يناير 24, 2019
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (17– 23 يناير 2019)
مشاركة
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (17– 23 يناير 2019)

الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية

(17 يناير 2019 – 23 يناير 2019)

  • قوات الاحتلال تقتل مواطناً فلسطينياً، وتصيب (7) آخرين،، بينهم (3) أطفال وصحفي في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تواصل استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين في قطاع غزة
    • إصابة (125) مدنيا، بينهم (41) طفلاً، و(6) نساء، و(4) صحفيين، و(6) مسعفين، ووصفت إصابة أحدهم بالخطيرة
  • قوات الاحتلال تواصل العمل في سياسية العقاب الجماعي
    • تفجير منزل سكني في مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل
  • الطيران الحربي الإسرائيلي يطلق (5) صواريخ تجاه نقاط مراقبة تابعة لفصائل المقاومة
  • استمرار إطلاق النار تجاه المناطق الحدودية لقطاع غزة، دون وقوع إصابات
  • قوات الاحتلال تنفذ (69) عملية اقتحام في الضفة الغربية، وعمليتي توغل محدودتين في قطاع غزة
    • اعتقال (48) مواطناً، بينهم (7) أطفال وامرأة، اعتقل (9) منهم، بينهم طفلان في مدينة القدس
  • سلطات الاحتلال تواصل إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة 
    • إجبار مواطن على هدم منشأة تجارية ذاتياً، وإغلاق مدرستين إعداديتين في البلدة القديمة
  • الأعمال الاستيطانية تتواصل في الضفة الغربية
    • قوات الاحتلال الإسرائيلي تجرّف (4) دونمات وتقتلع (73) شجرة زيتون ولوزيات في بلدة بتير، غرب بيت لحم
    • المستوطنون يقتلعون (55) شجرة زيتون في محافظتي الخليل، ورام الله والبيرة
  • بحرية الاحتلال تطلق النار (18) مرة تجاه قوارب الصيد في عرض البحر
    • اعتقال أحد الصيادين، ومصادرة قاربه
  • قوات الاحتلال تواصل حصارها الجائر على القطاع للعام الثاني عشر على التوالي، وتقسيم الضفة إلى كانتونات
    • 103 حواجز ثابتة؛ و96 حاجزاً طياراً؛ و14 طريقا مغلقة تعيق حركة مرور المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية
    • اعتقال مواطنينِ، أحدهما طفل، على الحواجز العسكرية الداخلية في الضفة

ملخص: 

واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (17/1/2019 – 23/1/2019)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، استمرت تلك القوات في استخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار، التي انطلقت في قطاع غزة منذ تاريخ 30/3/2018، حيث سقط الآلاف ما بين قتيل وجريح منذ ذلك التاريخ، فضلا عن أعمال القصف المدفعي للأراضي الزراعية، وسط تشديد الحصار المفروض منذ نحو 12 عاما، وملاحقة الصيادين في عرض البحر. وفي الضفة الغربية أمعنت قوات الاحتلال في الاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين. تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:

* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المسلحة المميتة ضد المشاركين في المظاهرات السلمية التي جرى تنظيمها ضمن فعاليات (مسيرة العودة وكسر الحصار) في قطاع غزة، والذي يشهد للأسبوع الثالث والأربعين على التوالي مسيرات سلمية على المنطقة الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع. كما وتستخدم تلك القوات القوة ضد المدنيين الذين يشاركون في التظاهر أثناء اقتحامها للتجمعات السكانية في الضفة. ففي الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطناً فلسطينياً، وأصابت (7) آخرين، بينهم (3) أطفال، وصحفي واحد. وفي قطاع غزة، أصابت تلك (125) مدنيا، بينهم (41) طفلاً، و(6) نساء، و(4) صحفيين، و(6) مسعفين، ووصفت إصابة أحدهم بالخطيرة

ففي الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 21/1/2019، وفي جريمة جديدة من جرائم الاستخدام المفرط للقوة مواطناً فلسطينياً بعد أن فتح أفرادها النار تجاهه. واستناداً لتحقيقات المركز، ففي ساعات مساء اليوم المذكور، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون على حاجز حوارة العسكري، على المدخل الجنوبي لمدينة نابلس، النار تجاه مواطن فلسطيني وأصابوه بجراح بالغة، وتركوه ينزف حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. ادعت تلك القوات أن المواطن الفلسطيني حاول تنفيذ عملية طعن ضد جندي إسرائيلي. تُرِكَ المواطن بعد إصابته لأكثر من ساعة وهو ينزف على أرضية الحاجز إثر منع قوات الاحتلال لطواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من تقديم الإسعافات له، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وتبين لاحقاً أن القتيل هو محمد عدوي، 36 عاماً، من سكان بلدة روجيب، شرق المدينة. ووفق المعطيات المتوفرة حول هذه الجريمة، كان بإمكان قوات الاحتلال استخدام قوة أقل فتكاً به، واعتقاله. كما كان بإمكانها السماح لطاقم الإسعاف الفلسطيني بتقديم الإسعافات الأولية له لو لم يكن بنيتها قتله. 

وفي سياق متصل، الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (7) مواطنين فلسطينيين، بينهم (3) أطفال، وصحفي، في حالات إطلاق نار مختلفة.

وفي قطاع غزة، وفي إطار استخدامها القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين على حدود القطاع، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (125) مدنيا، بينهم (41) طفلاً، و(6) نساء، و(4) صحفيين، و(6) مسعفين، ووصفت إصابة أحدهم بالخطيرة

  • إصابات قطاع غزة عن الفترة من 17 يناير حتى 23 يناير 2019حسب المحافظة
المحافظةالإصابات
إجمالي الإصاباتالأطفالالنساءصحفيينإسعافحالات حرجة
الشمال1782021
غزة4682300
الوسطى24121010
خان يونس2671130
رفح1260000
المجموع125416461

وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد وتيرة اعتداءاتها ضد صيادي الأسماك الفلسطينيين، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. وخلال هذا الأسبوع رصد المركز (18) اعتداءات، كانت على النحو التالي: (10) اعتداءات قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقاً” شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، و(6) اعتداءات قبالة منطقة السودانية غرب جباليا، شمال القطاع، واعتداء واحد في بحر غزة، وآخر في بحر خان يونس.  وأسفرت تلك الاعتداءات عن اعتقال أحد الصيادين، ومصادرة قاربه.

وفي إطار استهدافها للمناطق الحدودية، ففي تاريخ 22/1/2019، أطلقت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شمال شرقي بلدة بيت حانون، شمال القطاع، قذيفة مدفعية واحدة تجاه نقطة رصد تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات بالأرواح.

وعلى صعيد أعمال القصف الجوي، ففي تاريخ 22/1/2019، أطلقت الطائرات المروحية والحربية الإسرائيلية (5) صواريخ تجاه موقع عسقلان العسكري التابع لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) في منطقة السيفا، شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع. ألحق القصف أضراراً بالغة في الموقع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

إجراءات العقاب الجماعي: في إطار سياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد عائلات المواطنين الفلسطينيين الذين تتهمهم بتنفيذ أعمال مقاومة ضدها، و/أو ضد المستوطنين، فجّرت تلك القوات بتاريخ 18/1/2019، منزلاً تعود ملكيته لعائلة الأسير الجريح خليل يوسف جبرين، 17.5 عاماً، في مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. قامت تلك القوات بهدم الجدران الداخلية للطابق الثالث من منزل العائلة بواسطة معدات خاصة، وزرعت كمية كبيرة من المتفجرات داخله تمهيداً لتفجيره. وفي حوالي الساعة 6:30 صباحاً، تم تفجير الطابق الثالث بشكل كامل، وتبلغ مساحته 140م2، ما أدى إلى حدوث تصدع في جدران الطابقين الأول والثاني. يشار إلى أن قوات الاحتلال تتهم الطفل جبرين بتنفيذ عملية طعن في متجر “رامي ليفي”، في محيط مجمع “غوش عصيون” الاستيطاني، جنوبي مدينة بيت لحم، بتاريخ  16/9/2018، وأسفرت في حينه عن مقتل مستوطن، وإصابة آخر، فيما أصيب المذكور بعدة أعيرة نارية وجرى اعتقاله.

* أعمال التوغل والمداهمة:

خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (69) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (6) عمليات اقتحام في مدينة القدس وضواحيها.  أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (39) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم (5) أطفال وامرأة واحدة في الضفة الغربية، فيما اعتقل (9) مواطنين آخرون، بينهم طفلان في مدينة القدس وضواحيها.

وفي قطاع غزة، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 18/1/2019، مسافة تقدر بحوالي 100 متر في بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع. وفي تاريخ 21/1/2019، توغلت تلك القوات مسافة تقدر بحوالي 100 متر جنوب الشريط الحدودي الساحلي، شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع. قامت آلياتها بتنفيذ أعمال تجريف وتمشيط لأراضٍ جُرِّفَت في وقت سابق.

* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:

فعلى صعيد جرائم التجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية: أقدم المواطن هيثم محمد مصطفى بتاريخ 21/1/2019، على هدم منشأته التجارية في قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة، بنفسه، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص. كانت سلطة الطبيعة وبلدية الاحتلال قد أصدرتا قرارا يقضي بهدم المنشأة، وإلا ستقوم آليات البلدية بذلك، وعليه دفع (80) ألف شيكل لطواقم البلدية والقوات المرافقة لها. يشار إلى أن المواطن مصطفى قام ببناء الكراج قبل حوالي شهر، وهو عبارة عن أرضية من الاسمنت عليها أعمدة حديدية، وشوادر.

وعلى صعيد تضييق الخناق على عمل المؤسسات الفلسطينية في المدينة المحتلة: ففي تاريخ 20/1/2019، أبلغت بلدية الاحتلال في مدينة القدس الشرقية المحتلة إدارتي مدرستي السكاكيني، والقدس الإعداديتين الواقعتين في باب الساهرة، أنه لن يتم تسجيل طلاب للسنة الدراسية القادمة 2019 -2020. وأفاد المواطن زياد الشمالي، رئيس اتحاد أولياء الأمور في مدينة القدس، أن بلدية الاحتلال تسعى منذ 3 سنوات إلى افتتاح مدارس خارج أسوار البلدة القديمة، وتحويل الطلبة إليها، وبالتالي إفراغ البلدة القديمة من المدارس العربية. يذكر أن بلدية الاحتلال لم توضح في اجتماعها مع إدارة المدرستين عن أسباب إغلاقهما.

وفي تاريخ 21/1/2019، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من مخابراتها وقوات شرطتها الخاصة، مقر كلية مستشفى المقاصد، تزامناً مع احتفالية للمستشفى بمناسبة اليوبيل الذهبي لإقامته، بعنوان: “خمسون عاما من التميز والتطوير على أرض القدس”، ومنعت إكمال الفعالية، وأجبرت المتواجدين على مغادرة المقر. وذكر مدير مستشفى جمعية المقاصد الخيرة الإسلامية، الدكتور بسام أبو لبدة، أن مخابرات الاحتلال سلمته قراراً بمنع الفعالية موقعاً من وزير الأمن الداخلي، بحجة تنظيمها من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية.

* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

فعلى صعيد جرائم الاستيطان والتجريف، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 21/1/2019، حوالي (4) دونمات، وسلاسل حجرية، واقتلعت حوالي (35) شتلة زيتون، و(38) شتلة لوزيات، في أراضي بلدة بتير، غرب مدينة بيت لحم. تعود تلك الأراضي للمواطن سعيد محمد أبو حارثية.

وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ففي تاريخ 18/1/2019، أقدمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “عادي عاد” على تقطيع وتدمير نحو (23) شجرة زيتون في أراضي منطقة حي النقار التابعة لقرية المغير، شمال شرقي مدينة رام الله. يبلغ عمر الأشجار المقطعة (5) سنوات، وتعود ملكيتها للمواطنين: جمال عبد الله نعسان، وماهر رزق نعسان.

وفي تاريخ 20/1/2019، أقدم مستوطنون، انطلاقاً من مستوطنة “ماعون” المقامة على أراضي المواطنين المصادرة في قرية التوانه، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، على تكسير شجرتي زيتون، عمرها 15 عاماً، في أرض المواطن حافظ حسين هريني، 44 عاماً، من سكان القرية المذكورة.

وفي تاريخ 22/1/2019، أقدمت مجموعة من المستوطنين القاطنين في مستوطنة “بيت عين” المقامة على أراضي المواطنين غرب بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، على تقطيع نحو (30) شجرة زيتون معمرة، في منطقة خلة أبو الريش القريبة من خربة صافا، شمال غربي البلدة. تعود ملكيتها للمواطن إبراهيم ثلجي صليبي، 80 عاماً، من سكان البلدة. 

* الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية. 

 ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ نحو 12 عاماً، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه.  وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، شددت سلطات الاحتلال من حصارها على القطاع، حيث اغلقت معبر كرم ابو سالم التجاري، وهو المعبر التجاري الوحيد للقطاع، ومنعت حركة الاستيراد والتصدير، باستثناء المواد الغذائية والادوية، وفي 31/10/2018، تراجعت عن تقليص مساحة الصيد لتعود إلى 9 اميال بحرية من وادي غزة حتى الحدود المصرية، وتبقى 6 أميال قبالة غزة وشمال القطاع. أدى الحصار الإسرائيلي منذ 12 عاماً إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع. 

 وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها.  وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة.  كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.

التفاصيل:

* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

  1. استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استخدامها المفرط للقوة المسلحة المميتة ضد التظاهرات السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة تحت شعار “مسيرة العودة وكسر الحصار”، وفي الضفة الغربية ضد الاستيطان ومصادرة الأراضي، والمنددة أيضا بجرائم قوات الاحتلال، وبالقرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ووفق مشاهدات باحثي المركز في القطاع، فقد شهدت هذه الجمعة أيضاً مشاركة واسعة من المواطنين، فيما واصلت قوات الاحتلال، وبقرار من أعلى المستويات العسكرية والسياسية، استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين، رغم الطابع السلمي الذي غلب على التظاهرات. وكانت أحداث المسيرات خلال هذا الأسبوع على النحو التالي:

أ. قطاع غزة:

أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الثالث والأربعين لمسيرات العودة وكسر الحصار (125) مدنيا، بينهم (41) طفلاً، و(6) نساء، و(4) صحفيين، و(6) مسعفين، ووصفت إصابة أحدهم بالخطيرة. وكانت أحداث الأسبوع المذكور على النحو التالي:

محافظة شمال غزة: أسفر إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المتظاهرين عن إصابة (17) مواطناً، من بينهم (8) أطفال ومسعفتان، أصيب (3) منهم بالأعيرة النارية وشظايا، و(14) بقنابل غاز ارتطمت بأجسادهم بشكل مباشر، ووصفت المصادر الطبية جراح أحدهم، وهو طفل، ببالغة الخطورة. والمسعفتان المصابتان هما: أمل عمر خميس جابر، 21 عاماً، وهي مسعفة متطوعة لدى وزارة الصحة، وأصيبت بقنبلة غاز في الفخذ الأيسر، وجميلة صبحي يوسف الفيري، 19 عاماً، وهي مسعفة حرة، وأصيبت بقنبلة غاز في الكتف الأيمن.

محافظة غزة: أسفر إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المتظاهرين عن إصابة (46) مواطناً، بينهم (8) أطفال وامرأتان و(3) صحفيين. أصيب (11) بالأعيرة النارية وشظاياها، و(4) بالأعيرة المعدنية، و(31) بارتطام قنابل الغاز بأجسادهم بشكل مباشر. والصحفيون المصابون هم: احمد نبيل غانم، 31 عاماً، وأصيب بقنبلة غاز بالقدم اليمنى، وهو يعمل في قناة الميادين؛ محمد جواد صقر، 28 عاماً، وأصيب بقنبلة غاز بالقدم اليسرى، وهو يعمل بالوكالة الفرنسية؛ ومحمد أبو قادوس، وأصيب بقنبلة غاز بالقدم اليمنى، وهو يعمل مصوراً في شبكة “سراج”.

* المحافظة الوسطى: أسفر إطلاق النار وقنابل الغاز من قوات الاحتلال الذي استمر حتى الساعة 5:00 مساءً تجاه المتظاهرين عن إصابة (22) مواطنا، بينهم (11) طفلاً، وسيدة، ومسعف. أصيب أحدهم بعيار ناري، و(21) أصيبوا بقنابل غاز ارتطمت بأجسادهم بشكل مباشر. والمسعف المصاب هو: رزق أنور رزق أبو منديل، 28 عاما، من سكان المغازي، وأصيب بقنبلة غاز بشكل مباشر في أطرافه السفلية، وهو يعمل مسعفاً في الخدمات الطبية الفلسطينية. هذا ولحقت أضرار مادية طفيفة بسيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني جراء إصابتها بقنبلة غاز.

* محافظة خان يونس: أسفر إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المتظاهرين، والذي استمر حتى الساعة 5:30 مساءً، عن إصابة (26) مواطناً، بينهم (7) أطفال و(3) مسعفين. والمسعفون المصابون هم: أسامة كمال عبود بركة، 34 عاما، وهو من سكان خانيونس، وأصيب بعيار ناري في الساق اليسرى، وهو مسعف متطوع في وزارة الصحة؛ نايفة حسين أحمد أبو جامع، 22 عاما، وأصيبت بقنبلة غاز في الرأس؛ ومحمد ناصر كامل أبو دقة، 20 عاما، وأصيب بقنبلة غاز في الصدر، وهما من فريق رواد السلام.

* محافظة رفح: أسفر إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المتظاهرين، والذي استمر حتى الساعة 5:00 مساءً، عن إصابة (12) مواطناً، بينهم (6) أطفال، أصيب (4) بشظايا أعيرة نارية، و(8) بارتطام قنابل الغاز بأجسادهم بشكل مباشر.

* وفي حوالي الساعة 4:50 مساء يوم السبت الموافق 19/1/2019، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه عدد من المتظاهرين الذين كان يتواجدون على مسافات تتراوح بين 100 و150 متراً غرب الشريط الحدودي المذكور في منطقة مخيم العودة شرق البريج. أسفر ذلك عن إصابة فتى (18 عاماً)، من سكان النصيرات، بعيار ناري في أطرافه السفلية.

* وفي حوالي الساعة 4:15 مساء يوم الأحد الموافق 20/1/2019، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق البريج في المحافظة الوسطى، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه عدد من المتظاهرين الذين كان يتواجدون على مسافات تتراوح بين 100 و200 متر غرب الشريط الحدودي المذكور في منطقة مخيم العودة شرق البريج. أسفر ذلك عن إصابة طفل من سكان مدينة غزة، بعيار ناري في أطرافه السفلية.

ب. الضفة الغربية:

* في حوالي الساعة 1:30 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 18/1/2019، انطلقت مسيرة سلمية من وسط قرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية، تجاه المدخل الشرقي للقرية، والمغلق منذ 15 عاماً لصالح مستوطنة “كدوميم”. ردد المتظاهرون الشعارات الوطنية الداعية لإنهاء الاحتلال، والمنددة بجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة. رشق المتظاهرون الحجارة تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة خلف السواتر الترابية، فرد أفرادها بإطلاق القنابل الصوتية، وقنابل الغاز، والأعيرة المعدنية تجاههم، ما أسفر عن إصابة (3) مواطنين، من بينهم المصور الصحفي جعفر زاهد اشتية، 46 عاماً، ويعمل مصور وكالة الأنباء الفرنسية، وأصيب بعيار معدني في الرجل اليمنى. كما واعتقلت قوات الاحتلال الطفل طارق حكمت اشتيوي، 14 عاماً، بعد دهم منزل ذويه، بحجة رشق الحجارة تجاهها.

  1. أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

الخميس 17/1/2019

* في حوالي الساعة 12:45 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم طولكرم للاجئين، شرق مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن موسى محمد سلامة رضوان، 28 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن المذكور، واقتادته معها.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (7) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة دورا، قريتا دير سامت، والكوم، وبلدتا الظاهرية، وتفوح في محافظة الخليل؛ بلدتا الخضر، ونحالين في محافظة بيت لحم.

الجمعة 18/1/2019

* في حوالي الساعة 6:40 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقاً” شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وفي حوالي الساعة 10:0 صباح نفس اليوم، وفي حوالي الساعة 6:35 مساءً أيضاً، مع إطلاقها عدد من القنابل المضيئة في السماء، أعادت تلك القوات عملية إطلاق النار ما أدي لإثارة الخوف والهلع في صفوف الصيادين، والذين اضطروا للفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

* في حوالي الساعة 8:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدد من الآليات والجرافات العسكرية، مسافة تقدر بحوالي 100 متر في بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، انطلاقاً من الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل. قامت تلك الآليات بأعمال تمشيط وتسوية في أراضٍ سبق وأن جرفتها، قبل أن تعيد انتشارها وراء الشريط الحدودي المذكور.

* وفي حوالي الساعة 2:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدد من الآليات العسكرية، بلدة تقوع، جنوب شرقي مدينة بيت لحم، وتمركزت على مدخل البلدة الغربي. تجمهر عدد من الأطفال والشبّان، وألقوا الحجارة صوب الآليات المصفحة. ترجل جنود الاحتلال من داخل آلياتهم العسكرية، وأطلقوا القنابل الصوتية وقنابل الغاز تجاه راشقي الحجارة، وطاردوهم في الحقول الزراعية، وبين المنازل السكنية. تحركت خمس آليات عسكرية إلى وسط البلدة، واستمر إلقاء الحجارة صوبها، فيما أطلق الجنود الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاه راشقي الحجارة. وفي تلك الأثناء اعتقل جنود الاحتلال (5) مواطنين، بينهم طفل، بعد نصب كمائن لهم بين المنازل السكنية، واقتادوهم إلى مكان تمركز الآليات العسكرية. وفي وقت لاحق وصلت إلى البلدة سيارة رش المياه العادمة (الظربان)، والتي أغرقت وسط البلدة وأبواب المنازل السكنية، بالمياه العادمة. استمرت المواجهات حتى ساعات المساءً، حيث انسحبت تلك القوات من البلدة، وجرى نقل المعتقلين الخمسة إلى جهة غير معلومة. والمعتقلون هم: حلمي محمد العمور، 25 عاماً؛ أيوب سمير العمور، 24 عاماً؛ احمد جمال العمور، 24 عاماً؛ أنور محمد العمور، 33 عاماً؛ ومحمود سمير العمور، 16 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 3:50 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منطقة السودانية غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها.  أدى ذلك لإثارة الخوف والهلع في صفوف الصيادين، والذين اضطروا للفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدتا بيت أمر والظاهرية، ومخيم العروب للاجئين في محافظة الخليل؛ وقرية دير غزالة، شرق مدينة جنين.

السبت 19/1/2019

* في حوالي الساعة 6:15 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقاً” شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. استمرت هذه العملية من حين لآخر حتي حوالي الساعة 8:15 صباح نفس اليوم، ما أدي لإثارة الخوف والهلع في صفوف الصيادين، والذين اضطروا للفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

* وفي حوالي الساعة 8:15 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منطقة السودانية غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (5) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وتكرر ذلك في حوالي الساعة 6:05 مساء، ما أدى لإثارة الخوف والهلع في صفوف الصيادين، والذين اضطروا للفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

* وفي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، نيران رشاشاتها، وأطلقت المياه تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد ضمن نطاق الصيد المسموح به، ولاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للتراجع من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.

* وفي حوالي الساعة 10:0 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت كاحل، شمال غربي مدينة الخليل، وتمركزت بالقرب من مجمع المدارس الحكومية. انتشر أفرادها على الطريق الرئيسة للبلدة، فتجمهر عدد من الشبّان ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. رد الجنود بإطلاق القنابل الصوتية، وقنابل الغاز بشكل كثيف تجاه راشقي الحجارة، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بحالات اختناق. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات من البلدة، ولم يبلغ عن أي عملية اعتقال، أو اقتحام للمنازل السكنية.

* وفي حوالي الساعة 11:30 قبيل منتصف الليل، فقدت عائلة الصياد “محمد جابر” حسام محمد بكر، 21 عاماً، من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة أثره، كما فقدت أثر مركب صيد “حسكة ماتور” تعود ملكيته لوالده والذي يحمل محركاً بقوة 40 حصانا، بالإضافة لمعدات الصيد، ويحمل لوحة رقم 533، وقد جرت عملية البحث عنه داخل البحر، لكن دون جدوى. وأفاد والده بأن العائلة تلقت اتصالاً في حوالي الساعة 8:40 صباح يوم الاثنين الموافق 21/1/2019، من شخص عرَّف عن نفسه بأنه من المخابرات الإسرائيلية، وأكد فيه أن نجله “محمد جابر” معتقل لدى سلطات الاحتلال منذ يومين، وقد تم اعتقاله من شمال قطاع غزة، وهذا يؤكد أيضا بأن القارب مصادر.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة الخليل، بلدة بيت اولا؛ وبلدة عرابة، جنوب مدينة جنين.

الأحد 20/1/2019

* في حوالي الساعة 12:10 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بلعا، شمال مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن صهيب تيسير الواوي، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كوبر، شمال مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المعتقل عاصم عمر البرغوثي، 33 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، سلم جنود الاحتلال والدته إخطاراً مكتوباً يفيد بهدم منزل المعتقل المذكور، وقاموا بأخذ قياسات المنزل من كافة النواحي. يشار إلى أن قوات الاحتلال ادعت أن المعتقل عاصم نفذ عملية إطلاق نار، وقتل فيها 3 جنود إسرائيليين.

* وفي حوالي الساعة 4:30 فجراً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقاً” شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وفي حوالي الساعة 5:05 صباح نفس اليوم، أعادت تلك القوات عملية إطلاق النار ما أدي لإثارة الخوف والهلع في صفوف الصيادين، والذين اضطروا للفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

* وفي حوالي الساعة 6:20 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منطقة السودانية غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وتكرر ذلك في حوالي الساعة 7:10 صباحاً، ما أدى لإثارة الخوف والهلع في صفوف الصيادين، والذين اضطروا للفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

* في حوالي الساعة  10:40مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس، وتمركزت في محيط (قبر يوسف) وتل بلاطة، في الجهة الشرقية من المدينة، لتوفير الحماية لعشرات المستوطنين الذين توافدوا إلى المدينة لإقامة صلواتهم التلمودية هناك. تجمهر عشرات الأطفال والفتية الفلسطينيين، وأشعلوا النار في الإطارات المطاطية، ووضعوا المتاريس في الشوارع، واندلعت مواجهات عنيفة رشق خلالها المتظاهرون آليات الاحتلال العسكرية بالحجارة. وعلى الفور ردت تلك القوات بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم، ما أسفر عن إصابة فتى (18 عاماً) بعيار ناري في الرجل اليسرى، ونقل على أثرها إلى مستشفى رفيديا الجراحي في المدينة لتلقي العلاج. أدى المستوطنون طقوسهم الدينية وصلواتهم التلمودية، وفي صباح اليوم التالي، أمّنت قوات الاحتلال انسحاب المستوطنين من المدينة.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (8) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قريتا بيت لقيا جنوب مدينة رام الله، والنبي صالح شمال غربي المدينة؛ ومدينتا الخليل، ودورا؛ بلدتا سفارين وبيت ليد، بمحافظة طولكرم، قرية وادي الرشا وبلدة جيوس بمحافظة قلقيلية.

الاثنين 21/1/2019

* في حوالي الساعة 12:20 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة علار، شمال مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عزت مكاوي شديد، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 12:30 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بلعا، شمال مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن ليث عبد الله مرعي، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن المذكور، واقتادته معها.

* في حوالي الساعة 12:45 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم طولكرم للاجئين، شرق مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن حكمت فوزي محمد خلف، 32 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ضاحية شويكة، شمال مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل المواطن عائلة أسيد خالد محمد داغر، 28 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية. دهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن محمد سميح شتيوي، 18 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سعير، شمال شرقي مدينة الخليل. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين محمد جواد الواوي 31 عاماً، وساري صالح الفروخ، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بيت عوا، جنوب غربي مدينة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن زاهر ياسر مسالمة، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب للاجئين، شمال مدينة الخليل. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين عمار محمد جوابرة، 33 عاماً؛ وشوقي محمود الخطيب، 27 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية زواتا، غرب مدينة نابلس، وتمركزت في محيط منزل النائب عن كتلة الإصلاح والتغيير، منى منصور. اقتحم أفرادها المنزل، وتم استجواب المحامية أمان جمال منصور، 24 عاماً، في غرفة داخل المنزل حوالي ساعة، وكان فحوى الاستجواب عن زوجها أمير محمد سعيد شتية، 25 عاماً، والمعتقل منذ تاريخ 2/1/2019. وبعد ذلك طلبوا مفاتيح سيارتها، وهي من نوع (بيجو 206) بيضاء اللون، موديل 2006، وبعد تفتيشها أخبروها بمصادرتها. وفي أعقاب ذلك، تم اعتقال أمان وإدخالها إلى غرف التحقيق في معسكر حوارة، شرق مدينة نابلس، وجرى استجوبها حتى قرابة الساعة 8:30 صباحاً، حيث أفرج عنها، وأبقت قوات الاحتلال على مصادرة سيارتها. وأفادت المحامية أمان جمال منصور، 24 عاماً، لباحث المركز بما يلي:

{{ في حوالي الساعة 3:30 فجر يوم الاثنين الموافق 21/1/2019، حاصر جنود الاحتلال منزل والدي الشهيد جمال عبد الرحمن منصور في قرية زواتا، غرب مدينة نابلس. اقتحم عدد منهم المنزل، وطلبوا بطاقات الموجودين فيه حيث كان يتواجد شقيقاي، وشقيقتي وزوجة شقيقي. أنا تصدرت في المقدمة، وقلت لهم إن كنتم قادمين لاعتقالي فأنا المحامية أمان منصور، زوجة المعتقل أمير شتية، وذلك بناءً على مكالمة تلقيتها الساعة 6:00 مساء يوم السبت الموافق 19/1/2019 من ضابط مخابرات أخبرني بأنني أن كنت أرغب بزيارة أمير أن أذهب صباح يوم الأحد الساعة 9:00 صباحاً إلى حوارة. اقتاد الجنود أفراد عائلتي إلى غرفة، وأنا إلى غرفة أخرى، وشرع ضابط باستجوابي حول علاقتي بزوجي، وسبب ارتباطي به، وكيف تعرفت عليه، وكنت غير متجاوبة معه، فهددني إن لم أتجاوب معه سيقوم باعتقالي، ثم طلب مفاتيح سيارتي. بالبداية رفضت، فقال سنقوم بتفتيشها فقط. أعطيتهم المفتاح وفتشوها لكنهم لم يعيدوا مفتاحها وأخبرني أنني معتقله. اقتادوني معهم، وعندما خرجت من المنزل شاهدت شاحنة كبيرة كنت اسمع فيها صوت ضرب وصراخ زوجي، بعد ذلك سمعته يناديني هو شاهدني لكنني لم أشاهده. تم إدخالي إلى مركبه عسكرية أخرى وسمعت صوت زوجي أمير في منزل عائلتي يقول لوالدتي: سلمي على أهلي. اقتادوني إلى مركز توقيف حوارة، وأدخلوني إلى غرفة الاستجواب وكان الاستجواب عن زوجي. هددني المحقق إن لم أتجاوب معه سيقوم باحتجازي شهراً كاملاً في سجن الجلمة. استمر استجوابي حتى الساعة 8:30 صباحاً، ثم اخبرني أنه سيقوم بالإفراج عني. سألته عن سيارتي الخاصة فأخبرني أنها أصبحت ملكاً للمخابرات، قلت له إنها سيارتي الخاصة، فسألني كيف حصلت عليها، أخبرته أنها ورثتي من أموال والدي، فقال لي والدك كان (حماس)، وإنها أصبحت ملكاً للمخابرات. كان الهدف من اعتقالي الضغط على زوجي أمير}}.

* وفي حوالي الساعة 3:40 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير أبو مشعل، شمال غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن إبراهيم أيوب زهران، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 4:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية أبو شخيدم، شمال مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد عودة لدادوة، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بيت لقيا، جنوب غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أسعد نمر مفارجة، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية المغير، شمال شرقي مدينة رام الله. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (7) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: أحمد عبد الله أبو عليا، 22 عاماً؛ عاصم أحمد أبو عليا، 20 عاماً؛ مؤيد عبد الله الحج، 23 عاماً؛ معتصم عمر أبو عليا، 19 عاماً؛ حمدي زياد أبو عليا، 21 عاماً؛ جمعة ركاد أبو عليا، 19 عاماً؛ وحمدي أديب نعسان، 24 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 10:15 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدد من الآليات العسكرية، انطلاقا من بوابة “زيكيم” العسكرية، مسافة تقدر بحوالي 100 متر جنوب الشريط الحدودي الساحلي، شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة. باشرت تلك الآليات بتنفيذ أعمال تجريف وتمشيط لأراضٍ جُرِّفَت في وقت سابق، وسط إطلاق النار بشكل متقطع، وذلك قبل أن تعيد انتشارها وراء الشريط الحدودي المذكور، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.

* في ساعات المساء، وفي جريمة جديدة من جرائم الاستخدام المفرط للقوة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز حوارة العسكري، على المدخل الجنوبي لمدينة نابلس، مواطناً فلسطينياً بعد أن فتح أفرادها النار تجاهه.

واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 8:40 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز حوارة العسكري، على المدخل الجنوبي لمدينة نابلس، النار تجاه مواطن فلسطيني وأصابته بجراح بالغة، وتركته ينزف حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. ادعت تلك القوات أن المواطن الفلسطيني حاول تنفيذ عملية طعن ضد جندي إسرائيلي، وذلك خلال عبوره الحاجز بسيارته الشخصية قادماً من مدينة نابلس. وبحسب ادعاءات قوات الاحتلال فإن المواطن المذكور ترجل من سيارته، وحاول طعن جندي بسكين، إلا أن السترة الواقية التي يلبسها منعت من إصابة الجندي عند نقطة تواجد جنود الاحتلال لفحص هويات السائقين.  تُرِكَ المواطن بعد إصابته لأكثر من ساعة وهو ينزف على أرضية الحاجز إثر منع قوات الاحتلال لطواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من تقديم الإسعافات له، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وتبين لاحقاً أن القتيل هو محمد فوزي يوسف عدوي، 36 عاماً، وهو بالأصل من سكان مخيم بلاطة للاجئين، ويسكن في بلدة روجيب، شرق مدينة نابلس، ويحمل هوية عزون عتمة في محافظة قلقيلية. ووفق المعطيات المتوفرة حول هذه الجريمة، كان بإمكان قوات الاحتلال استخدام قوة أقل فتكاً به، واعتقاله. كما كان بإمكانها السماح لطاقم الإسعاف الفلسطيني بتقديم الإسعافات الأولية له لو لم يكن بنيتها قتله.

* وفي حوالي الساعة 8:55 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منطقة السودانية غرب جباليا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (5) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها.  أدى ذلك لإثارة الخوف والهلع في صفوف الصيادين، والذين اضطروا للفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدتا الشيوخ وصوريف، وقرية دير رزاح في محافظة الخليل؛ وبلدتا الخضر، ونحالين في محافظة بيت لحم.

الثلاثاء 22/1/2019 

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع، جنوب شرقي مدينة بيت لحم. دهم العديد من أفرادها منزلي عائلتي الطفلين: فادي عدنان البدن، 16 عاماً؛ ومحمود راتب العمور، 15 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات الطفلين المذكورين، واقتادتهما معها.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فجار، جنوب مدينة بيت لحم. دهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن محمود عبد الله طقاطقة، 19 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة دورا، جنوب غربي محافظة مدينة الخليل. دهم أفرادها ثلاثة منازل في أحياء: حنينه، مثلث خرسا، وعرقان عوض، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، سلم جنود الاحتلال (3) مواطنين طلبات استدعاء لمقابلة المخابرات الإسرائيلية في مستوطنة “غوش عتصيون”، جنوب مدينة بيت لحم، وهم: محمد كامل قطيل، 56 عاماً؛ إسماعيل حسن العواودة، 49 عاماً؛ ويوسف عبد العزيز قزاز، 42 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تل، جنوب غربي مدينة نابلس. دهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن عامر مثقال الهندي، 42 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عصيره القبلية، جنوب مدينة نابلس.  دهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن محمد قاهر حسين ياسين، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته.  وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 7:15 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقاً” شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. استمرت هذه العملية من حين لآخر حتي حوالي الساعة 8:15 صباح نفس اليوم، ما أدي لإثارة الخوف والهلع في صفوف الصيادين، والذين اضطروا للفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

* وفي حوالي الساعة 12:45 بعد الظهر، أطلقت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق حي الأمل، شمال شرقي بلدة بيت حانون، شمال القطاع، قذيفة مدفعية واحدة تجاه نقطة رصد تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية. تبعد النقطة حوالي 800 متر غرب الشريط الحدودي المذكور، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات بالأرواح. هذا وقد أحدث صوت الانفجار حالة من الهلع والخوف في صفوف المواطنين القريبة منازلهم من مكان الاستهداف، وبخاصة الأطفال والنساء منهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تل، جنوب غربي مدينة نابلس، للمرة الثانية خلال ساعات معدودة. تجمهر عدد من الفتية والأطفال، ورشقوا دوريات الاحتلال بالحجارة. وعلى الفور ردت تلك القوات بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط وقنابل الغاز تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة طفلين بجراح، أصيب الأول (13 عاماً) بعيار معدني بالبطن، وأصيب الثاني (16 عاماً) بعيارين معدنيين في الكتف والحوض. نقل المصابان إلى مستشفى رفيديا الجراحي بالمدينة، ووصفت جراحهما بالمتوسطة.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بورين المجاورة، جنوب مدينة نابلس. تجمهر عدد من الفتية والأطفال، ورشقوا دوريات الاحتلال بالحجارة. وعلى الفور ردت تلك القوات بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط وقنابل الغاز تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة طفل (17 عاماً) بعيار معدني بالقدم اليسرى. نقل المصاب إلى مستشفى رفيديا الجراحي بالمدينة، ووصفت جراحه بالمتوسطة.

* وفي حوالي الساعة 10:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية عينابوس، جنوب مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة الطفل معتز حسام حسين، 14 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الطفل المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 10:10 مساءً، أطلقت الطائرات المروحية الإسرائيلية صاروخين تجاه موقع عسقلان العسكري التابع لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس) في منطقة السيفا، شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة. وبعد حوالي 5 دقائق، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية (3) صواريخ تجاه الموقع نفسه. ألحق القصف أضراراً بالغة في الموقع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح. هذا وقد أحدثت عملية القصف انفجارات قوية هزّت مناطق واسعة من محافظة شمال قطاع غزة، ما أحدث حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين، وبخاصة الأطفال والنساء منهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قرية بيت الروش، وبلدة الظاهرية في محافظة الخليل، وبلدة حوارة، جنوب مدينة نابلس.

الأربعاء 23/1/2019

* في حوالي الساعة 12:05 بعد منتصف الليل، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقاً” شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وفي حوالي الساعة 7:25 صباح نفس اليوم، وكذلك في حوالي الساعة 8:45 صباح نفس اليوم، أعادت تلك القوات عملية إطلاق النار ما أدي لإثارة الخوف والهلع في صفوف الصيادين، والذين اضطروا للفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع، جنوب شرقي مدينة بيت لحم.  دهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن جمعة خالد أبو مفرح، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس، ومخيم بلاطة، شرق المدينة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن هشام محمد أبو صالح، 30 عاماً، في شارع عصيرة، شمال المدينة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل، وتمركزت في حي ناقة نوح دهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن دهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن حسن محمود أبو زنيد، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل، وتمركزت في حي أبو رمان. دهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن دهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن سيف الدبين محمد أبو عيشة، 19 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (8) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مخيم قلنديا للاجئين، شمال القدس المحتلة؛ بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية؛ وبلدة الزاوية، غرب مدينة سلفيت؛ بلدات بيت أمر، السموع، صوريف، وقرية المجد في محافظة الخليل؛ وبلدتا حوسان، والعبيدية في محافظة بيت لحم.

ثانياً: إجراءات العقاب الجماعي:

في إطار سياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد عائلات المواطنين الفلسطينيين الذين تتهمهم بتنفيذ أعمال مقاومة ضدها، و/أو ضد المستوطنين، فجّرت تلك القوات في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة الموافق 18/1/2019، منزلاً تعود ملكيته لعائلة الأسير الجريح خليل يوسف جبرين، 17.5 عاماً، في مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. واستناداً لتحقيقات المركز، ولشهود العيان، ففي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الجمعة الموافق 18/1/2019، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية وناقلات جند، وجرافة عسكرية من نوع Volvo، مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. تمركزت تلك القوة في منطقة الحيلة وسط المدينة، وترجل أفراد القوة من آلياتهم العسكرية، وانتشروا بين المنازل السكنية، واعتلوا أسطح عدد منها، وأغلقوا المداخل المؤدية إلى محيط منزل عائلة الأسير خليل جبرين. دهم عدد كبير من أفرادها المنزل المذكور بهدف تنفيذ قرار التفجير الذي بُلغت به العائلة مسبقاً، وذلك بحجة قيامه بتنفيذ عملية طعن في متجر “رامي ليفي”، في محيط مجمع “غوش عصيون” الاستيطاني، جنوبي مدينة بيت لحم، بتاريخ  16/9/2018، وأسفرت في حينه عن مقتل مستوطن، وإصابة آخر، فيما أصيب المذكور بعدة أعيرة نارية وجرى اعتقاله. أجبرت قوات الاحتلال أفراد العائلة على إخلاء المنزل المكون من ثلاث طبقات، يضم أربع شقق، وإبعادهم بالقوة.

وفي أعقاب ذلك، دهم عدد كبير من جنود الاحتلال المنازل السكنية المحيطة بالمبنى المذكور، وأجبروا سكانها على إخلائها فوراً، وبشكل قسري، ما أثار حالة من الرعب والخوف في نفوسهم، واضطروهم للخروج بعيداً مسافة 200م، حيث أعلنت المنطقة عسكرية مغلقة، وكان عددهم يتجاوز (70) مواطناً، بينهم أطفال ونساء ورجال مسنون، ما اضطرهم للجوء إلى منازل مجاورة في ظل أجواء البرد القارس، وبقائهم لمدة 5 ساعات. في تلك الأثناء تجمهر عشرات الشبان والفتية والقوا الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال المنتشرين في منطقة الحيلة، وأشعلوا الإطارات المطاطية، ردّ الجنود بإطلاق قنابل الغاز بشكل كثيف تجاههم، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق وإغماء. وفي أعقاب ذلك، كانت قوة من جيش الاحتلال تهدم الجدران الداخلية للطابق الثالث بواسطة معدات خاصة، وتزرع كمية كبيرة من المتفجرات داخلها تمهيداً لتفجيره. وفي حوالي الساعة 6:30 صباحاً، تم تفجير الطابق الثالث بشكل كامل ، وتبلغ مساحته 140م2، ما أدى إلى حدوث تصدع في جدران الطابقين الأول والثاني.

ثالثا: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة: 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة. وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:

* في حوالي الساعة 1:00 فجر يوم السبت الموافق 19/1/2019، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي العين في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن إياد علاء غيث، 19 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الأحد الموافق 20/1/2019، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت دقو، شمال غربي مدينة القدس المحتلة. دهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن حسين عادل بدر، 18 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي ساعات صباح يوم الأحد المذكور، أصدر قائد شرطة الاحتلال في مدينة القدس الشرقية المحتلة قرارات تقضي بإبعاد (6) مواطنين مقدسيين، لفترات عن المسجد الأقصى في البلدة القديمة من المدينة. وذكر فراس الدبس، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية، أن سلطات الاحتلال أبعدت (5) من حراس المسجد الأقصى وهم: فادي عليان؛ لؤي أبو السعد؛ وأحمد أبو عليا، لمدة (6) أشهر؛ ويحيى شحادة؛ وسلمان أبو ميالة، لمدة (4) أشهر عن المسجد. كما أبعدت عوض السلايمة، عضو إقليم حركة فتح في محافظة القدس، لمدة (6) أشهر.

* وفي ساعات مساء يوم الأحد المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي وادي حلوة في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (5) مواطنين، واقتادتهم إلى مراكز التحقيق في المدينة. والمعتقلون هم: ثائر مسودة؛ نور عصفور؛ منتصر صيام؛ يزن صيام؛ ومعتصم مسودة.

* وفي ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 21/1/2019، اقتحمت مخابرات الاحتلال مدرسة ذكور العيسوية الثانوية، في قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. وذكر محمد أبو الحمص، عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية، أن قوات الاحتلال اقتحمت محيط مدرسة “ذكور العيسوية” بالتزامن مع استراحة الطلبة، وألقت القنابل الصوتية باتجاه بوابتها بحجة إلقاء العلب الفارغة تجاه مركبات الشرطة، الأمر الذي نفاه الطلبة. وأضاف أن إدارة المدرسة والهيئة التدريسية فوجئت باقتحام المخابرات المدرسة بالزي المدني، وتواجدها بين الطلبة، ولم يبلغ عن مزيد من الأحداث.

* وفي ساعات مساء يوم الاثنين المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي رأس العامود، في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. وأثناء قيامها بأعمال الدورية، اعتقلت تلك القوات الطفلين: سامر جمجوم؛ 16 عاماً؛ وعبد الله الزغل، 17 عاماً؛ أثناء سيرهما في شوارع الحي، وحولتهما للتحقيق في مركز شرطة “شارع صلاح الدين” وسط المدينة.

** جرائم التجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية:

* في ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 21/1/2019، أقدم المواطن هيثم محمد مصطفى على هدم منشأته التجارية في قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة، بنفسه، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص. وذكر محمد أبو الحمص، عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية، أن المنشأة عبارة عن “كراج لتصليح المركبات” يقع في المنطقة الشرقية من القرية. وأضاف أن سلطة الطبيعة وبلدية الاحتلال أصدرتا قرارا يقضي بهدم المنشأة، وعادت الشرطة وأجبرته على تنفيذ الهدم، وإلا ستقوم آليات البلدية بذلك، وعليه دفع (80) ألف شيكل لطواقم البلدية والقوات المرافقة لها. يشار إلى أن المواطن مصطفى قام ببناء الكراج قبل حوالي شهر، وهو عبارة عن أرضية من الاسمنت عليها أعمدة حديدية، وشوادر.

* وفي صباح يوم الاثنين المذكور، أصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي أمراً يجبر المواطن محمد عمر أبو حسين من سكان بلدة جبل المكبر، جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة، على هدم منزله ذاتيا، وإلا سيتم تغريمه بتكاليف الهدم في حال قامت قوات الاحتلال بتنفيذ أمر الهدم. المنزل مكون من طبقة واحدة على مساحة (220م2)، وتقطن فيه عائلة قوامها (12) فرداً، نصفهم من الأطفال.

** تضييق الخناق على عمل المؤسسات الفلسطينية في المدينة المحتلة:

* في ساعات صباح يوم الأحد الموافق 20/1/2019، أبلغت بلدية الاحتلال في مدينة القدس الشرقية المحتلة إدارتي مدرستي السكاكيني الإعدادية للبنات، والقدس الإعدادية للبنين الواقعتين في باب الساهرة، شفهيا باجتماع رسمي مع البلدية، أنه لن يتم تسجيل طلاب للسنة الدراسية القادمة 2019 – 2020. وأفادت والدة الطالبة صابرين نادر جابر أن ابنتها تدرس في مدرسة الميلوية الابتدائية في البلدة القديمة، وعندما ذهبت لتسجيل ابنتها في مدرسة السكاكيني الإعدادية أخبرتها إدارة المدرسة بأمر إغلاقها في العام الدراسي القادم. كما أفاد المواطن زياد الشمالي، رئيس اتحاد أولياء الأمور في مدينة القدس، أن بلدية الاحتلال تسعى منذ 3 سنوات إلى افتتاح مدارس خارج أسوار البلدة القديمة، وتحويل الطلبة إليها، وبالتالي إفراغ البلدة القديمة من المدارس العربية. يذكر أن بلدية الاحتلال لم توضح في اجتماعها مع إدارة المدرستين عن أسباب إغلاقهما.

وأوضح الشمالي أن مدرسة خليل السكاكيني والقدس للصفوف “السابع حتى التاسع”، ويدرس في المدرسة الأولى حوالي 300 طالبة، وفي مدرسة القدس حوالي 150 طالبا. وأضاف أن موقع المدرستين حساس، وله أهمية خاصة، فهو على بعد أمتار من المسجد الأقصى، وكذلك بالقرب من بؤرة استيطانية، ومن برج اللقلق المهدد بالمصادرة لصالح المشاريع الاستيطانية. وذكر الشمالي أن مبنى مدرسة خليل السكاكيني يعود لقسم الأملاك التابعة لبلدية الاحتلال، أما مبنى مدرسة القدس فيعود لعائلة قراعين، وهو مستأجر من قبل البلدية منذ احتلال القدس.

* وفي ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 21/1/2019، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من مخابراتها وقوات شرطتها الخاصة، مقر كلية مستشفى المقاصد، تزامناً مع احتفالية للمستشفى بمناسبة اليوبيل الذهبي لإقامته، بعنوان: “خمسون عاما من التميز والتطوير على أرض القدس”، ومنعت إكمال الفعالية، وأجبرت المتواجدين على مغادرة المقر. وذكر مدير مستشفى جمعية المقاصد الخيرة الإسلامية، الدكتور بسام أبو لبدة، أن مخابرات الاحتلال سلمته قراراً بمنع الفعالية موقعاً من وزير الأمن الداخلي، بحجة تنظيمها من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية. وأضاف أن تلك القوات حاصرت مبنى الكلية، فيما اقتحمت المخابرات المسرح، وأجبرت الجميع على مغادرة القاعة، ثم لاحقتهم إلى ساحة الكلية، وأخرجتهم بالقوة من المكان. من جهته، ذكر مركز معلومات وادي حلوة أن قوات الاحتلال قامت بالاعتداء بالدفع على المدعوين، وعلى إدارة المستشفى والجمعية والنشطاء المقدسيين أثناء تواجدهم في ساحة الكلية، وعند بابها اعتقلت الناشط عاهد الرشق، والمصور الصحفي سعيد الركن، وهددت المتواجدين بالمسدس الكهربائي.

رابعاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

* أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية:

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك المناطق الواقعة في محيط المستوطنات ومسار جدار الضم (الفاصل) بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال والاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

* وفي حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الاثنين الموافق 21/1/2019، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، وحفار، ومركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، منطقة الخمّار، شرق بلدة بتير، غرب مدينة بيت لحم. انتشر الجنود في محيط أرض تبلغ مساحتها (4) دونمات تعود ملكيتها للمواطن سعيد محمد سعيد أبو حارثية، 50 عاماً، وشرع موظفو الإدارة المذكورة باقتلاع نحو (35) شتلة زيتون عمرها عام واحد، و(38) شتلة لوزيات، فيما شرع الحفار بتجريف الأرض وهدم جدران من سلاسل حجرية تحيط بالأرض المذكورة. وجاءت عملية التجريف بدعوى الاستصلاح بدون إذن مسبق، حيث تقع الأرض في منطقة مصنفة (c) حسب اتفاقية أوسلو. وأفاد المواطن سعيد أبو حارثية لباحث المركز بما يلي:

}} اعمل في البلدة كعامل تنظيفات، وشاهدت الآليات العسكرية والحفار متوقفة في أرض قريبة في منطقة الخمار. توجهت لأشاهد ما يجري فوجدتهم يجرفون أرضي. حاولت منعهم وتشاجرت مع ضابط التنظيم دون جدوى، وكان يقول لي: هذه ليست أرضك. توقفت أمام الحفار لمنعه من إكمال عمله، فهاجمني احد الجنود وضربني على راسي من الخلف بعقب البندقية. فقدت الوعي لدقائق وعاودت اعتراضه فهاجمني ثلاثة جنود آخرون واعتدوا علي ركلاً بأرجلهم بعد إسقاطي على الأرض، وأصبت برضوض بجسدي. استمر تواجد الجنود في الأرض حتى الساعة 2:00 مساءً، حيث غادرت القوة. بعدها نقلت بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى الحسين الحكومي في مدينة بيت لحم، وقدمت لي العلاجات المناسبة.{{

** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

* في حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الجمعة الموافق 18/1/2019، أقدمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “عادي عاد” على تقطيع وتدمير نحو (23) شجرة زيتون في أراضي منطقة حي النقار التابعة لقرية المغير، شمال شرقي مدينة رام الله. وأفاد المواطن نشآت نعسان،37 عاماً، أنه في حوالي الساعة 8:30 صباح اليوم المذكور، شاهد مجموعة من المستوطنين، يقدر عددهم بعشرة، يقتربون من السلك الشائك الذي يحيط بالأشجار في منطقة السدر، وقاموا بتدميره والدخول إلى الأرض، ثم شرعوا بتقطيع أشجار الزيتون، وتدمير أغصانها بشكل عشوائي، وغادروا المكان مسرعين نحو المستوطنة المذكورة. يبلغ عدد الأشجار المقطعة 23 شجرة زيتون، وعمرها نحو 5 سنوات، وتعود ملكيتها للمواطنين: جمال عبد الله نعسان، وماهر رزق نعسان.

* وفي ساعات صباح يوم الأحد الموافق 20/1/2019، أقدم مستوطنون، انطلاقاً من مستوطنة “ماعون” المقامة على أراضي المواطنين المصادرة في قرية التوانه، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، على تكسير شجرتي زيتون، عمرها 15 عاماً، في أرض المواطن حافظ حسين هريني، 44 عاماً، من سكان القرية المذكورة. يشار إلى أن المستوطنين نفذوا اعتداءات في العام 2018 بحق (325) شجرة زيتون في محافظة الخليل، كان من بينها (15) شجرة زيتون في منطقة الحمرا قرب قرية التوانه.

تقع قرية التوانة جنوب شرقي مدينة يطا، حيث تبعد عن المدينة حوالي 20 كيلومترا، ويبلغ عدد سكانها حوالي (250) نسمة، يديرها مجلس قروي، ويوجد في القرية عيادة صحية ملحقة بمبنى المجلس القروي، كما تحتوي على مسجد صغير ومدرسة مختلطة حتى الصف الثامن الأساسي. وتعتمد التوانة في مياه الشرب على مياه الأمطار وآبار الجمع، وفي الإضاءة تعتمد على مولد كبير كشراكة بين أبناء القرية، ويربطها بالشارع الالتفافي، وهو المدخل الوحيد للقرية، شارع ترابي غير معبد. وتعتبر قرية التوانة من أبرز القرى والخرب المحاصرة، والتي تعاني من مضايقات مستمرة من قبل المستوطنين. كما أنها محاصرة من جهاتها الأربع بالمستوطنات والشوارع الالتفافية.

* وفي حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر يوم الأحد المذكور، اقتحمت مجموعة من المستوطنين، تحت حراسة مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، برك سليمان، جنوب شرقي مدينة بيت لحم، وأقاموا طقوساً دينية لهم هناك. وفور وصول جيش الاحتلال إلى المنطقة جرى إغلاقها بشكل كامل، ومُنِعَ المدنيون الفلسطينيون من التواجد في محيط البرك حتى انصراف المستوطنين، وانسحاب قوات الاحتلال.

* وفي ساعات صباح يوم الثلاثاء الموافق 22/1/2019، أقدمت مجموعة من المستوطنين القاطنين في مستوطنة “بيت عين” المقامة على أراضي المواطنين غرب بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، على تقطيع نحو (30) شجرة زيتون معمرة، في منطقة خلة أبو الريش القريبة من خربة صافا، شمال غربي البلدة. تعود ملكيتها للمواطن إبراهيم ثلجي صليبي، 80 عاماً، من سكان البلدة. أنشئت مستوطنة (بيت عين) عام 1992 من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون الذي كان واحدا من سادة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأقيمت على أراضي قرية الجبعة في أقصى شمال غربي الخليل، وأراضي بلدة بيت أمر، كواحدة من عشر مستوطنات تشكل كتلة “غوش عتصيون” الاستيطانية، والتي تعد واحدة من ثلاث كتل استيطانية كبرى في الضفة. وتقع مستوطنة (بيت عين) على مسافة 1.5 كلم إلى الشمال من خربة صافا، وبلغ عدد المستوطنين فيها مع نهاية عام 2007  نحو (906) مستوطنين، ويصنف هؤلاء المستوطنون على أنهم أعضاء في أكثر الأحزاب اليمينية تطرفاً في إسرائيل، والذين لا يقبلون العرب في محيطهم. وتبلغ مساحة المستوطنة (1345) دونماً من بينها (239) دونماً مسطح بناء.

خامساً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة 

 ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:

تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:

  • تفرض سلطات الاحتلال حظراً شبه تام على توريد كافة أنواع المواد الخام للقطاع، باستثناء أصناف محدودة جداً منها، وكذلك مواد البناء، حيث تسمح فقط بدخول كميات محدودة لصالح المشاريع الدولية، أو عبر آليات الإعمار الأممية التي تم فرضها بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.
  • هناك حظر شبه تام على صادرات القطاع، باستثناء تصدير بعض المنتجات الخفيفة مثل الورود والتوت الأرضي والتوابل، فيما سمحت في الفترة الأخيرة بتصدير بعض الخضروات بكميات قليلة جدا، وبعض الأثاث، وحصص قليلة من الأسماك.

* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر.  وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلي تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.

وفي الضفة الغربية:

تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي: 

* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.

  • ولا تزال عشرات الحواجز الثابتة منصوبة على الطرق الواصلة بين محافظات الضفة، بعضها مأهول بالجنود، وبعضها الآخر يمكن إحلال الجنود عليها في أية لحظة، وتفعيل العمل عليها.  ويعتبر عدد من الحواجز الثابتة نقاط فحص أخيرة قبل الدخول إلى إسرائيل، رغم أن معظمها يقع على بُعْدِ كيلومترات إلى الشرق من الخط الأخضر. هذا وقد تم خصخصة جزء من الحواجز بصورة تامة، أو جزئية، وبعضها معزز اليوم بحراس مدنيين مسلحين يتم تشغيلهم من قبل شركات الحراسة الخاصة تحت إشراف إدارة المعابر في (وزارة الدفاع).
  • عوضاً عن الحواجز الثابتة غير المأهولة، تنصب قوات الاحتلال حواجز فجائية (طيّارة) تتحكم بإمكانية تنقل الفلسطينيين على شوارع الضفة الغربية. وتتضمن هذه الحواجز في أغلب الأحوال وقوف سيارة جيب عسكرية على مفترق طرق رئيس لعدة ساعات، يتم خلالها إيقاف السيارات لفحصها؛ ويعتبر مدى إعاقة الحركة التي تتسبب بها هذه الحواجز أكبر مقارنة بالحواجز الدائمة نظراً لعدم توقعها، ووقت التأخير الأطول عليها.
  • تستخدم قوات الاحتلال الحواجز العسكرية كمصائد للمدنيين الفلسطينيين، حيث تقوم باعتقال العشرات منهم سنويا، فضلاً عن تعريض عشرات آخرين لجرائم التنكيل والإذلال والمعاملة غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.
  • لا تزال طرق رئيسيّة تؤدي إلى بعض المدن والبلدات الفلسطينية مغلقة. إضافة إلى ذلك، ما يزال وصول الفلسطينيين مقيدا بصورة كبيرة في مناطق واسعة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وبلدتها القديمة، والمناطق الواقعة خلف الجدار، والبلدة القديمة في الخليل، ومناطق ريفية واسعة تقع في المنطقة (C) خاصة في غور الأردن والأراضي المتاخمة للمستوطنات.
  • تشكل الحواجز العسكرية عائقاً أمام حرية حركة نقل البضائع، ما يزيد من تكلفة النقل التي تنعكس على أسعار السلع ما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين.

* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.

* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.

* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إقامة (103) حواجز ثابتة على الطرق الواصلة بين محافظات الضفة، بعضها مأهول بالجنود، وبعضها الآخر يمكن إحلال الجنود عليها في أية لحظة، وتفعيل العمل عليها، إلى جانب إغلاق (14) طريقا أمام الفلسطينيين، فيما نصبت تلك القوات خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (96) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء الضفة الغربية، اعتقلت عليها مواطنينِ، أحدهما طفل.

الجدول التالي يوضح عدد الحواجز الثابتة والطيارة والاعتقالات عليها في الضفة

عن الفترة من 17 يناير حتى 23 يناير 2019 حسب المحافظة

المحافظةالحواجز الثابتةالحواجز الطيارةالطرق المغلقةالمعتقلون
القدس136
نابلس1092
جنين58
رام الله11151
طولكرم721
طوباس221
سلفيت3521
قلقيلية542
الخليل313331
بيت لحم1192
أريحا53
معبر الكرامة الحدودي
المجموع10396142

وكانت الاعتقالات على النحو التالي:

  • في حوالي الساعة 9:15 مساء يوم السبت الموافق 19/1/2019، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً، قرب مدخل بلدة بروقين، غرب مدينة سلفيت، واعتقلت المواطن محمد جمال شعيب، من سكان قرية كفر عين، شمال غربي مدينة رام الله.
  • في ساعات مساء يوم الثلاثاء الموافق 22/1/2019، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على أحد الحواجز العسكرية المقامة في محيط المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، الطفل خليل محمد احمد البيراوي، 15 عاماً، من سكان مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، واقتادته إلى جهة غير معلومة. ادعت تلك القوات أنها ضبطت سكيناً بحوزة الطفل المذكور.

مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي: 

  1. يطالب المجتمع الدولي باحترام قرار مجلس الأمن رقم (2334) والعمل على ضمان احترام إسرائيل لهن وخاصة البند الخامس والذي يلزم الدول بعدم التعامل مع المستوطنات كأنها جزء من دولة إسرائيل.
  2. يطالب المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق المستمر في جرائم الاحتلال في الأرض المحتلة، سيما جرائم الاستيطان والانتهاكات الجسيمة في قطاع غزة.
  3. يطالب الاتحاد الأوروبي وجميع الهيئات الدولية بمقاطعة المستوطنات وحظر العمل والاستثمار فيها، تطبيقاً لالتزامات هذه الهيئات بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، باعتبار المستوطنات جريمة حرب.
  4. يطالب المجتمع الدولي بالعمل المشترك والجدي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه في تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية، والتي أقرت بوجودها الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، وأن تستخدم في ذلك وسائل القانون الدولي المختلفة، بما فيها الوسائل العقابية، لإنهاء الاحتلال للدولة الفلسطينية.
  5. يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية، وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين من خلال الطرد والإبعاد، وسياسة هدم المنازل كعقاب، والتي تمثل خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترتقي لجرائم ضد الإنسانية.
  6. يطالب جمعية الدول الأعضاء في ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية بالعمل من أجل ضمان مساءلة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
  7. يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الوفاء بالتزاماتها بموجب المادة (1) المشتركة، والتي تقضي بضمان احترام الاتفاقيات في كافة الظروف، وكذلك الوفاء بالتزاماتها بموجب المادتين 146 و147 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، واللتين تقضيان بملاحقة ومحاكمة الأشخاص المسئولين عن ارتكاب مخالفات جسيمة للاتفاقية. وذلك من خلال تفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية، لتمكين الفلسطينيين من الحصول على حقهم في العدالة والإنصاف، وخاصة في ظل الإنكار لحق الفلسطينيين في العدالة أمام القضاء الإسرائيلي
  8. التحرك العاجل والفوري لإجبار سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على رفع الحصار الشامل المفروض على القطاع، والذي يمنع حرية التنقل والحركة للأشخاص والبضائع، وإنقاذ نحو مليونين من سكان القطاع المدنيين الذين يعيشون حالة غير مسبوقة من الخنق الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي والثقافي، بسبب سياسة العقاب الجماعي وتدابير الاقتصاص من المدنيين.
  9. يطالب الاتحاد الأوروبي بتطبيق المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان والمتضمنة في اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، وإلزامها بالانصياع لها، وكذلك باحترام تعهداته بموجب اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية في تعاملها مع دولة الاحتلال.
  10. على الدول الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان وخاصة العهدين الدوليين، الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاقيات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بتضمين حالة حقوق الإنسان في الأرض المحتلة في تقاريرها المرفوعة للجان المختصة.
  11. يناشد الاتحاد الأوروبي وهيئات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنعها من التعرض للصيادين والمزارعين، لاسيما في المناطق الحدودية.