مارس 21, 2019
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (14– 20 مارس 2019)
مشاركة
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (14– 20 مارس 2019)

الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية

(14 مارس 2019 – 20 مارس 2019)

  • الطيران الحربي الإسرائيلي يشنّ عشرات الغارات على قطاع غزة في غضون خمس ساعات
    • تعريض مليوني فلسطيني لسياسة العقاب الجماعي، وسط تحريض من أعلى المستويات السياسة والعسكرية الإسرائيلية
    • إصابة (4) مدنيين، بينهم امرأتان وطفلة، وتدمير صالة أفراح، ومكتب للأسرى، وإلحاق أضرار بعدة منازل سكنية
  • مقتل (3) مواطنين فلسطينيين، وإصابة (12) آخرين بجراح في اعتداءات متفرقة بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تواصل استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين في قطاع غزة
    • إصابة (16) مدنيا، بينهم (4) أطفال، ومسعف وصحفي، في المسير البحري الخامس والعشرين شمال القطاع
  • قوات الاحتلال تنفذ (114) عملية اقتحام في الضفة الغربية، و(5) عمليات في محافظة القدس
    • اعتقال (56) مواطناً، بينهم (3) أطفال، و(3) نساء، أعتقل (5) منهم، بينهم امرأة في القدس
    • تنفيذ عملية توغل وسط القطاع، واعتقال (7) مدنيين فلسطينيين تسللوا إلى إسرائيل
  • استمرار إطلاق النار تجاه المزارعين ورعاة الأغنام في المناطق الحدودية لقطاع غزة
    • إصابة (3) مدنيين، بينهم طفلان، بجراح شرق مدينة غزة، ومخيم البريج
  • سلطات الاحتلال تواصل إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة 
    • تجريف مبنى قيد الإنشاء تابع لمدرسة الرازي الخاصة في مخيم شعفاط للاجئين
  • الأعمال الاستيطانية تتواصل في الضفة الغربية
    • تجريف (4) مساكن في مسافر يطا، جنوب محافظة الخليل
    • إصابة طفل بنيران المستوطنين، وإصابة (7) مواطنين بينهم طفل وامرأة بكسور وكدمات
  • استمرار إطلاق النار تجاه قوارب الصيد في عرض البحر
  • قوات الاحتلال تواصل حصارها الجائر على القطاع للعام منذ نحو 13 عاما على التوالي، وتقسيم الضفة إلى كانتونات
    • قوات الاحتلال تقيم 92 حاجزاً ثابتاً، و149حاجزاً طيارا في الضفة
    • اعتقال (11) مدنياً فلسطينياً، بينهم طفلان وامرأة، على الحواجز العسكرية في الضفة
    • اعتقال مواطن على معبر بيت حانون (إيرز)، شمال القطاع

ملخص: 

واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (14 مارس 2019 – 20 مارس 2019) انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، نفّذت طائرات الاحتلال عشرات الغارات الجوية على أهداف متفرقة في قطاع غزة في ظل موجة تحريض من أعلى المستويات السياسة والعسكرية الإسرائيلية. وفي الضفة الغربية، أمعنت قوات الاحتلال في الاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين. تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:

* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير من اعتداءاتها على قطاع غزة. وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، استمرت تلك القوات في استخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار، التي انطلقت في قطاع غزة منذ تاريخ 30/3/2018، حيث سقط الآلاف ما بين قتيل وجريح منذ ذلك التاريخ، فضلا عن أعمال القصف المدفعي للأراضي الزراعية، وسط تشديد الحصار المفروض منذ نحو 13عاما، وملاحقة الصيادين في عرض البحر.  وشهد القطاع فجر يوم الجمعة الموافق 15/3/2019، موجة تصعيد إسرائيلي هي الأعنف خلال الأشهر الماضية، نفذت خلالها طائرات الاحتلال الحربية عشرات الغارات على أهداف متفرقة في القطاع، وأخضعت تلك القوات مليوني مواطن فلسطيني لسياسة العقاب الجماعي، وسط تحريض من أعلى المستويات السياسة والعسكرية الإسرائيلية. ففي قطاع غزة، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (23) مدنيا، بينهم (7) أطفال، وامرأتان، ومسعف وصحفي، ووصفت إصابة (5) منهم، بينهم طفلة بالخطيرة. أصيب (16) منهم في المسير البحري الخامس والعشرين، فيما أصيب السبعة الآخرون في أعمال القصف الجوي وإطلاق النار تجاه المناطق الحدوديةوفي الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) مواطنين، وأصابت (12) مواطناً آخرين في حالات إطلاق نار مختلفة، فيما أصيب طفل بنيران أحد المستوطنين.

ففي قطاع غزة، أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي بتاريخ 15/3/2019، وعلى مدار خمس ساعات، (52) صاروخًا على (20) تجاه مواقع متعددة، وبعضها يقع في مناطق مأهولة، ومكتظة بالسكان في جميع أرجاء القطاع. وكان من بين المنشآت المستهدفة صالة أفراح، ومكتب للأسرى المحررين، وتم تدميرهما بشكل كلي. وأسفرت تلك الغارات عن إصابة (4) مدنيين، بينهم طفلة وامرأتان. هذا وعاش مليونا مواطن فلسطيني في قطاع غزة أجواء رعب وخوف حقيقية مع توالي الغارات الجوية المذكورة.

وفي تاريخ 19/3/2019، أطلقت طائرة مسَيَّرَة إسرائيلية صاروخاً واحداً تجاه مجموعة من المواطنين، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.

وفي إطار استخدامها القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين على حدود القطاع، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (16) مدنيا، بينهم (4) أطفال، ومسعف وصحفي، أصيبوا جميعهم في المسير البحري الخامس والعشرين شمال القطاع والذي جرى تنظيمه بتاريخ 19/3/2019.

وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، ففي تاريخ 20/3/2019، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار تجاه قوارب الصيد الفلسطينية قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقاً” شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين، أو إلحاق أضرار مادية في قواربهم.

وفي إطار استهدافها للمناطق الحدودية، ففي تاريخ 14/3/2019، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، النار والقناديل المضيئة شرق منطقة الزنة، شرق مدينة خانيونس. وفي وقت لاحق أعلنت تلك القوات عن اعتقال (5) مواطنين فلسطينيين خلال محاولتهم التسلل عبر الشريط الحدودي المذكور.

وفي تاريخ 16/3/2019 فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المزارعين شرق دير البلح. وفي تاريخ 18/3/2019، فتحت تلك القوات نيران أسلحتها الرشاشة تجاه رعاة الأغنام في المناطق ذاتها.

وفي تاريخ 17/3/2019، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي، شرق بلدة الشوكة، شرق محافظة رفح، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

وفي تاريخ 19/3/2019، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي النار تجاه المواطن خالد أبو غنيمة، 21 عاماً، من سكان حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، ما أسفر عن إصابته بعيار ناري بالصدر. كان المواطن المذكور متواجداً بالقرب من المنطقة الصناعية (كارني)، ويقوم بجمع الحصمة والحجارة على عربة (كارو) لبيعها. 

وفي التاريخ نفسه أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه مجموعة من المواطنين كانوا متواجدين على بعد حوالي 70 متراً شرق مخيم البريج في المحافظة الوسطى، ما أسفر عن إصابة طفلين بأعيرة نارية في أطرافهما السفلية.

وفي تاريخ 30/3/2019 فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية شرقي بلدة عبسان الجديدة والقرارة، شرق خانيونس، جنوب القطاع.

وفي الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين رائد حمدان، 21 عاماً؛ وزيد النوري، 20 عاماً، وكلاهما من سكان مدينة نابلس. جرى ذلك عندما فتحت قوة راجلة من جنود الاحتلال، كانت تتولى حراسة مئات المستوطنين الذين دخلوا إلى المدينة لأداء صلواتهم التلمودية في “قبر يوسف”، النار تجاه سيارة مدنية فلسطينية بالقرب من مفترق الغاوي، ما أدى إلى مقتلهما. وفي أعقاب ذلك ادعت قوات الاحتلال أنها تعرضت لعملية إطلاق نار من سيارة مسرعة في شارع عمان دون وقوع إصابات. ولإخفاء معالم الجريمة التي اقترفتها، قامت تلك القوات بمصادرة وحذف تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة على المحلات التجارية في الشارع المذكور.

وفي تاريخ 20/3/2019، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز “النشاش”، جنوب مدينة بيت لحم، النار تجاه مركبة المواطن علاء غياظة، 38 عاماً، ما أدى إلى إصابته بعدة أعيرة نارية في البطن، نقل على أثرها إلى مستشفى اليمامة لتلقي العلاج، وهو في حالة حرجة. وأثناء محاولة المواطنين إخلاء باقي ركاب السيارة وإسعافهم، أصيب المواطن أحمد مناصرة، 26 عاما، من سكان قرية وادي فوكين، غرب مدينة بيت لحم، بعدة أعيرة نارية في الصدر والكتف واليد، ما أسفر عن مصرعه في مكان الحادث. ووفق تحقيقات المركز فإن هاتين الجريمتين تم تنفيذهما بدم بارد. 

وفي سياق متصل، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (12) مدنياً في حالات إطلاق نار مختلفة في الضفة.

* أعمال التوغل والمداهمة:

خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (114) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (5) عمليات اقتحام في مدينة القدس وضواحيها.  أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (51) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم (3) أطفال، وامرأتان في الضفة الغربية، فيما اعتقل (5) مواطنين آخرون، بينهم امرأة في مدينة القدس وضواحيها.

وخلال هذا الأسبوع، مارست قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسة العقاب الجماعي ضد ما يزيد عن (80) ألف مواطن هم سكان محافظة سلفيت. ففي أعقاب تنفيذ عملية ضد موقع تابع لقواتها على مفترق مستوطنة “أرائيل”، شمال مدينة سلفيت، أعلنت تلك القوات المحافظة المذكورة منطقة عسكرية مغلقة، وأغلقت مداخل جميع بلدات وقرى المحافظة، ومنعت سكانها من الدخول إليها أو الخروج منها، وبالتالي حرمتهم من حقوقهم في حرية الحركة، العمل، الصحة، التعليم، وغيرها من الحقوق على مدار عدة أيام. ترافق مع تلك الإجراءات التعسفية عمليات دهم واسعة النطاق للمنازل السكنية، والمحال التجارية، والتنكيل بالسكان المدنيين. ويتبع المحافظة حوالي (20) تجمّعا سكانياً.

وفي قطاع غزة، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 20/3/2019، مسافة تقدر بحوالي 100 متر غرب الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، ‏شرق قرية وادي غزة (جحر الديك)، ونفّذت أعمال تسوية وتجريف في الأراضي المحاذية للشريط ‏الحدودي.

* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:

فعلى صعيد جرائم التجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية، جرّفت آليات بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة مبنى قيد الإنشاء يتبع مدرسة الرازي الخاصة في مخيم شعفاط للاجئين، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. المبنى مكون من طابقين، وتبلغ مساحته (1000م2) ويقع على بُعْدِ عدة أمتار من المدرسة الأساسية القائمة منذ سنوات، ويدرس فيها أكثر من 1500 طالب وطالبة. تم البدء بتشييد المبنى العام الماضي، وأصدر سلطات الاحتلال قرارا يقضي بهدمه في شهر نوفمبر من العام الماضي. وقبل عملية البناء، توجهت إدارة المدرسة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، ولبلدية القدس للحصول على تراخيص البناء، وحينها تم إخبارهم أن المنطقة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، وأنّ البلدية لا تمنح تراخيص بناء فيها، ورغم ذلك أصدرت قرارا بهدمه.

وفي سياق متصل، سلّمت طواقم (الإدارة المدنية) إخطاراً بوقف البناء في نادي فلسطين للفروسية في قرية قلنديا، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، بحجة عدم الترخيص. وأفاد الصحفي محمود عوض الله، أن الإخطار يفرض على القائمين على النادي الذي تم تدشينه قبل عامين، بوقف أعمال البناء، ويمهلهم حتى الأول من إبريل (نيسان) القادم لاستصدار تراخيص بناء.

* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

فعلى صعيد جرائم تجريف وهدم المنازل السكنية، في تاريخ 18/3/2019، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بئراً لجمع المياه، خربة أم نير، جنوب مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. تعود ملكية البئر للمواطن فريد الجبور، وتبلغ سعته 70م3، ويستخدم لري المزروعات، وجاءت عملية الهدم بدعوى البناء بدون ترخيص.

وفي تاريخ 20/3/2019، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسكناً من الطوب والصفيح، تعود ملكيته للمواطنة هدى عوض، في خربة طوبا، وخيمتين سكنيتين في خربة الحلاوة، يسكنها المواطن علي أبو عرام، وخيمة أخرى، وبركس من الصفيح يستخدم لتربية المواشي في خربة مغاير العبيد، تعود ملكيتهما للمواطنة نزهة مخامرة. تقع تلك الخرب شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل.

وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وثّق باحثو المركز خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (7) اعتداءات مباشرة، أبرزها على النحو الآتي:

ففي تاريخ 15/3/2019، أطلق مستوطن النار تجاه الطفل أحمد مزارعة، 7 أعوام، أثناء تواجده في منطقة تجمع جبل الباب في بلدة العيزرية، جنوب شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة، وأصابه بعيار ناري في يده.

وفي تاريخ 17/3/2019، هاجمت مجموعة من المستوطنين، وبحراسة جنود الاحتلال الإسرائيلي، الأطراف الشرقية لقرية عصيرة القبيلة، جنوب مدينة نابلس. أسفر ذلك عن إصابة مواطنين، أحدهما طفل، بالحجارة في رأسيهما. كما حطّم المستوطنون زجاج ثلاثة نوافذ في منزل المواطن عبد الرحمن أحمد، وتكسير زجاج سيارتي الشقيقين مجدي ومحمد مخلوف.

وفي التاريخ نفسه، هاجم عشرات المستوطنين سيارة تابعة لشركة كهرباء الشمال في سهل قرية دير شرف، غرب محافظة نابلس، بالحجارة بينما كانت في طريقها لإصلاح أعطال في تلك المنطقة، وحطّموا كامل زجاجها، واعتدوا على (3) من طاقمها، وأصابوهم بجراح.

وفي تاريخ 18/3/2019، هاجم مستوطنان المركبات الفلسطينية التي كانت تمر على شارع جنين – نابلس بالحجارة، ما أسفر عن إصابة المواطنة روان غبارية، 24 عاماً، بحجارة في ظهرها وبطنها وكتفها الأيمن وساقها اليمنى، وشقيقها نزار، 30 عاماً، بضربة عصا في ظهره، وكلاهما من قرية كفيريت، جنوب محافظة جنين.

وفي تاريخ 20/3/2019، أعطبت مجموعة من المستوطنين إطارات (17) مركبة تعود لمواطنين فلسطينيين في بلدة بتير، غرب مدينة بيت لحم، وخطّت شعارات عنصرية على بعضها. ومن بين تلك الشعارات: “تدفيع الثمن”، “ارحلوا من هنا”، “ليس لكم مكان في أرض إسرائيل”.

وفي التاريخ نفسه، هاجمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “حومش” المخلاة، بالحجارة منزل المواطن فادي حجة، على مدخل قرية برقة، شمال غربي مدينة نابلس، وألحقوا أضراراً بسيارته، وسيارة شقيقه رامي.

* الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية. 

 ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ نحو13 عاماً، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه.  أدى الحصار الإسرائيلي إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع. 

 وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها.  وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة.  كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.

التفاصيل:

* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

  1. استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استخدامها المفرط للقوة المسلحة المميتة ضد التظاهرات السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة تحت شعار “مسيرة العودة وكسر الحصار”، وفي الضفة الغربية ضد الاستيطان ومصادرة الأراضي، والمنددة أيضا بجرائم قوات الاحتلال. ووفق مشاهدات باحثي المركز في القطاع، فقد شهدت هذه الجمعة أيضاً مشاركة واسعة من المواطنين، فيما واصلت قوات الاحتلال، وبقرار من أعلى المستويات العسكرية والسياسية، استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين، رغم الطابع السلمي الذي غلب على التظاهرات. وكانت أحداث المسيرات خلال هذا الأسبوع على النحو التالي:

* في حوالي الساعة 2:45 مساء يوم الثلاثاء الموافق 19/3/2019، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، وقواتها المتمركزة على الشريط الحدودي الساحلي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، نيران أسلحتها، وقذائف صوتية تحدث انفجارات ضخمة، تجاه عشرات المواطنين الفلسطينيين الذين تواجدوا في مخيم العودة الساحلي، قبالة موقع “زيكيم” العسكري الإسرائيلي، شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، وتجاه المسير البحري الخامس والعشرين لقوارب كسر الحصار الفلسطينية، بالإضافة لمجموعة أخرى كانت تسبح داخل المياه. أسفر ذلك عن إصابة (16) مواطناً، بينهم (4) أطفال، ومسعف، وصحفي. أصيب (3) منهم بالأعيرة النارية وشظاياها، و(13) بقنابل غاز ارتطمت بأجسادهم بشكل مباشر، ووصفت جراح (3) منهم، بينهم طفلة، بالخطيرة، فيما وصفت جراح باقي المصابين ما بين المتوسطة والطفيفة. والمسعف المصاب هو مصطفى خالد مصطفى المصري، 20 عاماً، من سكان مدينة خانيونس، وهو مسعف متطوع لدى فريق رواد السلامة، وأصيب بقنبلة غاز بالرأس، وأما الصحفي المصاب فهو ثائر خالد فهمي أبو رياش، 24 عاماً، من سكان بيت لاهيا، وهو مصور لدي شبكة (الشمال أون لاين)، وأصيب بقنبلة غاز بالرقبة.

  1. أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

الخميس 14/3/2019

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل، وتمركزت في حي سنجر. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أمجد سعيد عمرو، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن سعيد علي أبو سنينة، 33 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 1:50 فجراً، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، أعيرة نارية وقناديل مضيئة في سماء المنطقة، شرق منطقة الزنة شرق مدينة خانيونس. وفي وقت لاحق أعلنت تلك القوات عن اعتقال (5) مواطنين فلسطينيين خلال محاولتهم التسلل عبر الشريط الحدودي المذكور. وأفاد أقارب للمعتقلين لباحث المركز، أن المعتقلين جميعهم مدنيون، وبعضهم من الجرحى السابقين، ويعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة، بخاصة بعد قطع مخصصات الجرحى الخاصة بهم. وتبين لاحقًا أن المعتقلين هم: محمد محمود أحمد القرا، 33 عاما، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال؛ محمد فضل عاصي القهوجي، 28 عاما، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال؛ رأفت رزق رأفت سمور، 27 عاما، وهو متزوج وأب لطفلين؛ ماجد مجدي رجب القرا، 29 عاما، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال؛ وعبد القادر سعد عبد القادر القرا، 25 عاما، وهو أعزب، وجميعهم من سكان بني سهيلا، شرق مدينة خانيونس.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير أبو ضعيف، شمال شرقي مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن رامي جمال ياسين، 26 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة كفر ثلث، شرق مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن حازم شقير حسين مراعبة، 46 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، وشقيقه نظام، 39 عاماً، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة أريحا. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن قاهر ماجد فراج، 27 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 4:40 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة البيرة، وتمركزت في حي البالوع، والمنطقة الصناعية في الجهة الشمالية للمدينة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (6) مواطنين، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: عبد الرحمن حمدان، 21 عاماً؛ معتصم أيمن زلوم، 20 عاماً؛ عمر لدادوة، 20 عاماً؛ أسيد كسواني، 19 عاماً؛ وعد رباح فقهاء، 21 عاماً؛ وساجي عابد، 20 عاماً. يشار إلى أن المعتقلين المذكورين  طلاب في جامعة بيرزيت.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عزون عتمة في محافظة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أنس راتب عبد العزيز أحمد، 31 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (7) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة يطا، بلدة بني نعيم، وقريتا الصرة، وبيت الروش في محافظة الخليل؛ مدينة طولكرم، وقريتا مسحة، وكفل حارس في محافظة سلفيت.

الجمعة 15/3/2019

* على مدار خمس ساعات، عاش مليونا مواطن فلسطيني في قطاع غزة أجواء رعب وخوف حقيقية مع توالي الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع متعددة، وبعضها يقع في مناطق مأهولة، ومكتظة بالسكان في جميع أرجاء القطاع، وسط موجة تحريض من مستويات سياسة وعسكرية في إسرائيل. ووفق توثيق باحثي المركز، فقد أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي (52) صاروخًا على (20) هدفًا، في أرجاء القطاع، وبعض هذه الأهداف تعرض للقصف أكثر من مرة. وتنوعت المواقع المستهدفة بين منشآت مدنية منها صالة أفراح، ومكتب للأسرى المحررين، وأراضٍ زراعية إلى جانب مواقع تتبع لفصائل المقاومة الفلسطينية. وأسفرت إحدى الغارات عن إصابة المواطن محمود حمدان حماد سويعد، 39، عاماً، بجروح متوسطة، وإصابة زوجته صباح عمر سويعد، 23 عاماً، بجراح خطيرة، وبترت يدها اليمنى، علما أنها حامل؛ إثر سقوط شظايا على منزلهما في رفح بعد قصف موقع يبعد عنه مئات الأمتار. كما وأصيبت امرأة وطفلة في تلك الغارات. هذا فضلا عن الدمار الذي سببه القصف في المواقع المستهدفة، والأضرار التي ألحقها بالمنازل والمنشآت المجاورة، تسبّب دوي الانفجارات الناجمة عنه ببث موجة من الهلع في صفوف عموم السكان، لاسيما لدى النساء والأطفال منهم.

وخلال تلك الموجة من الغارات الجوية، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية (4) صواريخ تجاه صالة المحروسة للأفراح في حي الشيخ عجلين، جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل. كما وأطلقت (3) صواريخ أخرى تجاه المكتب التنفيذي للأسرى، وهو عبارة عن طابق أرضي من الأسبستوس، وأدى القصف إلى تدميره بشكل كلي، وإلحاق أضرار في عدد من المباني المجاورة تمثّل من تحطيم زجاجها. يقع المكتب شرق وزارة الإسكان في حي تل الهوا المأهول بالسكان المدنيين.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة كفر ثلث، شرق مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن حازم شقير حسين مراعبة، 46 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات والدة المواطن المذكور، رسمية مراعبة، 72 عاماً، واقتادتها معها.

* وفي ساعات الصباح، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة علي الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق حي الأمل، شمال شرقي بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، المواطنين: أكرم محمد عيد أبو قايدة، 20 عاماً؛ وعامر فريد سليمان أبو جراد، 27 عاماً، وكلاهما من سكان عزبة بيت حانون، بعد قيامها بالتسلل واجتياز الشريط المذكور. وفي ساعات المساء، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن اعتقال مواطنينِ اجتازا الحدود، وتم تحويلهما للتحقيق.

* وفي حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الجلزون للاجئين، شمال مدينة رام الله. تجمهر عدد من الشبان والفتية، ورشقوا الحجارة تجاه آليات الاحتلال المتوغلة في المخيم. وعلى الفور ردت تلك القوات بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز تجاههم، ما أسفر عن إصابة (5) مواطنين بجراح. نقل المصابون بواسطة سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مجمع فلسطين الطبي داخل مدينة رام الله لتلقي العلاج. أصيب الأول (19 عاماً)، بعيار معدني في القدم، والثاني (23 عاماً) بعيار ناري في القدم اليمنى، والثالث (27 عاماً) بعيار معدني في الفخذ الأيسر، والرابع (19 عاماً) بعيار معدني في القدم، فيما أصيب المواطن الخامس والأخير (22 عاماً) بعيار معدني بالقدم.  وقبل انسحابهم قام صادر جنود الاحتلال أجهزة كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات التجارية في المخيم المذكور.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينتا دورا وحلحول، وبلدة خاراس في محافظة الخليل؛ قرية اللبن الشرقية، جنوب محافظة نابلس؛ وقرية فلامية، شمال مدينة قلقيلية

السبت 16/3/2019

* في حوالي الساعة 8:30 صباحاً، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق دير البلح، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه المزارعين في المناطق الشرقية، مما اضطرهم إلى ترك أعمالهم خوفا على حياتهم، ولم يبلغ عن ‏وقوع إصابات.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (14) عملية توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مخيم بلاطة للاجئين، شرق مدينة نابلس؛ وقريتا عمورية، واللبن الشرقية، جنوب المدينة؛ مدينتا الخليل، ودورا، بلدة السموع، وقرية بيت مرسم في محافظة الخليل؛ مدينة سلفيت، وقرية ياسوف، شرق المدينة؛ قرى وبلدات كوبر، النبي صالح، بيت ريما، قراوة بني زيد، ودير غسانة، شمال غربي مدينة رام الله.

الأحد 17/3/2019

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة الطفل محمد علي غنيم، 17 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات الطفل المذكور، واقتادته معها.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت لحم، وتمركزت في منطقة هندازة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن وليد ناصر مسلم، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الدوحة، غرب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: محمد عدنان ملش، 23 عاماً؛ ومصعب صبحي العزة، 25 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين المذكورين، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر، جنوب مدينة بيت لحم، للمرة الثانية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن إسلام احمد صلاح، 30 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق بلدة الشوكة، شرق محافظة رفح، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

* وفي حوالي الساعة 9:30 صباحاً، وفي أعقاب تنفيذ عملية ضد موقع تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مفترق مستوطنة “أرائيل”، شمال مدينة سلفيت، أعلنت تلك القوات محافظة سلفيت منطقة عسكرية مغلقة. أغلقت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الطريق الالتفافية (شارع عابر السامرة) المحاذي للمستوطنة المذكورة، ومداخل جميع بلدات وقرى المحافظة، وهي: بديا، مردة، كفل حارس، حارس، سرطة، بروقين، مسحة، الزاوية، دير استيا، كفر الديك، إسكاكا، ياسوف، ومدينة سلفيت. شرع جنودها بأعمال تمشيط واسعة في المنطقة، ولاسيما بلدة بروقين التي وجدت فيها قوات الاحتلال المركبة التي استخدمها منفذ العملية في الانسحاب.

* وفي ساعات الظهيرة، دهمت قوات الاحتلال، بأعداد كبيرة من آلياتها بلدة بروقين، وأغلقت جميع مداخلها. شرع أفرادها بتنفيذ أعمال اقتحام للمنازل السكنية والمحال التجارية. شنّ أفرادها حملة مداهمات لمنازل المواطنين، وقاموا بتفتيشها، والتحقيق مع سكانها ميدانياً حول ما إذا كانوا قد شاهدوا منفذ العملية. وأثناء ذلك اعتقلت المواطنين: زكريا محمود إبراهيم عبد المجيد سمارة، 47 عاماً؛ وعبد الحفيظ شفيق عبد الحفيظ عبد الله، 39 عاماً. وفي تلك الأثناء تجمهر عشرات المواطنين، ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة. ردّ الجنود بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم، ما أسفر عن إصابة مواطنينِ. أصيب الأول (19 عاماً) بعيار معدني في الساق؛ فيما أصيب الثاني (24 عاماً) بعيار معدني باليد اليمنى.

* وبعد أن ادعت قوات الاحتلال أنّ أجهزة مخابراتها حصرت الاشتباه بالمواطن عمر أمين يوسف أبو ليلى، 19 عاماً، من سكان قرية الزاوية، غرب المدينة، بتنفيذ العملية، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال القرية، ودهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن المذكور، وقاموا بأعمال تفتيش وتخريب واسعة فيه. وقبل انسحابهم من المنزل، اعتقلوا والده أمين يوسف محمود أبو ليلى، 46 عاماً؛ ووالدته غدير عبد الجابر مصلح أبو ليلى، 38 عاماً؛ وشقيقه الطفل نور الدين، 17 عاماً. وبعدئذٍ أخذت قوات الاحتلال قياسات المنزل تمهيداً لهدمه.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بديا. دهم أفرادها محلات أبو ليلى للملابس، والتي تعود لعائلة المواطن الذي تشتبه به تلك القوات بأنه منفذ العملية، وقاموا بتفجير أبوابها، وعاثوا فيها خراباً.

* كما واقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر الديك، وقامت بأعمال تمشيط واسعة فيها. دهم أفرادها دار البلدية، وصادروا جاهز تسجيل كاميرات المراقبة D.V.R.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (15) عملية توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: حي المساكن الشعبية، شمال شرق مدينة نابلس؛ ضاحية ارتاح، غرب مدينة طولكرم؛ بلدتا ترقوميا والشيوخ، مخيم العروب للاجئين، وقرية بيت عمرة في محافظة الخليل؛ مردة، كفل حارس، حارس، سرطة، مسحة، دير استيا، كفر الديك، اسكاكا، وياسوف في محافظة سلفيت.

الاثنين 18/3/2019

* في حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: بسام محمد دوفش، 38 عاماً، في حي أبو كتيلة، وعمار علي الرجبي، 39 عاماً؛ في حي نمرة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات، ولم يبلغ عن أي عملية اعتقال.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، وتمركزت في منطقة العين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن سعيد محمد العلامة، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العزة للاجئين، شمال مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن معاذ عبد الجبار عبد اللطيف أبو طربوش، 33 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي خروبة، شمال مدينة جنين. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: أحمد موسى المغير، 18 عاماً؛ وعمر عقل عمر، 18 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين المذكورين، واقتادتهما معها.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد احمد عبد الحليم سبارنة، 18 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن بهاء محمد عيسى، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي ساعات الصباح، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، النار تجاه المواطن خالد عبد الرؤوف أبو غنيمة، 21 عاماً، من سكان حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، ما أسفر عن إصابته بعيار ناري بالصدر. واستناداً لتحقيقات المركز فإن المواطن المذكور كان متواجداً بالقرب من المنطقة الصناعية (كارني)، ويقوم بجمع الحصمة والحجارة على عربة (كارو) لبيعها. وفي حوالي الساعة 8:30 صباحاً، وصل مصاباً إلى مجمّع الشفاء الطبي في مدينة غزة، ووصفت المصادر الطبية في المجمّع المذكور حالته بالخطرة.

* وفي حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق دير البلح، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه رعاة الأغنام في المناطق الشرقية، مما اضطرهم إلى ترك أعمالهم خوفا على حياتهم، ولم يبلغ عن ‏وقوع إصابات.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (14) عملية توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قرية سالم، شمال شرقي مدينة نابلس؛ بلدة قباطية، جنوب شرقي محافظة جنين؛ بديا، مردة، كفل حارس، حارس، سرطة، مسحة، بروقين، الزاوية، دير استيا، كفر الديك، اسكاكا، وياسوف في محافظة سلفيت.

الثلاثاء 19/3/2019 

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع، جنوب شرقي مدينة بيت لحم، وتمركزت في حي ميدان خليل الوزير. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين عبد الله يوسف أبو مفرح، 20 عاماً؛ ومحمد ناجي حميد، 19 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين المذكورين، واقتادتهما معها.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن علي محمود الرجبي، 39 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفيي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عمر عبد الرحيم أبو شوشة، 30 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي وقت متزامن فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قريوت، جنوب محافظة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن معتصم رباح عباس كساب، 19 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت لحم، وتمركزت في شارع الصف، وسط المدينة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن فراس إبراهيم اليمني، 33 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 1:00 بعد الظهر، طارد جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون على نقطة المراقبة المقامة على طريق “واد النصارى”، في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، عدداً من طلبة المدارس أثناء عودتهم من مدرسة زياد جابر الأساسية إلى منازلهم في الأحياء السكنية المحيطة بالمدرسة، واعتقلوا احدهم، وهو الطفل زين الدين اشرف عبد إدريس، 10 أعوام. اعتقل الطفل المذكور من داخل غرفة مدير المدرسة، فيما استطاع طاقم المعلمين الذين اعتدى عليهم الجنود من منع اعتقال شقيقه الآخر، نديم، 7 أعوام. جرى نقل الطفل المعتقل إلى البوابة الحديدية على مسافة 50 متراً من المدرسة، وأخلي سبيله بعد تدخل الأهالي، وحضور والدته إلى المكان.

* في حوالي الساعة 4:20 مساءً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون خلف السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، النار باتجاه مجموعة من المواطنين كانوا متواجدين على بعد حوالي 70 متراً  غرب الشريط المذكور، شرق مخيم البريج في المحافظة الوسطى. أسفر ذلك عن إصابة طفلين بأعيرة نارية في أطرافهما السفلية، ووصفت جراحهما بالمتوسطة.

* وفي حوالي الساعة 6:20 مساءً، أطلقت طائرة مسَيَّرَة إسرائيلية صاروخاً واحداً تجاه مجموعة من المواطنين، شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.

* في حوالي الساعة 7:00 مساءً، تسللت قوة من (وحدة اليمام) التابعة لوحدات (المستعربين) التي يتشبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، إلى بلدة عبوين، شمال مدينة رام الله. استخدم أفراد القوة سيارات مدنية، وتسللوا إلى البلدة عبر طريق ترابية، وتمركزوا في البلدة القديمة، وهي عبارة عن بيوت قديمة، وغير مأهولة بالسكان، وقاموا بمحاصرتها وسط إطلاق النار بشكل كثيف تجاهها. بدأ أحد أفراد القوة بالمناداة عبر مكبرات الصوت يطالب الموجودين في الداخل بالخروج، دون تحديد أسماء أشخاص، ثم قاموا بتفجير منزل من تلك المنازل القديمة بعد وقوع اشتباك مسلح متبادل بينهم وبين مجهولين. وفي تلك الأثناء اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بحوالي (20) آلية عسكرية البلدة من كافة محاورها، وتجمهر عدد كبير من الشبان، وألقوا الحجارة والزجاجات تجاه الجنود الذين ردوا بإطلاق النار والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز تجاههم، ما أسفر عن إصابة (3) مواطنين بجراح. أصيب الأول (30 عاماً) بعيار ناري في القدم؛ وأصيب الثاني (20 عاماً) شظية عيار ناري في الرقبة، فيما أصيب الثالث (22 عاماً) بعيار معدني في الفم. وتمكن جنود الاحتلال من اعتقال الشاب أحمد جعفر بعد مطاردته والاعتداء عليه بالضرب. كما واعتدى الجنود على طاقم الصحفيين بإطلاق قنابل الغاز تجاههم، وكان من بينهم الصحفي جهاد الجيوسي، مصور تلفزيون فلسطين. وأفاد شهود عيان لباحثة المركز بأن عدداً من أهالي البلدة توجهوا إلى البيت الذي تم تفجيره وشاهدوا ملابس وأجزاء لأعضاء من دماغ، فيما أعلن (الشاباك) الإسرائيلي على موقعه في بيان له بأنّه تم قتل المواطن عمر أبو ليلى، 19 عاماً، من قرية الزاوية، غرب مدينة سلفيت، والذي تتهمه قوات الاحتلال بتنفيذ عملية قتل على دوار “مستوطنة أرائيل”. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (4) مواطنين، بينهم أب ونجلاه. والمعتقلون هم: سلطان دبور، 50 عاماً، ونجلاه أحمد، 26 عاماً؛ ومحمد، 23 عاماً؛ وعدي عزام حمد، 18 عاماً،

 وفي حوالي الساعة 11:00 ليلاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس، لحراسة مئات المستوطنين الذين كانوا يستعدون للدخول إلى المدينة لأداء صلواتهم التلمودية في “قبر يوسف” في بلاطة البلد، شرق المدينة. وبعد حوالي (15) دقيقه من بدء عملية الاقتحام، ودخول عشرات الحافلات التي تقل المستوطنين، تعرضت سيارة مدنية فلسطينية من نوع (بيجو 106) حمراء اللون، كان في داخلها مواطنان، لإطلاق نار من مجموعة راجلة من جنود الاحتلال في شارع فرعي يصل بين عسكر البلد وشارع عمان، بالقرب من مفترق الغاوي، ما أدى إلى مقتلهما. كانت المجموعة الراجلة تتستر خلف جداران العمارات والمحلات التجارية في مدخل الطريق الفرعي الموصل إلى شارع عمان. وبعد مقتلهما حضرت جرافة إسرائيلية وهرست السيارة، وقلبتها عدة مرات مسافة 20 متراً قبل أن تقوم بمصادرتها، ونقل جثماني القتيلين إلى معسكر حوارة، جنوب المدينة، وتبين أن القتيلين هما: رائد هاشم محمد حمدان، 21 عاماً؛ وزيد عماد محمد النوري، 20 عاماً، وكلاهما من سكان مدينة نابلس. حاولت سيارة إسعاف فلسطينية كانت متواجدة في شارع عمان يقودها ضابط الإسعاف فواز البيطار، الوصول إلى الضحايا عدة مرات، إلا أنّ جنود الاحتلال منعوها من التقدم، وأطلقوا النار تجاهها، وأصابوها إصابة مباشرة في مقدمتها. كما أطلقت تلك القوات النار على سيارة من نوع (سكودا – فابيا) بيضاء اللون كانت قادمة من الفارعة يقودها أحد أفراد الشرطة الفلسطينية، ويدعى نائل مطلق كريم العايدة، 47 عاماً، وأصابوها إصابة مباشرة في الزجاج الأمامي والخلفي وأصيب العايدة بشظايا الرصاص في عينية، ونقل إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس، وتم تحويله إلى مستشفى النجاح الطبي بسبب جروح في عينيه والشبكية. وفي حوالي الساعة 5:00 صباح يوم الأربعاء الموافق 20/3/2019، وبعد انسحابها من المدينة، سلمت تلك القوات جثماني القتيلين إلى سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على حاجز حوارة، وتم نقلهما إلى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس، وتبين أن رائد مصاب بعدة أعيرة نارية في الصدر والكتف وتهتك في يده، وأن زيد مصاب بعدة أعيرة نارية في الظهر والرأس وهناك تهتك في خلفية الرأس.

وفي أعقاب ذلك ادعت قوات الاحتلال أنها تعرضت لعملية إطلاق نار من سيارة مسرعة في شارع عمان دون وقوع إصابات. ولإخفاء معالم الجريمة التي اقترفتها، قامت تلك القوات بمصادرة وحذف تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة على المحلات التجارية في الشارع المذكور.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (19) عملية توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قريتا دير أبو مشعل وقراوة بني زيد، شمال غربي مدينة رام الله؛ بلدة عرابة، جنوب غربي مدينة جنين؛ بديا، مردة، كفل حارس، حارس، سرطة، مسحة، بروقين، الزاوية، دير استيا، كفر الديك، اسكاكا، وياسوف في محافظة سلفيت؛ مدينة دورا، بلدتا سعير وبيت أمر، وقرية حسكا في محافظة الخليل.

الأربعاء 20/3/2019   

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية الزاوية، غرب مدينة سلفيت. . دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: عمر غسان مصطفى موقدي، 19 عاماً؛ ومعاوية سفيان يوسف أبو ليلى، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين المذكورين، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة طمون، جنوب شرقي مدينة طوباس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عبد الرحمن جهاد بني عودة، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة صوريف، غرب مدينة الخليل. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: إياد محمود غنيمات 33 عاماً؛ وخالد علي غنيمات 36 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين المذكورين، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 5:00 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عايدة للاجئين، شمال مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن حمزة عبد العزيز أبو سرور، 25 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 8:30 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقاً” شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي ميل بحري، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة الخوف والهلع في صفوف الصيادين، والذين اضطروا للفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين، أو إلحاق أضرار مادية في قواربهم.

* في حوالي الساعة 10:30 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ‏معززة بخمس آليات عسكرية، مسافة تقدر بحوالي 100 متر غرب الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، ‏شرق قرية وادي غزة (جحر الديك). باشرت تلك الآليات بتنفيذ أعمال تسوية وتجريف في الأراضي المحاذية للشريط ‏الحدودي. استمرت عملية التوغل حتى الساعة 2:30 مساء من نفس اليوم، حيث أعادت تلك ‏القوات انتشارها داخل الشريط الحدودي.

* وفي حوالي الساعة 9:30 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز “النشاش” العسكري، جنوب مدينة بيت لحم، النار تجاه مركبة المواطن علاء محمد غياظة، 38 عاماً، ما أدى إلى إصابته بعدة أعيرة نارية في البطن، نقل على أثرها إلى مستشفى اليمامة لتلقي العلاج، وهو في حالة حرجة. وأثناء محاولة المواطنين إخلاء باقي ركاب السيارة وإسعافهم، أصيب المواطن أحمد جمال محمود مناصرة، 26 عاما، من سكان قرية وادي فوكين، غرب مدينة بيت لحم، بعدة أعيرة نارية في الصدر والكتف واليد، ما أسفر عن مصرعه في مكان الحادث.

واستناداً لتحقيقات المركز، وما أفاد به شهود العيان لباحثته، ففي حوالي الساعة 9:30 مساء اليوم المذكور، كان المواطن علاء محمد غياظة، يقود سيارته، وهي من نوع “اوبل”، وكان يستقلها برفقة زوجته وطفلتيه عائدين من زيارة أنسبائه في قرية ارطاس، جنوب مدينة بيت لحم، إلى بلدة نحالين، غرب المدينة، سالكاً طريق محطة “النشاش”. وعند وقوفه أمام الإشارة الضوئية احتكت بسيارته سيارةٌ من الخلف، فترجل من سيارته ليتفقدها. وعلى الفور، فتحت مجندة كانت متواجدة في برج المراقبة القريب من الحاجز المذكور، النار باتجاهه، ما أسفر عن إصابته بعدة أعيرة نارية “دمدم” في البطن. شاهد المواطن أحمد جمال مناصرة، والذي كان يسير بمركبته، وهي من نوع “جيب”، خلف مركبة غياظة، الحادث، فقام على الفور، وبرفقة شبّانٍ كانوا متواجدين قرب الحاجز بنقل الجريح غياظة إلى مستشفى اليمامة في بلدة الخضر القريبة من المكان. ووفق فيديو مصور من كاميرات مراقبة مستشفى اليمامة، ظهر مناصرة وهو يقوم بنقل الجريح غياظة إلى داخل المستشفى، ثم وهو يهمّ بمسح آثار الدماء عن المقاعد الخلفية لسيارته، لينطلق بها باتجاه حاجز النشاش مجدداً. وعند وصول مناصرة لمركبة المصاب لتفقد عائلته وإخلائهم منها، أطلقت قوات الاحتلال النار تجاهه مما أدى إلى إصابته بثمانية أعيرة نارية، أصابت ستة منها صدره وكتفه ويده، ما أدى إلى مصرعه قبل أن يتم نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي.

وأكد شهود العيان أن مناصرة بدا قلقاً بعد وصوله مستشفى اليمامة، وإسعافه للمصاب، حيث أجرى عدة مكالمات هاتفية، ثم سأل شاباً بجانبه عن الوقت الذي تستغرقه سيارة الإسعاف للحاجز، وعندما أجابه بأنها تحتاج “10 دقائق”، ردّ مناصرة عليه قائلاً: ” أنا وعدت المصاب أن أحضر له زوجته وبناته، وسوف أذهب لإحضارهم”. يشار إلى أن مناصرة من قرية وادي فوكين، غرب بيت لحم، وحاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة فلسطين الأهلية.

* وفي حوالي الساعة 11:30 ليلا، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل، شرق خانيونس، جنوب القطاع، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية شرقي بلدة عبسان الجديدة والقرارة، غرب الشريط المذكور، بالتزامن مع إطلاق قنابل مضيئة في سماء المنطقتين، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (7) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة طولكرم، ضاحية شويكة، مخيما نور شمس وطولكرم للاجئين الفلسطينيين في محافظة طولكرم؛ بلدة بني نعيم، قرية كرمة، ومخيم الفوار للاجئين في محافظة الخليل.

ثانياً: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة: 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة. وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:

* في حوالي الساعة 4:00 فجر يوم الجمعة الموافق 15/3/2019، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة الناشط محمد عبد الله أبو الحمص، 48 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها. ويشار إلى أن أبو الحمص دعا المواطنين إلى المشاركة الواسعة في ماراثون رياضي مقدسي وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة مناهض لماراثون يشرف عليه الاحتلال، ويمر من أحياء المدينة المحتلة.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الأحد الموافق 17/3/2019، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي وادي الجوز، شرق البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عرين هيثم الزعانين، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي جبل المكبر، جنوب شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. أفرادها منزل عائلة المواطن فارس أيمن سالم عويسات، 25 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 5:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت حنينا، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن شادي مطور، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها. وأفادت عائلة مطور بأن قوات من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية دهمت منزلها، وقامت باعتقال نجلها شادي واقتياده للتحقيق معه. وأضافت أنه لم يتم بعد معرفة سبب اعتقاله، إلا أن مطور مستهدف بشكل كبير لدى الاحتلال، وسبق أن اعتُقل على خلفية نشاطاته في القدس. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت مطور خلال شهر كانون ثاني (يناير) الماضي، من معبر الكرامة الحدودي مع المملكة الأردنية الهاشمية، وقامت بالتحقيق معه قبل الإفراج عنه بشرط منعه من السفر لمدة شهر.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الأحد المذكور، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي حارس المسجد الأقصى حمزة إبراهيم النبالي، 30 عاماً، عقب خروجه من أحد أبواب المسجد في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عناصر شرطة الاحتلال أوقفوا حارس المسجد الأقصى حمزة النبالي عند باب المجلس، أحد أبواب المسجد الأقصى؛ قبل أن يتم اعتقاله. وأضافت الأوقاف، أن شرطة الاحتلال نقلت النبالي لأحد مراكز التوقيف الإسرائيلية في البلدة القديمة للتحقيق معه. يذكر أن قوات الاحتلال شنت في الآونة الأخيرة هجمة ضد حراس المسجد الأقصى وموظفي الأوقاف على خلفية أحداث فتح مصلى باب الرحمة، ورباط العشرات من المصلين فيه رغم إجراءات الاحتلال اليومية المشدّدة في محيطه.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساء يوم الاثنين الموافق 18/3/2019، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حارسة المسجد الأقصى، هبة سرحان، 34 عاماً، من سكان بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، وذلك عند خروجها من باب الأسباط.

* جرائم التجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية:

* في حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 19/3/2019، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس، وثلاث آليات ثقيلة، مخيم شعفاط للاجئين، شمال شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة، وذلك عبر مدخله الرئيس. انتشر أفرادها على طول الشارع العام، وحاصروا مبنى قيد الإنشاء يتبع مدرسة الرازي الخاصة، ثمّ شرعت الآليات بتجريفه بشكل كامل. المبنى مكون من طابقين، وتبلغ مساحته ألف متر مربع.

وأفاد المواطن صالح علقم، مدير مدرسة الرازي، أن المبنى الذي تم تجريفه يعود لزوجته التي قامت بشراء قطعة أرض على بُعْدِ عدة أمتار من المدرسة الأساسية القائمة منذ سنوات، ويدرس فيها أكثر من 1500 طالب وطالبة، وذلك بهدف توسعة المدرسة التي يديرانها سوياً. وذكر أن مساحة المبنى الإجمالية تبلغ أكثر من (1000م2) إضافة للمرافق العامة، وتم البدء ببنائه العام الماضي، قبل أن تصدر سلطات الاحتلال قرارا يقضي بهدمه في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. وأضاف علقم أنه، وقبل عملية البناء، توجهت إدارة المدرسة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، ولبلدية القدس للحصول على تراخيص البناء، وحينها تم إخبارهم أن المنطقة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، وأنّ البلدية لا تمنح تراخيص بناء فيها، ورغم ذلك أصدرت قرارا بهدمه. وأشار علقم أن عملية الهدم أدت إلى تعطيل اليوم الدراسي للطلاب بسبب اقتحام قوات الاحتلال لمبنى المدرسة الأساسي، واعتلاء سطحه. وذكر أنه كان من المخطط أن يخصص المبنى الجديد للمرحلة الأساسية ولرياض الأطفال، حيث تم تسجيل حوالي 400 طالب للالتحاق بمدرسة الرازي “المبنى الجديد” للعام الدراسي القادم.

* في ساعات صباح يوم الثلاثاء المذكور، سلمت طواقم (الإدارة المدنية) التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، إخطاراً بوقف البناء في نادي فلسطين للفروسية في قرية قلنديا، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، بحجة عدم الترخيص. وأفاد الصحفي محمود عوض الله، أن الإخطار يفرض على القائمين على النادي الذي تم تدشينه قبل عامين، بوقف أعمال البناء، ويمهلهم حتى الأول من إبريل (نيسان) القادم لاستصدار تراخيص بناء. وذكر عوض الله أن النادي يقع ضمن المناطق المصنفة “C” والتي ترفض سلطات الاحتلال منح المواطنين تراخيص بناء فيها. وأشار إلى أن هذا الإخطار يأتي امتداداً للهجمة الإسرائيلية على القرية، حيث يستهدفها الاحتلال بشكل متواصل بعمليات مصادرة الأراضي، ومنع البناء، والهدم، سواء في الأراضي المصنفة ضمن حدود بلدية الاحتلال أو المنطقة المصنفة “C”. وبين عوض الله أن القرية تواجه أزمة عمرانية حقيقية، حيث لا يسمح الاحتلال للمواطنين بالبناء فعليا إلا في مركز القرية، وعلى ما مساحته نحو 150 دونماً من أصل 4000 دونم.

** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

* في حوالي الساعة 2:00 ظهر يوم الجمعة الموافق 15/3/2019، أطلق مستوطن إسرائيلي النار تجاه الطفل أحمد عودة مزارعة، 7 أعوام، أثناء تواجده في منطقة تجمع جبل الباب في بلدة العيزرية، جنوب شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة. وأفاد داوود جهالين، أمين سر حركة فتح في عرب الجهالين، أن الطفل المذكور أصيب بعيار ناري في يده أطلقه مستوطن تجاهه أثناء لهو مزارعة مع مجموعة من الأطفال في المنطقة. ونفى الجهالين إصابة الطفل بجسم مشبوه، وأضاف أن الطفل نقل إثر إصابته إلى مركز طوارئ في بلدة أبوديس، ثم تم نقله إلى مستشفى المقاصد في حي الطور في مدينة القدس لتلقي العلاج. يذكر أن مستوطنة “معاليه أدوميم” لا تبعد سوى كيلومتر هوائي عن تجمع جبل البابا.

ثالثاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

* أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية:

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك المناطق الواقعة في محيط المستوطنات ومسار جدار الضم (الفاصل) بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال والاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

* في حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الاثنين الموافق 18/3/2019، اقتحمت قوة من جيش  الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، ترافقها مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، وحفّار من نوع jcb، خربة أم نير، جنوب مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. تمركزت تلك القوة في الخربة، فيما شرع الحفّار بتجريف بئر لجمع المياه، سعته 70م3، يستخدم لري المزروعات، تعود ملكيته للمواطن فريد زعل الجبور. وجاءت عملية الهدم بدعوى البناء بدون ترخيص.

* وفي حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الأربعاء الموافق 20/3/2019، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، ترافقها مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية) وحفار من نوع jcb، خربة الطوبا، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، والمصنفة ضمن منطقة المسافر. انتشر الجنود بين مساكن المواطنين، فيما شرع الحفار بهدم مسكن من الطوب والصفيح، مساحته 50م2، تعود ملكيته للمواطنة هدى علي عبد الرحمن عوض، وتسكنه مع أطفالها الثلاثة. وصادر أفراد القوة خزان مياه سعته 2م3، والخلايا الشمسية التي تزود المسكن المذكور بالطاقة.

* وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، ترافقها مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية) وحفار من نوع jcb، خربة الحلاوة، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. انتشر الجنود بين خيام المواطنين، فيما شرعت الجرافة باقتلاع خيمة سكنية، مبنية من السلاسل الحجرية، والشادر وزوايا حديدية، يسكنها المواطن علي محمد علي أبو عرام، وخيمة من الشادر والأخشاب، مساحتها 20م2، ويسكنها المواطن حسين على أبو عرام، وخيمة من الشادر تستخدم كمسجد.

* وفي حوالي الساعة 11:30 صباحاً، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، ترافقها مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية) وحفار من نوع jcb،  خربة مغاير العبيد، شرق من مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. شرع الحفار بهدم خيمة سكنية مساحتها 60م2، وبركس من الصفيح يستخدم لتربية المواشي مساحته 40م2، تعود ملكيتهما للمواطنة نزهة شحادة مخامرة.

** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

* في حوالي الساعة 2:30 مساء يوم الأحد الموافق 17/3/2019، وفي أعقاب العملية التي نُفِّذت بالقرب من مستوطنة “أرائيل”، شمال مدينة سلفيت، هاجمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار”، وبحراسة جنود الاحتلال الإسرائيلي، الأطراف الشرقية لقرية عصيرة القبيلة، جنوب مدينة نابلس. تمركز المستوطنون في محيط منطقة بئر عصيرة، أسفل جبل سَلْمان، ورشقوا بالحجارة المواطنين الآمنين بمنازلهم. أسفر ذلك عن إصابة مواطنين، أحدهما طفل، بالحجارة في رأسيهما، ونقلا إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس لتلقي العلاج. كما حطّم المستوطنون زجاج ثلاثة نوافذ في منزل المواطن عبد الرحمن محمد أحمد، وجرى تحطيم الزجاج الأمامي والخلفي والجانبي الأيمن والمصابيح الخلفية لسيارة من نوع (فيات – ستيشن) تعود ملكيتها للمواطن محمد إبراهيم محمد سلمان مخلوف، وتحطيم المصابيح الخلفية اليمنى لسيارة من نوع (فولجسفاجن – جولف) تعود ملكيتها لشقيقه مجدي. والمصابان هما:

  1. نمر فتحي نجم عصايرة، 28 عاماً، وأصيب بحجر في الرأس.
  2. جميل ناصر رشيد عصايرة، 17 عاماً، وأصيب بحجر بالرأس.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساءً، تجمهر عشرات المستوطنين في سهل قرية دير شرف، على مفترق مستوطنة “شافي شمرون”؛ غرب محافظة نابلس. هاجم المستوطنون بالحجارة سيارة تابعة لشركة كهرباء الشمال كانت في طريقها لإصلاح أعطال في تلك المنطقة، وحطّموا كامل زجاجها، واعتدوا على طاقمها قبل أن يتمكن من الفرار منهم، والعودة إلى مقر الشركة في مدينة نابلس. السيارة من نوع (مازدا – تندر) موديل 2013 تحمل لوحة تسجيل رقم (7.0013.91) كان يقودها المواطن رائد عبد الواحد ثلث، 46 عاماً، من سكان بلدة بيت إيبا، غرب المدينة، وأصيب بجراح بالرأس، ونشأت عادل سليمان دويكات، 62 عاماً، من سكان بلدة بلاطة البلد، شرق المدينة، وأصيب بجراح في الرأس أيضاً، وسامر حمدي أبو الحيات، 56 عاماً، من سكان مدينة نابلس، وكان يجلس بالكرسي الخلفي، وأصيب بجراح في الجسم. نقل المصابون إلى المستشفى العربي التخصصي في مدينة نابلس لتلقي العلاج.

* وفي ساعات مساء يوم الأحد المذكور، تجمهر عشرات المستوطنين على طريق وادي الدلب، قرب قرية راس كركر، غرب مدينة رام الله. رشق المستوطنون الحجارة تجاه مركبات المواطنين الفلسطينيين أثناء مرورهم على الشارع المذكور، ما تسبب بحالة من الرعب لدى سائقي المركبات والمواطنين الموجودين في داخلها.

* وفي حوالي الساعة 12:30 بعد ظهر يوم الاثنين الموافق 18/3/2019، هاجم مستوطنان، انطلاقاً من مستوطنة “حومش المخلاة”، شمال غربي مدينة نابلس، المركبات الفلسطينية التي كانت تمر على شارع جنين – نابلس بالحجارة. أسفر ذلك عن إصابة المواطنة روان إحسان عطا غبارية، 24 عاماً، بحجارة في ظهرها وبطنها وكتفها الأيمن وساقها اليمنى، وشقيقها نزار، 30 عاماً، بضربة عصا في ظهره، وكلاهما من قرية كفيريت، جنوب محافظة جنين. جرى ذلك عندما توقف نزار، والذي كان يقود سيارة جيب (هونداي) بيضاء اللون، موديل 2013، على طرف الشارع بالقرب من مدخل المستوطنة المذكورة لقضاء حاجة. ما أن توقف وترجل من سيارته واستتر خلف صخرة فوجئ باثنين من المستوطنين يهاجمان سيارته، ويعتديان عليها، فترجلت شقيقته من السيارة وهربت باتجاهه. لاحقها المستوطنان واعتديا عليها بالحجارة والعصي، كما اعتديا على شقيقها قبل أن يتمكنا من العودة إلى السيارة، والفرار باتجاه مدينة نابلس.

* في ساعات فجر يوم الأربعاء الموافق 20/3/2019، أعطبت مجموعة من المستوطنين إطارات (17) مركبة تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين في بلدة بتير، غرب مدينة بيت لحم، وخطّت شعارات عنصرية على بعضها. وأفاد عدد من أهالي البلدة أنهم تفاجئوا صباح اليوم باقتحام البلدة في ساعات الفجر من قبل مستوطنين، وقيامهم بالاعتداء على نحو (17) مركبة كانت تقف أمام منازل أصحابها، من بينها حافلات ركاب متوسطة، سيارات عمومية، ومركبات خصوصية، وخطوا شعارات على بعضها، وعلى الجدران. ومن بين تلك الشعارات: “تدفيع الثمن”، “ارحلوا من هنا”، “ليس لكم مكان في أرض إسرائيل”.

* وفي حوالي الساعة 10:00 مساء يوم الأربعاء المذكور، هاجمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “حومش” المخلاة، شمال غربي مدينة نابلس، بالحجارة منزل المواطن فادي محمود مسعود حجة، الواقع على شارع جنين – نابلس، مقابل مغسلة البرقاوي في مدخل قرية برقة، شمال غربي المدينة. ادى ذلك إلى تحطيم زجاج الباب الأمامي الأيمن في سيارته، وهي من نوع (كيا – بكانتو) رمادية اللون 2017، والزجاج الجانبي الأيمن للباب الخلفي لسيارة شقيقه رامي، وهي من نوع (سكودا – فابيا) سوداء اللون موديل 2015، كما لحقت أضرار في هيكلي السيارتين.

خامساً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة 

 ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:

تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:

  • تفرض سلطات الاحتلال حظراً شبه تام على توريد أنواع المواد الخام كافة للقطاع، باستثناء أصناف محدودة جداً منها، وكذلك مواد البناء، حيث تسمح فقط بدخول كميات محدودة لصالح المشاريع الدولية، أو عبر آليات الإعمار الأممية التي تم فرضها بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.
  • هناك حظر شبه تام على صادرات القطاع، باستثناء تصدير بعض المنتجات الخفيفة مثل الورود والتوت الأرضي والتوابل، فيما سمحت في الفترة الأخيرة بتصدير بعض الخضروات بكميات قليلة جدا، وبعض الأثاث، وحصص قليلة من الأسماك.

* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر.  وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.

** حركة معبر بيت حانون (ايرز) والمخصص لتنقل الأشخاص:

حركة المغادرين من قطاع غزة عن طريق معبر ايرز في الفترة الواقعة من

12/3/2019 ولغاية 18/3/2019

اليومالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحدالاثنين
التاريخ12/3/201913/3/201914/3/201915/3/201916/3/201917/3/201618/3/2019
الحالةجزئيجزئيجزئيجزئيكليجزئيجزئي
مرضي5982354183
مرافقين57693213471
حاجات شخصية1923283212
أهالي أسري35
عرب من اراضي 485311294
قنصليات27
اجتماع عمل ومقابلة داخل ايرز والمتاك315
منظمات دولية192854616
جسر اللنبي23132
تجار + BMC2953062642307352
مقابلات اقتصاد وزراعة
مقابلات أمن3623
حالات وفاة ومرافقيهم
عودة للضفة1
عيد مسيحي
مؤتمرات ودورات1
تجديد تصاريح
VIPs1
مريض إسعاف55411
مرافق إسعاف36312

** اعتقال مواطن على معبر بيت حانون (إيرز)

* في حوالي الساعة 9:30 مساء من يوم الثلاثاء الموافق 19/03/2019، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على معبر بيت  حانون (ايرز) شمال قطاع غزة، المواطن انس أيمن سالم دوحل، 22 عاماً، من سكان مدينة غزة. كان المواطن دوحل قدّم  طلب تصريح من خلال الارتباط، فطلبت المخابرات الإسرائيلية بإجراء مقابلة معه، وفي حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 19/03/2019م توجه إلى المعبر، وفي المساء بلغ الارتباط أهله باعتقاله. المواطن دوحل يحمل هوية مدينة نابلس، ووالده منفصل عن والدته، ونظرا  للخلافات بينه وبين والده أراد العودة للإقامة مع والدته في مدينة نابلس.

وفي الضفة الغربية:

تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي: 

* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.

  • ولا تزال عشرات الحواجز الثابتة منصوبة على الطرق الواصلة بين محافظات الضفة، بعضها مأهول بالجنود، وبعضها الآخر يمكن إحلال الجنود عليها في أية لحظة، وتفعيل العمل عليها.  ويعتبر عدد من الحواجز الثابتة نقاط فحص أخيرة قبل الدخول إلى إسرائيل، رغم أن معظمها يقع على بُعْدِ كيلومترات إلى الشرق من الخط الأخضر. هذا وقد تم خصخصة جزء من الحواجز بصورة تامة، أو جزئية، وبعضها معزز اليوم بحراس مدنيين مسلحين يتم تشغيلهم من قبل شركات الحراسة الخاصة تحت إشراف إدارة المعابر في (وزارة الدفاع).
  • عوضاً عن الحواجز الثابتة غير المأهولة، تنصب قوات الاحتلال حواجز فجائية (طيّارة) تتحكم بإمكانية تنقل الفلسطينيين على شوارع الضفة الغربية. وتتضمن هذه الحواجز في أغلب الأحوال وقوف سيارة جيب عسكرية على مفترق طرق رئيس لعدة ساعات، يتم خلالها إيقاف السيارات لفحصها؛ ويعتبر مدى إعاقة الحركة التي تتسبب بها هذه الحواجز أكبر مقارنة بالحواجز الدائمة نظراً لعدم توقعها، ووقت التأخير الأطول عليها.
  • تستخدم قوات الاحتلال الحواجز العسكرية كمصائد للمدنيين الفلسطينيين، حيث تقوم باعتقال العشرات منهم سنويا، فضلاً عن تعريض عشرات آخرين لجرائم التنكيل والإذلال والمعاملة غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.
  • لا تزال طرق رئيسيّة تؤدي إلى بعض المدن والبلدات الفلسطينية مغلقة. إضافة إلى ذلك، ما يزال وصول الفلسطينيين مقيدا بصورة كبيرة في مناطق واسعة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وبلدتها القديمة، والمناطق الواقعة خلف الجدار، والبلدة القديمة في الخليل، ومناطق ريفية واسعة تقع في المنطقة (C) خاصة في غور الأردن والأراضي المتاخمة للمستوطنات.
  • تشكل الحواجز العسكرية عائقاً أمام حرية حركة نقل البضائع، ما يزيد من تكلفة النقل التي تنعكس على أسعار السلع ما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين.

* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.

* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.

* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إقامة (92) حاجزاً ثابتاً على الطرق الواصلة بين محافظات الضفة، بعضها مأهول بالجنود، وبعضها الآخر يمكن إحلال الجنود عليها في أية لحظة، وتفعيل العمل عليها، إلى جانب إغلاق (23) طريقا أمام الفلسطينيين، فيما نصبت تلك القوات خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (149) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء الضفة الغربية. اعتقلت قوات الاحتلال على تلك الحواجز (11) مدنياً فلسطينياً، بينهم طفلان وامرأة.

الجدول التالي يوضح عدد الحواجز الثابتة والطيارة والاعتقالات عليها في الضفة

عن الفترة من 14 مارس حتى 20 مارس 2019 حسب المحافظة

المحافظةالحواجز الثابتةالحواجز الطيارةالطرق المغلقةالمعتقلون
القدس1391
نابلس102321
جنين561
رام الله113243
طولكرم731
طوباس221
سلفيت32222
قلقيلية592
الخليل203293
بيت لحم1172
أريحا54
معبر الكرامة الحدودي 
المجموع921492311

وكانت الاعتقالات على النحو التالي:

* وفي حوالي الساعة 11:50 قبل منتصف ليل الخميس الموافق 14/3/2019، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن  طارق ناظم البرغوثي، 29 عاماً، من سكان قرية كفرعين، أثناء مروره على حاجز عسكري أقامته على مدخل قرية النبي صالح، شمال غربي مدينة رام الله المجاورة.

* وفي حوالي الساعة 4:20 مساء يوم الجمعة الموافق 15/3/2019، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين: شادي أحمد محمد كركر، وأحمد إبراهيم أحمد عطايا، من قرية كفر نعمة، غرب مدينة رام الله، وذلك أثناء مرورهما عبر حاجز مفاجئ أقامته تلك القوات على مدخل القرية.

* وفي حوالي الساعة 6:00 مساء يوم الجمعة المذكور، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز زعترة، جنوب مدينة نابلس، المواطن صامد عبد الجبار تميم، 22 عاماً، من سكان قرية بزاريا، شمال غربي مدينة نابلس.

* وفي حوالي الساعة 1:00 بعد ظهر يوم السبت الموافق 16/3/2019، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على المدخل الجنوبي للبلدة القديمة في مدينة الخليل (حاجز 160)، الطفل أمجد بهجت الجعبري، 16 عاماً، ثم أطلقت سراحه بعد ثلاث ساعات. ويشار إلى أن جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز المذكور يقومون بتفتيش المواطنين، ويطلقون القنابل الصوتية وقنابل الغاز بشكل يومي تجاه الطلبة أثناء توجههم إلى مدارسهم القريبة من الحاجز.

* وفي حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الأحد الموافق 18/3/2019، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي المنتشرون في محيط الحرم الإبراهيمي، في البلدة القديمة من مدينة الخليل، الفتاة ولاء أكرم طلب غيث، 17 عاماً، وجرى نقلها بواسطة سيارة شرطة عسكرية إلى مركز التحقيق في مستوطنة “كريات أربع”، شرق المدينة. ادعت تلك القوات أن الفتاة المذكورة كان بحوزتها سكين، وتنوي تنفيذ عملية طعن.

* وفي ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 18/3/2019، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز عسكري أقامته على مدخل قرية كفل حارس، شمال مدينة سلفيت، المواطنين الشقيقين: أحمد، 19 عاماً؛ وخضر محمود أحمد شقير، 23 عاماً، وذلك أثناء خروجهما بسيارتهما من القرية.

* وفي حوالي الساعة 9:00 مساء يوم الاثنين المذكور، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز الزعيم العسكري، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة، المواطن ثائر أنيس غباش، 34 عاماً، أثناء مروره الحاجز.

* وفي ساعات مساء يوم الثلاثاء الموافق 19/3/2019، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز عسكري أقامته قرب الجامعة العربية الأميركية، جنوب مدينة جنين، المواطن محمد عادل مصطفى معلا، 19 عاماً؛ من بلدة قباطية جنوب المدينة.

* وفي اليوم ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفتاة إسراء حماد أبو اسنينة، 22 عاماً، خلال محاولتها عبور حاجز أبو الريش في مدينة الخليل.

مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي: 

  1. يطالب المجتمع الدولي باحترام قرار مجلس الأمن رقم (2334) والعمل على ضمان احترام إسرائيل لهن وخاصة البند الخامس والذي يلزم الدول بعدم التعامل مع المستوطنات كأنها جزء من دولة إسرائيل.
  2. يطالب المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق المستمر في جرائم الاحتلال في الأرض المحتلة، سيما جرائم الاستيطان والانتهاكات الجسيمة في قطاع غزة.
  3. يطالب الاتحاد الأوروبي وجميع الهيئات الدولية بمقاطعة المستوطنات وحظر العمل والاستثمار فيها، تطبيقاً لالتزامات هذه الهيئات بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، باعتبار المستوطنات جريمة حرب.
  4. يطالب المجتمع الدولي بالعمل المشترك والجدي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه في تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية، والتي أقرت بوجودها الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، وأن تستخدم في ذلك وسائل القانون الدولي المختلفة، بما فيها الوسائل العقابية، لإنهاء الاحتلال للدولة الفلسطينية.
  5. يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية، وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين من خلال الطرد والإبعاد، وسياسة هدم المنازل كعقاب، والتي تمثل خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترتقي لجرائم ضد الإنسانية.
  6. يطالب جمعية الدول الأعضاء في ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية بالعمل من أجل ضمان مساءلة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
  7. يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الوفاء بالتزاماتها بموجب المادة (1) المشتركة، والتي تقضي بضمان احترام الاتفاقيات في كافة الظروف، وكذلك الوفاء بالتزاماتها بموجب المادتين 146 و147 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، واللتين تقضيان بملاحقة ومحاكمة الأشخاص المسئولين عن ارتكاب مخالفات جسيمة للاتفاقية. وذلك من خلال تفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية، لتمكين الفلسطينيين من الحصول على حقهم في العدالة والإنصاف، وخاصة في ظل الإنكار لحق الفلسطينيين في العدالة أمام القضاء الإسرائيلي
  8. التحرك العاجل والفوري لإجبار سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على رفع الحصار الشامل المفروض على القطاع، والذي يمنع حرية التنقل والحركة للأشخاص والبضائع، وإنقاذ نحو مليونين من سكان القطاع المدنيين الذين يعيشون حالة غير مسبوقة من الخنق الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي والثقافي، بسبب سياسة العقاب الجماعي وتدابير الاقتصاص من المدنيين.
  9. يطالب الاتحاد الأوروبي بتطبيق المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان والمتضمنة في اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، وإلزامها بالانصياع لها، وكذلك باحترام تعهداته بموجب اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية في تعاملها مع دولة الاحتلال.
  10. على الدول الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان وخاصة العهدين الدوليين، الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاقيات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بتضمين حالة حقوق الإنسان في الأرض المحتلة في تقاريرها المرفوعة للجان المختصة.
  11. يناشد الاتحاد الأوروبي وهيئات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنعها من التعرض للصيادين والمزارعين، لاسيما في المناطق الحدودية.