الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية
(13/6/2018- 20/6/2018)
ملخص:
واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (13/6/2018 – 20/6/2018)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، استمرت تلك القوات في استخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين المشاركين في التظاهرات الاحتجاجية بعد تأجج الأجواء إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية، إليها والذي جرى بتاريخ 14/5/2018، وهو ما شكل سابقة خطيرة تتناقض مع القانون الدولي. وتجلت تلك الانتهاكات أيضاً بالإمعان في سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين والصيادين. تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.
وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:
* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المسلحة المميتة ضد المشاركين في المظاهرات السلمية التي جرى تنظيمها ضمن فعاليات (مسيرة العودة وكسر الحصار) في قطاع غزة، والذي يشهد مسيرات سلمية على المنطقة الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع منذ تاريخ 30/3/2018. ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير مدنياً فلسطينياً، وقضى (3) مواطنين، أحدهم طفل، نحبهم متأثرين بجراحهم السابقة. وأصابت تلك القوات (7) مواطنين في القطاع، و(3) مواطنين آخرين في الضفة الغربية. وشنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات جوية ضد أهداف تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أطلق خلالها عشرات الصواريخ، وألحق أضراراً مادية فيها. كما واستهدف طيران الاستطلاع تجمعات المدنيين الفلسطينيين المشاركين في المسيرات السلمية بعدة صواريخ أيضاً.
ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 18/6/2018، وفي استخدام جديد للقوة المسلحة المميتة، مدنياً فلسطينياً، وأصابت آخر بجراح. ففي صباح اليوم المذكور أعلاه، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخا تجاه (4) مواطنين فلسطينيين قاموا بالتسلل داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، بالقرب من المنطقة الصناعية (كارني) شرق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة. أسفر القصف عن مقتل أحدهم، وهو المواطن صبري أبو خضر، 23 عاماً، من سكان حي التفاح، وإصابة مواطن آخر (19 عاماً) بشظايا بالساقين.
وفي سياق متصل، قضى مواطنان، أحدهما طفل، نحبهما متأثرين بجراحهما السابقة. ففي تاريخ 14/6/2018، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس، جنوب القطاع، عن وفاة المواطن أحمد العاصي، 21 عامًا، من سكان مخيم خان يونس، متأثرًا بإصابته الخطيرة. ووفق تحقيقات المركز في حينه، فقد أصيب المواطن المذكور بقنبلة غاز في رأسه خلال تواجده في تظاهرات يوم الجمعة الموافق 8/6/2018، شرق مخيم العودة في خزاعة، شرق مدينة خان يونس.
وفي تاريخ 18/6/2018، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة عن وفاة الطفل زكريا بشبش، 14 عاما، من سكان مخيم المغازي في المحافظة الوسطى، متأثراً بجراحه التي أصيب بها يوم الأربعاء الموافق 30/5/2018. وكان زكريا قد أصيب خلال مشاركته في مسيرة العودة شرق البريج بعيار ناري في الصدر نفذ من الظهر، ونقل إلى مستشفى شهداء الأقصى بحالة خطيرة جداً.
وفي تاريخ 20/6/2018، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى مار يوسف في مدينة القدس الشرقية المحتلة عن وفاة المواطن محمد أبو فرحانة، 23 عامًا، من سكان عبسان الكبيرة في خان يونس، جنوب قطاع غزة، متأثرًا بإصابته الخطيرة شرق المدينة. أصيب المذكور بعيارين ناريين في البطن بتاريخ 14/5/2018، بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار تجاهه خلال مشاركته في تظاهرات العودة شرق مدينة خان يونس، ونقل في حينه للعلاج إلى مستشفى ناصر، وأدخل لغرفة العناية الفائقة لخطورة حالته، وحول لاحقا إلى مستشفى مار يوسف بالقدس، إلى أن أعلن عن وفاته مساء اليوم المذكور
وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (7) مواطنين فلسطينيين، بينهم اثنان من أفراد الشرطة العسكرية أصيبا أثناء تواجدهما في مقر عملهما عندما قصف الطيران الحربي الإسرائيلي موقعا مجاوراً تابعاً لفصائل المقاومة الفلسطينية.
وعلى صعيد أعمال القصف الجوي، ففي تواريخ 13/6 و14/6 و15/6 و16/6 و17، و20/6/2018، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية الإسرائيلية (15) صاروخاً تجاه المواطنين المشاركين في مسيرة العودة الكبرى شرق البريج والمغازي في المحافظة الوسطى. ورافق ذلك إطلاق جنود الاحتلال المتمركزين داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل الأعيرة النارية وقنابل الغاز تجاه المتواجدين في المخيم. هذا وأسفرت تلك الغارات عن إصابة اثنين من المواطنين بشظايا في الجسم.
وفي تاريخ 17/6/2018، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية (3) صواريخ تجاه موقع يتبع فصائل المقاومة الفلسطينية، جنوب شرقي البريج في المحافظة الوسطى.
وفي تاريخ 18/6/2018، أطلقت طائرات استطلاع إسرائيلية (3) صواريخ بفارق عدة دقائق تجاه مرصد تابع لفصائل المقاومة الفلسطينية وأرض زراعية، شرق بلدة القرارة، شمال شرقي مدينة خان يونس، جنوب القطاع. وفي التاريخ نفسه، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخا تجاه سيارة مدنية فلسطينية من نوع “ميتسوبيشي” رمادية اللون، كانت تقف بالقرب من مسجد المرابطين في نهاية شارع بغداد في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة. وفي التاريخ نفسه أيضا، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية (3) صواريخ تجاه موقع البحرية الواقع في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، ولم يسفر القصف في تلك الحالات عن وقوع إصابات بالأرواح. وفي التاريخ نفسه، أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي، في (4) غارات منفصلة، (7) صواريخ تجاه موقعين تابعين لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) في منطقة جبل تل الزعتر في جباليا، ومبنى السفينة، جنوب غربي بلدة جباليا، شمال القطاع.
وفي تاريخ 20/6/2018، أطلقت تلك الطائرات (3) صواريخ تجاه موقع لفصائل المقاومة الفلسطينية، غرب المغازي، وصاروخين تجاه موقع آخر غرب مدينة غزة، و(3) صواريخ أخرى تجاه موقع عسكري شرق أبراج مدينة الشيخ زايد في بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، و(6) صواريخ تجاه موقع القدس التابع لكتائب القسام غرب حي السطر الغربي في مدينة خان يونس، و(8) صواريخ تجاه موقعين تابعين لكتائب القسام، جنوب غربي مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. يشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت بواسطة طائرات بدون طيار تجمعات للمدنيين الفلسطينيين المشاركين في المسيرات السلمية عدة مرات ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.
وفي إطار استهدافها للمناطق الحدودية، ففي تاريخ 14/6/2018، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شرق مدينة دير البلح في المحافظة الوسطى، النار تجاه الأراضي الزراعية المحاذية للشريط الحدودي المذكور، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المزارعين.
وفي تاريخ 15/6/2018، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأسلحتها الرشاشة نقطة رصد تابعة لإحدى فصائل المقاومة الفلسطينية، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد وتيرة اعتداءاتها ضد صيادي الأسماك الفلسطينيين، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. وخلال هذا الأسبوع رصد المركز اعتداءات على الصيادين قبالة مدينة رفح، جنوب القطاع.
وفي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (3) مدنيين فلسطينيين. ففي تاريخ 15/6/2018 أصيب مواطنان فلسطينيان عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة بالقرب من البرج العسكري المقام على أراضي قرية النبي صالح، شمال غربي مدينة رام الله، الأعيرة النارية وقنابل الغاز تجاههما أثناء محاولتهما اجتياز البوابة الرئيسية المغلقة من قبل تلك القوات والمقامة على المدخل الرئيس للقرية المذكورة.
وفي تاريخ 19/6/2018، أصيب مواطن فلسطيني عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية المزرعة الغربية، شمال مدينة رام الله، وتظاهر عدد من الفتية والشبان ضدها، فردّ أفرادها بإطلاق النار تجاههم، ما أسفر عن إصابة مواطن (21 عاماً) بعيار ناري في البطن.
* أعمال التوغل والمداهمة:
خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (58) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (4) عمليات اقتحام في مدينة القدس وضواحيها. أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (44) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم (4) أطفال وامرأة واحدة، في الضفة الغربية، فيما اعتقل (13) مواطناً آخرون، بينهم طفل وامرأة، في مدينة القدس وضواحيها.
* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:
فعلى صعيد جرائم تجريف المنشآت المدنية، ففي تاريخ 20/6/2018، جرّفت آليات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في قرية قلنديا، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، بحجة عدم الترخيص. يعود المنزل للمواطن علي مطير، وهو عبارة عن غرفة ومرافقها، وتقدر مساحتها بحوالي 50 مترا مربعا، يسكنها مطير وزوجته وأبناؤه منذ خمسة شهور فقط.
وفي التاريخ المذكور، شنّت طواقم بلدية الاحتلال حملة مداهمة ومصادرة وهدم في عدّة مناطق في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بحجة عدم الترخيص. شرعت آليات الاحتلال في عملية هدم الأسوار الخارجية وبوابات المنازل وإزالة حدود الأرض الوقفية في حي واد الجوز. يُشار إلى أن تلك المنازل واقعة على أرض تسعى سلطات الاحتلال لمصادرتها والعمل على تحويلها لسلسلة من الحدائق التوراتية الممتدة حتى بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من المدينة المحتلة.
* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:
ففي تاريخ 13/6/2018، صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي حفّاراً (باجر) من نوع (GCB) كان يقوم باستصلاح أرض مصنفة بمنطقة (C) حسب اتفاق أوسلو لعام 1993، بين بلدتي عقربا ومجدل بني فاضل، جنوب شرقي مدينة نابلس. تعود ملكية الأرض للمواطن أيمن بني فضل، من سكان بلدة عقربا، وملكية الحفّار للمواطن محمد عبد الرازق داوود عودة من سكان بلدة قصرة المجاورة.
وفي تاريخ 14/6/2018، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أهالي سهل قاعون القريب من قرية بردلا في الأغوار الشمالية، والمصنفة بمنطقة (C) حسب اتفاق أوسلو لعام 1993، بوقف العمل في مشروع خلايا شمسية لتغذية بئر ارتوازية بالكهرباء في المنطقة. يشار إلى أن المشروع مقدم من مؤسسة (G.V.C) الإيطالية.
* الحصار والقيود على حرية الحركة
واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية.
ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ أكثر من 11 عاما متواصلة، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه. ومنذ عدة سنوات قلصت سلطات الاحتلال المعابر التجارية التي كانت تربط القطاع بالضفة الغربية وإسرائيل من أربعة معابر رئيسة بعد إغلاقها بشكل كامل إلى معبر واحد” كرم أبو سالم”، جنوب شرقي القطاع، والذي لا تتسع قدرته التشغيلية لدخول الكم اللازم من البضائع والمحروقات للقطاع، فيما خصصت معبر ايرز، شمال القطاع لحركة محدودة جداً من الأفراد، ووفق قيود أمنية مشددة، فحرمت سكان القطاع من التواصل من ذويهم وأقرانهم في الضفة وإسرائيل، كما حرمت مئات الطلبة من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية والقدس المحتلة. أدى هذا الحصار إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع.
وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها. وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة. كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.
التفاصيل:
* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:
الأربعاء 13/6/2018
* في حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي نمرة في مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة الطفل طارق أيمن عاشور، 17 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات ولم يبلغ عن أي عملية اعتقال في صفوف سكانه. يشار إلى الطفل المذكور جرى اعتقاله قبل ثلاثة أيام أثناء قيامه بالتصوير في محيط مسجد الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من المدينة.
* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآليتين عسكريتين، بلدة بيت اولا، غرب مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن طارق أيمن عاشور، 25 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 3:30 مساءً، أطلقت طائرات الاستطلاع الحربية الإسرائيلية (3) صواريخ تجاه مجموعة من المواطنين المشاركين في مسيرة العودة الكبرى شرق البريج في المحافظة الوسطى. وفي حوالي الساعة 8:00 مساء اليوم نفسه، أعادت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية وقصفت محيط المكان نفسه بصاروخين، وبفارق زمني يقدر بحوالي 45 دقيقة، ما أحدث أضراراً مادية في المكان. هذا ورافق ذلك إطلاق جنود الاحتلال المتمركزين داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل الأعيرة النارية وقنابل الغاز تجاه المتواجدين في المخيم، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.
* وفي حوالي الساعة 4:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سلواد، شمال شرقي مدينة رام الله. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (4) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: مهند سمير الطويل، 22 عاماً؛ محمد سهيل حامد، 19 عاماً؛ محمد عاهد حامد، 19 عاماً؛ وإياد أحمد ماجد، 23 عاماً.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدتا نوبا، وخاراس، ومدينة حلحول في محافظة الخليل.
الخميس 14/6/2018
* في حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة باقة الشرقية، شمال مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن خالد شاهر محمد حوراني، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عايدة للاجئين، شمال مدينة بيت لحم، وتمركز أفرادها في شوارع المخيم وأزقته. وعلى الفور، تجمهر العشرات من الفتية والشبّان في شوارع المخيم، ورشقوا الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال الذين ردّوا بإطلاق وابل كثيف من الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بحالات غثيان جراء استنشاقهم لرائحة الغاز. وخلال ذلك اقتحم جنود الاحتلال العديد من المنازل السكينة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، وقاموا باعتقال المواطن احمد لطفي دعامسة، 23 عاماً. كما واقتحموا منزل عائلة المواطن خضر البربري، وقاموا باحتجازه لبعض الوقت قبل أن يقوموا بالإفراج عنه بعد أن قام الشاب سالم احمد البربري بتسليم نفسه. كما واعتقل جنود الاحتلال الشاب معاذ محمد أبو عكر، 25 عاما، لعدة ساعات وأفرجوا عنه بعد ذلك. هذا وأفاد عدد من المواطنين أن الجنود اقتحموا صالون الحلاقة التابع للمواطن وائل جادو، والذي كان يكتظ بالزبائن الذين تجمعوا عشية عيد الفطر المبارك لتزيين رؤوسهم، واحتجزوهم بداخله طوال فترة الاقتحام.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين، غرب مدينة جنين. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات الطفل لؤي عماد إبراهيم عامر، 16 عاماً، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عصام أحمد أسعد زبلخ، 27 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم نور شمس للاجئين، شرق مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن براء فتحي محمد قرعاوي، 18 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية سنيريا، جنوب مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن صهيب مشهور اعمر، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم طولكرم للاجئين، شرق مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن بشار سعيد أحمد أبو العز، 19 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 2:45 مساءً، أطلقت طائرات الاستطلاع الحربية الإسرائيلية صاروخاً تجاه مجموعة من المواطنين المشاركين في مسيرة العودة الكبرى شرق البريج في المحافظة الوسطى. وفي حوالي الساعة 3:45 مساء اليوم نفسه، أعادت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية وقصفت محيط المكان نفسه بصاروخ، وبفارق زمني يقدر بحوالي 60 دقيقة. رافق ذلك إطلاق جنود الاحتلال المتمركزين داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل الأعيرة النارية وقنابل الغاز تجاه المتواجدين في المخيم، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.
* وفي حوالي الساعة 7:20 مساءً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مدينة دير البلح في المحافظة الوسطى النار تجاه الأراضي الزراعية المحاذية للشريط الحدودي المذكور. وفي حين لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المزارعين، إلا أنهم اضطروا إلى ترك أراضيهم وأعمالهم، ومغادرة المكان خوفا على حياتهم.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس؛ بلدة حوارة، جنوب المدينة، وبلدة سبسطية، شمال غربي المدينة.
الجمعة 15/6/2018
* في حوالي الساعة 7:40 صباحاً، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة بالقرب من البرج العسكري المقام على أراضي قرية النبي صالح، شمال غربي مدينة رام الله، الأعيرة النارية وقنابل الغاز تجاه اثنين من المواطنين الفلسطينيين أثناء محاولتهما اجتياز البوابة الرئيسية المغلقة من قبل تلك القوات والمقامة على المدخل الرئيس للقرية، ما أسفر عن إصابتهما بجراح. أصيب الأول (23 عاماً) بعيار ناري في القدم اليمنى، وأصيب الثاني بقنبلة غاز في الكتف، وكلاهما من سكان قرية كفرعين المجاورة للقرية المذكورة. نقل المصابان إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية إصابتيهما بالمتوسطة.
* في حوالي الساعة 11:10 صباحاً، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأسلحتها الرشاشة نقطة رصد تابعة لإحدى فصائل المقاومة الفلسطينية، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
* وفي حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر، أطلقت طائرات الاستطلاع الحربية الإسرائيلية، وبفارق (10) دقائق، صاروخين تجاه مجموعة من المواطنين المشاركين في مسيرة العودة الكبرى شرق البريج في المحافظة الوسطى. وفي حوالي الساعة 7:55 مساء اليوم نفسه، أعادت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية وقصفت محيط المكان نفسه بصاروخ واحد، ما أحدث أضراراً مادية في المكان. رافق ذلك إطلاق جنود الاحتلال المتمركزين داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل الأعيرة النارية وقنابل الغاز تجاه المتواجدين في المخيم، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.
السبت 16/6/2018
* في حوالي الساعة 3:00 مساءً، أطلقت طائرات الاستطلاع الحربية الإسرائيلية صاروخاً واحداً تجاه مجموعة من المواطنين المشاركين في مسيرة العودة الكبرى شرق البريج في المحافظة الوسطى. رافق ذلك إطلاق جنود الاحتلال المتمركزين داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل الأعيرة النارية وقنابل الغاز تجاه المتواجدين في المخيم. أسفر القصف عن إصابة اثنين من المواطنين بشظايا في الجسم. نقل المصابان إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، ووصفت المصادر الطبية إصابتيهما بالمتوسطة.
* وفي حوالي الساعة 6:30 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة الطفل طارق نبيل علي، 14 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، وذلك بعد انتهاء أحداث المظاهرة الأسبوعية، واعتقلت الطفل المذكور، ثم اقتادته لمركبة عسكرية بطريقة مفاجئة. وبعد وقت قصير أطلقت سراح الطفل المذكور، ولم يبلغ عن أحداث أخرى.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة برطعة جنوب غرب جنين؛ بلدتا بيتا وحوارة، جنوب مدينة نابلس.
الأحد 17/6/2018
* في حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الجلزون للاجئين، شمال مدينة رام الله. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 5:00 صباحاً، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، بينهم طفلان، واقتادهم معها. والمعتقلون هم: قصي رائد بركات، 17 عاماً؛ سلطان حامد العموري، 17 عاماً؛ ورائد إبراهيم البياري، 22 عاماً. وقامت تلك القوات بتسليم المواطن سائد المصري، 26 عاماً، بلاغاً لمراجعة مخابراتها في معتقل “عوفر” المقام على أراضي بلدة بيتونيا بتاريخ 23/6/2018.
* وفي حوالي الساعة 3:50 فجراً، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً واحداً تجاه سيارة مدنية فلسطينية من نوع “ميتسوبيشي” رمادية اللون، كانت تقف بالقرب من مسجد المرابطين الكائن في نهاية شارع بغداد في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات بالأرواح. يشار إلى أن السيارة كان في داخلها طائرات ورقية حارقة.
* وفي حوالي الساعة 4:15 فجراً، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية (3) صواريخ تجاه موقع البحرية الواقع في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات بالأرواح.
* وفي حوالي الساعة 2:50 مساءً، أطلقت طائرات الاستطلاع الحربية الإسرائيلية صاروخاً واحداً تجاه مجموعة من المواطنين المشاركين في مسيرة العودة الكبرى شرق المغازي في المحافظة الوسطى. رافق ذلك إطلاق جنود الاحتلال المتمركزين داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل الأعيرة النارية وقنابل الغاز تجاه المتواجدين في المخيم، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.
* وفي حوالي الساعة 5:30 مساءً، أطلقت طائرات الاستطلاع الحربية الإسرائيلية (3) صواريخ تجاه موقع تابع لفصائل المقاومة الفلسطينية، جنوب شرقي البريج في المحافظة الوسطى. أحدث القصف أضراراً مادية في الموقع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة خاراس، وقرى الصرة، امريش، والحدب في محافظة الخليل.
الاثنين 18/6/2018
* في حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل، وتمركزت في حي الناموس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمود محمد الحروب 29 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل، وتمركزت في المنطقة الجنوبية منها. دهم أفرادها منزل عائلة المواطنة صفاء أكرم شحدة أبو سنينة، 38 عاماً. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنة المذكورة، واقتادتها معها. يشار إلى أن المواطنة المذكورة تشغل منصب رئيسة جمعية البيوت السعيدة الاجتماعية في المدينة.
* وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الفوار للاجئين، جنوب مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أنس نايف العبسي، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة أحياء في مدينة الخليل. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: نور عبد الفتاح القواسمة، 24 عاماً، ومحمد محمود فنونة، 55 عاماً، واقتادتهما معها.
* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة ترقوميا، شمال غربي مدينة الخليل، وتمركزت بالقرب من مسجد البلدة الكبير. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أنس نايف العبسي، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين شادي نايف العمور، 23 عاما، ويوسف جمال صباح، 19 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم.
* وفي حوالي الساعة 4:20 فجراً، أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً واحداً تجاه موقع عسكري تابع لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس). يقع الموقع مكان مبنى السفينة “مقر المخابرات العامة سابقاً”، جنوب غربي بلدة جباليا، شمال قطاع غزة. وبعدها بأقل من (5) دقائق أطلق الطيران الحربي (3) صواريخ تجاه الموقع المذكور، ما أدي لإلحاق أضرار بالغة بالموقع، وأضرار جزئية بمنازل الموطنين المحيطة بالموقع، تمثلت بتحطم زجاج عدد من النوافذ، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
* وفي حوالي الساعة 4:35 فجراً، أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً واحداً تجاه موقع عسكري تابع لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس) في منطقة جبل تل الزعتر، في جباليا، شمال قطاع غزة. وبعدها بأقل من (5) دقائق أطلق الطيران الحربي صاروخين تجاه الموقع المذكور، ما أدي لإلحاق أضرار بالغة بالموقع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
* وفي استخدام جديد للقوة المسلحة المميتة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدنياً فلسطينياً، وأصابت آخر بجراح. واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 11:40 صباح اليوم المذكور أعلاه، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخا تجاه (4) مواطنين فلسطينيين قاموا بالتسلل داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، بالقرب من المنطقة الصناعية (كارني ) شرق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة. أسفر القصف عن مقتل أحدهم، وهو المواطن صبري احمد صلاح أبو خضر، 23 عاماً، من سكان حي التفاح، بعد إصابته بشظايا متفرقة بالجسم، وإصابة مواطن آخر (19 عاماً) بشظايا بالساقين. كان المذكور قد توجه مع ثلاثة مواطنين آخرين في حوالي الساعة 10:30 صباحاً، مستخدمين عربة كارو، إلى معبر “كارني”، وكان بحوزتهم كمية من مادة البنزين ومواد حارقة، وذلك لإشعال النيران بأحد أبراج المراقبة. اجتاز المواطنون الأربعة الشريط الحدودي، ولكن صبري صعد للجدار لنزع الكاميرا الموجودة عليه. وفي تلك الأثناء تم قصفه فصار يجري وهو ينزف وسقط بعد أن تجاوز السياج الفاصل تجاه قطاع غزة.
* وفي حوالي الساعة 7:30 مساءً، أطلقت طائرات استطلاع إسرائيلية (3) صواريخ بفارق عدة دقائق تجاه مرصد تابع لفصائل المقاومة الفلسطينية وأرض زراعية، شرق بلدة القرارة، شمال شرقي مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. وفي حين لم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح، إلا أن القصف أدى لوقوع أضرار مادية في تلك الأمكنة.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة يطا، وبلدات بيت كاحل، بيت آُولا، وبني نعيم في محافظة الخليل، وبلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية.
الثلاثاء 19/6/2018
* في حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الدوحة، غرب مدينة بيت لحم، وتمركزت في محيط دوار تشيلي. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن ناصر أبو عرب، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال نجل شقيقته، يزن يوسف البلعاوي، 22 عاما، والتي تدعي قوات الاحتلال أنه مطلوب لديها، وقاموا بمصادرة مركبته. يشار إلى أن البلعاوي من سكان مخيم الدهيشة للاجئين، وكانت سلطات الاحتلال قد قامت باعتقال والده يوسف البلعاوي قبل نحو أسبوعين للضغط عليه لتسليم نفسه.
* وفي حوالي الساعة 4:30 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية المزرعة الغربية، شمال مدينة رام الله، وتمركزت بالقرب من الدوار الرئيس للقرية. دهم أفرادها عدة منازل سكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، ولم يبلغ عن حالات اعتقال. أثناء ذلك تجمهر عدد من الشبان والفتية، ورشقوا الحجارة تجاه آليات قوات الاحتلال. وعلى الفور، ردّ جنود الاحتلال بإطلاق النار تجاههم، ما أسفر عن إصابة مواطن (21 عاماً) بعيار ناري في البطن. نقل المصاب إلى المستشفى الاستشاري العربي في ضاحية الريحان، شمال غرب المدينة، لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية إصابته بالمستقرة، وذلك بعد إجرائه لعملية جراحية استمرت نحو 6 ساعات.
* وفي حوالي الساعة 9:00 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة، وأطلقت عدة قناديل ضوئية في سماء المنطقة، تجاه مجموعة من قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تبحر على مسافة تقدر بحوالي ثلاثة أميال بحرية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (8) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قريتا مادما، وعصيرة القبلية المجاورة، جنوب مدينة نابلس؛ قرية صانور، جنوب غربي مدينة جنين؛ مدينة طولكرم؛ بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية؛ بلدة كفل حارس، شمال مدينة سلفيت؛ ومدينة دورا، قرية خرسا في محافظة الخليل.
الأربعاء 20/6/2018
* في حوالي الساعة 12:15 بعد منتصف الليل، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية (5) صواريخ، بفارق عدة دقائق، تجاه موقع تابع لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، جنوب غربي مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. أدى القصف إلى وقوع تدمير كبير في الموقع، وإصابة اثنين من أفراد الشرطة العسكرية بجراح متوسطة، وذلك أثناء تواجدهما في مقرهما القريب من الموقع.
* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت لحم، وتمركزت في منطقة هندازة، شرق المدينة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أسعد داود أبو عاهور، 18 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فجار، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أحمد بسام ديرية، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 1:15 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (4) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: يوسف احمد يوسف عواد، 22 عاماً؛ محمد بلال العزيزي، 28 عاماً؛ رامي احمد الكوسا، 20 عاماً؛ وعبادة خلف الطشطوش، 24 عاماً.
* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تل، جنوب غربي مدينة نابلس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: قصي حسان صالح الهندي، 23 عاماً؛ وعناد مصطفى حسن عصيدة، 22 عاماً، واقتادتهما معها.
* وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين، غرب مدينة جنين. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (3) مواطنين، أحدهم طفل، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: أمير عماد عامر، 22 عاماً؛ أيسر محمد عامر، 20 عاماً؛ وزياد ناصر جعص، 17 عاماً.
* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كفر عبوش، جنوب مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن علي تقي توفيق تقي، 28 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية ذنابة، شرق مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عامر محمود عبد الله عساف، 26 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قفين، شمال مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن معاذ فتحي رجا الخصيب، 28 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي التوقيت نفسه، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية الإسرائيلية (6) صواريخ بفارق عدة دقائق تجاه موقع القدس التابع لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس)، غرب حي السطر الغربي في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. أسفر ذلك عن تدمير كبير في المكان، وإصابة مواطن يعمل حارسا في المكان برضوض.
* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة حلحول، شمال محافظة الخليل، وتمركزت في منطقة الذروة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (4) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: يوسف جهاد الباب، 22 عاماً؛ محمود عوض زماعرة، 24 عاماً؛ عطا حسن زماعرة، 23 عاماً؛ وأحمد بلال زماعرة، 21 عاماً.
* وفي حوالي الساعة 3:45 فجراً، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية الإسرائيلية صاروخين تجاه موقع تابع لفصائل المقاومة الفلسطينية، غرب مدينة غزة. أحدث القصف أضراراً مادية في الموقع، هذا ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
* وفي حوالي الساعة 4:30 فجراً، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية الإسرائيلية (3) صواريخ تجاه موقع تابع لفصائل المقاومة الفلسطينية، غرب المغازي بمحاذاة شارع صلاح الدين في المحافظة الوسطى. أحدث القصف أضراراً مادية في الموقع، هذا ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
* وفي حوالي الساعة 4:35 فجراً، أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً واحداً تجاه موقع عسكري تابع لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس) شرق أبراج مدينة الشيخ زايد في بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة. وبعدها بأقل من (5) دقائق أطلق الطيران الحربي صاروخين تجاه الموقع المذكور، ما أدى لإلحاق أضرار بالغة بالموقع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
* وفي حوالي الساعة 5:15 فجراً، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية (3) صواريخ، بفارق عدة دقائق، تجاه موقع تابع لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، شمال غربي مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع تدمير كبير في الموقع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.
* وفي حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر، أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً تجاه مجموعة من المواطنين الذين كانوا يتواجدون شرق المغازي في المحافظة الوسطى، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.
* وفي حوالي الساعة 3:30 مساءً، أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخين تجاه مجموعة من المواطنين الذين كانوا يتواجدون شمال شرق قرية وادي غزة (جحر الديك) في المحافظة الوسطى، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة عورتا، جنوب شرقي مدينة نابلس، مدينة طوباس، ومخيم الفارعة للاجئين، جنوب المدينة؛ مدينة يطا، وبلدة السموع في محافظة الخليل.
استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية
استمرارا للتظاهرات السلمية التي ينظمها الفلسطينيون منذ إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، نظّم المدنيون الفلسطينيون مسيرات تنديد ورفض للقرار في الضفة الغربية، وقطاع غزة. وكانت أحداث المسيرات خلال هذا الأسبوع على النحو التالي:
* في حوالي الساعة 1:30 ظهر يوم الجمعة الموافق 15/6/2018، انطلقت مسيرة سلمية من وسط قرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية، تجاه المدخل الشرقي (المغلق) منذ 15 عاماً، لصالح مستوطنة “كدوميم” الجاثمة على أراضي القرية المذكورة. ردد المتظاهرون الشعارات الوطنية الداعية لإنهاء الاحتلال، والمنددة بقرار ترمب الأخير بشأن القدس، وبجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين الفلسطينيين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار. أشعل المتظاهرون النار في إطارات المركبات، ورشقوا الحجارة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية. وعلى الفور، ردت قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة المعدنية، والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. كما واعتقلت تلك القوات المواطنين: همام عدنان علي، 22 عاماً؛ وعمر وليد علي، 20 عاماً, ومن ثم اقتادتهما إلى جهة مجهولة. هذا ودهم جنود الاحتلال منزلي عائلتي المواطنين محمد طه عامر، وعبد الرحيم علي، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، دون التبليغ عن مزيد من الأحداث.
* وفي حوالي الساعة 2:30 بعد ظهر يوم الأحد الموافق 17/6/2018 أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، مقابل مخيم العودة شرق بلدة خزاعة، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، الأعيرة النارية وقنابل الغاز تجاه مجموعة من المواطنين الذين تظاهروا على مقربة من الشريط الحدودي المذكور. استمر إطلاق النار بشكل متقطع لمدة ثلاث ساعات، وأسفر عن إصابة مواطن (22) عامًا، بعيار ناري في يده، ونقل للعلاج في مستشفى غزة الأوروبي، ووصفت المصادر الطبية حالته بالمتوسطة.
* وفي حوالي الساعة 10:30 مساء يوم الأحد المذكور، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق تلة أبو صفية، شمال شرقي بلدة جباليا، شمال قطاع غزة، عدداً من قنابل الغاز تجاه المواطنين الذين كانوا يتواجدون على مسافات تتراوح ما بين 300 متر إلى 600 متر غرب الشريط الحدودي المذكور. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (20 عاماً)، من سكان جباليا البلد، بقنبلة غاز في اليد.
** وفاة (3) مواطنين، أحدهم طفل، متأثرين بجراحهم:
* في حوالي الساعة 7:30 صباح يوم الخميس الموافق 14/6/2018، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، عن وفاة المواطن أحمد زياد توفيق العاصي، 21 عامًا، من سكان مخيم خان يونس، متأثرًا بإصابته الخطيرة. ووفق تحقيقات المركز في حينه، فقد أصيب المواطن المذكور بقنبلة غاز في رأسه أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاهه خلال تواجده في تظاهرات يوم الجمعة الموافق 8/6/2018، شرق مخيم العودة في خزاعة شرقي خان يونس. وفي حينه نقل المصاب إلى مستشفى غزة الأوروبي وتدهورت حالته الصحية إلى أن أعلن عن وفاته في اليوم المذكور أعلاه. وكانت أحداث ذلك اليوم أدت إلى مقتل المواطن زياد جاد الله عبد القادر البريم، 28 عاما، من سكان بني سهيلا في خان يونس إثر إصابته بعيار ناري في البطن، إلى جانب إصابة (110) مواطنين آخرين، بجروح.
* وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الاثنين الموافق 18/06/2018، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة عن وفاة الطفل زكريا سيد مصطفى بشبش، 14 عاما، من سكان مخيم المغازي في المحافظة الوسطى، متأثراً بجراحه التي أصيب بها يوم الأربعاء الموافق 30/5/2018. وكان زكريا قد أصيب خلال مشاركته في مسيرة العودة شرق البريج بعيار ناري في الصدر نفذ من الظهر، ونقل إلى مستشفى شهداء الأقصى بحالة خطيرة جداً، وحول إلى مستشفى الشفاء، ومكث فيها تحت العلاج إلى أن أعلن عن وفاته متأثرا بجراحه التي أصيب بها.
* وفي حوالي الساعة 9:45 مساء يوم الأربعاء الموافق 20/6/2018، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى مار يوسف في مدينة القدس الشرقية المحتلة عن وفاة المواطن محمد غسان محمد أبو فرحانة، 23 عامًا، من سكان عبسان الكبيرة في خان يونس، جنوب قطاع غزة، متأثرًا بإصابته الخطيرة شرق المدينة. وأفاد والد المواطن المذكور لباحث المركز، أن نجله أصيب بعيارين ناريين في البطن بتاريخ 14/5/2018، بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار تجاهه خلال مشاركته في تظاهرات العودة شرق مدينة خان يونس، ونقل في حينه للعلاج إلى مستشفى ناصر، وأدخل لغرفة العناية الفائقة لخطورة حالته، وحول لاحقا إلى مستشفى مار يوسف بالقدس، إلى أن أعلن عن وفاته مساء اليوم المذكور. ووفق تحقيقات المركز في حينه، فقد قتلت قوات الاحتلال (16) مواطنًا، أحدهم طفل، وأصابت العشرات، بعدما استخدمت القوة المميتة والمفرطة ضد آلاف المتظاهرين السلميين الذين تظاهروا في ثلاثة أماكن على مقربة من الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل شرق مدينة خان يونس.
ثانياً: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة. وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.
وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:
** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:
* في حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الجمعة الموافق 15/6/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر نعمان صالح جمعة النجار، 24 عاما، من سكان بلدة سلواد، شمال شرقي مدينة رام الله، وذلك أثناء تواجده بالقرب من منطقة باب العامود في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، واقتادته إلى جهة مجهولة.
* وفي حوالي الساعة 12:00 منتصف ليل الاثنين الموافق 18/6/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية الشيخ سعد، جنوب شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: أحمد خليل حسن عويسات، 24 عاما، وأحمد توفيق مشاهرة، 22 عاما، واقتادوهما معهم.
* وفي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الاثنين المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي الصوانة، شرق البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أمير وليد البلبيسي، 19 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الاثنين المذكور أيضاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي رأس خميس القريب من مخيم شعفاط للاجئين، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة الطفل أيهم أحمد خراشقة، 14 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الطفل المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي ساعات المساء، اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومخابراته، فندق الإمباسدور في حي الشيخ جراح، شمال البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، حيث كان يقام احتفال باليوم الوطني لجمهورية روسيا الاتحادية، واعتقلت عددا من المشاركين فيه. ووفق تحقيقات المركز، وما أفاد به شهود العيان، فعند ساعات مساء اليوم المذكور اقتحم ضباط مخابرات الاحتلال الفندق بالتزامن مع بدء حفل استقبال دعت إليه سفارة روسيا الاتحادية، وجمعية الصداقة الفلسطينية – الروسية، ومنعوا إتمام الحفل، واعتقلوا ستة نشطاء، وهم: عبد اللطيف غيث؛ راسم عبيدات؛ هاني العيساوي؛ عنان بركات، احمد الصفدي، وعبير أبو خضير. وذكر مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، زياد الحموري، أن قوات الاحتلال اقتحمت قاعة الاحتفال، والذي كان بحضور ومشاركة السفير الروسي، حيدر أغانين، وممثلين عن السفارة وجمعية الصداقة وشخصيات فلسطينية، وتزامن الاقتحام خلال كلمة د. نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية. وخلال ذلك قطعت تلك القوات الكهرباء ومنعت إتمام الكلمات وحفل الاستقبال بادعاء تنظيمه من قبل “منظمات إرهابية”!!.
* وفي حوالي الساعة 2:00 ظهر يوم الخميس الموافق 14/6/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن عمر باسم الزغير، 20 عاماً؛ وذلك أثناء خروجه من أحد أبواب المسجد الأقصى في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، واقتادته إلى أحد مراكز التحقيق في المدينة.
* وفي ساعات صباح يوم الاثنين المذكور، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي رئيس قسم الحراسة بالمسجد الأقصى، عبد الله أبو طالب، وهو أحد موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس أثناء تواجده عند منطقة باب الرحمة في المسجد. قامت تلك القوات فجر اليوم المذكور بخلع أشجار الزيتون التي زرعت في تلة باب الرحمة، وتخريب السلالم والمقاعد التي بنيت من حجارة الأقصى، ونصبت نقطة مراقبة في المكان، وعرقلت عمل حراس المسجد العاملين هناك. يشار إلى أن مجموعات كبيرة من الفلسطينيين عملوا على تنظيف وترتيب منطقة باب الرحمة خلال الأيام الأخيرة، حيث أقاموا سلاسل ومقاعد وطاولات وسلالم كلها مبنية من حجارة الأقصى.
** جرائم التجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية:
* في حوالي الساعة 4:00 فجر يوم الأربعاء الموافق 20/6/2018، هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في قرية قلنديا، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، بذريعة عدم الترخيص. وأفاد رئيس المجلس القروي، رأفت عوض الله، بأن طواقم الوحدة القطرية لمراقبة البناء والتنظيم التابعة لسلطات الاحتلال هدمت فجر اليوم المذكور منزلًا حديث الإنشاء في قرية قلنديا يعود للمواطن علي مطير. وأضاف أن المنزل عبارة غرفة ومرافقها، تقدر مساحتها بحوالي 50 مترا مربعا، ويسكنها مطير وزوجته وأبناؤه منذ خمسة شهور فقط. وأشار عوض الله إلى أن منزل مطير كان من ضمن المنازل التي أُخطرت بالهدم في شهر أبريل (نيسان) الماضي، حيث تم إخطار 15 منزلًا بالهدم، من بينها ثلاثة منازل يجب هدمها على الفور، بحسب الاحتلال. وكانت طواقم من وحدة مراقبة البناء الإسرائيلية ترافقها دوريات عسكرية، قامت بعمليات مسح جغرافية لمنشآت سكنية في قلنديا بتاريخ 24/3/2018، وأخطرت في حينه أصحاب أكثر من 10 مبانٍ بهدمها، كما تم استدعاؤهم للتحقيق على خلفية البناء غير القانوني.
* وفي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الأربعاء المذكور، شنّت طواقم بلدية الاحتلال حملة مداهمة ومصادرة وهدم في عدّة مناطق في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بحجة عدم الترخيص. وأفاد الناشط المقدسي رضوان عمرو، إن آليات الاحتلال، اقتحمت برفقة القوات الإسرائيلية، محيط منازل أقربائه في حي واد الجوز في القدس المحتلة، وعاثت فيها خرابًا. وأضاف أن الآليات الإسرائيلية شرعت في عملية هدم الأسوار الخارجية وبوابات المنازل وإزالة حدود الأرض الوقفية. يُشار إلى أن تلك المنازل واقعة على أرض تسعى سلطات الاحتلال لمصادرتها للعمل على تحويلها لسلسلة من الحدائق التوراتية الممتدة حتى بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من المدينة المحتلة. وتقوم الحافلات الفلسطينية التي تقل فلسطينيين من داخل للصلاة في المسجد الأقصى بشكل أسبوعي بالرّكن في تلك المنطقة، بسبب عدم وجود مواقف خاصة بها، إلّا أنها تتعرّض لمخالفات من قبل شرطة الاحتلال بسبب ذلك. كما وقامت طواقم بلدية الاحتلال بإزالة بوابات حديدية لمنشأة تجارية تمت مصادرتها مؤخّرًا في بلدة سلوان، وهي عبارة عن مخزن يعود لعائلة أبو هدوان.
ثالثاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم
* أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك المناطق الواقعة في محيط المستوطنات ومسار جدار الضم (الفاصل) بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.
وفيما يلي أبرز تلك الأعمال والاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها التقرير:
* في حوالي الساعة 11:30 صباح يوم الأربعاء الموافق 13/6/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها سيارة جيب تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدينة) منطقة كفر عطايا، جنوب بلدة عقربا، جنوب شرقي مدينة نابلس، والمصنفة بمنطقة (C) حسب اتفاق أوسلو لعام 1993. صادرت تلك القوات حفّار (باجر) من نوع (GCB) كان يقوم باستصلاح أرض بين بلدتي عقربا ومجدل بني فاضل، تعود ملكيها للمواطن أيمن بني فضل، من سكان بلدة عقربا. وتعود ملكية الحفّار للمواطن محمد عبد الرازق داوود عودة من سكان بلدة قصرة، جنوب شرقي مدينة نابلس.
* في ساعات مساء يوم الخميس الموافق 14/6/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها سيارة جيب تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدينة) سهل قاعون القريب من قرية بردلا في الأغوار الشمالية، والمصنفة بمنطقة (C) حسب اتفاق أوسلو لعام 1993. أخطرت تلك الإدارة سكان المنطقة بوقف العمل في مشروع خلايا شمسية لتغذية بئر ارتوازية بالكهرباء في المنطقة. يشار إلى أن المشروع مقدم من مؤسسة (G.V.C) الإيطالية.
رابعاً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة
ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:
تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:
* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر. وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلي تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.
** حركة معبر بيت حانون (ايرز) والمخصص لتنقل الأشخاص:
حركة المغادرين من قطاع غزة عن طريق معبر ايرز في الفترة الواقعة من
12/6/2018 ولغاية 19/6/2018
اليوم | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد | الاثنين | الثلاثاء |
التاريخ | 12/6/2018 | 13/6/2018 | 14/6/2018 | 15/6/2018 | 16/6/2018 | 17/6/2018 | 18/6/2018 | 19/6/2018 |
الحالة | جزئي | جزئي | جزئي | جزئي | كلي | جزئي | جزئي | جزئي |
مرضي | 62 | 17 | 10 | 1 | ــ | 22 | 21 | 58 |
مرافقين | 54 | 11 | 11 | 1 | ــ | 22 | 16 | 56 |
حاجات شخصية | 17 | 26 | 18 | 5 | ــ | 16 | 11 | 15 |
أهالي أسري | 6 | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ | 23 | ــ |
عرب من إسرائيل | 1 | 1 | 4 | 1 | ــ | 13 | 11 | 5 |
قنصليات | 2 | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ | 1 | 2 |
اجتماع ومقابلة داخل ايرز والمتاك | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ |
منظمات دولية | 31 | 49 | 46 | 6 | ــ | 9 | 3 | 13 |
جسر اللنبي | 72 | 1 | 1 | ــ | ــ | ــ | ــ | 3 |
تجار + BMC | 124 | 168 | 126 | ــ | ــ | 311 | 271 | 238 |
مقابلات اقتصاد وزراعة | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ | ــ |
مقابلات أمن | 4 | 4 | 4 | ــ | ــ | ــ | 1 | 5 |
VIPs | ــ | 1 | 1 | ــ | ــ | 1 | 1 | ــ |
مريض إسعاف | 4 | 4 | 2 | ــ | ــ | 1 | 1 | 4 |
مرافق إسعاف | 4 | 4 | 2 | ــ | ــ | 1 | 1 | 4 |
** ملاحظات هامة:
** وفاة مريض داخل معبر (إيرز) أثناء استدعائه لمقابلة مخابرات الاحتلال:
* في حوالي الساعة 11:20 صباح يوم الثلاثاء الموافق 19/6/2018 ، فارق الحياة المريض مسعود عبد الحي محمد أبو صقر، 49 عاماً، من سكان منطقة بئر النعجة في جباليا، شمال قطاع غزة. كان المذكور يعاني من مرض السرطان بالرئة اليمنى منذ منتصف ديسمبر 2017، وتوفي أثناء تواجده داخل المعبر لمقابلة المخابرات الإسرائيلية بعد أن تم إخبار ذويه من قبل دائرة التنسيق والارتباط التابعة لوزارة الصحة في القطاع بضرورة التوجه للمقابلة كشرط لحصوله على تصريح للوصول إلى مستشفى المطلع في مدينة القدس المحتلة.
وأفاد شقيقه عبد الله عبر اتصال هاتفي بأن شقيقه مسعود طُلِبَ منه مقابلة المخابرات الإسرائيلية أكثر من مرة، ولكن كان طلبه يقابل بالرفض أو يعلق تحت مسمى “تحت الدراسة” من قبل الجانب الإسرائيلي، واضطر للسفر لجمهورية مصر العربية، وبالفعل تمكن من ذلك بتاريخ 21/2/2018، وقد تم استئصال الرئة اليمنى له داخل معهد ناصر الطبي. وبعد ذلك ساءت حالته الصحية خاصة بعد عودته لقطاع غزة، واضطرت العائلة لتقديم طلب لدخول معبر (ايرز) مرة أخرى، إلا أن الطلب كان يقابل بالرفض، أو “تحت الدراسة”، وظل يرقد داخل المستشفى الإندونيسي في جباليا، حتى تم إبلاغ ذويه بوجود مقابلة له داخل المعبر. وعند توجهه للمعبر صباح يوم الثلاثاء الموافق 19/6/2018 فارق الحياة داخل الممر الأمني الواصل ما بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي من المعبر ، بينما كان برفقته زوجته.
ووفقا للمعلومات المتوفرة من قبل دائرة التنسيق والارتباط التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية فإن المواطن أبو صقر قام بتقديم طلب بتاريخ 2/1/2018 لدخول المعبر، وكان رد الجانب الإسرائيلي بأن الطلب “تحت الدراسة”. وقام بمقابلة الجانب الإسرائيلي داخل المعبر بتاريخ 23/1/2018، إلا أن الرد الإسرائيلي جاء بتاريخ 30/1/2018 بأن طلبه مرفوض. وقد تم تقديم طلبين آخرين بتاريخ 28/3/2018، وبتاريخ 23/5/2018 إلا أن الطلبين قوبلا بالرفض. وطلب منه مقابلة المخابرات الإسرائيلية بتاريخ 6/6/2018، وبالفعل توجه للمعبر، إلا أن الرد الإسرائيلي جاء بتاريخ 11/6/2018 بأن طلبه “تحت الدراسة”. وطلب منه مقابلة المخابرات الإسرائيلية مرة أخرى بتاريخ 19/6/2018، وبالفعل توجه للمعبر، إلا أنه فارق الحياة هناك.
وفي الضفة الغربية:
تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي:
* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.
* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.
* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.
* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.
مظاهر الحصار في الضفة الغربية:
* محافظة الخليل:
أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (15) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الأربعاء الموافق 13/6/2018، أقامت تلك القوات (4) حواجز عسكرية على مداخل مدينة يطا، طريق كرمة – السموع، قرية بيت عوا، وبلدة إذنا، فيما أقامت (3) حواجز مماثلة في يوم الخميس الموافق 15/6/2018 على مداخل مدينة دورا، بلدة سعير، وقرية الرماضين،
وفي يوم الأحد الموافق 17/6/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) حواجز عسكرية على مداخل بلدة بيت أمر، مدينة الخليل الغربي، ومخيم الفوار للاجئين، فيما أقامت في يوم الاثنين الموافق 18/6/2018 حاجزين مماثلين على مدخلي بلدتي بيت أمر، والشيوخ.
وفي يوم الثلاثاء الموافق 19/6/2018، أقامت قوات الاحتلال (3) حواجز عسكرية على مداخل قريتي بيت عوا، والجلاجل، ومدينة حلحول الجنوبي.
* محافظة رام الله والبيرة:
في حوالي الساعة 8:30 مساء يوم الثلاثاء الموافق 19/6/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً، على الدوار الرئيس لقرية عين سينيا، شمال مدينة رام الله، فيما أقامت في حوالي الساعة 11:30 قبل منتصف الليل حاجزاً مماثلاً على المدخل الرئيس لقرية عين يبرود، شمال شرقي المدينة.
* محافظة قلقيلية:
أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (9) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 14/6/2018، أقامت تلك القوات (3) حواجز عسكرية مفاجئة على مدخل مدينة قلقيلية الجنوبي (مدخل نفق حبلة)، ومدخلي قريتي جيت، والفندق، شمال شرقي المدينة؛ وعلى الطريق الواصلة بين بلدتي عزون وجيوس، شمال مدينة قلقيلية، فيما أقامت في حوالي الساعة 12:30 صباح يوم الجمعة الموافق 15/6/2018، حاجزاً مفاجئاً على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية.
وفي حوالي الساعة 8:30 مساء يوم السبت الموافق 16/6/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل مدينة قلقيلية، فيما أقامت في حوالي الساعة 9:20 مساء يوم الأحد الموافق 17/6/2018، حاجزاً مماثلاً على مدخل بلدة عزون، شرق المدينة قلقيلية، وحاجزاً آخر في حوالي الساعة 1:40 بعد ظهر يوم الأحد المذكور على مدخل نفق بلدة حبلة، جنوب المدينة.
وفي حوالي الساعة 7:15 مساء يوم الاثنين الموافق 18/6/2018، أقامت تلك القوات حاجزاً مفاجئاً بين بلدتي عزون وكفر ثلث، شرق المدينة؛ فيما أقامت في حوالي الساعة 1:50 فجر يوم الثلاثاء الموافق 19/6/2018، حاجزاً مفاجئاً على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية.
* محافظة سلفيت:
أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (3) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي حوالي الساعة 7:40 مساء يوم الأربعاء الموافق 13/6/2018، أقامت تلك القوات حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على المدخل الغربي لبلدة قراوة يني حسان، غرب مدينة سلفيت.
وفي حوالي الساعة 7:45 مساء يوم الخميس الموافق 14/6/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل بلدة قراوة بني حسان، شمال غربي مدينة سلفيت، فيما أقامت في حوالي الساعة 9:05 مساءً حاجزاً مماثلاً على مدخل بلدة كفر الديك، غرب المدينة.
* محافظة نابلس:
في حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر يوم السبت الموافق 16/16/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً فجائياً في منطقة المربعة، على الطريق الواصلة بين قرى تل ومادما وبورين، جنوب مدينة نابلس. أوقف أفراد الحاجز المركبات الفلسطينية ودققوا في بطاقات ركابها دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفي ساعات مساء يوم الأحد الموافق 17/8/2018، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدخل مدينة نابلس الجنوبي، قرب حاجز حوارة العسكري، في أعقاب تجمع لمستوطنين محتجين على إخلاء بؤرة استيطانية أقيمت على أراضي المواطنين الفلسطينيين جنوب مدينة نابلس. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال أغلقت الشارع الرئيس الواصل لمدينة نابلس، بالقرب من دوار مستوطنة “يتسهار” وقرب حاجز حوارة، ومنعت المواطنين من المرور ما أدى لحدوث أزمة مرورية خانقة.
* الاعتقالات على الحواجز العسكرية الداخلية والمعابر الحدودية في الضفة الغربية:
* وفي إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، أو أنهم رشقوا الحجارة تجاهها في محيط الحواجز العسكرية، أو على الطرقات الرئيسة، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (8) مواطنين فلسطينيين، بينهم طفلان، على الحواجز العسكرية الداخلية في الضفة الغربية.
* وفي حوالي الساعة 5:30 مساء يوم الخميس الموافق 14/6/2018، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي الطفل وسيم يوسف العلامي، 15 عاماً، من سكان منطقة واد الشيخ المتاخمة للشارع الالتفافي (60)، شرق بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل. أعتقل الطفل المذكور أثناء عمله على بسطة لبيع الخضار والفواكه أمام منزل عائلته، وجرى نقله إلى جهة غير معلومة.
* وفي حوالي الساعة 2:20 فجر يوم السبت الموافق 16/6/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز زعترة، جنوب مدينة نابلس، المواطن سعد عماد نايف عفوري، وذلك بذريعة عثورها على سكين داخل حقيبته، واقتادته إلى جهة مجهولة.
* وفي حوالي الساعة 2:40 مساء يوم السبت المذكور، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً فجائياً على مدخل بلدة حوارة، بالقرب من مفترق مستوطنة “يتسهار”. أوقف أفراد الحاجز المركبات الفلسطينية، ودققوا في بطاقات ركابها. وقبل إزالة الحاجز، اعتقلت تلك القوات (4) مواطنين من قرية كفر دان، غرب مدينة جنين، كانوا داخل سيارة يستقلونها، واقتادتهم إلى معسكر حوارة. والمعتقلون هم: محمد بلال صلاح، 22 عاماً؛ أنس احمد صلاح، 24 عاماً؛ رافع نسيم صلاح، 22 عاماً؛ أحمد يوسف صلاح، 23 عاماً. وفي ساعة متأخرة من مساء اليوم نفسه، أفرجت تلك القوات عن ثلاثة منهم، وأبقت على اعتقال أنس صلاح.
* وفي حوالي الساعة 7:30 مساء يوم السبت المذكور أيضاً، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على المدخل الشمالي لبلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية. قام أفرادها بتفتيش بطاقات هويات المواطنين الفلسطينيين، ومركباتهم، واعتقلت مواطنين، أحدهما طفل، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة. والمعتقلان هما: عبد الكريم ياسر سليم، 16 عاماً؛ وأكرم تيسير سليم، 18 عاماً، وكلاهما من سكان بلدة عزون. اعتقل المذكوران أثناء عودتهما من متنزه بلدية عزون، وفي أعقاب إلقاء زجاجة حارقة تجاه مركبات المستوطنين المارة على الشارع الرئيس من قبل مجهولين.
مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي:
يحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تصاعد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومحاولة شرعنة البؤر الاستيطانية القائمة على أرض المواطنين في الضفة الغربية، واستمرار الإعدامات الميدانية ضد فلسطينيين بحجة تشكيلهم خطراً أمنياً، وانعكاسات ذلك على حياة المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة. ويذكر المركز المجتمع الدولي بأن قطاع غزة ما زال تحت الحصار للعام العاشر على التوالي، وما زال هناك مشردون من ديارهم بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في العام 2014 يعيشون في الكرفانات في ظروف مأساوية. ويرحب المركز بقرار مجلس الأمن رقم (2334) والذي أكد على أن الاستيطان مخالفة جسيمة لاتفاقيات جنيف وطالب إسرائيل بوقفه وعدم الاعتراف بأي تغيير ديمغرافي في الأرض المحتلة منذ العام 1967، ويأمل المركز أن يكون مقدمة لإزالة جريمة الاستيطان ومحاكمة المسؤولين عنها. ويؤكد المركز على أن قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، أرض محتلة رغم إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود القطاع في العام 2005، مما يبقي التزامات إسرائيل كدولة محتلة. ويشدد المركز على الإقرار الدولي بضرورة التزام إسرائيل باتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وأن إسرائيل ملزمة بتطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون الحرب بالتبادل أحياناً، وبالتوازي أحياناً أخرى، وفق ما يحقق حماية أفضل للمدنيين وإنصاف الضحايا.