فبراير 22, 2018
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (15 – 21 فبراير 2018)
مشاركة
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (15 – 21 فبراير 2018)

الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية

(15/2/2018- 21/2/2018)

  • قوات الاحتلال تقتل طفلينِ، وتصيب آخرينِ جنوب قطاع غزة، دون أن يشكلوا تهديداً على حياة جنودها
  • قوات الاحتلال تواصل استخدام القوة المفرطة ضد التظاهرات السلمية في الضفة الغربية وقطاع غزة
  • وفاة فتى فلسطيني متأثراً بجراحه بعد أيام من إصابته شرق البريج، وسط القطاع
    • إصابة (53) مدنيا فلسطينيا، بينهم (16) طفلاً في الضفة الغربية وقطاع غزة
  • الطيران الحربي الإسرائيلي يطلق (21) صاروخا تجاه مواقع تابعة لفصائل المقاومة وأراضٍ خالية في قطاع غزة
  • إطلاق النار تجاه المناطق الحدودية للقطاع دون وقوع إصابات
  • قوات الاحتلال تنفذ (81) عملية اقتحام في الضفة الغربية، و(12) عملية مماثلة في محافظة القدس
    • اعتقال (81) مواطناً، بينهم (17) طفلاً، اعتقل (24) منهم، بينهم (12) طفلاً في محافظة القدس
    • اعتقال مواطن فلسطيني شمال قطاع غزة بعد اجتيازه الشريط الحدودي
  • سلطات الاحتلال تواصل إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة 
    • بناء برج مراقبة، وغرف احتجاز على مدخل باب العمود
    • تجريف منزل وبركس لإيواء الأغنام منشأة تجارية في حي شعفاط
  • الأعمال الاستيطانية تتواصل في الضفة الغربية
    • تجريف قطعة أرض مساحتها (2) دونم، وبئر مياه شرق الخليل، واقتلاع الأشجار منها
    • المستوطنون يحطّمون زجاج سيارتين، ويخطون شعارات معادية على ثلاث أخرى في محافظة نابلس
    • مستوطنو “يتسهار” يصيبون راعي أغنام بجراح، ويذبحون (20) رأس غنم، ويجرحون (17) ويسرقون عشرات أخرى
  • إطلاق النار (12) مرة تجاه قوارب الصيد في عرض البحر
    • إصابة صياد شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع
  • قوات الاحتلال تواصل تقسيم الضفة إلى كانتونات، وتواصل حصارها الجائر على القطاع للعام الحادي عشر على التوالي
    • إعاقة حركة مرور المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية على الحواجز الطيارة والثابتة
    • اعتقال (9) مواطنين فلسطينيين، بينهم طفلان وفتاة، على الحواجز العسكرية الداخلية في الضفة

ملخص: 

واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (15/2/2018 – 21/2/2018)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتجلت تلك الانتهاكات في استخدام القوة المسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين، والإمعان في سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين والصيادين.  وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، رفعت قوات الاحتلال وتيرة الاستخدام المفرط للقوة ضد المشاركين في تظاهرات احتجاجية بعد تأجج الأجواء إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو ما شكل سابقة خطيرة تتناقض مع القانون الدولي.  تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:

* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (3) مدنيين فلسطينيين، بينهم طفلان، في قطاع غزة، وأصابت تلك القوات (56) مدنياً آخرين، بينهم (18) طفلاً. وفي القطاع أيضاً، واصلت تلك القوات ملاحقة الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، واستهداف المناطق الحدودية، وشنّ غارات جوية ضد مواقع تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية، وتجاه أراضٍ زراعية خالية.

ففي قطاع غزة، وفي جريمة جديدة من جرائم الحرب، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 17/2/2018 طفلين فلسطينيين دون أن يوجد أي سبب يهدد حياة الجنود بالخطر، وأصابت اثنين آخرين بجروح، بعد إطلاق عدة قذائف مدفعية باتجاههم، خلال تواجدهم قرب الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة إسرائيل في بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع. تؤكد تحقيقات المركز أن عملية إطلاق النار تتنافى مع مبدأ الضرورة والتمييز، وأن استخدام القوة فيها كان غير مبرر، وبخاصة أن القتيلين والمصابين كانوا مدنيين، وغير مسلحين، ولم يأتوا على أي فعل يهدد، أو يمكن أن يشكل تهديداً على حياة جنود الاحتلال بالخطر.

وفي ساعات صباح يوم الأربعاء الموافق 21/2/2018، أعلنت المصادر الرسمية في وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة أحد المصابين في التظاهرات السلمية متأثراً بجراحه، وهو الفتى أحمد أبو حلو، 19 عاماً. كان المذكور قد أصيب بعيار ناري في الرأس أثناء مشاركته في التظاهرات التي جرت شرق البريج، وسط القطاع، بتاريخ 16/2/2018، ووصفت إصابته في حينه بالخطرة.

وفي إطار استهدافها للمناطق الحدودية، ففضلاً عن جريمة القصف المشار إليها أعلاه، والتي أودت بحياة طفلين، وأصابت اثنين آخرين، ففي تاريخ 17/2/2018 أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة قذائف مدفعية تجاه برج مراقبة تابع لسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي). يقع البرج على بعد حوالي 300 متر غرب الشريط الحدودي الفاصل ما بين القطاع وإسرائيل، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع غزة. وفي التاريخ نفسه، أطلقت تلك القوات قذيفة مدفعية تجاه نقطة رصد تابعة لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس). تقع النقطة شرق منطقة البورة، شمال شرق بلدة بيت حانون، شمال القطاع، وتبعد حوالي 800 متر غرب الشريط الحدودي المذكور. وعلى الرغم من عدم وقوع إصابات في الارواح، إلا ان حالة من الفزع والرعب اصابت المدنيين القاطنين بالقرب من تلك المواقع.

وفي تاريخ 19/2/2018، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتها الرشاشة تجاه أراضي المزارعين الفلسطينيين شرق البريج، وقرية وادي غزة (جحر الديك)، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

هذا وقد أصيب (21) مدنيا فلسطينيا بجراح، من بينهم (5) أطفال، بعد إطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم بشكل مباشر، اثناء مشاركتهم في مسيرات وإلقاء حجارة باتجاه جنود الاحتلال المتمركزين على طول الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. وتأتي تلك الاعمال في إطار الاحتجاجات التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون، احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وايضا تنديدا  بجريمة الحصار المطبق على قطاع غزة منذ 11 عاماً.

وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد وتيرة اعتداءاتها ضد صيادي الأسماك الفلسطينيين، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. ففي تاريخ 21/2/2018، أصيب صياد أسماك بعيار معدني في رأسه، وذلك عندما فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار تجاه قوارب الصيد الفلسطينية التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، غرب بلدة بيت لاهيا. وفضلا عن تلك العملية، رصد المركز (11) اعتداءً آخر، منها (6) اعتداءات شمال غرب بلدة بيت لاهيا، و(5) اعتداءات غرب منطقة السودانية، غرب جباليا.

وعلى صعيد أعمال القصف الجوي، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات جوية ضد مواقع تدريب ونقاط رصد تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية، كما واستهدفت أراضٍ زراعية خالية. ووفق رصد باحثي المركز، أطلق الطيران الإسرائيلي (21) صاروخاً خلال الفترة ما بين 17/2/2018، و19/2/2018.  

وفي الضفة الغربية، ففي تاريخ 15/2/2018، أصيب (3) مواطنين بجراح، أصيب اثنان منهم بالأعيرة النارية، وواحد بعيار معدني، وذلك عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس، بهدف تنفيذ عمليات اعتقال في المدينة، فتظاهر عدد من الفتية والشبّان، ورشقوا آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة تجاهها. وفي تاريخ 16/2/2018، أصيب (4) مواطنين، بينهم (3) أطفال، بالأعيرة النارية في مدينة نابلس، وفي ظروف مشابهة.

وفي تاريخ 20/2/2018، أصيب مواطن بعيار ناري في فخذه الأيسر عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب مدينة بيت لحم، وتظاهر عدد من المدنيين ضدها. وفي التاريخ نفسه، أصيب مواطن قرية العيسوية، شمال شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، بعيار معدني في رأسه، وذلك عندما اقتحمت قوات الاحتلال القرية، وسط إطلاق الأعيرة المعدنية والقنابل الصوتية بصورة عشوائية. وفي تاريخ 20/2/2018، أصيب طفل (13 عاماً) بعيار ناري في الفخذ في أعقاب اقتحام قوات الاحتلال قرية الجانية، شمال غرب مدينة رام الله، وتظاهر عدد من الأطفال والفتية ضدها.

هذا وقد أصيب (22) مدنيا فلسطينيا، بينهم (7) أطفال، بجراح، بعد إطلاق النار وقنابل الغاز تجاههم بشكل مباشر، أثناء مشاركتهم في مسيرات وإلقاء حجارة باتجاه جنود الاحتلال المتمركزين على مداخل التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة. وتأتي تلك المسيرات في إطار الاحتجاجات التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون، احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، واستمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في جرائم الاستيطان ومصادرة الأراضي.

* أعمال التوغل والمداهمة والاعتقال:

خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (81) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (12) عملية اقتحام في مدينة القدس وضواحيها.  أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (57) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم (5) أطفال، في الضفة الغربية، فيما اعتقل (24) آخرين، بينهم (12) طفلاً في مدينة القدس وضواحيها. تجري تلك الاقتحامات في ظلّ الأجواء الماطرة والباردة، والتي يترافق معها بالعادة إخراج الأطفال والنساء والمسنين إلى خارج منازلهم لساعات، أو حجز العائلات في واحدة من غرف منازلها، ومنعها من التحرك، فضلاً عن استخدام الكلاب البوليسية في أعمال الاقتحام، والتنكيل بالسكان المدنيين الفلسطينيين.

وفي قطاع غزة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 21/2/2018، مواطناً فلسطينياً بعدما اجتاز الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل.

* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:

فعلى صعيد جرائم الاستيطان، ففي تاريخ 15/2/2018، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي برج مراقبة أمنياً في الجهة الشرقية من ساحة باب العامود على مداخل البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. وأفاد شهود عيان لباحثة المركز، أن تلك القوات شرعت بإنزال ألواح حديدية، ومعدات في المنطقة، وباشرت بتركيبها بغية تخصيص برج مراقبة لجنودها. ويعتبر هذا البرج ملاصقا لمدخل باب العامود، فضلاً عن الشروع ببناء ثلاث غرف أعلى السلالم المؤدية إلى مدخل باب العامود حيث من المتوقع أن تكون كغرف للتحقيق والاحتجاز، ومتابعة ورصد حركة المواطنين الفلسطينيين أثناء عبورهم لباب العامود وخروجهم منه.

وفي تاريخ 21/2/2018، جرّفت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، بواسطة آلياتها الثقيلة، منزلاً وبركساً لإيواء الأغنام في حي شعفاط، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، تعود ملكيتهما للمواطن صالح أبو خضير. تبلغ مساحة المنزل تبلغ (115م2)، وكان يعيش فيه (6) أفراد، وأما المزرعة فتبلغ مساحتها (215م2). وفي سياق متصل، جرّفت منشأة تجارية “صالون تجميل للنساء”، تعود ملكيته للمواطن داود محيسن.

* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

فعلى صعيد أعمال التجريف وإخطارات الهدم، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 21/2/2018، قطعة أرض تبلغ مساحتها (2) دونم في منطقة البقعة، شرق مدينة الخليل. تقع الأرض في محيط منزل المواطن عطا جابر، 58 عاماً، كما جرى اقتلاع جميع الأشجار المغروسة فيها، وتجريف السلاسل الحجرية، وتخريب المحصول الشتوي، وتجريف بئر مياه سعتها 100م3، وجاءت عملية التجريف بدون أي إخطارات سابقة.

هذا وكانت قوات الاحتلال قد أصدرت بتاريخ 20/2/2018، أوامر هدم وتوقيف بأعمال البناء لثلاثة منازل في بلدة إذنا، جنوب مدينة الخليل، وبركس مبني من الصفيح ويستخدم لتربية المواشي في منطقة بيت زعتة، شرق بلدة بيت أمر، شمال المدينة، فيما جرى مصادرة آلية من نوع GCB تستخدم كرافعة لنقل الأعلاف، ولبركة زراعية مساحتها 1500م3، تستخدم مياهها لري المزروعات.

وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ففي تاريخ 15/2/2018، تسللت مجموعة من المستوطنين إلى قرية يتما، جنوب مدينة نابلس.  قام المستوطنون بتنفيذ أعمال عربدة في شوارعها، واعتدوا على (3) مركبات كانت مركونة أمام منازل أصحابها، وخطوا شعارات معادية باللغة العبرية تحت توقيع منظمة (تدفيع الثمن)، وأعطبوا إطاراتها.

وفي اليوم نفسه، قذف مستوطن كان يقف على حاجز زعترة، جنوب مدينة نابلس، حجراً تجاه سيارة المواطن حسين زين الدين، 53 عاماً، بينما كان عائداً من المدينة المذكورة إلى قريته مجدل بني فاضل، جنوب شرق المدينة، فأصاب زجاجها الأمامي، وحطمه. هذا ولم يتدخل جنود الاحتلال الذين كانوا يتولون حراسة المستوطنين لردع المستوطن.

وفي تاريخ 20/2/2018، حطّم مستوطنون الزجاج الأمامي لسيارة الناشط الحقوقي في مؤسسة حاخامات لحقوق الإنسان الإسرائيلية، زكريا السدة، في أعقاب انتهائه من توثيق عملية إخلاء البؤرة الاستيطانية “أفتار” في جبل أبو صبيح، جنوب بلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس.

وفي تاريخ 21/2/2018، هاجم (15) مستوطناً، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” المقامة في الجهة الشمالية من بلدة عينابوس، جنوب مدينة نابلس، المواطن ظافر ريان، 27 عاماً، والذي كان يرعى أغنامه البالغ عددها (110) رؤوس على أطراف البلدة المذكورة. ضربه أحد المستوطنين بماسورة معدنية على رأسه من الخلف، وذراعيه، وانقضوا على الأغنام، وذبحوا (20) رأساً منها، وأصابوا (17) آخر، ذبح أشقاؤه فيما بعد اثنين منها، وسلب المستوطنون ما تبقى منها قبل أن يأتي عدد من المواطنين وأشقاء وأقرباء الضحية لإنقاذه من قبضة المستوطنين. وفي وقت لاحق، حضرت الشرطة الإسرائيلية إلى المكان، وصورت الأغنام التي قتلت وأصيبت، وسجلت العدد الذي لا يعرف مصيره بين أيدي المستوطنين بعد تقديم الشكوى لها، ولم تتم إعادة الأغنام المسلوبة حتى إعداد هذا التقرير.

* الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية. 

 ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ أكثر من 11 عاما متواصلة، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه.  ومنذ عدة سنوات قلصت سلطات الاحتلال المعابر التجارية التي كانت  تربط القطاع بالضفة الغربية وإسرائيل من أربعة معابر رئيسة بعد إغلاقها بشكل كامل إلى معبر واحد” كرم أبو سالم”، جنوب شرقي القطاع، والذي لا تتسع قدرته التشغيلية لدخول الكم اللازم من البضائع والمحروقات للقطاع، فيما خصصت معبر ايرز، شمال القطاع لحركة محدودة جداً من الأفراد،  ووفق  قيود أمنية مشددة، فحرمت سكان القطاع من التواصل من ذويهم وأقرانهم في الضفة وإسرائيل، كما حرمت مئات الطلبة من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية والقدس المحتلة. أدى هذا الحصار إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع. 

 وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها.  وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة.  كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.

التفاصيل:

* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

الخميس 15/2/2018

* في حوالي الساعة 12:30 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة علار، شمال مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد منيف عسراوي، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عايدة للاجئين، شمال مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن رمزي عمر قوار، 37 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، سلم جنود الاحتلال المواطن المذكور بلاغاً لمراجعة مخابرات الاحتلال في مجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني، جنوب المدينة.

* وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب للاجئين، شمال مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن انس محمود ريان 19 عاماً؛ وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، سلم جنود الاحتلال المواطن المذكور بلاغاً لمراجعة مخابرات الاحتلال في مجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني، جنوب مدينة بيت لحم.

* وفي حوالي الساعة 1:20 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية صيدا، شمال مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن سامح عبد الفتاح عبد الغني، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم. هذا وحمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المواطن المذكور، والذي يعاني من بتر في ساقه اليمنى. كان المذكور قد خضع لعدة عمليات حتى تمكن من تركيب طرف اصطناعي بسبب إصابته بمرض نادر اسمه Marfan Sendrome، يقوم بإتلاف شرايين الجسم، بالإضافة إلى معاناته من مشاكل في القلب وشبكية العين. وذكرت الهيئة أن حياة المعتقل عبد الغني باتت مهددة بالخطر حيث أنه يتلقى علاجاً منتظماً، وبحاجة إلى رعاية صحية دائمة.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس، بهدف تنفيذ عمليات اعتقال في المدينة. تجمهر عدد من الفتية والشبّان، ورشقوا آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. وعلى الفور، ردت قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط لتفريقهم. أسفر ذلك عن إصابة (3) مواطنين بجراح، أصيب اثنان منهم بالأعيرة النارية، وواحد بعيار معدني. دهمت قوات الاحتلال عدة منازل سكنية، وأجرى أفرادها أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 4:30 صباحاً، اعتقلت تلك القوات ثلاثة مواطنين، بينهم شقيقان، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: الشقيقان أيمن، 24 عاماً؛ وأدهم علي الطشطوش، 26 عاماً، من البلدة القديمة؛ ويزن عبد القادر جعارة، 28 عاماً، من شارع المسلخ، شرق المدينة.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة يعبد، جنوب غرب مدينة جنين. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن أنس عدنان قبها، 35 عاماً، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بيت دجن، شرق مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المعتقل مروان بسام علي عيماوي، 22 عاماً، والذي اعتقل في الليلة السابقة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة اليامون، غرب مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة الأسيرين جهاد وعبد القادر عزمي فريحات، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الفوار للاجئين، جنوب مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن وعد وليد الطيطي، 19 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. داهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: أنس سليمان رشيد، 33 عاماً؛ مهند مصطفى زين، 28 عاماً؛ وماهر خليل الجندي، 26 عاماً.

* وفي نفس التوقيت أيضاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل. داهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات مواطنينِ، واقتادتهما معها. والمعتقلان هما: أمجد محمد الحعبري، 23 عاماً؛ ومنجد علي الجعبري، 24 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سعير، شمال شرق مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عبد المحسن شلالدة، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 4:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير أبو مشعل، شمال غرب مدينة رام الله. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: سامر عطا البرغوثي، 22 عاماً؛ حسن سلامة البرغوثي، 26 عاماً؛ وهمام نوح عطا الله، 25 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 7:45 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا” شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (5) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 9:45 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منطقة السودانية، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (5) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 5:00 مساءً، أطلق أحد جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل بلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس، ثلاثة أعيرة معدنية تجاه سيارة مدنية فلسطينية من نوع (سكودا موديل 2011) كان يقودها المواطن عرفات أحمد عوض حمايل، 47 عاماً، وينوي الخروج بها من البلدة. أدى ذلك إلى إصابتها إصابة مباشرة في مقدمتها، وذلك قبل أن تطلب قوات الاحتلال منه العودة إلى البلدة، وتقوم بإغلاق مدخلها الرئيس المتفرع من شارع رام الله – نابلس. وأفاد المواطن المذكور لباحث المركز بما يلي:

{{ في حوالي الساعة 5:00 مساء يوم الجمعة الموافق 16/2/2018، كنت مستقلاً سيارتي، وهي من نوع سكودا موديل 2011 رمادية اللون، وكان برفقتي المواطن سليمان صدوق، 27 عاماً، وننوي الخروج من البلدة لقضاء حاجة خارجها. وعلى بعد ثلاثين متراً من سوق الخضار المركزي، على المدخل الرئيس لبلدتنا بيتا، جنوب مدينة نابلس، حيث تتمركز عدة آليات عسكرية إسرائيلية هناك، أطلق أحد الجنود ثلاثة أعيرة معدنية على مقدمة سيارتي، فأصابتها من الأمام. أوقفني الجندي ومنعني من الخروج من البلدة، وأجبرني على العودة إليها تحت تهديد السلاح}}.

* وفي حوالي الساعة 9:30 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي محل حلويات العكر، على الشارع الرئيس في بلدة حوارة، جنوب مدينة نابلس، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن نديم نور الدين بسام العكر، 66 عاماً، وهو صاحب المحل، ومن سكان البلدة القديمة في مدينة نابلس، واقتادته معها.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (10) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدات قفين، زيتا، وبلدة بيت ليد، وقرى فرعون، كفر صور، وسفارين في محافظة طولكرم؛ مدينة يطا، بلدتا بني نعيم، والسموع، وقرية البرج في محافظة الخليل.

الجمعة 16/2/2018

* في حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس، بهدف تنفيذ عمليات اعتقال في المدينة. تجمهر عدد من الفتية والشبّان، ورشقوا آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. وعلى الفور، ردت قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط لتفريقهم. أسفر ذلك عن إصابة (4) مواطنين، بينهم (3) أطفال، وأصيبوا جميعهم بالأعيرة النارية. دهمت قوات الاحتلال عدة منازل سكنية، وأجرى أفرادها أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 5:00 صباحاً، اعتقلت تلك القوات المواطن محمد مأمون الحمامي،  20 عاماً، من حي راس العين، جنوب المدينة، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 6:25 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا” شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل متقطع تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وعاودت عملية إطلاق النار في حوالي الساعة 7:45 صباح نفس اليوم. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 8:15 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة السودانية، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف، بالإضافة لضخ المياه تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وعاودت تلك الزوارق عملية إطلاق النار في حوالي الساعة 9:20 صباح نفس اليوم. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: ضاحية شويكة في مدينة طولكرم، وبلدة بيت ليد، شرق المدينة؛ بلدتا الشيوخ وصوريف، ومنطقة راس الجورة في مدينة الخليل.

السبت 17/2/2018

* في حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الظاهرية، جنوب مدينة الخليل، وتمركزت في واد علي. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن زايد علي خضيرات، 35 عاماً؛ وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، سلم جنود الاحتلال المواطن المذكور بلاغاً لمراجعة مخابرات الاحتلال في مجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني، جنوب مدينة بيت لحم.

* وفي حوالي الساعة 3:55 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر دباباتها المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، عدة قذائف مدفعية تجاه برج مراقبة تابع لسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي). يقع البرج على بعد حوالي 300 متر من الشريط الحدودي المذكورـ، ما أدى إلى إلحاق أضرار في المكان دون الإبلاغ عن ‏وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 8:20 مساءً، أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أربعة صواريخ تجاه أرض زراعية شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة، ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 8:30 مساءً، أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي صاروخاً واحداً تجاه أرض زراعية شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة، ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 9:00 مساءً، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخاً تجاه موقع تابع لعناصر المقاومة الفلسطينية على طريق صلاح الدين، جنوب مدينة غزة. أسفر القصف عن إحداث أضرار في الموقع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 9:10 مساءً، أطلقت طائرات لاحتلال الإسرائيلي الحربية صاروخين تجاه موقع تابع لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية) حماس، شرق مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة. أدى القصف إلى اشتعال النيران ووقوع أضرار مادية بالموقع، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي جريمة جديدة من جرائم الحرب، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات المساء طفلين فلسطينيين دون أن يوجد أي سبب يهدد حياة الجنود بالخطر، وأصابت اثنين آخرين بجراح، بعد إطلاق عدة قذائف مدفعية تجاههم، خلال تواجدهم قرب الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة إسرائيل في بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 9:30 مساء اليوم المذكور أعلاه، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي قرب البرج الأحمر في بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، نحو 10 قذائف مدفعية، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه أربعة أطفال فلسطينيين كانوا يتواجدون على بعد نحو 30 إلى 50 مترا من الشريط المذكور، وفي نيتهم التسلل إلى داخل إسرائيل بهدف العمل هناك، وذلك وفق ما أفاد به أحد المصابين. أصابت شظايا القذائف المدفعية والأعيرة النارية الأطفال الأربعة في أنحاء متفرقة من أجسادهم، ونقل اثنان منهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح فور إصابتهما حيث ركضا باتجاه الغرب إلى أن نقلتهما الطواقم الطبية، ووصفت المصادر الطبية حالتيهما بالمتوسطة، فيما بقي اثنان آخران دون أن تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليهما بسبب تأخر الوقت، وخطورة الوضع بالمنطقة. وفي حوالي الساعة 6:15 صباح اليوم التالي، الأحد الموافق 18/2/2018، تمكنت طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول للمكان، ونقلت جثتي الطفلين: سالم محمد سليمان صباح، 17 عاماً؛ وعبد الله أيمن سليم ارميلات، 15 عاماً، وتبين أنهما نزفا حتى الموت بعد إصابتها بشظايا في أنحاء الجسم.

* وفي حوالي الساعة 10:20 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قذيفة مدفعية تجاه نقطة رصد تابعة لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس). تقع النقطة شرق منطقة البورة، شمال شرق بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، وتبعد حوالي 800 متر غرب الشريط الحدودي الفاصل ما بين القطاع وإسرائيل. أسفر القصف عن إحداث أضرار مادية بالغة في نقطة الرصد، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (8) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة طولكرم، بلدة عنبتا، وقرية رامين، شرق المدينة؛ مدينة حلحول، بلدات إذنا، سعير، وبيت أمر، وقرية السيميا في محافظة الخليل.

الأحد 18/2/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 5:30 صباحاً، اعتقلت تلك القوات المواطنين: يعقوب عادل عاصي، 18 عاماً، وهو شقيق منفذ عملية “ارائيل” بتاريخ 5/2/2018 والذي تطارده قوات الاحتلال منذ ذلك التاريخ، وابن عمه إبراهيم عاصي، 26 عاماً، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 2:25 فجراً، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية (3) صواريخ تجاه موقع تابع لعناصر المقاومة الفلسطينية على طريق صلاح الدين، جنوب مدينة غزة، كانت قد قصفته في ساعات مساء اليوم السابق. أسفر القصف عن إحداث أضرار في الموقع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 5:40 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة ديراستيا، شمال غرب مدينة سلفيت. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، بينهم طفل، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: مهند نعيم عبد الكريم شيخ عبد الله، 26 عاماً؛ جهاد عبد الكريم شيخ عبد الله، 19 عاماً؛ وشقيقه أمجد، 17 عاماً، وقامت بإطلاق سراحهم في وقت لاحق.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة دورا، قريتا دير سامت، والكوم، وبلدتا الظاهرية، وتفوح في محافظة الخليل.

الاثنين 19/2/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فجار، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال مواطنين، أحدهما طفل، واقتادوهما معهم. والمعتقلان هما: إياد نادر طقاطقة، 17 عاما؛ وأحمد محمود طقاطقة، 18 عاما.

* وفي حوالي الساعة 1:15 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، بينهم طفل، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: سائد صقر الأقرع، 20 عاماً؛ صهيب محمد أبو حامد، 23 عاماً؛ ومحمود بدير بدير، 15 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 5:00 صباحاً، اعتقلت تلك القوات المواطنين: ناصر عبد الحكيم عاصي، 42 عاماً، وهو عم منفذ عملية “أرائيل” بتاريخ 5/2/2018 والذي تطارده قوات الاحتلال منذ ذلك التاريخ، والمواطن محمد عبد الحكيم أبو زهرة، 26 عاماً، واقتادتهما معها.

* وفي وقت متزامن فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: مصطفى خضر عيسى، 24 عاماً؛ وعلاء صبري فرحات، 25 عاماً، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة الضاحية في مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن سليمان بعد القادر الرزو، 75 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وتخريب في محتويات المنزل بدعوى البحث عن أسلحة. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور بدعوى عثورهم على مخلفات رصاص قديم، وجرى نقله إلى مركز التحقيق في مستوطنة “كريات أربع”، شرق مدينة الخليل.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع، شرق مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن حمزة عدنان البدن، 20 عاما؛ وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة ترقوميا، شمال غرب مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن إسماعيل صلاح جحشن، وأجروا أعمال تفتيش بحثاً عن نجله صلاح، 19 عاماً. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات، ولم يبلغ عن أي عملية اعتقال بين أفراد العائلة.

* وفي حوالي الساعة 3:00 مساءً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه أراضي المزارعين الفلسطينيين شرق البريج، وقرية وادي غزة (جحر الديك)، بالقرب من الحدود الشرقية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 3:35 فجراً، أطلقت الطائرة الحربية الإسرائيلية حوالي عشرة صواريخ تجاه أراضٍ زراعية متفرقة في بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة يطا، قرية الكرمل، وبلدتا بني نعيم، وبيت اولا في محافظة الخليل؛ وبلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية.

الثلاثاء 20/2/2018

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية نحالين، غرب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن فادي فضل نجاجرة، 23 عاماً، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأربع آليات عسكرية، مدينة حلحول، شمال محافظة الخليل، وتمركزت في حي الذروة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن حمزة محمد زماعرة، ، والذي قتل جنود الاحتلال نجله يوسف، 20 عاماً، بتاريخ 7/2/2018 بالقرب من مدخل مستوطنة “كرمي تسور”، شرق المدينة بعد تنفيذه عملية طعن، وأجروا أعمال تفتيش عبث بمحتوياته، دون أن يبلغ عن أي عملية اعتقال من أفراد العائلة. في نفس التوقيت كانت قوة أخرى من الجنود تداهم عدة منازل في حي السور في المدينة، عرف من بينها منازل كل من: حسن أبو عصبة؛ عزيز مضية؛ جهاد يعقوب أبو عصبة؛ خالد دعدرة، ومحمد عوني الزماعرة، والذي سلمه جنود الاحتلال طلب استدعاء لمقابلة المخابرات الإسرائيلية في مجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني، جنوب مدينة بيت لحم. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الطفل محمد خالد دعدرة، 17 عاماً، واقتادوه معهم.

* في حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي شعابة في مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن بسام راغب سدر، والذي قتل جنود الاحتلال نجله باسل، 20 عاماً، في حي باب العامود في مدينة القدس بعد محاولته تنفيذ عملية طعن. احتجز الجنود سكان المنزل المكون من ثلاث طبقات في العراء لمدة ساعة ونصف، وجرى خلالها تفتيش المنزل بشكل كامل والعبث بمحتوياته بذريعة البحث عن أموال غير قانونية. وقبل انسحابهم، صادر جنود الاحتلال مركبة من نوع “مرسيدس” موديل 1984 تعود ملكيتها لجد القتيل، راغب راشد سدر، 68 عاماً، وسلموا العائلة ورقة ضبط بالمركبة مروساً عليها أنها من “أموال تخص الإرهاب”!.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي الشرفة في مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن حازم حسين الشراونة، 19 عاماً، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 5:30 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبأعداد كبيرة، ترافقها مجموعة من وحدات (المستعربين) التي يتشبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب مدينة بيت لحم. تمركز جنود الاحتلال في حارة الوليجة، واعتلوا أسطح عدد من المنازل السكنية. تجمهر العشرات من المدنيين الفلسطينيين، ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة وعدد من الزجاجات الحارقة. وعلى الفور، ردّ الجنود بإطلاق الأعيرة النارية والمعدنية، وقنابل الغاز تجاههم، ما أسفر عن إصابة أحد الشبان بعيار ناري في فخذه الأيسر. وخلال اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، دهم عشرات الجنود منزل عائلة المواطن عمران حسين الأطرش، 53 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، وقلبوها رأساً على عقب، وذلك بادعاء البحث عن نجله الجريح، أكرم، 23 عاماً. وقبل انسحابهم من المنزل، هدد ضابط المخابرات المسؤول عن المخيم عائلة الأطرش بأنه في حالة عدم تسليم نجلهم أكرم، فسوف يتم اغتياله، ثم قاموا باعتقال والده، واقتادوه معهم. وبعد ساعات من اعتقاله، أطلقت قوات الاحتلال سراحه بعد أن كررت تهديداتها بضرورة تسليم نجله لنفسه وإلا سيتم اغتياله. يشار إلى أن أكرم الأطرش أصيب بستة أعيرة نارية بتاريخ 5/4/2017 حينما كان في طريقه إلى مكان عمله بإحدى مناشير الحجر في بلدة الخضر المجاورة، وذلك أثناء اقتحام عنيف لجيش الاحتلال الذي أطلق الأعيرة النارية صوبه بشكل عشوائي ما أدى إلى إصابته بأربعة أعيرة نارية في الكتف، وعيار في المعدة، وسادس في الرئة، ومنذ ذلك الحين وهو يعاني من إصابة في الشريان الرئيس الذي يغذي القلب من جهة الدماغ، وأدى إلى شلل في كامل يده وذراعه اليمنى.

* وفي حوالي الساعة 6:10 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية سنيريا، جنوب شرق مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن معزوز أسعد يونس، 45 عاماً، وقاموا باعتقاله، واعتقال أبنائه: الطفل أنيس، 14 عاماً؛ وليد، 19 عاماً؛ وخليل، 21 عاماً، وتم إطلاق سراحهم جميعاً في وقت لاحق.

* وفي حوالي الساعة 6:30 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا” شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل متقطع تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وعاودت عملية إطلاق النار في حوالي الساعة 7:15 صباح نفس اليوم. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 8:05 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منطقة السودانية، شمال قطاع غزة، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وعاودت تلك الزوارق عملية إطلاق النار في حوالي الساعة 8:15 صباح نفس اليوم، واستمرت هذه العملية من حين لآخر حتى حوالي الساعة 8:40 صباح نفس اليوم أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 5:30 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية الجانية، شمال غرب مدينة رام الله. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي تلك الأثناء  تجمهر عدد من الأطفال والفتية، ورشقوا الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال. على الفور شرع الجنود بإطلاق الأعيرة النارية، وقنابل الغاز، والقنابل الصوتية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة طفل (13 عاماً) بعيار ناري في الفخذ. نقل المصاب إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية حالته بالمتوسطة.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدتا سعير وبيت آولا، وقرية المورق في محافظة الخليل؛ وبلدة ديراستيا، شمال مدينة سلفيت.

الأربعاء 21/2/2018

* في حوالي الساعة 12:55 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عبد الله زهير ولويل، 38 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها. يشار إلى أن ولويل تم إطلاق سراحه قبل عدة أيام من سجن السلطة الوطنية الفلسطينية في مدينة قلقيلية بعد صدور أمر إفراج بحقه اثر اتهامه بالانتماء لميليشيات مسلحة وحيازة السلاح، وهو يعاني من مرض الصرع، وتنتابه حالة إغماء متكررة، وقد تم اعتقاله عدة مرات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 5:00 صباحاً، اعتقلت تلك القوات (4) مواطنين، بينهم أب وابنه، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: نضال حسام نضال السلعوس، 48 عاماً؛ ونجله حسام، 19 عاماً؛ ياسر حسام نضال السلعوس، 40 عاماً؛ وأحمد محمد السعد، 30 عاماً.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية، جنوب شرق مدينة جنين. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: سليمان زياد نزال، 20 عاماً؛ ومحمد عساف كميل الفسفوري، 19 عاماً، واقتادتهما معها.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بخمس آليات عسكرية، بلدة تقوع، شرق مدينة بيت لحم. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، بينهم طفل، واقتادوهم معها. والمعتقلون هم: عمران سليمان صباح، 15 عاماً؛ معتصم سميح العمور، 26 عاماً؛ وحسين محمد العمور، 23 عاما.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بني نعيم، شرق مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن نجم الدين محمد أبو جارور، 19 عاماً، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 5:30 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الجلزون للاجئين، شمال مدينة رام الله. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: جهاد نضال عليان، 22عاماً؛ وأحمد كاظم بصبوص، 19عاماً، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 6:20 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا” شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 6:40 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية المزرعة الغربية شمال غرب مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمود محمد جمعة، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
 * وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سلواد، شمال شرق مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أحمد باسم حماد، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقلوا المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 10:15 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا” شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أسفر ذلك عن إصابة الصياد عطاف عاهد صبحي بكر، 34 عاماً، من سكان مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، بعيار معدني مغلف بطبقة رقيقة من المطاط في الرأس، ووصفت إصابة بالطفيفة. كما أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 4:00 مساءً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شمال بورة أبو سمرة، شمال بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، المواطن أدهم طلال ربيع سلامة، 23 عاماً، من سكان حي الشيماء في البلدة نفسها، بعد اجتيازه للشريط الحدودي المذكور، واقتادته إلى جهة غير معلومة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقاله للمواطن مساء نفس اليوم بعد أن اجتاز الشريط الحدودي، شمال قطاع غزة.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قرية عبده، ومدينة يطا في محافظة الخليل، وبلدتي بيتا وحوارة، جنوب مدينة نابلس.

** استخدام القوة ضد مسيرات التنديد بالقرار الأمريكي الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل:

استمرارا للتظاهرات السلمية التي ينظمها الفلسطينيون احتجاجا على توقيع رئيس الولايات المتحدة الأميركية، دونالد ترامب، قراراً رئاسياً قبل نحو شهرين باعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، نظّم المدنيون الفلسطينيون مسيرات تنديد ورفض للقرار في مختلف محافظات الضفة الغربية، وقطاع غزة. أسفرت تلك المسيرات عن إصابة (43) مدنياً فلسطينياً، بينهم (12) طفلاً. (لا يشمل هذا العدد عدد المصابين خلال أعمال الاقتحام في الضفة الغربية، والقصف واستهداف صيادي الأسماك في قطاع غزة. يشار إلى أن المركز يحتفظ بقوائم بأسماء المصابين خشية اعتقالهم.

 وكانت المسيرات على النحو التالي:

  1. الضفة الغربية:

* في حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الجمعة الموافق 16/2/2018  تجمع عدد من المواطنين في ساحة قريبة من جبل أبو صبيح، جنوب بلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس، وأدوا صلاة الجمعة فيها. وفي أعقاب انتهاء الصلاة، انطلقت مسيرة سلمية باتجاه الجبل المذكور، والمقام عليه البؤرة الاستيطانية “أفتار” نسبة للمستوطن الذي قتل قرب مستوطنة “ارائيل” بتاريخ 5/2/2018. رفع المشاركون بالمسيرة الأعلام الفلسطينية، ونددوا بسياسية الاستيطان ومصادرة الأراضي. وعند اقترابهم من حدود البؤرة الاستيطانية، أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز، والأعيرة النارية والمعدنية تجاههم، ما أسفر عن إصابة مواطن (28 عاماً) بعيار معدني بالفخذ الأيسر.

* وفي أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة المذكور، تظاهر عشرات المدنيين الفلسطينيين في محيط حاجز حوارة، على المدخل الجنوبي لمدينة نابلس، وأشعلوا الإطارات المطاطية، ووضعوا المتاريس في الشارع المؤدي للحاجز، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز بالحجارة والزجاجات الفارغة. ردّ جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز، والأعيرة النارية والمعدنية تجاههم، ما أسفر عن إصابة طفل بعيار ناري بالظهر، وشابّ بشظية بالصدر.

* وفي وقت متزامن، تجمهر عشرات الفتيه والشبان الفلسطينيين على المدخل الشمالي لمدينة البيرة. رشق المتظاهرون الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز “المحكمة” المقام قرب مستوطنة “بيت إيل”، شمال المدينة. شرع جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الأعيرة النارية، وقنابل الغاز، والقنابل الصوتية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة مواطنين، أحدهما طفل، بجراح. أصيب بعيار ناري من نوع (توتو) في الكتف الأيمن، فيما أصيب الآخر بعيار مماثل في قدمه اليسرى. نقل المصابان بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله لتلقي العلاج، ووصفت إصابتيهما بالمتوسطة.

* وفي أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة المذكور، نظّم عشرات المدنيين الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الدوليين والإسرائيليين مسيرة سلمية في قرية النبي صالح، شمال غرب مدينة رام الله. رشق المتظاهرون الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل القرية. وعلى الفور شرع جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الأعيرة النارية، وقنابل الغاز، والقنابل الصوتية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة مواطن بعيار معدني في القدم اليمنى. نقل المصاب إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتلقي العلاج.
* وفي أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة المذكور أيضاً، نظّم عشرات المدنيين الفلسطينيين مسيرة سلمية في قرية المزرعة الغربية، شمال غرب مدينة رام الله. رشق المتظاهرون الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل القرية. وعلى الفور شرع جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الأعيرة النارية، وقنابل الغاز، والقنابل الصوتية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة (4) مواطنين، بينهم طفل، بجراح. أصيب أحدهم بعيار ناري من نوع (توتو)، وأصيب اثنان بالأعيرة المعدنية، وأصيب الرابع بقنبلة غاز في الرأس.

* وفي حوالي الساعة 1:20 بعد الظهر، انطلقت مسيرة من المواطنين الفلسطينيين، وبمشاركة متضامنين دوليين، من وسط قرية كفر قدوم، شمال شرق مدينة قلقيلية، باتجاه المدخل الشرقي للقرية، والمغلق منذ 15 عاماً،. وفور اقتراب المسيرة من المدخل المذكور، شرعت قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية والمعدنية والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز تجاه المشاركين فيها. أسفر ذلك عن إصابة (3) مواطنين، بينهم طفل، بالأعيرة المعدنية في الأطراف السفلية من أجسادهم.

* وفي حوالي الساعة 2:30 بعد ظهر يوم الجمعة المذكور، تجمهر عشرات الفتية والشبان الفلسطينيين على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا. رشق المتظاهرون الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز العسكري المقام بالقرب من المدخل المذكور. على الفور، شرع جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الأعيرة النارية، وقنابل الغاز، والقنابل الصوتية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة (5) مواطنين من سكان مخيم عقبة جبر، جنوب المدينة، بالأعيرة المعدنية، وكانت إصاباتهم بالأطراف السلفية من أجسادهم. نقل المصابون إلى مستشفى أريحا الحكومي لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية إصاباتهم بالمتوسطة.

* وفي حوالي الساعة 4:30 مساءً، تظاهر عشرات المدنيين الفلسطينيين على المدخل الشمالي قلقيلية (معبر أيال)، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على المدخل بالحجارة والزجاجات الفارغة. ردّ جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز، والأعيرة النارية والمعدنية تجاههم، ما أسفر عن إصابة طفل (13 عاماً) بعيار معدني بالرأس.

* وفي حوالي الساعة 4:50 مساء يوم الجمعة المذكور، تظاهر عشرات المدنيين الفلسطينيين على المدخل الشمالي لمدينة سلفيت، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على المدخل بالحجارة والزجاجات الفارغة. ردّ جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز، والأعيرة النارية والمعدنية تجاههم، ما أسفر عن إصابة طفل (15 عاماً) بعيار معدني بالعنق.

* وفي حوالي الساعة 3:30 مساء يوم الأحد الموافق 19/2/2018، تظاهر عشرات المدنيين الفلسطينيين على المدخل الشمالي لمدينة سلفيت، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على المدخل بالحجارة والزجاجات الفارغة. ردّ جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز، والأعيرة النارية والمعدنية تجاههم، ما أسفر عن إصابة مواطن (21 عاماً) بعيار ناري في الخاصرة.

* وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الأحد المذكور، توجهت مجموعة من المواطنين من بلدة جيوس، شمال شرق مدينة قلقيلية، تجاه بوابة جدار الضم الفاصل، غرب البلدة. رشق المتظاهرون الحجارة تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي ردت بإطلاق القنابل الصوتية، وقنابل الغاز، والأعيرة المعدنية والنارية تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة طفل (16 عاماً) بعيار ناري في فخذه، وتم نقله إلى مستشفى الشهيد الدكتور ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم لتلقي العلاج.

  1. قطاع غزة:

* في حوالي الساعة 1:00 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 16/2/2018، توجه عشرات المواطنين إلى منطقة الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل، شرق بلدات خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة، ومنطقة السريج شرق القرارة، شرق مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، للتظاهر احتاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. استمرت المناوشات في المنطقة عدة ساعات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الذين تمركزوا داخل الشريط المذكور، قنابل الغاز وأعيرة نارية، بشكل متقطع باتجاه المتظاهرين، والمنطقة الواقعة غرب الشريط المذكور، ما أدى إلى إصابة (4) مواطنين بالأعيرة النارية. نقل المصابون إلى مستشفى غزة الأوروبي جنوب شرق المدينة لتلقي العلاج، ووصفت إصاباتهم بالمتوسطة.

* وفي التوقيت نفسه، تجمع عشرات المدنيين الفلسطينيين في محيط مفترق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، ثمّ توجهوا نحو الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل (مقابل معبر ناحل عوز سابقاً). ألقى المتظاهرون الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي المذكور. أطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاههم، ما أسفر عن إصابة اثنين من المدنيين الفلسطينيين بجراح. أصيب أحدهم بعيار ناري بالقدم اليمنى، فيما أصيب الآخر بقنبلة غاز في الرأس بشكل مباشر. نقل المصابان بواسطة سيارات إسعاف إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة لتلقي العلاج.

* وفي حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر، توجه عشرات الأطفال والشبّان إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شمال القطاع. تجمع الأطفال والشبّان بالقرب من السياج الأمني، وألقوا الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي المذكور. أطلق جنود الاحتلال المتمركزون داخل أبراج المراقبة وفي محيطها على معبر بيت حانون “إيرز” شمال غرب بلدة بيت حانون، وشمال بورة أبو سمرة، شمال البلدة المذكورة، والمتمركزون شرق المقبرة الإسلامية، شرق جباليا، الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة (13) مواطناً، بينهم (4) أطفال، أصيب (7) منهم بالأعيرة النارية، و(4) أصيبوا بقنابل غاز سقطت على أجسادهم بشكل مباشر، و(2) بالشظايا. نقل المصابون بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المستشفى الإندونيسي ومستشفى بيت حانون الحكومي لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية إصاباتهم ما بين المتوسطة والطفيفة.

* وفي حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر يوم الجمعة المذكور، توجه العشرات من الأطفال والشبّان إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مخيم البريج في المحافظة الوسطى، احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي بأن القدس عاصمة لإسرائيل. أشعل المتظاهرون إطارات السيارات ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي المذكور بالحجارة. ردّ جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات عن إصابة (3) مواطنين، بينهم طفل. أصيب أحدهم بعيار ناري في الرأس، ووصفت جراحه بالخطيرة، فيما أصيب الطفل بعيار ناري في الساق اليمنى، وأصيب الثالث آخر بشظايا بقنبلة غاز. وفي ساعات صباح يوم الأربعاء الموافق 21/2/2018، أعلنت المصادر الرسمية في وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة أحد المصابين متأثراً بجراحه، وهو الفتى أحمد محمد عبد ربه أبو حلو، 19 عاماً؛ حيث أصيب بعيار ناري في الرأس. وأفاد شاهد عيان لباحث المركز بما يلي:

{{… شاهدت حوالي من 20 إلى 40 شابا بالقرب من السياج الحدودي، وعندما اقتربت منهم، وكنت خلفهم بمسافة 30 متراً، شاهدت 4 جنود يتمركزون على تلة رملية داخل الشريط الحدودي، و(5) آخرين يتمركزون على تلة أخرى، وسيارة جيب عسكرية تتحرك يمناً ويساراً، وكان الشبان والفتية يلقون الحجارة باستخدام المقلاع على جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين كانوا يردون بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاهنا. وفي حوالي الساعة 4:00 مساءً، اقترب 20 شاباً، وكان من بينهم أحمد الحلو، إلى مسافة 20 متراً، وبدأوا بإلقاء الحجارة على جنود الاحتلال الذين ردوا بإطلاق النار عليهم فشاهدت أحمد وشخصاً آخر يقعان على الأرض، فحملهما الشبان، وأصلوا أحمد عندنا. قمت أنا وشابان بوضعه على حمالة الإسعاف ونقلناه إلى سيارة الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي كانت تقف على طريق جكر، على بعد 300 متر غرب الشريط الحدودي، ووضعناه في الإسعاف وكان ينزف دما من رأسه، ونقل إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح}}.

ثانياً: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة: 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة.  وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:

* في حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الخميس الموافق 15/2/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الرام، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة الطفل شادي محمد أبو غربية، 16 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الطفل المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الأحد الموافق 18/2/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال مواطنين، أحدهما طفل، واقتادوهما معهم. والمعتقلان هما: محمد إبراهيم حمدان، 14 عاماً؛ ومحمود فايز محمود، 42 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة حزما، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال مواطنين، أحدهما طفل، واقتادوهما معهم. والمعتقلان هما: محمود طلال جودة، 13 عاماً؛ وبشار سليمان عسكر، 19 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساء يوم الأحد المذكور، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن شادي فوزي محيسن، 21 عاماً، من قرية سكان العيسوية، شمال شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، أثناء تواجده في منطقة التلة الفرنسية، شمال المدينة، واقتادته معها. يذكر أن قوات الاحتلال دهمت منزل عائلة المواطن محيسن عدة مرات للبحث عنه، إلا أنها لم تجده، فتركت له فجر اليوم المذكور استدعاء لمراجعة مخابرات الاحتلال في أحد مراكز التحقيق.

* وفي حوالي الساعة 12:00 منتصف ليل الاثنين الموافق 19/2/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سلوان، جنوبي البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (5) مواطنين، بينهم (3) أطفال، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: أحمد زياد زيداني، 14 عاما؛ عدي عدنان غيث، 17 عاماً؛ محمد سامر سرحان، 14 عاماً؛ مسلم موسى عودة، 18 عاماً؛ وأحمد ضياء غيث، 20 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الاثنين المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الرام، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد سعادة، 24 عاماً، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الثلاثاء الموافق 20/2/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الرام، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة الطفل خليل رمزي حلس، 15 عاما؛ وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الطفل المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حبي رأس العامود، شرق البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن مأمون عبد الله الرازم، 41 عاما، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 5:00 مساء يوم الثلاثاء الموافق 20/2/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، وتمركزت بجانب مسجد الأربعين وسط القرية، وسط إطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وعشرات القنابل الصوتية بصورة عشوائية. اسفر ذلك عن إصابة المواطن مصطفى عامر مصطفى 28 عاما، بعيار معدني في رأسه، ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأفاد محمد أبو الحمص، عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية، أن المواطن المذكور أصيب بعيار معدني خلف أذنه، وذلك أثناء تواجده أمام مطعمه وسط القرية، وتعرض المصاب للإغماء وحول للعلاج في المركز الصحي داخل القرية، وتم تحويله للعلاج في المستشفى في سيارة إسعاف. وأضاف أبو الحمص أن مركبة لشرطة الاحتلال أوقفت سيارة الإسعاف فور خروجها من قرية العيسوية، واحتجزت هوية المصاب الشاب مصطفى.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الأربعاء الموافق 21/2/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط للاجئين، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة الأسير المحرر عمر محمد محيسن، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عاطف عبيد، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال نجلي المواطن المذكور: احمد، 19 عاماً؛ وعاطف، 21 عاماً، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: عبادة نجيب، 21 عاما، ومحمود نجيب، 20 عاماً، واقتادوهما معهم.

* وفي حولي الساعة 3:00 مساء يوم الأربعاء الموافق 21/2/2018، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط للاجئين، شمال البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. طارد أفرادها عشرات من طلبة المدارس أثناء مغادرتهم لمدارسهم عقب انتهاء اليوم الدراسي، ووسط إطلاق قنابل الغاز بصورة عشوائية تجاههم، ما أدى لإصابة العديد منهم بحالات اختناق. كما واعتقلت قوات الاحتلال (5) أطفال، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: رياض السلايمة؛ محمود عبيدو؛ أسامة أبو سنينة؛ دياب قرش، وإبراهيم كيالة.

أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية:

* في ساعات فجر يوم الخميس الموافق 15/2/2018، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي برج مراقبة أمنياً في الجهة الشرقية من ساحة باب العامود على مداخل البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. وأفاد شهود عيان لباحثة المركز، أن قوات الاحتلال شرعت في ساعة متأخرة من مساء اليوم السابق، بإنزال ألواح حديدية، ومعدات في منطقة باب العامود، وباشرت تركيبها، بغية تخصيص برج مراقبة لجنود الاحتلال. ويعتبر هذا البرج ملاصقا لمدخل باب العامود في أسفل الدرج المؤدي إليه، وأنه بخلاف ذلك يتم بناء ثلاث غرف أعلى السلالم المؤدية إلى مدخل باب العامود حيث من المتوقع أن تكون كغرف للتحقيق والاحتجاز، ومتابعة ورصد حركة المواطنين الفلسطينيين أثناء عبورهم لباب العامود وخروجهم منه، وتتبع الفعاليات والاحتجاجات التي تقام هناك أغلب الوقت. وكانت سلطات الاحتلال قد كشفت أواخر العام الماضي عن خطة إسرائيلية أمنية لباب العامود ستغير البنية التحتية للباب من حيث الإضاءة وحركة المرور، ونصب 40 كاميرا للمراقبة، لمتابعة ما يحدث من كافة الجهات، إضافة إلى تكثيف عدد نقاط التفتيش بالقرب من الباب بشكل أساسي.

* وفي حولي الساعة 11:00 صباح يوم الأربعاء الموافق 21/2/2018، اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، والوحدات الخاصة فيها، ترافقها طواقم من بلدية الاحتلال، وجرافة، حي شعفاط، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. أغلقت تلك القوات بعض شوارع الحي، وحاصرت منزل المواطن صالح أبو خضير ومزرعته، وقام عمال أحضرتهم بلدية الاحتلال معها بإفراغ المزرعة من الأغنام ومحتوياتها وباشرت الجرافة بعملية الهدم، ثم انتقلت الطواقم إلى المنزل المجاور، وقام بتجريفه بشكل كامل .

وأفاد المواطن صالح أبو خضير، أن مساحة المنزل تبلغ (115م2)، وكان يعيش فيه (6) أفراد، وأما المزرعة فتبلغ مساحتها (215م2). وذكر أن البناء قائم منذ عام 2006، ومنذ 2012 يعيش في المنزل بعد تجهيزه بالكامل. وأضاف أن البلدية أصدرت قرارا بهدم المنشأتين شهر تشرين أول (أكتوبر) من العام الماضي، وتمكن من تأجيل الهدم، وفي شهر كانون ثاني (يناير) الماضي أصدرت المحكمة قرارا بإيقاف القرار، وأن الهدم تم دون سابق إنذار. وقال أن البلدية فرضت عليه مخالفتين بناء بقيمة 50 ألف شيكل، والتزم بدفع المبلغ.

* وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال حي الأشقرية في بيت حنينا، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحاصرت منشأة تجارية “صالون تجميل للنساء”، تعود ملكيته للمواطن داود محيسن، وقامت بتجريفه. وأوضح محيسن أن مساحة الصالون الذي تعمل به زوجته تبلغ (30م2)، وهو مبني من الطوب، ومسقوف بالزينكو.

ثالثاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

* أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك المناطق الواقعة في محيط المستوطنات ومسار جدار الضم (الفاصل) بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال والاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

* في حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 20/1/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآلية عسكرية، ومركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في “الإدارة المدنية”، منطقة بيت زعتة، شرق بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل. قام موظف الإدارة المدنية بتصوير بركس زراعي مساحته 4000م2 مبني من الصفيح ويستخدم لتربية المواشي، وتعود ملكيته للمواطن نعيم حميدان احمد أبو مارية، ووضع إخطار بوقف العمل على أحد الحجارة بالقرب منه، فيما جرى مصادرة آلية من نوع GCB تستخدم كرافعة لنقل الأعلاف موديل 1985 تعود لنفس المواطن كانت متوقفة في المكان، ونقلها إلى مركز الحجز في مستوطنة “غوش عتصيون”، جنوب مدينة بيت لحم. كما سلم موظف الإدارة المدنية المواطن غسان محمد بريغيث إخطار وقف العمل في بركة زراعية مساحتها 1500م3، والتي يستخدمها لري مزروعاته في نفس المنطقة، جرى تجهيزها بمبلغ 15 ألف شيكل.

* وفي حوالي الساعة 10:00 صباح اليوم المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآليتين عسكريتين، ومركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في “الإدارة المدنية”، بلدة إذنا، جنوب مدينة الخليل، وتمركزت في منطقة واد الناقة، إلى الغرب من البلدة. سلم موظف الإدارة المواطن علاء البطران أمراً نهائياً لإيقاف العمل والهدم لمنزله البالغة مساحته 70م2، بذريعة البناء بدون ترخيص. وفي منطقة خلة إبراهيم، سلم موظف الإدارة المواطنين: شادي عدنان أبو زلطة، إخطار وقف العمل بمنزله قيد الإنشاء المقام على مساحة 140م2، والمواطن سفيان عبد ربه أبو زلطة، إخطاراً مماثلا بوقف العمل بمنزله قيد الإنشاء المقام على مساحة 150م2. وتقع تلك المنازل في المنطقة المصنفة (C)، حسب اتفاق أوسلو لعام 1993.

* وفي حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الأربعاء الموافق 21/2/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، ترافقها مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في “الإدارة المدنية”، وحفار من نوع JCB منطقة البقعة شرق مدينة الخليل. انتشر جنود الاحتلال في محيط منزل المواطن عطا جابر، 58 عاماً، فيما شرعت الآلية بتجريف الأرض المحيطة بمنزله. تبلغ مساحة 2 دونم، وجرى اقتلاع جميع الأشجار المغروسة فيها، وتجريف السلاسل الحجرية، وتخريب المحصول الشتوي، وتجريف بئر مياه سعتها 100م3. هذا وجاءت عملية التجريف بدون أي إخطارات سابقة.

** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

*  في ساعة مبكرة من فجر يوم الخميس الموافق 15/2/2018، تسللت مجموعة من المستوطنين، إلى قرية يتما، جنوب مدينة نابلس. قام المستوطنون بتنفيذ أعمال عربدة في شوارعها، واعتدوا على (3) مركبات كانت مركونة أمام منازل أصحابها، وخطوا شعارات معادية باللغة العبرية تحت توقيع منظمة (تدفيع الثمن)، وأعطبوا إطاراتها. تعود ملكية تلك المركبات لكل من: هشام احمد صنوبر، (أوبل سكونا موديل 1986 خضراء اللون)؛ وليد فوزي صلاح محسن، (سكودا اكتافيا موديل 2003 بيضاء اللون)؛ وعبد الله محمد فائق صنوبر، (ميتسوبيشي تندر بيضاء اللون).

* في ساعة مبكرة من فجر يوم الخميس الموافق 15/2/2018، كان المواطن حسين عابد زين الدين، 53 عاماً، يقود سيارته الخاصة، وهي من نوع (سكودا موديل 2014)، وبرفقته صديقه محمد زين الدين، 42 عاماً، ويعبران حاجز زعترة، جنوب مدينة نابلس، متجهين إلى قريتهما مجدل بني فاضل، جنوب شرق المدينة. وأمام أعين الجنود المتمركزين على الحاجز المذكور، كان يقف سبعة إلى ثمانية مستوطنين في كابينة التوقف على يسار الحاجز للخارجين من مدينة نابلس. تناول أحدهم حجراً، وقذفه تجاه السيارة، فأصاب زجاجها الأمامي، وحطمه. هذا ولم يتدخل جنود الاحتلال لردع المستوطن، فيما واصل زين الدين سيره حتى وصل قريته المذكورة.

* وفي حوالي الساعة 6:30 صباح يوم الثلاثاء الموافق 20/2/2018، توجه الناشط الحقوقي في (مؤسسة حاخامات من أجل حقوق الإنسان) الإسرائيلية، زكريا محي الدين السدة، مستقلاً سيارته الشخصية، وهي جيب ميتسوبيشي لتوثيق عملية إخلاء البؤرة الاستيطانية “أفتار” في جبل أبو صبيح، جنوب بلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس. أقام المستوطنون البؤرة المذكورة قبل حوالي (15) يوماً، ووضعوا (8) بيوت متنقلة (كرفانات) وأطلقوا عليها اسم “افتار” تخليداً للمستوطن الذي قتل في عملية “أرائيل” بتاريخ 5/2/2018. وفي أعقاب انتهاء قوات الاحتلال من عملية إخلاء البؤرة الاستيطانية حوالي الساعة 7:25 صباح نفس اليوم، استقل السدة سيارته، واتجه إلى الجنوب الغربي وصولاً إلى الشارع الرئيس (شارع 505). وعلى بعد حوالي 500 متر من البؤرة الاستيطانية المذكورة فوجئ بمستوطن من المستوطنين الذين يسيرون على الأقدام باتجاه حاجز زعترة، يتناول حجراً، ويقذفه تجاه السيارة، فارتطم بزجاجها الأمامي، وحطمه.

* وفي حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر يوم الأربعاء الموافق 21/2/2018، هاجم مجموعة من المستوطنين، قدِّر عددها بخمسة عشر مستوطناً، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” المقامة في الجهة الشمالية من بلدة عينابوس، جنوب مدينة نابلس، المواطن ظافر محمود عبد الله ريان، 27 عاماً، والذي كان يرعى أغنامه البالغ عددها (110) رأساً في منطقة الصومعة، على أطراف البلدة المذكورة. ضربه أحد المستوطنين بماسورة معدنية على رأسه من الخلف، وعلى ذراعيه، وسانده أربعة آخرون في ضربه، وأما العشرة الآخرين فانقضوا على الأغنام، وكان بعضهم يحمل آلات حادة، وذبحوا منها (20) رأسا، وأصابوا (17) رأساً آخر، ذبح أشقاؤه فيما بعد اثنين منها، وسلبوا ما تبقى منها قبل أن يأتي عدد من المواطنين وأشقاء وأقرباء الضحية لإنقاذه من قبضة المستوطنين، ومحاولة إعادة ما تبقى من الأغنام التي سلبوها أمام أعين جنود الاحتلال، وبمساندة حارس المستوطنة الذي وضع سلاحه في صدر الضحية مهدداً إياه بإطلاق النار عليه أمام الجنود وأقربائه عندما قال له أنت شاهدت كل ما جري ولم تفعل شيئاً. وفي وقت لاحق، حضرت الشرطة الإسرائيلية إلى المكان، وصورت الأغنام التي قتلت وأصيبت، وسجلوا العدد الذي لا يعرف مصيره بين أيدي المستوطنين بعد تقديم الشكوى للشرطة الإسرائيلية. غاب المواطن ريان عن الوعي، وتم نقله بسيارة شقيقه إلى طوارئ مستشفى ابن سينا في بلدة حوارة المجاورة، وجرى تحويله إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس. وبعد إجراء صور شعاعية وفحوص طبية تبين وجود كدمات ورضوض في رقبته وأسفل رأسه وذراعيه وجسده، وأجري له العلاج اللازم. هذا ولم تتم إعادة الأغنام المسلوبة حتى إعداد هذا التقرير.

رابعاً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة 

 ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:

تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:

  • تفرض سلطات الاحتلال حظراً شبه تام على توريد كافة أنواع المواد الخام للقطاع، باستثناء أصناف محدودة جداً منها، وكذلك مواد البناء، حيث تسمح فقط بدخول كميات محدودة لصالح المشاريع الدولية، أو عبر آليات الإعمار الأممية التي تم فرضها بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.
  • هناك حظر شبه تام على صادرات القطاع، باستثناء تصدير بعض المنتجات الخفيفة مثل الورود والتوت الأرضي والتوابل، فيما سمحت في الفترة الأخيرة بتصدير بعض الخضروات بكميات قليلة جدا، وبعض الأثاث، وحصص قليلة من الأسماك.

* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر.  وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلي تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.

حركة المعابر التي تربط قطاع غزة بالضفة الغربية وإسرائيل: 

بخصوص معبر كرم ابو سالم، جنوب شرق مدينة رفح، والمخصص لنقل البضائع، للأسبوع الرابع على التوالي لم نتمكن منن الحصول على إحصائية رسمية ، بسبب خلل فني في الدائرة المسؤولة عن إصدار الاحصائيات.

وأما بخصوص حركة معبر بيت حانون (ايرز) والمخصص لتنقل الأشخاص، فلم  يتمكن المركز أيضاً من الحصول على إحصائية رسمية من الدائرة المسؤولة عن إصدار الإحصائيات لهذا الأسبوع أيضاً.

وفي الضفة الغربية:

تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي: 

* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.

  • ولا تزال عشرات الحواجز الثابتة منصوبة على الطرق الواصلة بين محافظات الضفة، بعضها مأهول بالجنود، وبعضها الآخر يمكن إحلال الجنود عليها في أية لحظة، وتفعيل العمل عليها.  ويعتبر عدد من الحواجز الثابتة نقاط فحص أخيرة قبل الدخول إلى إسرائيل، رغم أن معظمها يقع على بُعْدِ كيلومترات إلى الشرق من الخط الأخضر. هذا وقد تم خصخصة جزء من الحواجز بصورة تامة، أو جزئية، وبعضها معزز اليوم بحراس مدنيين مسلحين يتم تشغيلهم من قبل شركات الحراسة الخاصة تحت إشراف إدارة المعابر في (وزارة الدفاع).
  • عوضاً عن الحواجز الثابتة غير المأهولة، تنصب قوات الاحتلال حواجز فجائية (طيّارة) تتحكم بإمكانية تنقل الفلسطينيين على شوارع الضفة الغربية. وتتضمن هذه الحواجز في أغلب الأحوال وقوف سيارة جيب عسكرية على مفترق طرق رئيس لعدة ساعات، يتم خلالها إيقاف السيارات لفحصها؛ ويعتبر مدى إعاقة الحركة التي تتسبب بها هذه الحواجز أكبر مقارنة بالحواجز الدائمة نظراً لعدم توقعها، ووقت التأخير الأطول عليها.
  • تستخدم قوات الاحتلال الحواجز العسكرية كمصائد للمدنيين الفلسطينيين، حيث تقوم باعتقال العشرات منهم سنويا، فضلاً عن تعريض عشرات آخرين لجرائم التنكيل والإذلال والمعاملة غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.
  • لا تزال طرق رئيسيّة تؤدي إلى بعض المدن والبلدات الفلسطينية مغلقة. إضافة إلى ذلك، ما يزال وصول الفلسطينيين مقيدا بصورة كبيرة في مناطق واسعة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وبلدتها القديمة، والمناطق الواقعة خلف الجدار، والبلدة القديمة في الخليل، ومناطق ريفية واسعة تقع في المنطقة (C) خاصة في غور الأردن والأراضي المتاخمة للمستوطنات.
  • تشكل الحواجز العسكرية عائقاً أمام حرية حركة نقل البضائع، ما يزيد من تكلفة النقل التي تنعكس على أسعار السلع ما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين.

* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.

* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.

* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.

مظاهر الحصار في الضفة الغربية:

* محافظة رام الله والبيرة:

ففي يوم الخميس الموافق 15/2/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزين عسكريين فجائيين، الأول بالقرب من جسر عطارة، شمال مدينة رام الله، والثاني على المدخل الرئيس لقرية عين يبرود، شمال شرق المدينة.

* محافظة الخليل:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (21) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 15/2/2018، أقامت قوات الاحتلال (3) حواجز عسكرية على مداخل المدينة مخيم العروب للاجئين، بلدة سعير، وقرية طاروسة، فيما أقامت في يوم الجمعة الموافق 16/2/2018 حاجزين مماثلين على مدخلي قرية بيت عوا، ومدينة حلحول.

وفي يوم السبت الموافق 17/2/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) حواجز عسكرية على مداخل مدينتي دورا الشرقي، ويطا الغربي، وطريق خلة المية، فيما أقامت (4) حواجز مماثلة في يوم الأحد الموافق: 18/2/2018 على مداخل مخيم العروب للاجئين، بلدة إذنا، طريق أبو ريشة، ومدينة الخليل الجنوبي.

وفي ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 19/2/2018، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدخل مخيم الفوار للاجئين، جنوب مدينة الخليل، بواسطة بوابة حديدية، ومنعت المواطنين من التحرك بمركباتهم على الشارع بدعوى فقدان كاميرا مراقبة للجيش مثبتة على أحد الأعمدة بالقرب من المدخل. ويعتبر مدخل المخيم الطريق الرئيسة التي تربط المخيم وقرية الحدب والريحية بالإضافة إلى بعض المناطق في مدينة يطا، بمدينة الخليل عبر الشارع الالتفافي (60)، ما يعيق حركة المواطنين الذين يسلكون طريقا ترابية سيرا على الأقدام بالقرب من المدخل. في حيث تعبر بعض المركبات عبر طريق جبلية صعبة. وفي نفس اليوم، أقامت تلك القوات حاجزين عسكريين على مدخلي مخيم الفوار، وطريق طرامة.

وفي يوم الثلاثاء الموافق 20/2/2018، أقامت قوات الاحتلال (3) حواجز عسكرية على مداخل بلدة الظاهرية، قرية رابود، ومخيم الفوار للاجئين، فيما أقامت (4) حواجز مماثلة في يوم الأربعاء الموافق 21/2/2018، على مداخل مخيم العروب للاجئين، طريق فرش الهوي غرب مدينة الخليل، قرية الحدب، وطريق بيت عمره.

* محافظة قلقيلية:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (9) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي حوالي الساعة 6:00 مساء يوم الجمعة الموافق 16/2/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية.

وفي يوم السبت الموافق 17/2/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) حواجز عسكرية مفاجئة على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، مدخل بلدة عزون، وبين بلدة عزون وقرية عزبة الطبيب، شرق المدينة، وأسفل جسر بلدة عزون، على الطريق الواصلة بين مدينتي قلقيلية وطولكرم.

وفي يوم الأحد الموافق 18/2/2018، أقامت تلك القوات حاجزين عسكريين على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، ومدخل بلدة عزون، شرق المدينة، فيما أقامت في حوالي الساعة 4:10 مساء يوم الاثنين الموافق 19/2/2018، حاجزاً مماثلاً على مدخل بلدة عزون. وفي حوالي الساعة 7:40 صباح يوم الثلاثاء الموافق 20/2/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل قرية عزبة الطبيب، شرق مدينة قلقيلية.

* محافظة سلفيت:

أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (7) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي حوالي الساعة 12:00 ظهر يوم الجمعة الموافق 16/2/2018، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي البوابة الحديدية للمدخل الشرقي لبلدة كفل حارس، شمال مدينة سلفيت. وفي حوالي الساعة 7:30 مساء اليوم المذكور أغلقت قوات تلك القوات البوابة الحديدية المقامة على المدخل الغربي لبلدة كفر الديك، غرب المدينة، ومنعت حركة المرور عبر هاتين البوابتين لفترة من الزمن قبل أن تعيد فتحهما في أوقات لاحقة.

وفي يوم الأحد الموافق 18/2/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزين عسكريين مفاجئين على المدخل الشمالي لمدينة سلفيت، والمدخل الغربي لبلدة ديراستيا، شمال غرب المدينة، فيما أقامت (5) حواجز مماثلة في يوم الاثنين الموافق 19/2/2018، على المدخل الغربي لقرية حارس، المدخل الغربي لبلدة ديراستيا، شمال غرب المدينة، مدخل بلدة الزاوية، غرب المدينة (كررت إقامة الحاجز على المدخل المذكور مرة ثانية)، دوار مستوطنة “أرائيل” شمال المدينة.

* محافظة طولكرم:

ففي حوالي الساعة 1:25 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 16/2/2018، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز عناب العسكري، شرق مدينة طولكرم، من إجراءاتها التعسفية بحق المدنيين الفلسطينيين، وأعاقت حركة مرورهم حتى الساعة 2:35 مساءً وكررت تلك القوات إجراءاتها التعسفية على الحاجز المذكور في حوالي الساعة 7:15 مساء يوم الأحد الموافق 18/2/2018؛ وفي حوالي الساعة 2:45 مساء يوم الاثنين الموافق 19/2/2018.

* الاعتقالات على الحواجز العسكرية الداخلية والمعابر الحدودية في الضفة الغربية:

في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، أو أنهم رشقوا الحجارة تجاهها في محيط الحواجز العسكرية، أو على الطرقات الرئيسة، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (9) مواطنين فلسطينيين، بينهم طفلان وفتاة، على الحواجز العسكرية الداخلية.

وكانت الاعتقالات على النحو التالي:

* في حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الخميس الموافق 15/2/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز أبو الريش، شرق الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، الفتاة سناء حكم الأطرش، 22 عاماً، أثناء توجهها للمحكمة الشرعية لإتمام عقد زواجها. وبعد تدخل الارتباط العسكري الفلسطيني أخلي سبيلها.

* وفي حوالي الساعة 11:50 مساء يوم الخميس المذكور، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشارع الالتفافي، بالقرب من مستوطنة “أرائيل”، شمال مدينة سلفيت، (4) مواطنين، بينهم شرطي فلسطيني، من سكان بلدة كفر الديك، غرب المدينة، ونقلتهم إلى جهة غير معلومة. والمعتقلون هم: احمد عصام علي أحمد، 19 عاماً؛ مجد عماد حسني علي أحمد، 22 عاماً؛ الشرطي زياد حسني يوسف، 35 عاماً؛ وهشام جهاد محمد مزيد، 23 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 7:30 صباح يوم الاثنين الموافق 19/2/2018، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي المنتشرون في أحياء البلدة القديمة من مدينة الخليل الطفلان: هاني يوسف أبو سنينة 13 عاماً؛ ويوسف ناصر غلمة، 13 عاماً، من سكان المنطقة أثناء توجههما إلى المدرسة، بالقرب من أحد الحواجز العسكرية، وجرى نقلهما إلى مركز التحقيق في مركز شرطة مستوطنة “كريات أربع”، شرق المدينة. وبعد ثلاث ساعات من اعتقالهما، أخلي سبيلهما.

* وفي حوالي الساعة 6:00 مساء يوم الاثنين المذكور، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز “الكونتينر” العسكري، شماي شرق مدينة بيت لحم، الطالب وسام صدقي خميس، 19 عاما، أثناء عودته من جامعة القدس في بلدة أبوديس، شرق مدينة القدس إلى مدينة بيت لحم، واقتادته إلى جهة مجهولة.

* وفي حوالي الساعة 8:30 مساء يوم الأربعاء الموافق 21/2/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً فجائياً على المدخل الرئيس لقرية النبي صالح، شمال غرب مدينة رام الله. شرع أفرادها بتفتيش السيارات والتدقيق في هويات ركابها، وأثناء ذلك قامت باعتقال المواطن مؤيد خالد البرغوثي، 18 عاماً، من سكان بلدة بيت ريما المجاورة للقرية المذكور، وذلك بعد إنزاله بالقوة من المركبة العمومية التي كان يتواجد فيها، والاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال. اقتاد الجنود المواطن المذكور إلى داخل سيارة جيب عسكرية، ومن ثم إلى معتقل عوفر المقام على أراضي بلدة بيتونيا، غرب المدينة.

مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي: 

يحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تصاعد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومحاولة شرعنة البؤر الاستيطانية القائمة على أرض المواطنين في الضفة الغربية، واستمرار الإعدامات الميدانية ضد فلسطينيين بحجة تشكيلهم خطراً أمنياً، وانعكاسات ذلك على حياة المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة.  ويذكر المركز المجتمع الدولي بأن قطاع غزة ما زال تحت الحصار للعام العاشر على التوالي، وما زال هناك مشردون من ديارهم بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في العام 2014 يعيشون في الكرفانات في ظروف مأساوية.  ويرحب المركز بقرار مجلس الأمن رقم (2334) والذي أكد على أن الاستيطان مخالفة جسيمة لاتفاقيات جنيف وطالب إسرائيل بوقفه وعدم الاعتراف بأي تغيير ديمغرافي في الأرض المحتلة منذ العام 1967، ويأمل المركز أن يكون مقدمة لإزالة جريمة الاستيطان ومحاكمة المسؤولين عنها.  ويؤكد المركز على أن  قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، أرض محتلة رغم إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود القطاع في العام 2005، مما يبقي التزامات إسرائيل كدولة محتلة.  ويشدد المركز على الإقرار الدولي بضرورة التزام إسرائيل باتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وأن إسرائيل ملزمة بتطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون الحرب بالتبادل أحياناً، وبالتوازي أحياناً أخرى، وفق ما يحقق حماية أفضل للمدنيين وإنصاف الضحايا.

  1. يطالب المجتمع الدولي باحترام قرار مجلس الأمن رقم (2334) والعمل على ضمان احترام إسرائيل لهن وخاصة البند الخامس والذي يلزم الدول بعدم التعامل مع المستوطنات كأنها جزء من دولة إسرائيل.
  2. يطالب المحكمة الجنائية الدولية بأن يكون هذا العام عام فتح التحقيق في جرائم الاحتلال في الأرض المحتلة، سيما جرائم الاستيطان والعدوان على قطاع غزة.
  3. يطالب الاتحاد الأوروبي وجميع الهيئات الدولية بمقاطعة المستوطنات وحظر العمل والاستثمار فيها، تطبيقاً لالتزامات هذه الهيئات بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، باعتبار المستوطنات جريمة حرب.
  4. يطالب المجتمع الدولي بالعمل المشترك والجدي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه في تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية، والتي أقرت بوجودها الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، وأن تستخدم في ذلك وسائل القانون الدولي المختلفة، بما فيها الوسائل العقابية، لإنهاء الاحتلال للدولة الفلسطينية.
  5. يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية، وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين من خلال الطرد والإبعاد، وسياسة هدم المنازل كعقاب، والتي تمثل خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترتقي لجرائم ضد الإنسانية.
  6. يطالب المجتمع الدولي بإدانة الإعدامات الميدانية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والضغط عليها من أجل وقفها.
  7. يطالب جمعية الدول الأعضاء في ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية بالعمل من أجل ضمان مساءلة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
  8. يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الوفاء بالتزاماتها بموجب المادة (1) المشتركة، والتي تقضي بضمان احترام الاتفاقيات في كافة الظروف، وكذلك الوفاء بالتزاماتها بموجب المادتين 146 و 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، واللتين تقضيان بملاحقة ومحاكمة الأشخاص المسئولين عن ارتكاب مخالفات جسيمة للاتفاقية. وذلك من خلال تفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية، لتمكين الفلسطينيين من الحصول على حقهم في العدالة والإنصاف، وخاصة في ظل الإنكار لحق الفلسطينيين في العدالة أمام القضاء الإسرائيلي.
  9. يطالب المجتمع الدولي بتسريع عملية إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية خلال العدوان على غزة.
  10. التحرك العاجل والفوري لإجبار سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على رفع الحصار الشامل المفروض على القطاع، والذي يمنع حرية التنقل والحركة للأشخاص والبضائع، وإنقاذ نحو مليونين من سكان القطاع المدنيين الذين يعيشون حالة غير مسبوقة من الخنق الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي والثقافي، بسبب سياسة العقاب الجماعي وتدابير الاقتصاص من المدنيين.
  11. يطالب الاتحاد الأوروبي بتطبيق المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان والمتضمنة في اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، وإلزامها بالانصياع لها، وكذلك باحترام تعهداته بموجب اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية في تعاملها مع دولة الاحتلال.
  12. على المجتمع الدولي، لاسيما الدول التي تستورد الأسلحة والخدمات العسكرية الإسرائيلية، الوقوف عند مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية وعدم السماح لدولة الاحتلال باستخدام العدوان على غزة لترويج الأسلحة الجديدة التي تمت تجربتها في قطاع غزة، أو لقبول خدمات التدريب المستندة في الترويج لها إلى خبرة الميدان في العدوان على قطاع غزة، حتى لا يتحول المدنيين في قطاع غزة إلى حقل تجارب للأسلحة والتكتيكات العسكرية الإسرائيلية.
  13. على الدول الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان وخاصة العهدين الدوليين، الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاقيات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بتضمين حالة حقوق الإنسان في الأرض المحتلة في تقاريرها المرفوعة للجان المختصة.
  14. يناشد الاتحاد الأوروبي وهيئات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنعها من التعرض للصيادين والمزارعين، لاسيما في المناطق الحدودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *