نوفمبر 23, 2017
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (16 -22 نوفمبر 2017)
مشاركة
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (16 -22 نوفمبر 2017)

الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية

(16/11/2017- 22/11/2017)

  • إصابة طفل فلسطيني واعتقاله على دوار مستوطنة (غوش عتصيون)، جنوب مدينة بيت لحم
  • قوات الاحتلال تواصل العمل في سياسية العقاب الجماعي
    • إغلاق غرفة في منزل تم تجريفه في السابق على خلفية العقاب الجماعي في مدينة يطا
  • قوات الاحتلال تنفذ (57) عملية اقتحام في الضفة الغربية، و(9) عمليات مماثلة في محافظة القدس
    • اعتقال (66) مواطناً، بينهم (6) أطفال، و(7) فتيات، اعتقل (19) منهم، بينهم الفتيات في مدينة القدس وضواحيها
    • من بين المعتقلين (7) طلبة جامعيين، وعدد من الناشطين السياسيين في مدينة القدس المحتلة
    • اقتحام محل مجوهرات وسط مدينة رام الله، ومصادرة كيلو ونصف من الذهب
  • سلطات الاحتلال تواصل إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة 
    • تجريف منزلين قيد الإنشاء في العيسوية وحي شعفاط
    • إخطار سكان تجمع جبل البابا البدوي، شرق المدينة، و(6) عمارات في حي المطار، شمال المدينة، بهدمها 
  • الأعمال الاستيطانية تتواصل في الضفة الغربية
    • تجريف (5) منازل سكنية وحظيرة أغنام، شمال وجنوب الضفة
    • المستوطنون يضرمون النار في أراضي قرية بورين، جنوب مدينة نابلس
  • قوات الاحتلال تواصل استهداف المناطق الحدودية لقطاع غزة، دون الإبلاغ عن إصابات
  • قوات الاحتلال تواصل استهداف صيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر
    • إطلاق النار في (7) حالات تجاه قوارب الصيد الفلسطينية شمال القطاع دون وقوع إصابات
  • قوات الاحتلال تواصل تقسيم الضفة إلى كانتونات، وتواصل حصارها الجائر على القطاع للعام الحادي عشر على التوالي
    • إعاقة حركة مرور المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية على الحواجز الطيارة والثابتة
    • اعتقال (9) مواطنين فلسطينيين، بينهم (4) أطفال، على الحواجز العسكرية الداخلية في الضفة الغربية

ملخص: 

واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (16/11/2017- 22/11/2017)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتجلت تلك الانتهاكات في استخدام القوة المسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين، والإمعان في سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين والصيادين رغم إعلانها عن السماح لصيادي القطاع بالإبحار لمسافة 9 أميال بحرية، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:

* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:

أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير طفلاً فلسطينياً على دوار مستوطنة (غوش عتصيون) جنوب مدينة بيت لحم واعتقاله. وفي قطاع غزة، واصلت تلك القوات ملاحقة الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، وإطلاق النار تجاه المزارعين والمنازل السكنية في المناطق الحدودية.

وفي الضفة الغربية، أصيب الطفل عز الدين كرجه، 17 عاماً، من سكان مدينة حلحول، شمال محافظة الخليل، بتاريخ 17/11/2017، بعدة أعيرة نارية أطلقها عليه جنود الاحتلال المتمركزون في منطقة دوار مستوطنة “غوش عتصيون”، جنوب مدينة بيت لحم. ادعت قوات الاحتلال أن الطفل المذكور حاول تنفيذ عملية دهس لعدد من المستوطنين وجرى اعتقاله، ونقله بواسطة سيارة إسعاف عسكرية إلى مستشفى “هداسا – عين كارم” في مدينة القدس الغربية. هذا ولم يتوفر للمركز شاهد عيان محلي لتأكيد أو نفي الرواية الإسرائيلية، وبخاصة أن المنطقة المذكورة شهدت عدة حوادث سير عادية، وكانت قوات الاحتلال تدعي أنها عمليات دهس مدبرة.

وفي سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدام القوة ضد مسيرات الاحتجاج التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمدافعون الدوليون عن حقوق الإنسان ضد جدار الضم (الفاصل) وعمليات مصادرة الأراضي وجرائم التوسع الاستيطاني عليها. وخلال هذا الأسبوع، نظّم عشرات المدنيين الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الدوليين والإسرائيليين مسيرات مندّدة بالجدار والاستيطان في قرى نعلين، وبلعين، غرب مدينة رام الله، والنبي صالح، شمال غرب المدينة، وقرية كفر قدوم، شمال شرق مدينة قلقيلية. استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي القوة لتفريقها، ما أسفر ذلك عن إصابة العديد من المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز، وإصابة عدد آخر منهم بكدمات ورضوض جراء الاعتداء عليهم بالدفع والضرب من قبل جنود الاحتلال.

وفي، قطاع غزة، وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، رصد المركز تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها ضد الصيادين في مياه غزة، رغم الإعلان عن السماح لصيادي القطاع بالإبحار لمسافة (9) أميال بحرية، عوضاً عن (6) أميال بحرية في السابق، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. فخلال الأسبوع، لاحقت قوات الاحتلال عبر زوارقها الحربية، قوارب الصيادين، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاههم (7) مرات، منها (3) اعتداءات شمال غرب بلدة بيت لاهيا، و(4) اعتداءات غرب منطقة السودانية غرب جباليا، شمال القطاع.

وفي إطار استهدافها للمناطق الحدودية، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل بتاريخ 18/11/2017 نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية شرق القرارة، شرق مدينة خان يونس. تزامن ذلك مع إطلاق قنابل مضيئة في سماء المنطقة؛ ما أثار حالة من الهلع في صفوف المواطنين، دون الإبلاغ عن ‏وقوع إصابات.

وفي التاريخ نفسه، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع غزة وإسرائيل، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية مرتين شرق البريج، ومرة واحدة شرق قرية وادي غزة (جحر الديك)، وسط القطاع، فيما كرروا إطلاق النار شرق البريج بتاريخ 20/11/2017.

إجراءات العقاب الجماعي:

في إطار سياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد عائلات المواطنين الفلسطينيين الذين تتهمهم و/أو يقومون بتنفيذ عمليات ضدها، و/أو ضد المستوطنين، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 16/11/2017 غرفة في منزل عائلة المواطن محمد مخامرة في مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. كانت تلك القوات قد جرّفت منزل عائلة المواطن المذكور بتاريخ 4/8/2017 كإجراء عقابي بعد قيام نجله خالد بتنفيذ عملية إطلاق نار في تل أبيب بتاريخ 8/6/2017، ولم تتمكن آلياتها في حينه من الوصول إلى الغرفة. يشار إلى أن منزل المواطن محمد عبارة عن الطابق العلوي من منزل يقطن الطابق الأرضي منه عائلة شقيقه إبراهيم.

* أعمال التوغل والمداهمة:

خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (57) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (9) عمليات اقتحام في مدينة القدس وضواحيها.  أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (47) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم (6) أطفال، في الضفة الغربية، فيما اعتقل (19) منهم، بينهم (7) فتيات في مدينة القدس وضواحيها.

وكان من بين المعتقلين خلال هذا الأسبوع القياديان في حركة (فتح) حاتم عبد القادر الذي أعتقل من منزله في حي بيت حنينا، شمال مدينة القدس المحتلة، وعبد المطلب أبو صبيح، الذي أعتقل من منزله في البلدة القديمة من المدينة، ومدير التعداد السكاني في الجهاز المركزي للإحصاء في محافظة القدس، عصام محمد الخطيب، الذي أعتقل من منزله في بلدة حزما، شمال شرق المدينة. كما واعتقلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن (7) طلبة جامعيين، (6) منهم من طلبة جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس. كما واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي محلاً لبيع المجوهرات وسط مدينة رام الله، وصادرت من داخله كيلو ونصف من الذهب.

* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:

فعلى صعيد مشاريع التوسع الاستيطاني، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي سكان تجمّع جبل البابا البدوي قرب بلدة العيزرية، شرق مدينة القدس المحتلة، والقريب من مستوطنة “معاليه أدوميم”، بإخلاء بيوتهم، ومغادرة المنطقة، كمقدمة لتهجيرهم منها.  يتكون التجمع من (57) عائلة ويبلغ عدد أفرادها (320) فرداً، نصفهم من الأطفال. جبل البابا مستهدف من قبل قوات الاحتلال، كون سكانه يقطنون ضمن مخطط (E1) الاستيطاني، ويقطن فيه فلسطينيون من عرب الجهالين، بعد أن وصلوا إليها إثر تهجيرهم من النقب عام 1948. ويأتي توزيع تلك الأوامر بعد ساعات قليلة من صدور قرار عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يقضي بإخلاء البيوت التي يعيش فيها فلسطينيون من البدو في تجمعات في محيط مدينة القدس المحتلة، بالقرب من شارع رقم (1) باتجاه البحر الميت. 

وفي تاريخ 20/11/2017، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها طواقم الهندسة في بلدية الاحتلال، حي المطار الملازم لبلدة كفر عقب، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. شرعت طواقم البلدية بعمل قياسات لست بنايات سكنية في الحي. وكانت سلطات الاحتلال أعلنت عن نيتها تفجير (6) بنايات سكنية في حي المطار، بذريعة قربها من مطار قلنديا العسكري غير المستعمل، بالإضافة إلى شق شارع في المنطقة. وتضم تلك المباني عشرات الشقق السكنية، ويقطنها مئات المواطنين المقدسيين.

وفي تاريخ 22/11/2017، هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي منزلاً قيد الإنشاء في قرية العيساوية، شمال شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، يعود للمواطن شريف محيسن، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص. وأفاد المواطن المذكور أن المنزل عبارة عن بناء مضاف لمنزله القديم الذي يعيش فيه منذ سنوات طويلة، وبناه في عام 2015 وتبلغ مساحته 170 مترا مربعا. وأضاف أنه اضطر لبناء المنزل بسبب الضيق الذي يعيشه وأسرته في منزل مكون من غرفة ومطبخ وحمام، والبالغ عددها سبعة أفراد.

 وفي التاريخ نفسه، هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال بناية سكنية قيد الإنشاء في حي شعفاط، شمال المدينة المحتلة. وأفاد المواطن محمد جمال أبو خضير، والذي تعود البناية السكنية إليه، بأنه تفاجئ بتطويق قوات الاحتلال حي السهل، وشروع جرافات بلدية الاحتلال بهدم بنايته، دون سابق إنذار. وأضاف أن البناية مكونة من طابقين تبلغ مساحتهما الإجمالية 300 متر مربع.

* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

فعلى صعيد تجريف المنازل السكنية والمنشآت المدنية الأخرى، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 16/11/2017 منزل عائلة المواطن محمد عادل عوض في بلدة نعلين، غرب مدينة رام الله. وأفاد المواطن المذكور لباحثة المركز أن قوات الاحتلال حاصرت منزله من جميع الجهات دون سابق إنذار، وطلبت من عائلته مغادرة المنزل، وشرعت بتجريفه. المنزل مكون من طبقة واحدة، ومقام على مساحة 100م2، وتقطنه عائلة قوامها (7) أفراد، بينهم (5) أطفال، وتم بناؤه قبل ثلاث سنوات.

وفي تاريخ 22/11/2017، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً سكنياً في قرية فروش بيت دجن، ومنزلاً آخر وبركس يستخدم لإيواء المواشي في قرية الجفتلك في الأغوار الوسطى.

وفي اليوم نفسه، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منزلين سكنيين قيد الإنشاء في قرية بتير، غرب مدينة بيت لحم، بذريعة البناء دون ترخيص. وأفاد رئيس مجلس قروي بتير، أكرم بدر، بأنّ المنزلين واقعان على مقربة من مدخل القرية من جهتها الجنوبية الشرقية، موضحا أنّ الاحتلال يدعي أنّ المنزلين غير مرخصين، رغم أنهما بعيدان عن أيّ مستوطنات أو شوارع التفافية .

وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ففي تاريخ 17/11/2017، أضرم مستوطنون النار في جبل السبع، شمال بلدة بورين، جنوب مدينة نابلس. التهمت النيران عشرات الدونمات قبل أن يتمكن المواطنون والدفاع المدني في القرية من السيطرة على الحريق.

وفي تاريخ 18/11/2017، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، يقدر عددهم بحوالي 200 مستوطن، تحت حراسة مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مسجد النبي يونس، شمال مدينة حلحول، شمال محافظة الخليل، والذي يطلق عليه اسم “مقام النبي نتان” وأجروا فيه طقوسا تلمودية.

وفي التاريخ نفسه، هاجم عدد من المستوطنين القاطنين في مستوطنة “كريات أربع” المقامة على أراضي المواطنين المصادرة شرق مدينة الخليل، منازل لعائلة المطرية وأبو سعيفان المجاورة للمستوطنة في منطقة واد النصارى بالحجارة، ما أثار حالة من الخوف والهلع في صفوف الأهالي، وبخاصة النساء والأطفال منهم.

وفي تاريخ 12/11/2017، اقتحمت عشرات الحافلات التي تقل مستوطنين، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، منطقة “قبر يوسف”، في الجهة الشرقية من مدينة نابلس. أدى المستوطنون طقوسهم الدينية وصلاواتهم التلمودية قبل انسحابهم في ساعات الصباح الأولى.

* الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية. 

 ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ نحو 11 سنة متواصلة، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه.  ومنذ عدة سنوات قلصت سلطات الاحتلال المعابر التجارية التي كانت  تربط القطاع بالضفة الغربية وإسرائيل من أربعة معابر رئيسة بعد إغلاقها بشكل كامل إلى معبر واحد” كرم أبو سالم”، جنوب شرقي القطاع، والذي لا تتسع قدرته التشغيلية لدخول الكم اللازم من البضائع والمحروقات للقطاع، فيما خصصت معبر ايرز، شمال القطاع لحركة محدودة جداً من الأفراد،  ووفق  قيود أمنية مشددة، فحرمت سكان القطاع من التواصل من ذويهم وأقرانهم في الضفة وإسرائيل، كما حرمت مئات الطلبة من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية والقدس المحتلة. أدى هذا الحصار إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع. 

 وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها.  وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة.  كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.

التفاصيل:

* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

الخميس 16/11/2017

* في حوالي الساعة 12:30 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم العديد من أفرادها مقهى شارع فيصل، بالقرب من الديوان العربي، وسط المدينة، ودققوا في بطاقات المتواجدين في داخله. وقبل مغادرتهم المقهى، اعتقل جنود الاحتلال المواطن وليد لؤي الأشقر، 21 عاماً، وهو من سكان حي الضاحية، واقتادوه معهم. كما دهم جنود الاحتلال العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم اعتقلوا (3) مواطنين منها، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: شادي محمد عيسى، 22 عاماً، واعتقل من منزل عائلته في عمارة القدومي في شارع تل، جنوب غرب المدينة، وأحمد درويش، 20 عاماً، واعتقل من حي رفيديا، غرب المدينة، وعميد عياد، 22 عاماً، اعتقل من منزل عائلته في شارع كشيكه في حي رأس العين، جنوب المدينة. يشار إلى أن المعتقلين الأشقر، وعيسى، ودرويش طلبة في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلاطة البلد، شرق مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن موسى دويكات، 22 عاماً، وهو عضو مجلس الطلبة في جامعة النجاح الوطنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كفر قليل، جنوب مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة الصحفي نواف إبراهيم العامر، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات نجل المواطن المذكور، براء، 22 عاماً، واقتادته معها. يشار إلى أن المعتقل المذكور طالب في كلية القانون بجامعة النجاح الوطنية.

* وفي التوقيت نفسه،، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العزة للاجئين، شمال مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن معتز العيسة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت لحم، وتمركزت في شارع الصف، ومنطقة شاهين، وسط المدينة. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (4) مواطنين، بينهم شقيقان، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: تامر صبح، حمزة نواورة، والشقيقان محمد، وإبراهيم أمين حميدة.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تل، جنوب غرب مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد عبد اللطيف رمضان، 21 عاماً، وهو طالب في جامعة النجاح الوطنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين، غرب مدينة جنين. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، بينهم شقيقان، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: محمود، 18 عاماً؛ وعبد هاني أبو زاغه، 20 عاماً؛ ومجاهد أحمد علي أبو العز، 22 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية برقه، شمال غرب مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن مصطفى محمد سعيد حجه، 32 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سيلة الظهر، جنوب مدينة جنين. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، بينهم شقيقان، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: محمود، 41 عاماً؛ وطالب إسماعيل عبد الرحمن حنتولي، 37 عاماً؛ ووائل وليد محمد توفيق أبو دياك، 28 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية طاواس، غرب مدينة دورا، جنوب غرب محافظة الخليل، وتمركزت في محيط مسجد القرية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عبد الحكيم محمد أبو عرقوب، 21 عاماً، وهو طالب في جامعة بوليتكنك فلسطين، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 6:50 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منطقة السودانية، غرب جباليا، شمال قطاع غزة نيران رشاشاتها تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. استمرت هذه العملية من حين لآخر حتى حوالي الساعة 8:50 صباح نفس اليوم، وأدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم

* وفي حوالي الساعة 2:00 بعد الظهر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع، شرق مدينة بيت لحم. طارد أفرادها طلاب المدارس في شوارع البلدة عقب انتهاء دوامهم المدرسي، ثم قاموا بمداهمة منزل عائلة الطفل احمد سامي العروج، 14 عاماً، واجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات الطفل المذكور، واقتادته معها.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة سعير، قرية المورق في محافظة الخليل، وبلدة حوارة، جنوب مدينة نابلس.

الجمعة 17/11/2017

* في حوالي الساعة 7:00 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر ما بين ميلين بحريين و(4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وتكرر إطلاق النار أكثر من مرة حتى حوالي الساعة 10:20 صباح نفس اليوم، وأدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباحاً، أصيب الطفل عز الدين إبراهيم كرجه، 17 عاماً، من سكان مدينة حلحول، شمال محافظة الخليل، بعدة أعيرة نارية أطلقها عليه جنود الاحتلال المتمركزون في منطقة دوار مستوطنة “غوش عتصيون”، جنوب مدينة بيت لحم. ادعت قوات الاحتلال أن الطفل المذكور حاول تنفيذ عملية دهس لعدد من المستوطنين وجرى اعتقاله، ونقله بواسطة سيارة إسعاف عسكرية إلى مستشفى “هداسا- عين كارم” في مدينة القدس الغربية. وأعلنت سلطات الاحتلال أن كرجه هاجم عدداً من المستوطنين مستخدما سيارة من نوع “فولكسفاجن – كادي” وأصاب اثنين منهم، فيما أطلقت الأعيرة النارية عليه بعد ترجله من داخلها. وبعد حوالي ساعتين استدعى جهاز المخابرات الإسرائيلية “الشاباك” والد الطفل للتحقيق معه في مستوطنة “غوش عتصيون”، وأخلي سبيله في وقت لاحق. وفي ساعات المساء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، منطقة زيود في مدينة حلحول، ودهم أفرادها منزل عائلة الطفل، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتويته. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات بعد وضع ملصقات على المنزل كتب عليها عبارات تهديد لمنفذي العمليات، وأن الجيش “سوف يتخذ إجراءات عقابية بحق منفذيها”. هذا ولم يتوفر للمركز شاهد عيان محلي لتأكيد أو نفي الرواية الإسرائيلية، وبخاصة أن المنطقة المذكورة شهدت عدة حوادث سير عادية، وكانت قوات الاحتلال تدعي أنها عمليات دهس مدبرة. هذا وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، أن الوضع الصحي للطفل المصاب خطير وغير مستقر، ويقبع في وحدة العناية المكثفة بالمستشفى تحت أجهزة التنفس الاصطناعي والتخدير.

 * ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة الخليل، وقرية امريش؛ بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية؛ وقرية ياسوف، شرق مدينة سلفيت.

السبت 18/11/2017

* في حوالي الساعة 6:55 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منطقة السودانية، غرب جباليا، شمال قطاع غزة نيران رشاشاتها تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى إطلاق النار لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* في حوالي الساعة 7:00 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع، نيران أسلحتها الرشاشة بشكل متقطع تجاه الأراضي الزراعية شرق القرارة. تزامن ذلك مع إطلاق قنابل مضيئة في سماء المنطقة؛ ما أثار حالة من الهلع في صفوف المواطنين، دون الإبلاغ عن ‏وقوع إصابات.

* وفي حوالي الساعة 11:50 صباحاً، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج، وسط القطاع، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية في المناطق الشرقية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح، أو أضرار بالممتلكات.

* وفي التوقيت نفسه، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، قرية وادي غزة (جحر الديك)، وسط القطاع، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية في المناطق الشرقية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح، أو أضرار بالممتلكات.

* وفي حوالي الساعة 1:00 بعد الظهر، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج، وسط القطاع، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية في المناطق الشرقية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح، أو أضرار بالممتلكات.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (6) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة تل جنوب غرب مدينة نابلس؛ قريتا الكوم، والبرج، بلدة الشيوخ، ومدينة يطا في محافظة الخليل؛ وقرية فرعتا، شمال شرق مدينة قلقيلية.

الأحد 19/11/2017 

* في حوالي الساعة 12:30 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة ومخيم طولكرم. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: باسل محمد محمود بليدي، 22 عاماً؛ وأسيد محمد كعبية، 26 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين المذكورين، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، وتمركزت في منطقة صافا. دهم أفرادها ثلاثة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، بينهم طفل، وجرى نقلهم إلى مستوطنة “غوش عتصيون”، جنوب مدينة بيت لحم. والمعتقلون هم: مالك بسام محمود الطيط 18 عاماً؛ بشار يوسف محمود الطيط؛ 18 عاماً؛ ومحمد بسام منير اخليل، 14 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 7:05 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منطقة السودانية، غرب جباليا، شمال قطاع غزة نيران رشاشاتها تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى إطلاق النار الذي استمر حوالي (40) دقيقة ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينتا دورا، وحلحول، وبلدة سعير في محافظة الخليل.

الاثنين 20/11/2017

* في حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة جيوس، شمال شرق مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين فرج محمد خريشه، 19 عاماً، وأحمد محمد نبهان، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين المذكورين، واقتادتهما معها.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة يعبد، جنوب غرب مدينة جنين. دهم أفرادها منزلي عائلتي الطفلين: وديع مؤيد أبو بكر، 15 عاماً؛ وأحمد بسام عطاطرة، 17 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات الطفلين المذكورين، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 2:0 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، وتمركزت بالقرب من المسجد الكبير وسط البلدة. داهم أفرادها ثلاثة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، سلم الجنود ثلاثة مواطنين طلبات استدعاء لمقابلة المخابرات الإسرائيلية في مستوطنة “غوش عتصيون”، جنوب مدينة بيت لحم. والمواطنون الثلاثة هم: مازن محمود حسين الطيط، 24 عاماً؛ علي سامر حسن مفلح، 21 عاماً؛ وحمزة إبراهيم شحدة عادي 27 عاماً.

* وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سعير، شمال مدينة الخليل، وتمركزت في حي الدوارة والمنطقة الغربية. دهم أفرادها منزلين سكنيين، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: نسيم عاطف محمد شلالدة، 21 عاماً؛ وعلاء محمد جرادات، 20 عاماً، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت لحم، وتمركزت في شارع الصف، وسط المدينة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن مؤمن أبو عاهور، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بلعين، غرب مدينة رام الله. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: عبد الله عبد الرحيم أبو رحمة، 33 عاماً؛ محمد أديب أبو رحمة، 29 عاماً؛ وأحمد محمد أبو رحمة، 25 عاماً.

* وفي التوقيت نفسه أيضاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير أبو مشعل، شمال غرب مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عثمان غريب زاهر، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور واقتادته معها.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رام الله، وتمركزت في حي أم الشرايط. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن علي إبراهيم عوايصة، 29 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 8:20 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منطقة السودانية، غرب جباليا، شمال قطاع غزة نيران رشاشاتها تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. كما عاودت تلك الزوارق عملية إطلاق النار في حوالي الساعة 10:15 صباح نفس اليوم، وأدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم

* وفي حوالي الساعة 5:00 مساءً، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج، وسط القطاع، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية في المناطق الشرقية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح، أو أضرار بالممتلكات.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (8) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة اليامون، غرب مدينة جنين، وبلدة تل، جنوب غرب مدينة نابلس؛ وبلدة بيت اولا، وقريتا دير سامت، والبرج في محافظة الخليل؛ بلدتا دير بلوط، غرب مدينة سلفيت؛ وديراستيا، شمال غرب المدينة؛ ومدينة طولكرم.

الثلاثاء 21/11/2017

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة صوريف، غرب مدينة الخليل، وتمركزت في حي بطن الهوى. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن ناصر محمد غنيمات، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال نجله الطفل محمد، 16 عاماً، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية عورتا، جنوب شرق مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عبد الله عبد الحفيظ عواد، 29 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت لحم،ـ وتمركزت في منطقة وادي معالي وسط المدينة. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: محمد عماد الهريمي، 23 عاما، ومحمد عدنان المصري، 21 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:15 بعد الظهر، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها، وأطلقت عدداً من القذائف، تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة الظاهرية، قرية المورق، بلدة نوبا في محافظة الخليل؛ وبلدة كفل حارس، شمال مدينة سلفيت.

الأربعاء 22/11/2017

* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: رسمي جبر العدرة؛ وياسر عثمان أبو عرام، واقتادتهما معها. كما واحتجزت تلك القوات المواطنة ميسون خليل الهليس عدة ساعات قبل الإفراج عنها.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رام الله، وتمركزت في وسطها. دهم أفرادها محل مجوهرات، تعود ملكيته للمواطن داوود عز الأصبح، وأجروا أعمال تفتيش وعبث وخراب بمحتوياته. وقبل انسحاب جنود الاحتلال في وقت لاحق، استولوا على ما يقارب كيلو ونصف من الذهب.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن ورد داود الصيفي، 21 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 4:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير نظام، شمال غرب مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن ذيب صالح التميمي، 19 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

** استخدام القوة ضد مسيرات الاحتجاج في الضفة الغربية:

* في أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة الموافق 17/11/2017، نظّم عشرات المدنيين الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الدوليين والإسرائيليين مسيرات مندّدة بالجدار والاستيطان، وذلك في قرى نعلين، وبلعين، غرب مدينة رام الله، والنبي صالح، شمال غرب المدينة، وقرية كفر قدوم، شمال شرق مدينة قلقيلية. استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي القوة لتفريقها، وذلك بإطلاق الأعيرة النارية والأعيرة المعدنية، وإلقاء قنابل الغاز والقنابل الصوتية، وملاحقة المتظاهرين بين حقول الزيتون والمنازل السكنية. أسفر ذلك عن إصابة العديد من المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز، وإصابة عدد آخر منهم بكدمات ورضوض جراء الاعتداء عليهم بالدفع والضرب من قبل جنود الاحتلال.

ثانياً: إجراءات العقاب الجماعي:

* في حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، وتمركزت في وسط المدينة. انتشر أفرادها بين المنازل السكنية، وأغلقوا الطريق الرئيسة، فيما داهم عدد منهم منزل عائلة المواطن إبراهيم “محمد عيد” شحادة مخامرة، 38 عاماً، والذي أقدمت قوات الاحتلال على تجريف منزل شقيقه محمد، 50 عاماً، وهو عبارة عن شقة في الطابق الثاني من المنزل بتاريخ 4/8/2016، ومساحته 240م2. جرى ذلك كإجراء عقابي بعد قيام نجله خالد بتنفيذ عملية إطلاق نار في تل أبيب بتاريخ 8/6/2017، وأسفرت في حينه عن مقتل أربعة إسرائيليين، حيث بقيت غرفة مساحتها 12م2، لم يتمكن الحفار من الوصول إليها. وفي أعقاب تجريف الطابق الثاني، أجبرت عائلة المواطن محمد مخامرة على استئجار منزل آخر للسكن فيه. احتجز جنود الاحتلال عائلة إبراهيم في غرفة واحدة، فيما شرع الجنود بإغلاق مدخل الغرفة المتبقية من منزل عائلة محمد الذي جرى تجريفه في السابق بواسطة ألواح من الصفيح. يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخطرت العائلة بتاريخ 26/7/2017، بوقف العمل بالغرفة، وجاء في الإخطار الموقع من المستشار القانوني، أن العائلة “قامت ببناء واستخدام الغرفة بما يخالف أوامر الهدم والمصادرة”. وأمهل الإخطار العائلة مدة 72 ساعة لأخلاء الغرفة كي يتم هدمها. وأفاد المواطن محمد عيد مخامرة لباحث المركز بما يلي:

{{ بتاريخ 4/8/2016، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف منزلي بعد رفض الالتماس الذي تقدمنا به عن طريق مكتب الدفاع عن الفرد “هموكيد”، وتركت غرفة من المنزل مساحتها 12م2، بعد أن تعذر على الحفار الوصول إليها. أنا انتقلت للعيش مع عائلتي المكونة من 7 أفراد في منزل للإيجار، فيما بقيت عائلة شقيقي إبراهيم تقطن في منزلها في الطابق الأرضي، والذي تصدع نتيجة عملية الهدم. وخلال فترة الشتاء غمرت المياه المنزل نتيجة التشققات، فقمنا بعمل جدار على ارتفاع متر واحد على محيط المنزل لمنع المياه من التسرب، فيما بقيت الغرفة على حالها، ولم نستخدمها في شيء. تفاجأنا وقتها بوصول دورية لجيش الاحتلال إلى المنزل، واستفسر جنود الاحتلال عما نقوم به، فأبلغناهم بما يجري. وفي صباح يوم الخميس الموافق 16/11/2017، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال منزل شقيقي إبراهيم، وقام أفرادها بإغلاق الغرفة التي تبقت من شقتي بألواح من الصفيح}}.

ثالثاً: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة: 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة.  وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:

* في حوالي الساعة 3:00 فجر يوم الخميس الموافق 16/11/201، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم قلنديا للاجئين، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عددا من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: محمود نمر اللوزي؛ عبد الله يوسف مناصرة؛ وحسن محمد سجدية.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجر يوم الاثنين الموافق 20/11/2017، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرق مدينة القدس، وتمركزت في حي عبيد. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين نادر محيسن، وزكي سلطان عبيد، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين المذكورين، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 12:00 منتصف ليل الثلاثاء الموافق 21/11/2017، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي بطن الهوى في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الفتاة أسيل حسونة، 20 عاما؛ والناشط زهير الرجبي، 45 عاما، عقب اعتداء جنود الاحتلال على طفله حمزة، 15 عاما، بالضرب المبرح بأعقاب البنادق أثناء تواجده أمام منزله، ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض مختلفة.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الثلاثاء المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة حزما،  شمال شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل مدير التعداد السكاني في الجهاز المركزي للإحصاء في محافظة القدس، عصام محمد الخطيب، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيساوية، شمال شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن موسى عرفات، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال نجل المواطن المذكور، عرفات 24 عاما، وكريمته روان، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي بيت حنينا، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل القيادي في حركة فتح والمسئول عن ملف القدس، حاتم عبد القادر، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال القيادي المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي رأس العامود، شرق البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل رئيس تجمع مؤسسات سلوان، فوزي شعبان، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور وابنته غيداء، 23 عاما، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة أحياء في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عددا من المنازل السكنية وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم ، اعتقل جنود الاحتلال (5) مواطنين، بينهم قيادي في حركة (فتح) و(3) فتيات. والمعتقلون هم: القيادي في حركة (فتح) عبد المطلب أبو صبيح، علي الفيراوي ، ميس فيراوي، رؤى بلالة، وسهير الصالحي.

* وفي حوالي الساعة 7:00 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي بيت حنينا، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، للمرة الثانية في غضون ساعات قليلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عدنان النتشة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال كريمته ديما، 18 عاما، واقتادوها معهم.

** تجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية:

* في حوالي الساعة 6:00 صباح يوم الاثنين الموافق 20/11/2017، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها طواقم الهندسة في بلدية الاحتلال، حي المطار الملازم لبلدة كفر عقب، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. شرعت طواقم البلدية بعمل قياسات لست بنايات سكنية في الحي. وكانت سلطات الاحتلال أعلنت عن نيتها تفجير (6) بنايات سكنية في حي المطار، بذريعة قربها من مطار قلنديا العسكري غير المستعمل، بالإضافة إلى شق شارع في المنطقة. وتضم تلك المباني عشرات الشقق السكنية، ويقطنها مئات المواطنين المقدسيين.

وأفاد رئيس بلدية كفر عقب، عماد عوض، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم حي المطار عدة مرات في السابق، وقامت طواقم هندسية بأخذ قياسات (6) بنايات تنوي سلطات الاحتلال هدمها بحجة العمل على شارع توسّعي. وأضاف أن جيش الاحتلال وضع علامات على البنايات المنوي هدمها، وتعود (4) من تلك البنايات لعائلتي شحادة والسلايمة.

وأفاد المتحدث باسم بلدية كفر عقب، رائد حمدان، أن قوات الاحتلال، وخلال عملية الاقتحام، اعتدت على سكان البنايات أثناء أخذ القياسات. وذكر أن سلطات الاحتلال تنوي هدم (6) بنايات، إحداها غير مأهولة؛ حيث أغلقتها بشكل كامل، أمّا بقية البنايات فتسكنها (80) عائلة فلسطينية، أي ما يقارب (300) فرد. وأوضح أن تلك العائلات ستُشرّد، ولن يكون لها مأوى، حيث تدّعي قوات الاحتلال أن بناءها تم دون الحصول على ترخيص من بلدية القدس المحتلة، إضافة للبُعد الأمني الذي تتحدّث عنه تلك القوات في كل مرة تُقيم فيها مشاريعها الاستيطانية. وقال إن الاحتلال يدّعي بأن هذه العمارات قريبة من جدار الضم (الفاصل) ويمكن للشبان أن يعتلوا أسطحها، ويقوموا برشق الحجارة تجاه قوات الاحتلال والمستوطنين”.

من ناحيته، أفاد أيمن رومية، أحد السكان القاطنين في حي المطار، أن قوات الاحتلال، برفقتها مهندسو تفجير، وضباط من الشرطة الإسرائيلية، حاصرت (6) بنايات مهددة بالهدم، وأخذوا قياساتها، ونفذوا جولة استطلاعية في المنطقة قبل مغادرتهم المكان. وأوضح أن العائلات المهددة بيوتها بالهدم تلقت إنذارات إخلاء في أيلول (سبتمبر) عام 2017، ولكن السكان لم يكترثوا لأوامر الإخلاء، وتفاجئوا قبل 10 أيام بصدور قرار عن المحكمة العليا الإسرائيلية يخول بموجبه بلدية الاحتلال بهدم البنايات خلال شهر، في مهلة تبدأ من منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، وحتى منتصف كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وأشار رومية إلى أن موظفي بلدية الاحتلال سلموا العائلات القاطنة في البنايات إنذارات تقضي بإخلاء منازلهم قبل خمسة أيام من انتهاء المدة التي حددتها المحكمة المذكورة. هذا وينوي الاحتلال عمل شارع توسّعي يمرّ بهذه العمارات المبنية منذ سنوات، بحيث تمر منه المركبات الخاصة، ويُمنع مرور الحافلات العامة من خلاله، وفقاً لما ذكره بعض السكان.

* وفي حوالي الساعة 5:00 فجر يوم الأربعاء الموافق 22/11/2017، هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي منزلاً قيد الإنشاء في قرية العيساوية، شمال شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، يعود للمواطن شريف محيسن، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص. وأفاد المواطن المذكور أن قوات الاحتلال حاصرت قرية العيساوية واقتحمتها بقوات كبيرة، وفرضت طوقا عسكريا عليها، وقامت بتوفير الحماية للجرافات التي شرعت بهدم منزله بدون سابق إنذار. وذكر أن المنزل عبارة عن بناء مضاف لمنزله القديم الذي يعيش فيه منذ سنوات طويلة، وبناه في عام 2015 وتبلغ مساحته 170 مترا مربعا. وأضاف قائلاً: “اضطررت إلى البناء بسبب الضيق الذي أعيشه وأسرتي في منزل مكون من غرفة ومطبخ وحمام، والبالغ عددها سبعة أفراد أكبرهم عمره 21 عاما وأصغرهم 9 سنوات”. وذكر أنه تسلم إنذار هدم في شهر نيسان (أبريل) من العام الماضي، وتوجه بعدها إلى المحاكم الإسرائيلية، إلا أنها أصرت على هدم المنزل. ولفت إلى أن المحكمة الإسرائيلية طلبت منه هدم منزله بيده، لكنه رفض.

* وفي سياق متصل، هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال بناية سكنية قيد الإنشاء في حي السهل في حي شعفاط، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. وأفاد المواطن محمد جمال أبو خضير، والذي تعود البناية السكنية إليه، بأنه تفاجئ بتطويق قوات الاحتلال حي السهل، وشروع جرافات بلدية الاحتلال بهدم بنايته، دون سابق إنذار. وأضاف أن البناية مكونة من طابقين تبلغ مساحتهما الاجمالية 300 متر مربع. وذكر أنه بدأ البناء فيها قبل نحو شهر لتكون سكنا له ولشقيقه، غير أنه تفاجئ بدون سابق إنذار بهدم البناية، وقيام الاحتلال بالاعتداء بالضرب المبرح عليه.

** مشاريع التوسع الاستيطاني:

* في ساعة متأخرة من مساء يوم الخميس الموافق 16/11/2017، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يرافقها موظفون من اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، تجمّع جبل البابا البدوي قرب بلدة العيزرية، شرق مدينة القدس المحتلة، والقريب من مستوطنة “معاليه أدوميم”، وعلّقت أوامر بإخلاء بيوتهم، ومغادرة المنطقة، كمقدمة لتهجيرها منها. وأفاد رئيس لجنة خدمات تجمع جبل البابا، عطا الله مزارعة، أن أهالي التجمع، والمكون من (57) عائلة والبالغ عدد أفرادها (320) فرداً، نصفهم من الأطفال، تفاجئوا بمداهمة موظفي (الإدارة المدنية) في الضفة الغربية المحتلة، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، المنطقة، وقاموا بتثبيت قضبان حديد في الأرض، وتعليق أوامر عسكرية مع خرائط عليها. وذكر أن جبل البابا مستهدف من قبل قوات الاحتلال، كون سكانه يقطنون ضمن مخطط (E1) الاستيطاني. ويقطن تلك المنطقة فلسطينيون من عرب الجهالين، بعد أن وصلوا إليها إثر تهجيرهم من النقب عام 1948. يشار إلى أن الأمر الموقع من قبل القائد العسكري لمنطقة المركز يعود تاريخه إلى 1/11/2017، وينص على أنه “بعد ثمانية أيام من موعد نشر هذا الإعلان، فإن أصحاب أي ممتلكات تقع في المنطقة التي يشملها الإعلان يجب أن يقوموا بإخراجها من المكان بموجب هذا الأمر”. كما يمنع الأمر القيام بأية أعمال بناء في المنطقة المعلن عنها، ويمنع دخول أشخاص، أو إدخال ممتلكات إليها بهدف القيام بأعمال بناء.

ويأتي توزيع تلك الأوامر بعد ساعات قليلة من صدور قرار عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يقضي بإخلاء البيوت التي يعيش فيها فلسطينيون من البدو في تجمعات في محيط مدينة القدس المحتلة، بالقرب من شارع رقم (1) باتجاه البحر الميت. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القرار جاء في ختام جلسة عقدها نتنياهو مساء يوم الخميس المذكور، مع ممثلي ما يُسمى “منتدى غلاف القدس” والممثل لتيار المستوطنين، بالإضافة إلى ممثلين عن المجلس الإقليمي لمستوطني “ماطيه بنيامين”. وأوضحت أن الحديث يدور عن خيام ومبان متنقلة للفلسطينيين البدو في مناطق فلسطينية مطلة على القدس، ما بين مستوطنة “معاليه أدوميم” ومستوطنة “متسبيه يريحو”، تصفها سلطات الاحتلال بأنها “بؤر سكانية أقيمت بشكل غير قانوني”.

رابعاً: : جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

* أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك المناطق الواقعة في محيط المستوطنات ومسار جدار الضم (الفاصل) بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال والاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

* في حوالي الساعة 5:00 صباح يوم الخميس الموافق 16/11/2017، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، ترافقها مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية) وجرافتان عسكريتان، بلدة نعلين، غرب مدينة رام الله. تمركزت تلك القوات في منطقة المهلهل، فيما حاصر جنود الاحتلال منزل عائلة المواطن: محمد عادل عوض، وشرعت الجرافتان بتجريفه بشكل كامل، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص. وأفاد المواطن المذكور لباحثة المركز أن قوات الاحتلال حاصرت منزله من جميع الجهات دون سابق إنذار، وطلبت من عائلته مغادرة المنزل، بعد أن سمحوا بإخراج الأثاث المنزلي الموجود فيه، وشرعت بتجريفه. المنزل مكون من طبقة واحدة، ومقام على مساحة 100م2، وتقطنه عائلة قوامها (7) أفراد، بينهم (5) أطفال، وتم بناؤه قبل ثلاث سنوات.

* وفي حوالي الساعة 10:30 صباح يوم الأربعاء الموافق 22/11/2017، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها جرافتان الجهة الشرقية من قرية فروش بيت دجن، في الأغوار الوسطى، شرق مدينة نابلس. وعلى الفور شرعت الجرافتان بتجريف منزل تعود ملكيته للمواطن توفيق عبد الرحيم حج محمد. تبلغ مساحة المنزل 50م2، وهو مبني من الصفيح، ومقدم من الاتحاد الأوربي، وتم إنشاؤه قبل سبعة شهور، وتقطنه عائلة مكونة من أربعة أفراد.

* وفي أعقاب ذلك، توجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى قرية الجفتلك في الأغوار الوسطى، شمال مدينة أريحا. شرعت تلك القوات بتجريف منزل سكني مساحته 150م2، تعود ملكيته للمواطن رجب عابد، وتجريف بركس يستخدم لإيواء المواشي تعود ملكيته لمواطن من عائلة أبو عرام، وذلك بذريعة البناء دون الحصول على ترخيص من (الإدارة المدنية الإسرائيلية).

وفي ساعات صباح يوم الأربعاء الموافق، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منزلين سكنيين في قرية بتير، غرب مدينة بيت لحم، بذريعة البناء دون ترخيص. وأفاد رئيس مجلس قروي بتير، أكرم بدر، بأنّ جرافات الاحتلال هدمت منزلين قيد الإنشاء في البلدة، أحدهما يملكه المواطن نضال عبد الله، مشيرا إلى أنّ هذه المرة الثانية التي يهدم فيها الاحتلال منزل المواطن عبد الله. وأشار إلى أنّ المنزلين واقعان على مقربة من مدخل البلدة من جهتها الجنوبية الشرقية، موضحا أنّ الاحتلال يدعي أنّ المنزلين غير مرخصين، رغم أنهما بعيدان عن أيّ مستوطنات أو شوارع التفافية .

** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

* في حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 17/11/2017، أضرم مستوطنون، انطلاقاً من البؤرة الاستيطانية “رونيم” الممتدة من مستوطنة “براخا” المقامة على أراضي بلدة بورين في الجهة الشمالية، النار في جبل السبع، شمال البلدة، جنوب مدينة نابلس. التهمت النيران عشرات الدونمات قبل أن يتمكن المواطنون والدفاع المدني في القرية من السيطرة على الحريق، وإخماد النيران.

* وفي حوالي الساعة 11:0 مساء يوم السبت الموافق 18/11/2017، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، يقدر عددهم بحوالي 200 مستوطن، تحت حراسة مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مسجد النبي يونس، شمال مدينة حلحول، شمال محافظة الخليل، والذي يطلق عليه اسم “مقام النبي نتان” وأجروا فيه طقوسا تلمودية. تجمهر عشرات الشبان في المكان، ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. طارد الجنود الشبان وأغلقوا الطريق وسط إطلاق القنابل الصوتية وقنابل الغاز والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم، وبين المنازل السكنية. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات بعدة تأمين خروج المستوطنين من المنطقة، ولم يبلغ عن أي عملية اقتحام للمنازل السكنية، أو اعتقال في صفوف المواطنين.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساء يوم السبت المذكور أعلاه، هاجم عدد من المستوطنين القاطنين في مستوطنة “كريات أربع” المقامة على أراضي المواطنين المصادرة شرق مدينة الخليل، منازل لعائلة المطرية وأبو سعيفان المجاورة للمستوطنة في منطقة واد النصارى بالحجارة، ما أثار حالة من الخوف والهلع في صفوف الأهالي، وبخاصة النساء والأطفال منهم. استمر إلقاء الحجارة بشكل متقطع ناحية المنازل حتى ساعات فجر يوم الأحد الموافق 19/11/2017، دون أن يبلغ عن أي إصابات في صفوف السكان المدنيين الفلسطينيين. وأفاد المواطن حسني مطرية أن المستوطنين يهاجمون منزله ومنزل أشقائه بالحجارة بشكل مستمر، وقد أتلفت جميع خزانات المياه والأنابيب البلاستيكية على أسطح المنازل نتيجة سقوط الحجارة عليها.

* وفي حوالي الساعة 12:30 بعد منتصف ليل الثلاثاء الموافق 12/11/2017، اقتحمت عشرات الحافلات التي تقل مستوطنين، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، منطقة “قبر يوسف”، في الجهة الشرقية من مدينة نابلس. تجمهر عدد من الأطفال والفتية الفلسطينيين في محيط المنطقة، وأشعلوا النار في الإطارات المطاطية، ووضعوا العوائق في شارع عمان، ومحيط مخيمي عسكر وبلاطة. اعتلى جنود الاحتلال أسطح عدد من المنازل القريبة، من بينها منزل المواطن جمال هزيم دويكات في بلاطه البلد، وحولوه لنقطة مراقبة عسكرية، وأطلقوا القنابل الصوتية وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، ولم يبلغ عن إصابات أو اعتقالات في صفوف المتظاهرين. أدى المستوطنون طقوسهم الدينية وصلاواتهم التلمودية قبل انسحابهم في ساعات الصباح الأولى.

خامسا: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة 

 ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:

تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:

  • تفرض سلطات الاحتلال حظراً شبه تام على توريد كافة أنواع المواد الخام للقطاع، باستثناء أصناف محدودة جداً منها، وكذلك مواد البناء، حيث تسمح فقط بدخول كميات محدودة لصالح المشاريع الدولية، أو عبر آليات الإعمار الأممية التي تم فرضها بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.
  • هناك حظر شبه تام على صادرات القطاع، باستثناء تصدير بعض المنتجات الخفيفة مثل الورود والتوت الأرضي والتوابل، فيما سمحت في الفترة الأخيرة بتصدير بعض الخضروات بكميات قليلة جدا، وبعض الأثاث، وحصص قليلة من الأسماك.

* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر.  وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلي تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.

حركة المعابر التي تربط قطاع غزة بالضفة الغربية وإسرائيل: 

** معبر كرم أبو سالم، جنوب شرقي مدينة رفح، والمخصص لدخول البضائع والمحروقات:

اليومالتاريخالصنفعدد الشاحناتالكمية / طن / وحده كيلو / لتر
الاثنين6/11/2017بضائع متنوعةمحروقاتحصمةتصدير مواد متنوعة3162621014––––
الثلاثاء7/11/2017بضائع متنوعةمحروقاتحصمةتصدير بطاطا297351926––––
الاربعاء8/11/2017بضائع متنوعةمحروقاتحصمةتصدير خضار وملابس وأسماك3053216917–––414 مشطاح
الخميس9/11/2017بضائع متنوعةغازبنزينسولارأسمنتحديدأدويةعجول وأبقارتصدير بطاطا وبندورة وخضار2691151761333011175110 طنا75950399360––––263 مشطاح
الأحد12/11/2017بضائع متنوعةغازبنزينسولارحصمةأسمنتحديدأدويةالمساعداتتصدير خضار وملابس188124191954533320–250890 طنا75700 لتر714900 لتر–––––537 مشطاح
الاثنين13/11/2017بضائع متنوعةغازبنزينسولارحصمةأسمنتحديدتصدير خضار وأسماك وألمنيوم2341221614240714–253200 طنا20600 لتر368550 لتر–––473 مشطاح
الثلاثاء14/11/2017بضائع متنوعةالمساعداتغازبنزينسولارحصمةأسمنتحديدتصدير بطاطا22115122191506591––252640 طنا37350 لتر712450 لتر–––35 مشطاح
الاربعاء15/11/2017بضائع متنوعةغازبنزينسولارحصمةأسمنتحديدتصدير خضار وأسماك وملابس والمنيوم2431242317535817–254890 طنا75350 لتر675100 لتر–––301 مشطاح
الخميس16/11/2017بضائع متنوعةالمساعداتغازبنزينسولارحصمةأسمنتحديدتصدير خضار2446122101344918––142,890 طنا38,350 لتر330,300 لتر–––188 مشطاح
الاحد19/11/2017بضائع متنوعةالمساعداتغازبنزينسولارحصمةأسمنتحديدتصدير خضار19071253516344214––251,510 طنا113,800 لتر113.0650 لتر–––164 مشطاح
الاثنين20/11/2017بضائع متنوعةالمساعداتغازبنزينسولارحصمةأسمنتحديدتصدير خضار وتمور وأسماك23481242413657810––254,460113.300632,980–––
الثلاثاء21/11/2017بضائع متنوعةالمساعداتغازبنزينسولارحصمةأسمنتحديد183512424157586––255740 طنا76000 لتر410000–––

** حركة معبر بيت حانون (ايرز) والمخصص لتنقل الأشخاص:

حركة المغادرين من قطاع غزة عن طريق معبر (ايرز) في الفترة الواقعة

بين 8/11/2017 و21/11/2017

اليومالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحدالاثنينالثلاثاء
التاريخ8-11-20179-11-201710-11-201711-11-201712-11-201713-11-201714-11-2017
الحالةجزئيجزئيجزئيكليجزئيجزئيجزئي
مرضي41386ــ575353
مرافقين39416ــ485046
حاجات شخصية378121ــ3254170
أهالي أسريــــــــــــــ
عرب من إسرائيل781ــ7512
قنصلياتــ2ــــــــــ
اجتماع داخل ايرز والمتاك1ــــــــــ2
منظمات دولية67764ــ72953
جسر اللنبي42ــــــــ181
تجار + BMC95804ــ1309886
مقابلات اقتصاد وزراعةــــــــــــــ
مقابلات أمن76ــــ6129
VIPsــــ1ــ212
مريض إسعاف453ــ242
مرافق إسعاف453ــ222
اليومالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحدالاثنينالثلاثاء
التاريخ15-11-201716-11-201717-11-201718-11-201719-11-201720-11-201721-11-2017
الحالةجزئيجزئيجزئيكليجزئيجزئيجزئي
مرضي44432ــ664949
مرافقين41342ــ644144
حاجات شخصية585223ــ451839
أهالي أسريــــــــــــــ
عرب من إسرائيل11321ــ15412
قنصلياتــــــــــــــ
اجتماع داخل ايرز والمتاك4ــــــ1ــــ
منظمات دولية24577ــ132325
جسر اللنبي23ــــ1ــ52
تجار + BMC86784ــ1138169
مقابلات اقتصاد وزراعةــــــــــــــ
مقابلات أمنــ7ــــ658
VIPs121ــــ12
مريض إسعاف12ــــ223
مرافق إسعاف12ــــ224

ملاحظات هامة:

  • سمحت سلطات الاحتلال لشخص واحد يوم الثلاثاء الموافق 14/11/2017، ولشخص واحد يوم الثلاثاء الموافق 21/11/2017، من العاملين بالهيئة العامة للشؤون المدنية والأجانب بالتوجه للمعبر لتجديد تصاريحهم.
  • كما سمحت ل 4 أشخاص يوم الخميس الموافق 16/11/2017، ول 5 أشخاص يوم الأحد الموافق 19/11/2017، بالعودة للضفة الغربية.

وفي الضفة الغربية:

تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي: 

* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.

  • ولا تزال عشرات الحواجز الثابتة منصوبة على الطرق الواصلة بين محافظات الضفة، بعضها مأهول بالجنود، وبعضها الآخر يمكن إحلال الجنود عليها في أية لحظة، وتفعيل العمل عليها.  ويعتبر عدد من الحواجز الثابتة نقاط فحص أخيرة قبل الدخول إلى إسرائيل، رغم أن معظمها يقع على بُعْدِ كيلومترات إلى الشرق من الخط الأخضر. هذا وقد تم خصخصة جزء من الحواجز بصورة تامة، أو جزئية، وبعضها معزز اليوم بحراس مدنيين مسلحين يتم تشغيلهم من قبل شركات الحراسة الخاصة تحت إشراف إدارة المعابر في (وزارة الدفاع).
  • عوضاً عن الحواجز الثابتة غير المأهولة، تنصب قوات الاحتلال حواجز فجائية (طيّارة) تتحكم بإمكانية تنقل الفلسطينيين على شوارع الضفة الغربية. وتتضمن هذه الحواجز في أغلب الأحوال وقوف سيارة جيب عسكرية على مفترق طرق رئيس لعدة ساعات، يتم خلالها إيقاف السيارات لفحصها؛ ويعتبر مدى إعاقة الحركة التي تتسبب بها هذه الحواجز أكبر مقارنة بالحواجز الدائمة نظراً لعدم توقعها، ووقت التأخير الأطول عليها.
  • تستخدم قوات الاحتلال الحواجز العسكرية كمصائد للمدنيين الفلسطينيين، حيث تقوم باعتقال العشرات منهم سنويا، فضلاً عن تعريض عشرات آخرين لجرائم التنكيل والإذلال والمعاملة غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.
  • لا تزال طرق رئيسيّة تؤدي إلى بعض المدن والبلدات الفلسطينية مغلقة. إضافة إلى ذلك، ما يزال وصول الفلسطينيين مقيدا بصورة كبيرة في مناطق واسعة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وبلدتها القديمة، والمناطق الواقعة خلف الجدار، والبلدة القديمة في الخليل، ومناطق ريفية واسعة تقع في المنطقة (C) خاصة في غور الأردن والأراضي المتاخمة للمستوطنات.
  • تشكل الحواجز العسكرية عائقاً أمام حرية حركة نقل البضائع، ما يزيد من تكلفة النقل التي تنعكس على أسعار السلع ما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين.

* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.

* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.

* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.

مظاهر الحصار في الضفة الغربية:

* محافظة رام الله والبيرة:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (3) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. في حوالي الساعة 6:30 مساء يوم الخميس الموافق 16/11/2017، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً فجائياً على مدخل قرية دير جرير، شمال شرق مدينة رام الله.

وفي حوالي الساعة 11:40 صباح يوم الجمعة الموافق 17/11/2017، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على المدخل الرئيس لبلدة سنجل، شمال مدينة رام الله، فيما أقامت في حوالي الساعة 1:20 بعد الظهر حاجزاً مماثلاً قرب جسر بلدة عطارة، شمال مدينة رام الله.

* محافظة الخليل:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (17) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 16/11/2017، أقامت تلك القوات (4) حواجز عسكرية على مداخل مدينة حلحول الشمالي، وبلدات إذنا، بني نعيم، والشيوخ، فيما أقامت (4) حواجز مماثلة في الجمعة الموافق 17/11/2017 على مداخل مدينة الخليل الشمالي والجنوبي، مدينة حلحول” الحواور”؛ وبلدة بني نعيم.

وفي حوالي الساعة 11:0 صباح يوم السبت الموافق 18/11/2017، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق مدخل خربة قلقس، شرق مدينة الخليل، بعد نحو ساعة من إعادة فتحة من قبل البلدية، التي أبلغت بشكل رسمي موافقة الجهات الإسرائيلية على فتحه بعد إغلاق دام أكثر من 17 عاماً. وادعى جنود الاحتلال أنهم لم يتسلموا أي قرار من (الإدارة المدنية) الإسرائيلية بالسماح للمواطنين بفتح الطريق المذكورة. وفي نفس اليوم، أقامت قوات الاحتلال حاجزين عسكريين على مدخلي قرية طرامه، ومدينة الخليل الشمالي.

وفي يوم الأحد الموافق 19/11/2017، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزين عسكريين فجائيين على مدخلي مدينة الخليل الجنوبي، وبلدة الظاهرية.

وفي يوم الاثنين الموافق 20/11/2017، أقامت قوات الاحتلال (4) حواجز عسكرية على مداخل بلدات السموع، تفوح، سعير، وإذنا، فيما أقامت (3) حواجز مماثلة في يوم الثلاثاء الموافق: 21/11/2017 على مداخل مدينة الخليل الغربي، قرية رابود، وطريق واد أبو ريشة غرب الخليل.

* محافظة قلقيلية:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (12) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة. ففي حوالي الساعة 8:25 مساء يوم الخميس الموافق 16/11/2017، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية.

وفي يوم الجمعة الموافق 17/11/2017، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (8) حواجز عسكرية مفاجئة على النحو التالي: المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، مدخل بلدة عزون، (كررت إقامته 3 مرات)؛ مدخل قرية كفر لاقف (كررت إقامته مرتين)؛ على الطريق الواصلة بين بلدتي عزون وجيوس، مدخل قرية عسلة، شرق المدينة.

وفي يوم الاثنين الموافق 20/11/2017، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزين عسكريين مفاجئين على مفترق قرية حجة، شرق مدينة قلقيلية، وعلى الطريق الواصلة بين بلدتي جيوس وكفر جمال، شمال شرق المدينة، فيما أقامت في حوالي الساعة 1:40 فجر يوم الثلاثاء الموافق 21/11/2017، حاجزاً مفاجئاً على المدخل الشرقي للمدينة.

* محافظة سلفيت:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (6) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر يوم الخميس الموافق 16/11/2017، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل بلدة قراوة بني حسان، شمال غرب مدينة سلفيت؛ وكررت إقامة الحاجز على المدخل المذكور في حوالي الساعة 11:00 مساء يوم الجمعة الموافق 17/11/2017.

وفي حوالي الساعة 7:05 مساء يوم الأحد الموافق 19/11/2017، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل بلدة كفر الديك، غرب مدينة سلفيت، فيما أقامت (3) حواجز مماثلة في يوم الاثنين الموافق 20/11/2017، تحت جسر قرية اسكاكا، شرق مدينة سلفيت، ومدخلي بلدتي دير بلوط والزاوية، غرب المدينة.

* الاعتقالات على الحواجز العسكرية الداخلية والمعابر الحدودية في الضفة الغربية:

في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، أو أنهم رشقوا الحجارة تجاهها في محيط الحواجز العسكرية، أو على الطرقات الرئيسة، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (9) مواطنين فلسطينيين، بينهم (4) أطفال، على الحواجز العسكرية الداخلية.

وكانت الاعتقالات على النحو التالي:

* في حوالي الساعة 6:00 مساء يوم الجمعة الموافق 17/11/2017، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز (الكونتينر)، شمال شرق مدينة بيت لحم،، المواطن محمد عيسى أبو عرقوب، 24 عاماً، من سكان قرية طاواس، غرب مدينة دورا، جنوب غرب محافظة الخليل، وجرى نقله إلى جهة غير معلومة.

* في حوالي الساعة 7:30 صباح يوم الأحد الموافق 19/11/2017، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً على المدخل الرئيس لقرية النبي صالح، شمال غرب مدينة رام الله. شرع أفرادها بتفتيش السيارات الفلسطينية، والتدقيق في هويات ركابها. وأثناء ذلك، اعتقلت تلك القوات (3) أطفال خلال مرورهم عبر الحاجز المذكور متوجهين إلى مقاعد الدراسة في مدرسة دير نظام الثانوية للبنين، في قرية دير نظام المجاورة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة. والمعتقلون هم: أحمد شاكر التميمي، 16 عاماً؛ مهند عصام التميمي، 16 عاماً؛ ومهند حمزة التميمي، 16 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 9:00 مساء يوم الأحد المذكور، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً فجائياً لها على مدخل بلدة يعبد المتفرع إلى الجنوب الغربي من شارع جنين – نابلس. أوقف أفراد الحاجز المركبات الفلسطينية، ودققوا في بطاقات ركابها. وقبل إزالة الحاجز، اعتقلت تلك القوات المواطن نمر زيد نمر الكيلاني، 24 عاماً، من سكان بلدة يعبد، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 8:45 مساء يوم الأحد المذكور أيضاً، أقامت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية. وقام أفرادها بتفتيش بطاقات هويات المواطنين الفلسطينيين، وتفتيش مركباتهم. وقبل إزالة الحاجز، اعتقلت تلك القوات الطفل علي عبد الله صالح سويدان، 15 عاماً، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 8:00 مساء يوم الاثنين الموافق 20/11/2017، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز حوارة، جنوب مدينة نابلس، المواطنين: بهاء محمود مرشود، 19 عاماً، من سكان شارع القدس جنوب المدينة، وأحمد عادل حسن مرشود، 23 عاماً، من سكان حي الساكن الشعبية، شمال شرق المدينة.

* وفي ساعات مساء يوم الأربعاء الموافق 22/11/2017، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً فجائياً لها على مدخل قرية الناقورة المتفرع شارع  نابلس – جنين، شمال غرب مدينة نابلس. أوقف أفراد الحاجز المركبات الفلسطينية، ودققوا في بطاقات ركابها. وقبل إزالة الحاجز، اعتقلت تلك القوات المواطن عز الدين محمد أبو دية، 26 عاماً، من سكان مخيم نور شمس للاجئين، شرق مدينة طولكرم، واقتادته معها.

مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي: 

يحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تصاعد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومحاولة شرعنة البؤر الاستيطانية القائمة على أرض المواطنين في الضفة الغربية، واستمرار الإعدامات الميدانية ضد فلسطينيين بحجة تشكيلهم خطراً أمنياً، وانعكاسات ذلك على حياة المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة.  ويذكر المركز المجتمع الدولي بأن قطاع غزة ما زال تحت الحصار للعام العاشر على التوالي، وما زال هناك مشردون من ديارهم بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في العام 2014 يعيشون في الكرفانات في ظروف مأساوية.  ويرحب المركز بقرار مجلس الأمن رقم (2334) والذي أكد على أن الاستيطان مخالفة جسيمة لاتفاقيات جنيف وطالب إسرائيل بوقفه وعدم الاعتراف بأي تغيير ديمغرافي في الأرض المحتلة منذ العام 1967، ويأمل المركز أن يكون مقدمة لإزالة جريمة الاستيطان ومحاكمة المسؤولين عنها.  ويؤكد المركز على أن  قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، أرض محتلة رغم إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود القطاع في العام 2005، مما يبقي التزامات إسرائيل كدولة محتلة.  ويشدد المركز على الإقرار الدولي بضرورة التزام إسرائيل باتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وأن إسرائيل ملزمة بتطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون الحرب بالتبادل أحياناً، وبالتوازي أحياناً أخرى، وفق ما يحقق حماية أفضل للمدنيين وإنصاف الضحايا.

  1. يطالب المجتمع الدولي باحترام قرار مجلس الأمن رقم (2334) والعمل على ضمان احترام إسرائيل لهن وخاصة البند الخامس والذي يلزم الدول بعدم التعامل مع المستوطنات كأنها جزء من دولة إسرائيل.
  2. يطالب المحكمة الجنائية الدولية بأن يكون عام 2017 عام فتح التحقيق في جرائم الاحتلال في الأرض المحتلة، سيما جرائم الاستيطان والعدوان على قطاع غزة.
  3. يطالب الاتحاد الأوروبي وجميع الهيئات الدولية بمقاطعة المستوطنات وحظر العمل والاستثمار فيها، تطبيقاً لالتزامات هذه الهيئات بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، باعتبار المستوطنات جريمة حرب.
  4. يطالب المجتمع الدولي بالعمل المشترك والجدي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه في تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية، والتي أقرت بوجودها الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، وأن تستخدم في ذلك وسائل القانون الدولي المختلفة، بما فيها الوسائل العقابية، لإنهاء الاحتلال للدولة الفلسطينية.
  5. يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية، وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين من خلال الطرد والإبعاد، وسياسة هدم المنازل كعقاب، والتي تمثل خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترتقي لجرائم ضد الإنسانية.
  6. يطالب المجتمع الدولي بإدانة الإعدامات الميدانية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والضغط عليها من أجل وقفها.
  7. يطالب جمعية الدول الأعضاء في ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية بالعمل من أجل ضمان مساءلة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
  8. يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الوفاء بالتزاماتها بموجب المادة (1) المشتركة، والتي تقضي بضمان احترام الاتفاقيات في كافة الظروف، وكذلك الوفاء بالتزاماتها بموجب المادتين 146 و 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، واللتين تقضيان بملاحقة ومحاكمة الأشخاص المسئولين عن ارتكاب مخالفات جسيمة للاتفاقية. وذلك من خلال تفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية، لتمكين الفلسطينيين من الحصول على حقهم في العدالة والإنصاف، وخاصة في ظل الإنكار لحق الفلسطينيين في العدالة أمام القضاء الإسرائيلي.
  9. يطالب المجتمع الدولي بتسريع عملية إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية خلال العدوان على غزة.
  10. التحرك العاجل والفوري لإجبار سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على رفع الحصار الشامل المفروض على القطاع، والذي يمنع حرية التنقل والحركة للأشخاص والبضائع، وإنقاذ نحو مليونين من سكان القطاع المدنيين الذين يعيشون حالة غير مسبوقة من الخنق الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي والثقافي، بسبب سياسة العقاب الجماعي وتدابير الاقتصاص من المدنيين.
  11. يطالب الاتحاد الأوروبي بتطبيق المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان والمتضمنة في اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، وإلزامها بالانصياع لها، وكذلك باحترام تعهداته بموجب اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية في تعاملها مع دولة الاحتلال.
  12. على المجتمع الدولي، لاسيما الدول التي تستورد الأسلحة والخدمات العسكرية الإسرائيلية، الوقوف عند مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية وعدم السماح لدولة الاحتلال باستخدام العدوان على غزة لترويج الأسلحة الجديدة التي تمت تجربتها في قطاع غزة، أو لقبول خدمات التدريب المستندة في الترويج لها إلى خبرة الميدان في العدوان على قطاع غزة، حتى لا يتحول المدنيين في قطاع غزة إلى حقل تجارب للأسلحة والتكتيكات العسكرية الإسرائيلية.
  13. على الدول الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان وخاصة العهدين الدوليين، الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاقيات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بتضمين حالة حقوق الإنسان في الأرض المحتلة في تقاريرها المرفوعة للجان المختصة.
  14. يناشد الاتحاد الأوروبي وهيئات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنعها من التعرض للصيادين والمزارعين، لاسيما في المناطق الحدودية.