات الاحتلال. أشعل المتظاهرون إطارات السيارات وأطلقوا بالونات محملة بشعل حارقة، وألقوا حجارة تجاه جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي. أطلق جنود الاحتلال النار وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاههم، ولم يبلغ عن إصابات، وانتهت الأحداث في ساعات متأخرة من الليل.
في حوالي الساعة 9:30 مساءً، لاحقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر الزوارق الحربية المتمركزة في عرض البحر قبالة منطقة الواحة شمال غرب بيت لاهيا، وقبالة منطقة السودانية غرب جباليا، شمال قطاع غزة، قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافات متفاوتة، وفتحت نيران رشاشاتها بشكل كثيف في محيطها، بالإضافة لإطلاقها العديد من قنابل الإنارة في السماء. كما أمرت تلك القوات جميع الصيادين بمغادرة البحر تنفيذا لقرار سلطات الاحتلال إغلاق البحر أمام الصيادين. وبالفعل اضطر الصيادون للفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
في حوالي الساعة 9:00 مساء الاثنين الموافق 10/5/2021، تجمهر العشرات من الشبان في منطقة مثلث خرسا، جنوبي مدينة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل. أغلق المتظاهرون الطريق الرئيسية بالحجارة والإطارات المطاطية المشتعلة، وألقوا الحجارة صوب البرج العسكري المقام على الطريق. وصلت دوريات لجيش الاحتلال إلى المكان وأطلق أفرادها قنابل الصوت والغاز عشوائياً تجاه راشقي الحجارة، والمنازل، والمحال التجارية في المكان. أسفر ذلك عن إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، واستمر المواجهات حتى الساعة 2:00 فجر اليوم التالي، ولم يبلغ عن أي عملية اعتقال.
في حوالي الساعة 10:00 مساءً، نظم المئات من سكان مدينة الخليل، مسيرة سليمة للتنديد باعتداءات الاحتلال في القدس، انطلقت من دوار بن رشد وسط المدينة، باتجاه منطقة باب الزاوية، حيث يوجد الحاجز العسكري الإسرائيلي المقام على مدخل شارع الشهداء المغلق. ردد المشاركون في المسيرة الهتافات الوطنية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وما إن وصلوا قرب الحاجز اندفع العشرات من الجنود من داخل الحاجز إلى الشارع، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز عشوائياً تجاه المشاركين، ما أدى لإصابة العديد منهم بحالات اختناق. وأشعل الشبان الإطارات المطاطية وألقوا الحجارة صوب الجنود الذين طاردوهم بين المحال التجارية، وباتجاه شارع واد التفاح القديم، وأطلقوا صوبهم الأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط. أسفر ذلك عن إصابة (13) مواطناً، منهم (5) بالأعيرة النارية، و(8) بأعيرة معدنية مغلفة بطبقة رقيقة من المطاط. استمرت المواجهات حتى الساعة 2:00 فجراً، فيما غلقت جميع المحال التجارية أبوابها.
في التوقيت نفسه، نظم العشرات من سكان بلدة بيت أمر، شمالي مدينة الخليل، مسيرة سلمية للتنديد باعتداءات الاحتلال في القدس، انطلقت من أمام المسجد الكبير، باتجاه مدخل البلدة الرابط بالخط الالتفافي (60)، حيث يقيم جيش الاحتلال الإسرائيلي نقطة مراقبة عسكرية له هناك. وما إن وصل المشاركون، انتشر جنود الاحتلال في الطريق وأطلقوا قنابل الصوت والغاز والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاه المشاركين. أسفر ذلك عن اصابة العديد من المشاركين بحالات اختناق.
ثانياً: جرائم التوغل والاعتقالات
الخميس 6/5/2021
في حوالي الساعة 1:15 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بعدة آليات عسكرية، بلدة سلواد، شمال شرقي مدينة رام الله. انتشرت تلك القوات في أحياء البلدة، وشنت حملة دهم واسعة للعديد من المنازل السكنية والمساجد والبيوت غير المأهولة بالسكان في البلدة المذكورة. وأجرت تلك القوات أعمال تفتيش وتحقيق ميداني مع السكان في محاولة منهم لإيجاد منفذ عملية حاجز زعترة بتاريخ 2/5/2021. خلال ذلك اعتقلت تلك القوات المواطنين منتصر الشلبي السهلاوي، 46عاماً، سكان بلدة ترمسعيا المجاورة الذي اتهمته بتنفيذ عملية إطلاق النار تجاه حاجز زعترة، وزياد عبد الجليل حامد، 57عاماً.
في حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة جناتة، شرقي مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أحمد انصر عساكرة، 22 عاماً، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
في حوالي الساعة 6:20 ضباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مدينة طوباس. اقتحم بعض أفرادها العديد من المنازل السكنية، واجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. في وقت لاحق قبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: خليل مجدي المصري،24عاماً، ومنير إبراهيم فقها،23عاماً، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.
في حوالي الساعة 10:00 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيساوية، شمالي شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد خالد خليل، 22 عاماً، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور.
في حوالي الساعة 5:00 مساءً، اعتقلت قوات الاحتلال الإٍسرائيلي حارس المسجد الأقصى، بدر الرجبي، أثناء عمله بالقرب من باب السلسلة، من الجهة الغربي من المسجد الأقصى، بالبلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة.
في حوالي الساعة 6:00 مساءً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفل شادي نضال ابو صبيح، 11 عاماً، اثناء تواجده امام منزله في حي الطور، شرقي البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة.
في حوالي الساعة 9:30 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر، جنوبي مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن خالد فواز علي صلاح، 29 عاماً، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور.
ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية توغل دون أن يبلغ عن اعتقالات، في بلدة بيت ليد، شرقي طولكرم.
الجمعة 7/5/2021
في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عايدة للاجئين، شمالي مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن خليل مصطفى كنعان، 22 عاماً، واجروا اعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، بعد ان اعتدوا عليه وعلى أفراد عائلته بالضرب.
في حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة ترمسعيا، شمال شرقي مدينة رام الله. اقتحم بعض أفرادها منزل عائلة المواطن منتصر الشلبي السهلاوي، 44 عاما، الذي اعتقلته في اليوم السابق واتهمته أنه منفذ عملية حاجز زعترة جنوب شرقي مدينة نابلس بتاريخ 2/5/2021. أخذت تلك القوات قياسات المنزل، كخطوة اعتادت أن تفعلها قبل مدة من تنفيذها للهدم، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد عائلات منفذي العمليات.
في حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، مخيم العروب للاجئين شمالي مدينة الخليل. داهم الجنود منزل عائلة المواطن حبيب عزيز عيسى، 28 عاما، وأجروا فيه أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. في وقت لاحق، وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور.
في حوالي الساعة 3:15 فجراً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين: جهاد مهراج شحادة، 22 عاماً، ومحمد أحمد سوداني، 18 عاماً، من سكان مخيم طولكرم، أثناء مرورهما عن حاجز زعترة، جنوب نابلس، واقتادتهما لجهة مجهولة.
في حوالي الساعة 11:00مساءً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز قلنديا العسكري شمال مدينة القدس المحتلة، المواطنين سياف محمد عبده، 28عاماً، وساجي فرح عطايا، 36عاماً، سكان قرية كفر نعمة غربي مدينة رام الله، وذلك أثناء محاولتهم الدخول إلى المسجد الأقصى.
ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (8) عمليات توغل دون أن يبلغ عن اعتقالات، في المناطق التالية: قرى بير الباشا، والجلمة، وجلبون، ودير غزالة، وبيت قاد، شمال شرقي مدينة جنين، وبلدة بيتا، جنوب شرقي مدينة نابلس، وبلدة بديا، غربي مدينة سلفيت، وبلدة نعيم، وقرية المورق في الخليل.
السبت 8/5/2021
في حوالي الساعة 1:30 فجراً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز عسكري أقامته عند مدخل مدينة أريحا الجنوبي، المواطنين: عبد الله منتصر الحناوي،20عاماً، ومحمود خالد مصلح، 20عاماً، من سكان مخيم عقبة جبر جنوب غربي مدينة أريحا، ونقلتهما إلى جهة غير معلومة.
في ساعات صباح اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات المنازل السكنية، في أحياء مختلفة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، ونفذت حملة اعتقالات واسعة طالت 23 مواطناً، واقتادتهم معها إلى عدة مراكز تحقيق في المدينة المحتلة. والمعتقلون هم: أمجد غروف، تامر خلفاوي، رامي الفاخوري، جهاد قوس، محمد أبو لافي، ثائر أبو لافي، جمال الغول، جميل العباسي، إبراهيم النتشة، محمد حزينة، روحي الكلغاصي، عبادة نجيب، أشرف الأعور، معتز الرجبي، يزن جابر، محمد خالد عويسات، أحمد الصفدي، منصور محمود عبيد، يوسف ابو حزينة، أمجد غروف، عمار كستيرو، عادل ابو زنيد، عادل الرشق.
من جهته أفاد أمجد ابو عصب، رئيس لجنة اهالي الأسرى في مدينة القدس، ان جميع المعتقلين، قد سبق لهم ان اعتقلوا على قضايا تخص المسجد الأقصى. وأوضح ابو عصب، أن الاعتقالات تتزامن مع حلول ليلة القدر وكذلك عيد ما يسمى بتوحيد القدس لدى الاحتلال، والهدف منها تفريغ مدينة القدس من أبنائها وفتح الباب على مصراعيه للمستوطنين أن يعيثوا فسادا فيها.
الأحد 9/5/2021
في حوالي الساعة 5:00 فجراً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة مواطنين من بلدة العيزرية، شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة، أثناء تواجدهم بالقرب من باب حطة، أحد أبواب المسجد الأقصى بالبلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. والمعتقلون هم: خالد ياسر ابو زياد، وبشار بدر، وحمزة طقش.
في حوالي الساعة 11:30 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي شعفاط، شمالي البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة القيادي في الجبهة الشعبية، ناصر الدين صبحي ابو خضير، 59 عاماً، وأجروا اعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال القيادي ابو خضير، واقتادوه معهم.
يذكر ان ابو خضير، معتقل سابق أمضى ما يزيد عن 16 عاماً في سجون الاحتلال، وكان أفرج عنه من آخر اعتقال قبل شهرين فقط، بعد اعتقال إداري 3 أشهر.
في حوالي الساعة 1:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ببلدة بيت حنينا، شمالي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن طارق الجولاني، 21 عاماً، واجروا اعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
في حوالي الساعة 5:00 مساءً، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة على حاجز قلنديا، غربي مدينة القدس المحتلة، وسط الضفة الغربية، المواطن حمزة أحمد سعيد يامين،31عاماً، اثناء عودته من المسجد الأقصى في مدينة القدس، وهو من سكان قرية تل، جنوب مدينة نابلس، ونقلته إلى جهة غير معلومة.
في حوالي الساعة 7:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية صورباهر، جنوبي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد دنديس، 20 عاماً، واجروا اعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور.
ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل دون أن يبلغ عن اعتقالات، في المناطق التالية: مدينة يطا، وبلدة خاراس، ومخيم الفوار للاجئين في الخليل، وضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم.
الاثنين 10/5/2021
في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي يرافقها رافعة “منوف”، بلدة عقريا، شمال شرقي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية. اقتحم بعض أفرادها منزل عائلة المواطن رداد فوزي بني منة، المعتقل في سجون الاحتلال، وصادرت المركبة الخاصة به، وهي من نوع بيجوا تندر موديل حديث بيضاء اللون ونقلتها إلى جهة غير معلومة. يذكر أن رداد بني منية معتقل منذ 4/5/2021 على خلفية المطاردة التي كانت تقوم بها قوات الاحتلال ضد المتهم بتنفيذ عملية زعترة بتاريخ 2/5/2021 منتصر الشلبي.
في حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي معززة بعدة آليات عسكرية، بلدة ترقوميا، شمال غربي مدينة الخليل. داهم الجنود ثلاثة منازل سكنية، وأجروا فيها أعمال تفتيش. في وقت لاحق، وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات ثلاثة مواطنين منهم فتاة، ونقلتهم إلى جهة غير معلومة. والمعتقلون هم: صقر خليل قطينة، 28 عاماً، وعواد عبد الرحمن جعافرة، 20 عاماً، وميس ثائر المرقطن، 21 عاماً
في حوالي الساعة 4:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مخيم جنين للاجئين، غربي مدينة جنين. اقتحم بعض أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: صهيب راغب بسام السعدي،27عاماً، وابن عمه أيمن غسان راغب السعدي ،22عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. في وقت لاحق قبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين المذكورين، ونقلتهما إلى جهة غير معلومة.
ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل دون أن يبلغ عن اعتقالات، في المناطق التالية: مخيم العروب للاجئين، وبلدة بيت اولا، ومدينة حلحول، وقرية دير سامت في الخليل.
ثالثًا: جرائم الاستيطان واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال هذا الأسبوع، أعمال الهدم والتجريف لصالح المشاريع الاستيطانية، في حين استمر المستوطنون في تنفيذ اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم، تحت حماية تلك القوات. والتفاصيل على النحو الآتي:
أعمال الهدم والتجريف والمصادرة والإخطارات:
في حوالي الساعة 11:00 صباح الأحد الموافق: 9/5/2021، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي معززة بآلية عسكرية، ترافقها مركبة تابعة لدائرة البناء والتنظيم في (الإدارة المدنية)، خربة خلة الضبع، شرقي مدينة يطا، جنوبي محافظة الخليل. انتشر الجنود في المكان، وصادر موظف الإدارة والتنظيم حفاراً هوائياً (كمبريصة)، للمواطن جهاد محمد حرب، أثناء قيامه بحفر بئر ماء. وجاءت عملية المصادرة بدعوى العمل في منطقة (C).
في حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الاثنين الموافق 10/5/2021، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي يرافقها رافعة (منوف) منطقة الآثار في بلدة سبسطية، شمال غربي مدينة نابلس. صادرت تلك القوات كرافانا زراعيا مساحته 25 م2، للمواطن عبد العزيز رايس عبد العزيز النابلسي، من سكان مدينة نابلس، بحجة وجوده في المنطقة c.
اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:
في حوالي الساعة 6:45 مساء يوم الخميس الموافق 6/5/2021، هاجم مستوطنون انطلاقاً من مستوطنة “كوكب الصباح ” المقامة على أراضي قرية المغير، غربي مدينة رام الله، بالحجارة، سيارة بولو موديل 2014 بيضاء اللون للمواطن يزيد مصطفى حسين زين الدين، من سكان قرية مجدل بني فاضل، جنوب شرقي مدينة نابلس، وحطموا زجاجها الأمامي قبل أن يتمكن من الفرار منهم باتجاه قريته المذكورة.
في حوالي الساعة 10:30 مساءً، هاجم مستوطنون انطلاقاً من مستوطنة “يستهار” المقامة على أراضي جنوب شرقي مدينة نابلس، بالحجارة، سيارة جيتا فولكس فاجن سوداء اللون موديل 2014 للمواطن: بلال محمد سعيد قط، من سكان قرية مأدما وحطموا زجاجها الأمامي قبل أن يتمكن من الفرار منهم باتجاه قريته.
في حوالي الساعة 6:00 مساء الجمعة الموافق: 7/5/2021، هاجم مستوطنان يقطنان في البؤرة الاستيطانية “افيجال” المقامة على أراضي المواطنين المصادرة، شرقي مدينة يطا، جنوبي محافظة الخليل، بالحجارة المواطن محمود حسين حمامدة، 49 عاماً، من سكان قرية المفقرة، ـثناء تواجده في الـراضي القريبة من البؤرة من أجل إيصال أغنامه إلى بئر مياه هناك. أسفر ذلك عن إصابته برضوض وشعر في ساعد يده اليمنى، ما اضطره لمغادرة المكان، وتوجه لاحقاً إلى أحد المراكز الطبية وقدمت له العلاجات المناسبة.
في حوالي الساعة 5:00 مساء السبت الموافق: 8/5/2021، هاجم مستوطنان يقطنان في البؤرة الاستيطانية “حفات ماعون” المقامة على اراضي المواطنين المصادرة، شرقي مدينة يطا، جنوبي محافظة الخليل، أحد رعاة الأغنام أثناء تواجده في الأراضي الرعوية المتاخمة للبؤرة المذكورة، حيث استهدفوه بالحجارة مستخدمين المقاليع. بعد نحو 20 دقيقة، ابتعد المستوطنان من المكان، فيما وصل عدد من الجنود وبرفقتهم مجموعة من المستوطنين. ووصل للمنطقة عدد من أهالي قرية التوانة واندلعت مواجهات وتراشق حجارة مع المستوطنين، فيما أقدم الجنود على إطلاق قنابل الغاز عشوائياً تجاه أهالي القرية والمنازل القريبة. أسفر ذلك عن احتراق مزروعات من الحبوب الشتوية للمواطن مغنم الهرييني، وإصابة فتاة بقنبلة غاز في كتفها أثناء تواجدها أمام منزلها. وخلال الأحداث أطلق أحد المستوطنين النار في الهواء من سلاح رشاش، ولم تتدخل قوات الاحتلال لوقف اعتداءات المستوطنين بل وفرت لهم الحماية واشتركت في قمع المواطنين. انسحب أهالي القرية نحو الساعة 7:00 مساءً، من المكان، فيما وصلت تعزيزات من شرطة حرس الحدود الاسرائيلية، وبقيت في المكان حتى الساعة 9:00 مساءً.
في حوالي الساعة 4:00 مساء الاحد الموافق: 9/5/2021، اقتحمت مجموعة من المستوطنين انطلاقاً من مستوطنة “عادي عاد” شمال شرقي مدينة رام الله، منطقة السهل إلى الجهة الشرقية لقرية المغير شمال شرقي مدينة رام الله. أضرم المستوطنين النار في الحقول الزراعية المزروعة بمحاصيل القمح ومساحتها 40 دونماً، للمواطن فضل ابراهيم حامد النعسان. وبعد تنفيذ فعلتهم عادوا أدراجهم نحو المستوطنة المذكورة، وبعد عدة ساعات تمكن أهالي البلدة من إخماد الحريق.
في حوالي الساعة 5:00 مساءً، احتشد العشرات من المستوطنين، بالقرب من الجامعة العبرية المقامة على أراضي مدخل قرية العيساوية، شمالي شرقي مدينة القدس الشرقية، وشرعوا بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين الذين تواجدوا في المكان، ورشقوهم بالحجارة. تطورت الأمور إلى اندلاع مواجهات في المنطقة استمرت لأكثر من ساعتين، تدخلت قوات الاحتلال خلالها، وأمنت الحماية الكاملة للمستوطنين المعتدين، وأطلقت الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز والصوت تجاه المواطنين الفلسطينيين، واعتقلت اثنين منهم لم تعرف هويتهما، واقتادتهم معها إلى جهة مجهولة.
في حوالي الساعة 1:00 مساء يوم الاثنين الموافق 10/5/2021، بمساندة قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمت مجموعة من المستوطنين، ممن يطلقون على أنفسهم مجموعات “تدفيع الثمن”، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” المقامة على أراضي جنوب شرقي مدينة نابلس، أطراف قرية عوريف في الجهة الشرقية منها، وألقوا الحجارة تجاه المدرسة الثانوية للذكور في منطقة الصفافير وحطموا لوحات الطاقة الشمسية على سطح المدرسة، قبل أن يتصدى لهم عدد من المواطنين بالحجارة، ويعيدونهم أدراجهم نحو المستوطنة. أثناء انسحابهم نحو المستوطنة حطم المستوطنون 15 شتلة زيتون خلف المدرسة في منطقة المراح للمواطن نضال محمد كامل صباح، من سكان قرية عوريف.
وفي نفس الوقت نفذت مجموعة أخرى من المستوطنين اعتداءً على أراضي المواطنين في قرية بوين في الجهة الشرقية من المستوطنة، وأشعلوا النار في منطقة خشابة وخلة عامر، والتهمت النيران عشرات الدونمات من أرضي القرية قبل أن يتمكن المواطنون والدفاع المدني من السيطرة على الحريق.
رابعاً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة
قطاع غزة:
أغلقت السلطات الإسرائيلية المحتلة صباح اليوم الاثنين الموافق 10/5/2021 معبر بيت حانون “إيريز”، بعد يوم من إغلاقها البحر كلياً أمام الصيادين، وذلك ضمن سياسة العقوبات الجماعية المُمارسة بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
ووفقاً لمتابعات المركز، فقد أعلنت السلطات الإسرائيلية صباح الاثنين إغلاق معبر بيت حانون “إيريز”، وقالت إنها ستسمح بمرور الحالات الإنسانية فقط. وحسب متابعة المركز، فرغم صدور قرار الإغلاق سمح لحالات إنسانية بالمرور. كما أعلنت قوات الاحتلال صباح يوم الأحد الموافق 9/5/2021 تراجعها عن السماح لكبار التجار “حاملي بطاقة BMC، من دخول المعبر، بعد أن أعلنت وزارة الشؤون المدنية مساء الخميس الموافق 6/5/2021، عن إبلاغ سلطات الاحتلال لها السماح مرة أخرى بدخولهم المعبر، وذلك بعد أن توقف دخولهم إليه منذ بداية انتشار فايروس كورونا داخل قطاع غزة.
ومساء الاثنين، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد في القطاع، حتى إشعار آخر. وذكرت لجنة تنسيق إدخال البضائع في غزة، أن الاحتلال أعلن إغلاق المعبر اعتبارا من يوم غد الثلاثاء وحتى إشعار آخر، ومنع إدخال البضائع والمواد التموينية واحتياجات أهالي القطاع.
ومساء الأحد 9/5/2021، أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، الميجر جنرال غسان عليان، إغلاق مسافة الصيد في قطاع غزة. وذكر أن القرار سيدخل حيز التنفيذ فورًا ليستمر العمل به حتى إشعار آخر. وفي أعقاب ذلك بدأت زوارق الاحتلال تلاحق قوارب الصيادين وتأمرهم بمغارة البحر.
وينعكس إغلاق البحر ومنع الصيادين من ممارسة عملهم فيه على الظروف المعيشية لـ 4.160 صياد، و700 شخص من العاملين في مهن مرتبطة بصيد الأسماك، ويعيل هؤلاء نحو 27.700 شخصاً من أفراد أُسرهم. ويعاني هؤلاء الصيادين أصلاً، وقبل قرار إغلاق البحر الأخير، من عدم قدرتهم على ممارسة عملهم بحرية في المنطقة المسموح لهم بالإبحار فيها نتيجة اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة، وحظر توريد المعدات والتجهيزات اللازمة للصيادين. وجراء ذلك أصبح مئات الصيادين عاجزين عن توفير الاحتياجات الأساسية لأفراد أُسرهم، كالطعام والدواء والملابس والتعليم.
وتندرج هذه القرارات ضمن سياسة الحصار الشامل والعقاب الجماعي غير الإنساني وغير القانوني الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولا يزال قطاع غزة يعاني من حصار هو الأسوأ في تاريخ الاحتلال للأرض الفلسطينية المحتلة، حيث دخل الحصار عامه الرابع عشر، وسط قيود مشددة على حركة الأفراد وأصناف البضائع، ما أدى إلى تفاقم حالة التدهور المستمرة في الأوضاع الإنسانية، وخلف آثاراً كارثية على جميع مناحي الحياة.
في الضفة الغربية:
فضلاً عن (108) حواجز ثابتة، وعشرات الطرق المغلقة أو الممنوع التحرك عليها للفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، شهدت المدة التي يغطيها التقرير مزيداً من الحواجز الفجائية التي تعرقل حركة الأفراد والبضائع بين المدن والقرى وتمنعهم من الوصول لأماكن عملهم، حيث نصبت قوات الاحتلال (39) حاجزاً فجائياً، تخللها تفتيش للسيارات والتدقيق في البطاقات الشخصية للمواطنين. واعتقلت تلك القوات (6) مواطنين، أثناء مرورهم على تلك الحواجز. كما شددت تلك القوات إجراءاتها على حركة التنقل على الحواجز الثابتة وأغلقت بعضها عدة مرات لساعات طويلة.
ووفق ما استطاع باحثو المركز توثيقه حول قيود حرية الحركة والحواجز الفجائية، فقد كانت على النحو التالي:
محافظة القدس
في ساعات مساء يوم الأحد الموافق 9/5/2021، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي الشيخ جراح، ومنعت دخول الحي لغير ساكنيه.
في ساعات مساء يوم السبت الموافق 8/5/2021، أغلقت قوات الاحتلال حاجز بيت إكسا العسكري، ومنعت المواطنين من الدخول إلى القرية أو الخروج منها.
في ساعات مساء يوم السبت الموافق 8/5/2021، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي الشيخ جراح، ومنعت دخول الحي لغير ساكنيه.
محافظة بيت لحم
في يوم الأحد الموافق 9/5/2021، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 حواجز عسكرية فجائية، عند مدخل قرية حوسان، وبين قريتي نحالين والجبعة، وعند المدخل الغربي لبلدة بيت فجار.
في يوم السبت الموافق 8/5/2021، اقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزين عسكريين فجائيين، عند المدخل الغربي لبلدة تقوع، والمدخل الغربي لبلدة بيت فجار، جنوبي مدينة بيت لحم.
في يوم الجمعة الموافق 7/5/2021، اقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزين عسكريين فجائيين، عند مدخل بلدة بيت فجار، وعند دوار قرية الفريدس، شرقي مدينة بيت لحم.
في يوم الخميس الموافق 6/5/2021، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 حواجز عسكرية فجائية، عند مدخل بلدتي الخضر وبيت فجار، وعند فمرق منطقة النشاش، جنوبي المدينة.
محافظة نابلس
في يوم الخميس الموافق 6/5/2021، أقامت قوات الاحتلال الاسرائيلي (3) حواجز فجائية قرب مفرق قرية دير شرف (على الطريق الرئيس نابلس – جنين)، ومفرق مستوطنة “شافي شمرون” (على الشارع الرئيس نابلس – طولكرم) غربي مدينة نابلس، وعلى مفرق بيتا، جنوب شرقي مدينة نابلس.
محافظة أريحا
في يوم الخميس الموافق 6/5/2021، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حاجزا عسكريا عند مفرق البحر الميت.
في يوم الجمعة الموافق 7/5/2021، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً عن مدخل مدينة أريحا الجنوبي.
في يوم السبت الموافق 8/5/2021، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً عن مدخل مدينة أريحا الشمالي.
محافظة الخليل
في يوم الخميس الموافق 6/5/2021، أقامت قوات الاحتلال (5) حواجز عسكرية على مداخل: بلدة سعير، وبلدة الشيوخ، وقرية بيت عوا، ومخيم العروب للاجئين، ومدينة يطا الشمالي.
في يوم الجمعة الموافق 7/5/2021، أقامت قوات الاحتلال (4) حواجز عسكرية على مداخل: بلدة اذنا، وبلدة السموع، ومدينة الخليل الجنوبي (الفحص)، مدخل بلدة بيت امر.
في يوم السبت الموافق 8/5/2021، أقامت قوات الاحتلال (3) حواجز عسكرية على مداخل: مدينة الخليل الغربي، ومدينة حلحول الجنوبي (جورة بحلص)، وبلدة بيت كاحل.
في يوم الاثنين الموافق 10/5/2021، أقامت قوات الاحتلال (6) حواجز عسكرية على مداخل: مخيم العروب للاجئين، ومخيم الفوار للاجئين، ومدينة دورا الشرقي، وبلدة الظاهرية، وبلدة بني نعيم، ومدينة الخليل الشمالي.
محافظة قلقيلية
يوم الأحد الموافق 9/5/2021، أقامت قوات الاحتلال الاسرائيلي حاجزاً مفاجئاً على المدخل الشمالي لبلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية.
محافظة سلفيت
مساء يوم السبت الموافق 8/5/2021، أقامت قوات الاحتلال الاسرائيلي حاجزين مفاجئين على مدخل مدينة سلفيت، ومدخل بلدة كفر الديك، غربي مدينة سلفيت.