أبريل 4, 2019
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (28 مارس – 03 ابريل 2019)
مشاركة
التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة (28 مارس – 03 ابريل 2019)

الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية

(28 مارس 2019 – 3 أبريل 2019)

  • قوات الاحتلال تواصل استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين في قطاع غزة
  • مقتل (5) مدنيين فلسطينيين، بينهم طفلان، في الأسبوع الثاني والخمسين لمسيرات العودة وكسر الحصار
    • إصابة (412) مدنيًّا، بينهم (67) طفلاً، و(11) امرأة، و(8) صحفيين، و(7) مسعفين، وصفت إصابة (9) بالخطيرة
    • إصابة (3) مدنيين في استهدافهم بصاروخ من طائرة مسيّرة شمال القطاع
  • قوات الاحتلال تقتل مدنياً فلسطينياً، وتصيب (8) آخرين، بينهم (5) أطفال في الضفة الغربية
  • مقتل مواطن، وإصابة آخر، برصاص المستوطنين جنوب مدينة نابلس
  • قوات الاحتلال تنفذ (68) عملية اقتحام في الضفة الغربية، و(3) عمليات في قطاع غزة
    • اعتقال (44) مواطناً، بينهم (7) أطفال و(3) نساء، أعتقل (16) منهم، بينهم طفلان و(3) نساء في القدس المحتلة
  • استمرار إطلاق النار تجاه المزارعين ورعاة الأغنام في المناطق الحدودية لقطاع غزة
  • سلطات الاحتلال تواصل إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة 
    • تجريف بنايتين سكنيتين قيد الإنشاء، وأجزاء من مسبح ونادي الاندلس، وموقف للمركبات
  • بحرية الاحتلال تطلق النار (5) مرات تجاه قوارب الصيد في عرض البحر قبالة شواطئ قطاع غزة
  • قوات الاحتلال تواصل حصارها الجائر على القطاع منذ نحو 13 عاما على التوالي، وتقسيم الضفة إلى كانتونات
    • قوات الاحتلال تقيم 92 حاجزاً ثابتاً و103حواجز طيارة في الضفة
    • اعتقال اثنين من المدنيين الفلسطينيين على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية

ملخص: 

واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (28 مارس 2019 – 3 أبريل 2019) انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، استمرت تلك القوات في استخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار، التي انطلقت في قطاع غزة منذ تاريخ 30/3/2018، حيث سقط الآلاف ما بين قتيل وجريح منذ ذلك التاريخ، فضلا عن أعمال القصف المدفعي للأراضي الزراعية، وسط تشديد الحصار المفروض منذ نحو 13 عاما، وملاحقة الصيادين في عرض البحر. وفي الضفة الغربية، استمرت قوات الاحتلال في استخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين المشاركين في تظاهرات ضدها، وأمعنت في الاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين. تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:

* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المسلحة المميتة ضد المشاركين في المظاهرات السلمية التي جرى تنظيمها ضمن فعاليات (مسيرة العودة وكسر الحصار) في قطاع غزة، والذي يشهد للأسبوع الثاني والخمسين على التوالي مسيرات سلمية على المنطقة الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع. كما وتستخدم تلك القوات القوة ضد المدنيين الذين يشاركون في التظاهر أثناء اقتحامها للتجمعات السكانية في الضفة. ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) مدنيين فلسطينيين، بينهم طفلان، وأصابت (412) مدنياً آخرين، بينهم (67) طفلاً، و(11) امرأة، و(8) صحفيين، و(7) مسعفين، وصفت إصابة (9) منهم بالخطيرة، وذلك خلال مشاركتهم في مسيرات العودة وكسر الحصار، فيما أصيب (3) آخرون في استهدافهم بصاروخ من طائرة مسيّرة. وفي الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدنياً فلسطينياً، وأصابت (8) آخرين، بينهم (5) أطفال، فيما قُتِلَ مدني، وأصيب آخر برصاص المستوطنين.

ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الجمعة الثانية والخمسين من مسيرات العودة وكسر الحصار (5) مدنيين فلسطينيين، بينهم طفلان، قُتِلوا جميعهم أثناء مشاركتهم في فعاليات إحياء الذكرى الثالثة والأربعين ليوم الأرض، والذكرى السنوية الأولى لبدء مسيرات العودة وكسر الحصار، وذلك في يوم السبت الموافق 30/3/2019.

ففي محافظة غزة: قتلت قوات الاحتلال في ساعات صباح اليوم المذكور، المواطن محمد سعد، 20 عاماً؛ من سكان حي الشجاعية، إثر إصابته بعيار ناري بالصدر، أطلقته تلك القوات تجاه مجموعة من المواطنين كانوا متواجدين على مسافة حوالي 100 متر غرب الشريط المذكور في منطقة ملكة بحي الزيتون، شرق مدينة غزة. وفي حوالي الساعة 3:15 مساءً، أصيب الطفل أدهم عمارة، 17 عاماً، من سكان حي الشعف بقنبلة غاز بالوجه، ونقل إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وفي حوالي الساعة 3:30 مساءً، أعلنت المصادر الطبية عن وفاته.

وفي محافظة خانيونس: أسفر إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تتمركز في الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية لمخيم العودة عن مقتل مواطنين، وهما: تامر أبو الخير، 18 عاما، من سكان مدينة حمد في بخانيونس، وأصيب بعيار ناري في الصدر، وبلال النجار، 17 عاما، سكان بني سهيلا شرق خانيونس، وأصيب بعيار ناري متفجر في الصدر أدى لتهتكات في البطن. وفي تاريخ 2/4/2019، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى ناصر في مدينة خانيونس، عن وفاة المواطن فارس أبو هجرس، 25 عامًا؛ من سكان بني سهيلا، شرق المدينة، متأثراً بجراحه التي أصيب بها بتارخ 30/3/2019. وكان المذكور قد أصيب بعيار ناري في البطن خلال تواجده على بعد حوالي 20-30 مترا من الشريط الحدودي شرق خزاعة.

وفي إطار استخدامها القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين على حدود القطاع، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (412) مدنياً آخرين، بينهم (67) طفلاً، و(11) امرأة، و(8) صحفيين، و(7) مسعفين، وصفت إصابة (9) منهم بالخطيرة.

إصابات قطاع غزة عن الفترة من 28 مارس حتى 3 أبريل 2019حسب المحافظة

المحافظةالإصابات
إجمالي الإصاباتالأطفالالنساءصحفيينإسعافحالات حرجة
الشمال48140011
غزة7900010
الوسطى69156212
خان يونس94232020
رفح122153626
المجموع4126711879

وعلى صعيد أعمال القصف الجوي، ففي تاريخ 28/3/2019، أطلقت طائرة مُسَيَّرة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صاروخاً واحداً تجاه مجموعة من المواطنين كانوا يسيرون قرب مقبرة الشهداء الإسلامية، شرق جباليا، شمال القطاع، ما أسفر عن إصابة (3) منهم بشظايا بأنحاء متفرقة من أجسادهم.

وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد وتيرة اعتداءاتها ضد صيادي الأسماك الفلسطينيين، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. وخلال هذا الأسبوع رصد المركز (5) اعتداءات، كانت على النحو التالي: اعتداءان في كل من شواطئ خانيونس ورفح، جنوب القطاع، واعتداء واحد قبالة منتجع الواحة السياحي، شمال القطاع.

وفي إطار استهدافها للمناطق الحدودية، ففي تاريخ 28/3/2019، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتهم الرشاشة، وقنابل الغاز تجاه عدد من المواطنين الذين كانوا يقوموا بجمع الحصمة، شرق بلدة الشوكة، شرق محافظة رفح، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.

وفي تاريخ 29/3/2019، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتها الرشاشة بشكل كثيف تجاه المنطقة الحدودية المحاذية للشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، شمال غربي بلدة بيت حانون، شمال القطاع غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.

* وفي تاريخ 31/3/2019، أطلق جنود الاحتلال الاسرائيلي نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية، شرق قرية وادي غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المزارعين.

 وفي الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدنياً فلسطينياً، فيما قُتِلَ مدنيٌّ آخر برصاص المستوطنين. ففي تاريخ 2/4/2019، قتلت قوات الاحتلال مدنياً فلسطينياً، وأصابت اثنين آخرين وذلك عندما اقتحمت بأعداد كبيرة، مخيم قلنديا للاجئين وبلدة كفر عقب، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، لتنفيذ عملية اعتقال. وأثناء ذلك تجمهر عشرات الفتية والشبّان الفلسطينيين عند مدخل المخيم، ورشقوا الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه آليات وجنود الاحتلال، الذين ردوا بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم، ما أسفر عن مقتل المواطن محمد دار عداون، 23 عاماً، وإصابة اثنين آخرين بجراح.

في جريمة جديدة من جرائم القتل العمد التي يقترفها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة بحق المواطنين الفلسطينيين، قتل مستوطنان يوم الأربعاء الموافق 3/4/2019 مدنياً فلسطينياً، وأصابا آخر، وذلك عندما فتحا النار تجاه القتيل بالقرب من دوار بلدة بيتا، على شارع نابلس – رام الله، جنوب مدينة نابلس.

* أعمال التوغل والمداهمة:

خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (68) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (5) عمليات اقتحام في مدينة القدس وضواحيها.  أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (28) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم (5) أطفال، فيما اعتقل (16) مواطناً آخرون، بينهم طفلان و(3) نساء في مدينة القدس وضواحيها.

وفي قطاع غزة، ففي تاريخ 28/3/2019، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسافة تقدر بحوالي 100 متر في بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، وقامت آلياتها بأعمال تسوية مقابل مخيم العودة، قبل أن تعيد انتشارها وراء الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل.

وفي تاريخ 3/4/3019، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتي توغل مماثلتين شرق مدينة دير البلح في المحافظة الوسطى، وشرق بلدة القرارة، شمال شرقي مدينة خانيونس، جنوب القطاع.

* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:

فعلى صعيد جرائم التجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية، في تاريخ 2/4/2019، هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي بناية سكنية قيد الانشاء في مخيم شعفاط للاجئين، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص. البناية مكونة من طبقتين، وتبلغ مساحتها 450م2، تعود ملكيتها للمواطنين علاء وعدنان حوشية.

وفور الانتهاء من هدم البناية، هدمت جرافات الاحتلال أجزاء من مسبح ونادي الاندلس في المخيم. وأفاد مصطفى البياع، صاحب المنشأة، ان الجرافات هدمت اجزاءً من الطابق الثاني للمسبح الذي تبلغ مساحته 300م2. كما وهدمت جرافات البلدية موقفاً للمركبات على مدخل مخيم شعفاط.

وفي التاريخ نفسه، هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي بناية سكنية قيد الانشاء في منطقة بئر عونة، في مدينة بيت جالا، بحجة عدم الترخيص. وأفادت صاحبة البناية، المحامية باسمة عيسى أن بلدية القدس رفضت ترخيص البناية بحجة أن المنطقة يمنع البناء فيها. يشار إلى أن منطقة بئر عونة كانت تتبع لمحافظة بيت لحم إبّان الحكم الأردني للضفة الغربية قبل العام 1967، إلا أن سلطات الاحتلال ضمتها للحدود الإدارية لمدينة القدس المحتلة. 

* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

فعلى صعيد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، في ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 1/4/2019، أعطب مستوطنون إطارات مركبات فلسطينية وخطوا عليها، وعلى الجدران، شعارات عنصرية بالقرب من مستوطنة “بسغات زئيف” المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. وينشط مستوطنون يهود في تنفيذ هجمات ضد ممتلكات فلسطينية، في الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة، تحت اسم “تدفيع الثمن”. وتقوم هذه المجموعة بأعمال ترويعية، تصل حد محاولات القتل، والاعتداء على ممتلكات وأراضي الفلسطينيين بالحرق والتخريب، إلى جانب الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ونبش المقابر.

* الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية. 

 ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ نحو13 عاماً، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه.  أدى الحصار الإسرائيلي إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع. 

 وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها.  وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة.  كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.

التفاصيل:

* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

  1. استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استخدامها المفرط للقوة المسلحة المميتة ضد التظاهرات السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة تحت شعار “مسيرة العودة وكسر الحصار”، وفي الضفة الغربية ضد الاستيطان ومصادرة الأراضي، والمنددة أيضا بجرائم قوات الاحتلال. ووفق مشاهدات باحثي المركز في القطاع، فقد شهدت هذه الجمعة أيضاً مشاركة واسعة من المواطنين، فيما واصلت قوات الاحتلال، وبقرار من أعلى المستويات العسكرية والسياسية، استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين، رغم الطابع السلمي الذي غلب على التظاهرات. وكانت أحداث المسيرات خلال هذا الأسبوع على النحو التالي:

قطاع غزة:

* في يوم الجمعة الموافق 29/3/2019، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (18) مدنيًّا، بينهم (3) أطفال، وصحفي، ومسعف، ووصفت إصابة أحدهم بالخطيرة، وذلك في استخدام للقوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، المشاركين في الجمعة الثانية والخمسين لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة. وكانت تفاصيلها على النحو الآتي:

محافظة شمال غزة: أسفر إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المتظاهرين الفلسطينيين الذي استمر من الساعة 3:00 مساءً وحتى الساعة 7:00 مساءً عن إصابة (10) مواطنين، طفلان. أصيب (9) منهم بالأعيرة النارية وشظايا، و(واحد) بارتطام قنبلة غاز جسده بشكل مباشر، ووصفت المصادر الطبية جراح أحد المصابين بالخطيرة.

* محافظة غزة: أسفر إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المتظاهرين الفلسطينيين عن إصابة (4) مواطنين، بنهم مسعف. أصيب (1) منهم بعيار ناري بالقدم اليسرى، و(3) بارتطام قنابل غاز بأجسادهم بشكل مباشر. والمسعف المصاب هو همام كمال يوسف خضرة، 27 عاماً، وهو مسعف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأصيب بقنبلة غاز في القدم اليمنى.

* المحافظة الوسطى: في حوالي الساعة 5:00 مساءً أصيب مواطنان، أحدهما طفل (13 عاماً) من سكان البريج، أصيب بعيار ناري في اطرافه السفلية.

* محافظة رفح: وفي حوالي الساعة 9:00 مساءً، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الحدودي الفاصل مع إسرائيل، مقابل مخيم العودة شرق بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، أعيرة نارية وقنابل غاز مسيلة للدموع تجاه عشرات الشبان الذين تظاهروا في المنطقة. أسفر ذلك عن إصابة اثنين من المواطنين، أحدهما صحفي، وهو: محمد سميح حسن أبو سلطان، 22 عاماً، وأصيب بشظية عيار ناري في البطن، وهو صحفي يعمل في شبكة رواد الحقيقة الإعلامية.

* وفي يوم السبت الموافق 30/3/2019، والذي صادف الذكرى الثالثة والأربعين ليوم الأرض، والذكرى السنوية الأولى لانطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) مدنيين فلسطينيين، بينهم طفلان، وأصابت (394) مدنيًّا، بينهم (64) طفلاً، و(11) امرأة، و(7) صحفيين، و(6) مسعفين، ووصفت إصابة (8) منهم بالخطيرة. وكانت تفاصيلها على النحو الآتي:

محافظة شمال غزة: أسفر إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المتظاهرين الفلسطينيين الذي استمر من الساعة 12:00 ظهراً مساءً وحتى الساعة 6:00 مساءً عن إصابة (38) مواطناً، بينهم (12) طفلاً، ومسعف. أصيب مواطنان بالأعيرة المعدنية، و(36) مواطناً بارتطام قنابل غاز بأجسادهم بشكل مباشر. والمسعف المصاب هو محمد ناهض رشيد عطا الله، 31 عاماً، وهو مسعف لدى جهاز الدفاع المدني، وأصيب بقنبلة غاز في الرقبة. يشار إلى أن إحدى قنابل الغاز أصابت سيارة إسعاف خاصة بمستشفى العودة التابع لاتحاد لجان العمل الصحي، في الباب الأيسر، وهي من نوع (هونداي H1)، تحمل تسديل لوحة رقم (3-0599-09)، ما ألحق أضراراً جزئية بهيكلها.

* محافظة غزة: في حوالي الساعة 7:00 صباح يوم السبت المذكور، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من المواطنين كانوا متواجدين على مسافة حوالي 100 متر غرب الشريط المذكور في منطقة ملكة بحي الزيتون، شرق مدينة غزة. أسفر ذلك عن إصابة المواطن محمد جهاد جودت سعد، 20 عاماً؛ من سكان حي الشجاعية، بعيار ناري بالصدر، نقل المصاب إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وفي حوالي الساعة 7:30 صباحا من اليوم نفسه، أعلنت المصادر الطبية عن وفاته.

وفي حوالي الساعة 1:00 بعد الظهر، بدأت فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار لأحياء الذكرى الثالثة والأربعين ليوم الأرض، والذكرى السنوية الأولى لبدء مسيرة العودة، شرق دوار ملكة، شرق حي الزيتون. ورغم وضوح المظاهر السليمة للمشاركين، إلا أن قوات الاحتلال الاسرائيلي أطلقت بشكل كثيف نيران أسلحتها الرشاشة، والأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية تجاه المشاركين بشكل عمدي وعشوائي. وفي حوالي الساعة 3:15 مساءً، أصيب الطفل أدهم نضال صقر عمارة، 17 عاماً، من سكان حي الشعف بقنبلة غاز بالوجه. نقل المصاب إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وفي حوالي الساعة 3:30 مساءً، أعلنت المصادر الطبية عن وفاته. وأسفر إطلاق النار تجاه المتظاهرين عن إصابة (75) مواطناً، أصيب (38) بالأعيرة النارية، و(5) بالأعيرة المعدنية، و(42) بارتطام قنابل الغاز بأجسادهم بشكل مباشر. كما تعرضت كاميرا المصور الصحفي صابر إبراهيم شحدة نور الدين إلى قنبلة غاز أدت إلى تحطيمها.

* المحافظة الوسطى: أسفر إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المتظاهرين الفلسطينيين الذي استمر حتى الساعة 6:00 مساءً عن إصابة (67) مواطناً، بينهم (14) طفلاً، و(6) نساء، وصحفيان، ومسعف واحد. أصيب (14) مواطناً بالأعيرة النارية وشظاياها، و(5) بالأعيرة المعدنية، و(48) مواطناً بارتطام قنابل غاز بأجسادهم بشكل مباشر، ووصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة. وفي حوالي الساعة 6:00 مساء يوم الثلاثاء الموافق 2/4/2019، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى ناصر في مدينة خانيونس، وفاة أحدهم متأثراً بجراح، وهو المواطن فارس يوسف فارس أبو هجرس، 25 عامًا؛ من سكان بني سهيلا شرق المدينة. كان المذكور قد أصيب بعيار ناري في البطن، في حوالي الساعة 3:00 مساء يوم السبت المذكور، خلال تواجده على بعد حوالي 20-30 مترا من الشريط الحدودي شرق خزاعة، ونقل في حينه إلى النقطة الطبية الميدانية ومنها حول إلى مستشفى ناصر، ووصفت حالته بأنها خطيرة، وأجريت له 3 عمليات جراحية، وأدخل غرفة العناية الفائقة إلى أن أعلن عن وفاته متأثرًا بإصابته.

والصحفيان المصابان هما: محمد مصباح محمود بلور، 39 عاما، وأصيب بعيار معدني في أطرافه السفلية، يعمل مراسلاً في شبكة الأقصى الإعلامية؛ ومحمد ربحي عطا الله أبو حية، 3 2 عاما، وأصيب بعيار معدني في أطرافه السفلية أيضاً، ويعمل مصوراً في شبكة الأقصى الإعلامية. وأما المسعف المصاب فهو: محمد حسن ديب الوصيفي، 45 عاما، ويعمل مسعفاً متطوعاً في الدفاع المدني.

* محافظة خانيونس: أسفر إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تتمركز في الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية لمخيم العودة عن مقتل مواطنين، وهما:

  1. تامر هاشم عيسى أبو الخير، 18 عاما، من سكان مدينة حمد في بخانيونس، وأصيب بعيار ناري في الصدر، ونقل للمستشفى الأوروبي في حوالي الساعة 3:55 مساء، وهو بحالة حرجة جداً، وحاول الأطباء إنقاذ حياته، ولكن محاولاتهم لم تفلح، وأعلن عن وفاته في حوالي الساعة 7:00 مساء.
  2. بلال محمود شعبان النجار، 17 عاما، سكان بني سهيلا شرق خانيونس، وأصيب بعيار ناري متفجر في الصدر أدى لتهتكات في البطن في حوالي الساعة 3:15 مساء، وأظهرت صور وفيديو التقطها باحث المركز تقدم عدد من المسعفين نحوه بعد إصابته وسقوطه على بعد حوالي 20 مترا من الشريط الحدودي وهم يرفعون أيديهم، حيث تمكنوا من نقله إلى سيارة الإسعاف وهو في حالة خطيرة، ونقل للنقطة الطبية الميدانية ومنها حول للمستشفى الجزائري ومنه إلى مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس، وقد حاول الأطباء إنقاذ حياته ولكن جهودهم لم تفلح، وأعلن عن وفاته في حوالي الساعة 10:00 مساءً.

كما أسفر إطلاق النار وقنابل الغاز من قوات الاحتلال تجاه المتظاهرين، عن إصابة (94) مواطناً، منهم (23) طفلا وامرأتان ومسعفان. أصيب (41) بالأعيرة النارية وشظاياها، و(53) أصيبوا بقنابل غاز مباشرة. والمسعفان المصابان، هما: 1) خالد موسى فسيفس، 21 عاما، من سكان بني سهيلا بخانيونس، وهو متطوع بفريق النخبة الطبي، وأصيب بقنبلة غاز في القدم اليمنى. 2) عامر خالد ماضي، 25 عاماً، من سكان مخيم خانيونس، وهو متطوع في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأصيب بعيار معدني في الوجه.

هذا وأظهرت ملاحظات باحث المركز، أن قوات الاحتلال قامت بوضع المزيد من نقاط تمركز القناصة وتعلية التلال الرملية التي يتمركزون عليها، وهي عبارة عن غرف باطون تعلوها الرمال، وبها فتحات للقناصة تتيح لهم كشف كامل المنطقة التي يتواجد فيها المتظاهرون إلى جانب عمق مخيمات العودة.

* محافظة رفح: أسفر إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المتظاهرين الفلسطينيين الذي استمر من الساعة 1:00 ظهراً مساءً وحتى الساعة 6:00 مساءً عن إصابة (120) مواطناً، بينهم (15) طفلاً، و(3) نساء، ومسعفان، و(5) صحفيين. أصيب (69) منهم بالأعيرة النارية وشظاياها، و(51) مواطناً بارتطام قنابل غاز بأجسادهم بشكل مباشر، ووصفت حالة (6) منهم بالخطيرة. والمسعفان المصابان هما: أمين جهاد محمد البلبيشي، 30 عاماً، وأصيب بقنبلة غاز في الرأس، ويعمل في الخدمات الطبية العسكرية، وإسراء محمد مرشد القاضي، 23 عاماً، وأصيبت بقنبلة غاز في الساق اليسرى، وتعمل متطوعة في فريق عبد الله نبض الحياة. وأما الصحفيون المصابون فهم: 1) علاء عبد الفتاح إبراهيم النملة، 35 عاماً، وأصيب بقنبلة غاز في الساق اليسرى، ويعمل في شبكة القدس الإعلامية؛ 2) محمد عمر قنديل قنديل، 30 عاماً، وأصيب بقنبلة غاز في الساق اليمنى، وهو صحفي حر؛ 3) بلال فوزي شعبان الدربي، 20 عاماً، وأصيب بقنبلة غاز في الوجه، ويعمل في شبكة رواد الحقيقة؛ 4) عبد الله محمود خميس الرنتيسي، 24 عاماً، وأصيب بقنبلة غاز في الظهر، وهو صحفي حر؛ و5) عطا باسل محمد فوجو، 21 عاماً، وأصيب بقنبلة غاز في الساق اليمنى، ويعمل في شبكة سما القدس الإعلامية.

الضفة الغربية:

* في أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة الموافق 29/3/2019، توجه عشرات المواطنين الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الدوليين، إلى أراضي منطقة “السهل” الواقعة في الجهة الشرقية لقرية المغير، شمال شرقي مدينة رام الله، للتظاهر سلمياً احتجاجاً على محاولة المستوطنين مصادرتها والاستيلاء عليها. وفور وصول المتظاهرين إلى المنطقة المذكورة، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز والقنابل الصوتية تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة (4) أطفال، بجراح.  أصيب اثنان منهم بالأعيرة النارية، واثنان بالأعيرة المعدنية.

  1. أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

الخميس 28/3/2019

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل، وتمركزت في حي جبل أبو رمان. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عامر عايد ابو عيشة، 36 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: يزن رضوان عاطف أبو رميلة، 24 عاماً؛ ومدين رباح حربي داوود، 23 عاماً، من منزلي عائلتيهما في جبل الطور، جنوب المدينة، واقتادتهما معها.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة حلحول، شمالي محافظة الخليل، وتمركزت في حي الذروة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد رائد نوفل، 33 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سعير، شمال مدينة الخليل، وتمركزت في منطقة العروض. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين: عمرو ذياب الفروخ، 23 عاماً؛ ومحمد صالح الفروخ، 25 عاماً، من منزلي عائلتيهما، واقتادتهما معها.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب للاجئين، شمال مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة الطفل وهيب وائل العجارمة، 17 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات الطفل المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية قلقس، جنوب شرقي مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن نعيم محمد ابو تركي، 32 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية أبو شخيدم، شمال مدينة رام الله. دهم افرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: علي موسى قنداح، 22 عاماً؛ محمد شادي الصوص، 21 عاماً؛ وياسر ناصر الصوص، 26 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 7:00 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة البيرة، وتمركزت في حي الشرفة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عبد الرحمن حسين إبراهيم، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 7:30 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدد من الآليات والجرافات العسكرية، مسافة تقدر بحوالي 100 متر في بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، انطلاقاً من الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل. قامت تلك الآليات بأعمال تسوية مقابل مخيم العودة، وفي حوالي الساعة 12:30 بعد الظهر، أعادت نلك القوات انتشارها وراء الشريط الحدودي المذكور.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباحاً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق بلدة الشوكة، شرق محافظة رفح، نيران أسلحتهم الرشاشة، وقنابل الغاز تجاه عدد من المواطنين الذين كانوا يقوموا بجمع الحصمة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم.

* وفي حوالي الساعة 2:35 مساءً، أطلقت طائرة مُسَيَّرة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صاروخاً واحداً تجاه مجموعة من المواطنين كانوا يسيرون قرب مقبرة الشهداء الإسلامية، شرق جباليا، شمال قطاع غزة. أسفر ذلك عن إصابة (3) منهم بشظايا بأنحاء متفرقة من أجسادهم، وتم نقلهم إلى مستشفى الإندونيسي بجباليا، ووصفت إصابتهم بالطفيفة. وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا أعلن فيه استهداف خلية فلسطينية بطائرات الاستطلاع، ادعى أنها شاركت في إطلاق بالونات حارقة تجاه مستوطنات غلاف غزة.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة يطا، بلدة صوريف، وقرية دير سامت في محافظة الخليل.

الجمعة 29/3/2019

* وفي حوالي الساعة 11:30 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل أبراج المراقبة على معبر بيت حانون “إيرز” وفي محيطه، شمال غربي بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة بشكل كثيف تجاه المنطقة الحدودية المحاذية للشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل. وفي حين لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين، إلا أنّ إطلاق النار أثار حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين القريبة منازلهم من المنطقة.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (7) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة نابلس، وقريتا عصيرة القبلية، ومادما، جنوب مدينة نابلس؛ بلدتا بيت أمر والظاهرية، وقريتا امريش، وكرزا في محافظة الخليل.

السبت 30/3/2019

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة سلفيت. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن ابراهيم يوسف الديك، 26 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كفل حارس، شمال مدينة سلفيت. دهم أفرادها منزل عائلة الطفل عماد محمود عبد الحميد القاق، 16 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات الطفل المذكور، واقتادته معها.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قرية مثلث الشهداء، جنوب مدينة جنين؛ بلدتا السموع، وبيت اولا، وقريتا فقيقيس، والحدب في محافظة الخليل.

الأحد 31/3/2019

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب للاجئين، شمالي مدينة الخليل. دهم أفرادها منزلي عائلتي الطفلين: آدم مهند أبو شمعة، 16 عاماً؛ وإسماعيل ماهر الشريف، 17 عاماً؛ وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات الطفلين المذكورين، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 7:30 صباحاً، أطلق جنود الاحتلال الاسرائيلي المتمركزون داخل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، نيران اسلحتهم الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية، شرق قرية وادي غزة. وفي حين لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المزارعين، إلا أنهم اضطروا إلى مغادرة المكان خوفا على حياتهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة الخليل، بلدتا سعير، وبني نعيم، وقريتا السيميا، وطرامة في محافظة الخليل.

الاثنين 1/4/2019

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن مناضل ناجي قبها، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الفوار للاجئين، جنوب مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن احمد محمود ابو عواد، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب للاجئين، شمالي مدينة الخليل. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: أحمد نضال أبو غازي، 19 عاماً؛ وجهاد عماد الطيطي 17 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين المذكورين، واقتادتهما معها.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية الطبقة، جنوب غربي مدينة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل، وتمركزت في حي البيض. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن احمد سلامة عبد المحسن أبو راس، 35 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حارة الشيخ، في مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن احمد محمد البايض، 30 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة نابلس؛ قرية كرزا، وبلدة ترقوميا في محافظة الخليل.

الثلاثاء 2/4/2019 

* في حوالي الساعة 12:30 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن براء أحمد أمين حوراني، 21 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الشيوخ، شمال مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن حسن اسماعيل عاشور حلايقة، 39 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية زبوبا، غرب مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن طالب محمد جرادات، 21 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة خلة المغاير، جنوب مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد انس لهب التميمي، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، سلم الجنود المواطن المذكور، طلب استدعاء لمقابلة المخابرات الاسرائيلية في مستوطنة “غوش عتصيون”، جنوب مدينة بيت لحم.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت امر، شمال مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن حمزة علي عياد عوض، 19 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، سلم الجنود المواطن المذكور، طلب استدعاء لمقابلة المخابرات الاسرائيلية في مستوطنة “غوش عتصيون”، جنوب مدينة بيت لحم.

* وفي حوالي الساعة 1:45 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية جلقموس، شرق مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن معاوية طاهر القرم، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت كاحل، شمال مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن ليث محمد العصافرة، 21 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، سلم الجنود المواطن المذكور، طلب استدعاء لمقابلة المخابرات الاسرائيلية في مستوطنة “غوش عتصيون”، جنوب مدينة بيت لحم.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيتونيا، غرب مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية، الشيخ حسن يوسف، 65 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم. يشار الى أن الشيخ المذكور كان أسيراً سابقاً لدى السجون الإسرائيلية وقضى فيها نحو (20) عاماً على فترات.

* وفي حوالي الساعة 7:00 صباحا، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، نيران رشاشاتها، ومضخات المياه، تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد ضمن نطاق الصيد المسموح به، وقامت بملاحقتها. وفي حين لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين، أو إلحاق أضرار مادية في قواربهم، إلا أنهم اضطروا للفرار نحو الشاطئ خوفاً من الإصابة، أو الاعتقال.

* وفي حوالي الساعة 5:30 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (9) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. استمر ذلك متقطعاً على مدار أكثر من ساعتين، وفي حين لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين، أو إلحاق أضرار مادية في قواربهم، إلا أنهم اضطروا للفرار نحو الشاطئ خوفاً من الإصابة، أو الاعتقال.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (9) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة حلحول، قرية دير سامت، ومخيم الفوار للاجئين في محافظة الخليل؛ وقرية عورتا، جنوب شرقي مدينة نابلس؛ قرى وبلدات المغير، بيتين، أبو قش، سردا بيت ريما في محافظة رام الله والبيرة.

الأربعاء 3/4/2019

* في حوالي الساعة 12:45 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية عنزه، جنوب مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد وليد براهمة، 33 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة جبع، جنوب مدينة جنين، وتمركزت في منطقة الموارس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن إسلام عادل توفيق غنام، وصادرت مبلغاً مالياً مقدراه (2500 شيكل). ادعت تلك القوات أنها “أموال إرهاب”. وبعد مصادرتهم للمبلغ المذكور، وتسليمهم كتابا بالمصادرة، انسحب جنود الاحتلال من المنزل والبلدة.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة كفر راعي، غرب مدينة جنين، وتمركزت بالقرب من مسجد أبي ذر الغفاري في الحارة الجنوبية. دهم أفرادها منزل عائلة المواطنة سناء محمد منيب السيد، وصادروا مبلغاً مالياً مقدراه (2300 شيكل). ادعت تلك القوات أنها “أموال إرهاب”. وبعد مصادرتهم للمبلغ المذكور، وتسليمهم كتابا بالمصادرة، رغم رفض سناء التوقيع عليه، انسحب جنود الاحتلال من المنزل. كما واقتحمت تلك القوات منزل عائلة المواطن أحمد مهند إسماعيل يعاقبه، وصادرت مبلغاً مالياً مقدراه (2250) شيكل، و(49) ديناراً أردنياً، و(49 دولاراً أميركياً).

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية سيريس، جنوب شرقي مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطنة أديبة توفيق حافظ محمود، في الحارة الجنوبية الشرقية من البلدة، وصادرت مبلغاً مالياً مقدراه (600) شيكل و (10) دنانير، وشكين مسحوبين على بنك فلسطين، قيمة كل واحد منهما (2000) شيكل، أصدرهما لها شقيقها نادر من حسابه الخاص، لمساعدتها في البناء، وهو أحد أفراد الشرطة الفلسطينية في مدينة رام الله.

* وفي حوالي الساعة 7:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بخمس آليات عسكرية، مسافة تقدر بحوالي 100 متر غرب الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مدينة دير البلح في المحافظة الوسطى. قامت تلك الآليات بأعمال تسوية استمرت حتى الساعة 3:00 مساءً، حيث توجهت نحو الجنوب، شرق مدينة خانيونس وأجرت اعمال تجريف وتسوية وبعد حوالي 3 ساعات اعادت تلك القوات انتشارها داخل الشريط الحدودي.

* وفي حوالي الساعة 11:00 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (8) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وفي حين لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين، أو إلحاق أضرار مادية في قواربهم، إلا أنهم اضطروا للفرار نحو الشاطئ خوفاً من الإصابة، أو الاعتقال.

* وفي حوالي الساعة 3:00 مساءً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدد من الآليات العسكرية، مسافة تقدر بحوالي 100 مترا، شرق بلدة القرارة، شمال شرقي مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، قادمة من جهة شرقي البريج. شرعت تلك الآليات بتنفيذ أعمال تسوية وتجريف على امتداد الشريط الحدودي، متجهة جنوبا قبل أن تعيد انتشارها بعد عدة ساعات داخل الشريط الحدودي المذكور مقابل حي الفراحين، شرق عبسان الكبيرة.

* وفي حوالي الساعة 7:30 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، غرب مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، نيران رشاشاتها، تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد ضمن نطاق الصيد المسموح به، وقامت بملاحقتها. وفي حين لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين، أو إلحاق أضرار مادية في قواربهم، إلا أنهم اضطروا للفرار نحو الشاطئ خوفاً من الإصابة، أو الاعتقال.

* وفي حوالي الساعة 8:20 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، منتجع الواحة السياحي “سابقا” شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. استمر ذلك متقطعاً على مدار أكثر من ساعتين، وفي حين لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين، أو إلحاق أضرار مادية في قواربهم، إلا أنهم اضطروا للفرار نحو الشاطئ خوفاً من الإصابة، أو الاعتقال.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (8) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قرية العرقة، وبلدة عرابة، غرب مدينة جنين، وبلدة بيت فوريك، شرق مدينة نابلس؛ مدينة الخليل، قريتا بيت عوا، والكوم، وبلدتا اذنا، وصوريف في محافظة الخليل.

** مقتل مواطن، وإصابة آخر، برصاص المستوطنين جنوب مدينة نابلس:

* في جريمة جديدة من جرائم القتل العمد التي يقترفها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة بحق المواطنين الفلسطينيين، قتل مستوطنان يوم الأربعاء الموافق 3/4/2019 مدنياً فلسطينياً، وأصابا آخر، وذلك عندما فتحا النار تجاه القتيل بالقرب من دوار بلدة بيتا، على شارع نابلس – رام الله، جنوب مدينة نابلس.

واستناداً لتحقيقات المركز، ولشهود العيان، وشريط جهاز تسجيل الكاميرات (DVR)، ففي حوالي الساعة 8:32 صباح اليوم المذكور أعلاه، وصل المواطن محمد عبد المنعم عبد الفتاح، 23 عاماً، من سكان خربة قيس في مدينة سلفيت، إلى دوار بلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس، وكان يرتدي جاكيت أسود اللون، وبنطال جينز أزق، وقبعة سوداء. قطع المواطن المذكور الشارع، ووقف بين حاويتي قمامة بجانب محطة محروقات التميمي، ورشق الحجارة تجاه سيارتين للمستوطنين كانتا تعبران الشارع. حضرت سيارة ثالثة بيضاء اللون، تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية قادمة من بلدة حوارة تجاه حاجز زعترة، فألقى الحجارة تجاهها. توقفت السيارة أمام الدوار، وأطلق سائقها النار من داخلها تجاه راشق الحجارة، فنزل تحت السيارة من جانبها الأيمن، للاحتماء بها، وأصبح بين السيارة وحاويتي القمامة. وجراء إطلاق النار أصيب المواطن خالد صلاح محمد رواجبة، 23 عاماً، بعيار ناري بعيار ناري في الخاصرة اليسرى (مدخل ومخرج)، وتم نقله بواسطة سيارة والده إلى مستشفى رفيديا الجراحي في مدينة نابلس لتلقي العلاج. ترجل المستوطن سائق السيارة البيضاء من سيارته، وكان يرتدي جاكيت أسود اللون، ويضع نظارات شمسية سوداء على عينيه، وكان يحمل مسدساً. وفي تلك الأثناء حضرت شاحنه بيضاء اللون من نوع (داف) تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، مغطاة بشادر أخضر مكتوب عليها باللغة العبرية، وكان سائق السيارة البيضاء قد التف من خلف سيارته، وأطلق النار على الشاب وهو محتمي بسيارته، وأصابه اصابه مباشرة. ترجل سائق الشاحنة، وهو مستوطن أيضاً، وكان يحمل مسدساً، وأطلق المستوطنان معاً الرصاص مرة ثانية تجاه الشاب، وأردياه قتيلاً. وبعد مقتله، حضرت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى المكان، وأغلقت المنطقة. حضرت سيارة إسعاف إسرائيلية، ونقلت الجثمان إلى جهة غير معلومة. وفي أعقاب ذلك اقتحمت قوات الاحتلال كراج تصليح سيارات، وشاهد أفرادها توثيق جهاز تسجيل الكاميرات (DVR)، ثمّ مسحوا التسجيل من الساعة 8:32 صباحاً، وحتى الساعة 10:00 صباحاً، لإخفاء مجريات الجريمة.

ثانياً: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة: 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة. وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

أعمال القتل وإطلاق النار:

* في حوالي الساعة 3:00 فجر يوم الثلاثاء الموافق 2/4/2019، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعداد كبيرة، معززة بعدة آليات عسكرية، مخيم قلنديا للاجئين وبلدة كفر عقب، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. وبالتزامن مع إغلاق حاجز قلنديا العسكري بالاتجاهين، أنتشر أفرادها على طول الشارع الرئيس المحاذي للمخيم، والممتد الى بلدة كفر عقب، وقاموا باقتحام بناية سكنية في منطقة “مفرق سيكال”، ثم عادوا أدراجهم، واقتحموا مخيم قلنديا من مدخله الرئيس. دهم أفرادها عدة منازل سكنية تعود لعائلة مطير، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، وقاموا باعتقال الأشقاء يوسف، 34 عاماً؛ إبراهيم، 31 عاماً؛ ورجب نعمان مطير، 26 عاماً، واقتادوهم معهم. وأثناء ذلك تجمهر عشرات الفتية والشبّان الفلسطينيين عند مدخل المخيم، ورشقوا الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه آليات وجنود الاحتلال، الذين ردوا بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم. وفي حوالي الساعة 4:30 فجر اليوم المذكور امتدت الموجهات إلى شارع المطار المحاذي للمخيم، أطلق جنود الاحتلال خلالها النار بكثافة تجاه المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بالأعيرة النارية في أطرافهما السفلية. كما استهدف جنود الاحتلال المواطن محمد علي دار عداون، 23 عاماً، وفتحوا النار باتجاهه من مسافة قريبة، (كما أظهر فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي)، ما أدى إلى إصابته بعدة أعيرة نارية في صدره، ثم قاموا باعتقاله وهو في حالة حرجة، ليسلموه بعد عدة ساعات إلى طواقم الإسعاف الفلسطيني بعد الإعلان عن مصرعه، حيث تم نقل جثمانه الى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله.

هذا وادعى المسؤول الإسرائيلي عن منطقة رام الله ومخيم قلنديا وكفر عقب، كما يلقب نفسه ” كابتن حسام” عبر صفحته الشخصية، أنه خلال نشاط الشرطة والجيش في المنطقة، القى العشرات من الشبان الفلسطينيين الحجارة “والأكواع “باتجاه جنود الاحتلال، ما أدى إلى وقوع مواجهات بين الطرفين، أسفرت عن اصابة ومقتل الشاب محمد دار عدوان.

وعقب تشيع جثمان الشاب دار عدوان، اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات من الشبان الفلسطينيين الغاضبين وجنود الاحتلال عند مدخل مخيم قلنديا وبالقرب من الحاجز العسكري، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، بالإضافة الى قنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة مواطنين، أحدهما طفل، بأعيرة معدنية مغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وتم نقلهما الى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان لها، أن طواقمها تواجدت خلال المواجهات التي اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال قرب حاجز قلنديا بعد ظهر اليوم المذكور وأضافت أن الطواقم نقلت طفلاً مُصاباً بالرصاص المطاطي في الرأس. وأوضحت أن مُصاباً آخر بالرصاص المطاطي في منطقة الخد نُقل لذات المشفى للعلاج. من جهتها، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أن إصابتين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وصلتا إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله. وأكدت الوزارة في بيانها المقتضب إلى أن حالة المصابيْن مستقرة.

** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:

* في حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الخميس الموافق 28/3/2019، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط للاجئين، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: محمود أمجد جابر، 22 عاماً؛ ومحمد عبد الله عامر، 19 عاماً؛ واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي البستان في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن خضر عودة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال طفليه: أحمد، 12 عاماً؛ وجمعة، 13 عاماً، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي الصوانة، شرق البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن مجدي محمود أبو غزالة، 28 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الخميس المذكور، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي حارس المسجد الاقصى، عرفات نجيب، 32 عاماً، أثناء تواجده في ساحات المسجد، واقتاده جنود الاحتلال الى أحد مراكز التحقيق في المدينة المحتلة. وبعد عدة ساعات قامت بالإفراج عنه عقب تسليمه قراراً يقضى بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين.

* وعقب انتهاء صلاة يوم الجمعة الموافق 29/3/2019، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) سيدات من أمهات الأسرى، فور خروجهن من المسجد الاقصى في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. وأفاد شهود عيان، أن أهالي الأسرى في المدينة نظموا وقفة داعمة للأسرى في سجون الاحتلال، في ساحة المسجد الأقصى، عقب انتهاء صلاة الجمعة، لدقائق قليلة. وفور خروج أهالي الأسرى من المسجد، اعتقلت قوات الاحتلال (3) سيدات، وهن: خلود نعيم الأعور؛ إيمان الأعور؛ ونجاح عودة.

* وفي حوالي الساعة 3:00 مساء يوم السبت الموافق 30/3/2019، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن يزن عماد صيام، 22 عاماً، أثناء سيره في شارع صلاح الدين، وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة، واقتاده جنود الاحتلال الى جهة مجهولة.

 * وفي حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الأحد الموافق 31/3/2019، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي حارس المسجد الاقصى، وسام خالد الأعرج، 28 عاماً، من أمام مصلى باب الرحمة في المسجد الاقصى بالبلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، بحجة قيامه بفتح أبواب المصلى، واقتادته الى أحد مراكز التحقيق الإسرائيلية في البلدة القديمة. يُشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية أبعدت أكثر من عشرين حارسًا حتى اليوم على خلفية فتح مصلى باب الرحمة، معتبرة بأنه تجاوز لأوامر الشرطة بإبقائه مغلقًا.

* وفي حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 2\4\2019، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية شابين مقدسيين لقيامهما بفتح مصلّى باب الرحمة في المسجد الأقصى بالبلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. واقتادتهما معها الى أحد مراكز التحقيق. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان لها، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الشابين بشار نجيب، 19 عاما، وتوفيق نجيب، 21 عاما، من أمام مصلّى باب الرحمة. وأضافت أن سبب اعتقالهما هو فتحهما لباب المصلى أمام المسلمين للصلاة والرباط فيه، حيث اقتيدا لأحد مراكز التحقيق الإسرائيلية في البلدة القديمة. كما أكدت الدائرة اقتحام عناصر من شرطة الاحتلال للمصلّى القِبْلي في المسجد الأقصى بالقوة، رغم اعتراض حراس المسجد على ذلك، ما أدى لحدوث مشادات كلامية بين الطرفين بالتزامن مع اقتحام 38 مستوطناً للمسجد الاقصى تحت حماية 31 عنصراً من مخابرات الاحتلال والشرطة.

* جرائم التجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية:

* في حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 2/4/2019، هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي (3) منشآت في مخيم شعفاط للاجئين، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص. ووفق تحقيقات المركز، وما أفاد به شهود العيان، ففي حوالي الساعة 8:00 صباح اليوم المذكور، اقتحمت قوات إسرائيلية بأعداد كبيرة، برفقة عدة جرافات، مخيم شعفاط للاجئين، من جهة ضاحية “رأس خميس“، بمساندة طائرة مروحية حلّقت في سماء المخيم. انتشر أفرادها في شوارع المخيم وطرقاته قبل أن تشرع الجرافات بهدم بناية سكنية لعائلة حوشية، القريبة من مقاطع جدار الضم (الفاصل) الذي يفصل المخيم عن مستوطنة “بسغات زئيف”.

وأفاد علاء حوشية أن البناية التي يملكها والمواطن عدنان حوشية مكونة من طابقين قيد الانشاء، وتبلغ مساحتها 450 مترا مربعا. وأوضح ان عملية الهدم تمت دون سابق انذار، حيث أمهلتهم المحكمة حتى تاريخ 10/5/2019، لتنفيذ الهدم ذاتيا. وأضاف حوشية انهم باشروا بالبناء منتصف العام الماضي، وأصدرت البلدية قرارا لوقف “البناء والهدم “مطلع العام الجاري. واشار إلى أن طواقم البلدية سلمتهم بعد انتهاء الهدم أمراً لمراجعتها لدفع “أجرة الهدم”، والتي قدرت بين 150 و200 ألف شيكل. هذا وأصيب المالك الثاني للبناية، عدنان حوشية، 53 عاما، بعيارين معدنيين مغلفين بطبقة رقيقة من المطاط في ساقه وصدره خلال محاولته التواجد في محيط البناية أثنها تجريفها، كما سلمته استدعاء للتحقيق معه.

وفور الانتهاء من هدم البناية، هدمت جرافات الاحتلال أجزاء من مسبح ونادي الاندلس في المخيم. وأفاد مصطفى البياع، صاحب المنشأة، ان الجرافات هدمت اجزاءً من الطابق الثاني للمسبح الذي تبلغ مساحته 300 متر مربع، وأوقفت البلدية الهدم بحجة “وجود قرار توقيف هدم”. ولفت البياع ان البناء قائم منذ عام 2013، ومطلع العام الجاري اصدرت البلدية قرارا لهدمه، وتم تجميد القرار لنهاية شهر أبريل (نيسان) الجاري. وأضاف البياع أن البناء مؤلف من طابقين، الطابق الأول عبارة عن مسبح والثاني نادي، والهدم تمت لأجزاء من النادي، لافتا ان الهدم الحق الضرر بكامل البناء وأصبح غير صالح للاستخدام. كما وافاد رئيس لجنة مقاومة الجدار، خضر الدبس ان الجرافات جرّفت موقفاً للمركبات مدخل مخيم شعفاط.

* وفي حوالي الساعة 8:30 صباح يوم الثلاثاء المذكور، هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي بناية سكنية قيد الانشاء في منطقة بئر عونة، في مدينة بيت جالا، بحجة عدم الترخيص. وأفادت صاحبة البناية، المحامية باسمة محمد عيسى، 54 عاما ً، ان قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بنايتها السكنية التي ما تزال قيد الانشاء برفقة طواقم البلدية، بالإضافة إلى جرافتين. وذكرت أنها حاولت استصدار رخصة للبناية إلا أن بلدية القدس رفضت ذلك بحجة أن المنطقة يمنع البناء فيها. وأضافت المحامية عيسى أنها تلقت قرار الهدم من الإدارة المدنية الإسرائيلية، ومن محكمتي الصلح والمركزية ثم العليا في القدس. مشيرة إلى أنها رفضت تنفيذ قرارهم بخصوص هدم البناية ذاتيا في 1 نيسان/ابريل. وكانت قد علمت من جهات إسرائيلية أنه سيتم تغريمها بمبلغ 300 ألف شيكل في حال لم تنفذ عملية الهدم ذاتيا. يشار إلى أن منطقة بئر عونة كانت تتبع لمحافظة بيت لحم إبّان الحكم الأردني للضفة الغربية قبل العام 1967، إلا أن سلطات الاحتلال ضمتها للحدود الإدارية لمدينة القدس المحتلة.

** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

* في ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 1/4/2019، أعطب مستوطنون إطارات مركبات فلسطينية وخطوا عليها، وعلى الجدران، شعارات عنصرية بالقرب من مستوطنة “بسغات زئيف” المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا، شمال مدينة القدس الشرقية المحتلة. وأفاد شهود عيان، أن مجموعة مستوطنين اعتدوا على مركبات فلسطينية، بالقرب من المستوطنة المذكورة، وقاموا بثقب إطاراتها. وأضافوا أن المستوطنين خطّوا شعارات عنصرية على بعض المركبات، كما خطوا شعارات معادية وعنصرية على الجدران المحاذية لها. وذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها، أن أضراراً لحقت بمركبات تعود لفلسطينيين وجدران قرب “بسغات زئيف”. وينشط مستوطنون يهود في تنفيذ هجمات ضد ممتلكات فلسطينية، في الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة، تحت اسم “تدفيع الثمن”. وتقوم هذه المجموعة بأعمال ترويعية، تصل حد محاولات القتل، والاعتداء على ممتلكات وأراضي الفلسطينيين بالحرق والتخريب، إلى جانب الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ونبش المقابر.

ثالثاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

* أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية:

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك المناطق الواقعة في محيط المستوطنات ومسار جدار الضم (الفاصل) بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال والاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

 * في حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الأحد الموافق 31/3/2019، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي، معززة بآليتين عسكرين، ترافقهما مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، قرية الجوايا، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. سلم موظف الدائرة المذكورة إخطارين بالهدم لمنزل وبركس من الصفيح، وذلك بذريعة البناء بدون ترخيص. يعود المنزل للمواطن عبد المطلب حماد محمد نواجعه، وهو مكون من طابقين على مساحة 140م2، فيما يعود البركس للمواطن موسى حسن الشواهين وتبلغ مساحته 120م2، وأمهل الاخطار المواطنين المذكورين (7) ايام من تاريخ تسليم الاخطارين للاعتراض عليهما.

رابعاً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة 

 ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:

تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:

  • تفرض سلطات الاحتلال حظراً شبه تام على توريد أنواع المواد الخام كافة للقطاع، باستثناء أصناف محدودة جداً منها، وكذلك مواد البناء، حيث تسمح فقط بدخول كميات محدودة لصالح المشاريع الدولية، أو عبر آليات الإعمار الأممية التي تم فرضها بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.
  • هناك حظر شبه تام على صادرات القطاع، باستثناء تصدير بعض المنتجات الخفيفة مثل الورود والتوت الأرضي والتوابل، فيما سمحت في الفترة الأخيرة بتصدير بعض الخضروات بكميات قليلة جدا، وبعض الأثاث، وحصص قليلة من الأسماك.

* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر.  وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.

وفي الضفة الغربية:

تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي: 

* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.

  • ولا تزال عشرات الحواجز الثابتة منصوبة على الطرق الواصلة بين محافظات الضفة، بعضها مأهول بالجنود، وبعضها الآخر يمكن إحلال الجنود عليها في أية لحظة، وتفعيل العمل عليها.  ويعتبر عدد من الحواجز الثابتة نقاط فحص أخيرة قبل الدخول إلى إسرائيل، رغم أن معظمها يقع على بُعْدِ كيلومترات إلى الشرق من الخط الأخضر. هذا وقد تم خصخصة جزء من الحواجز بصورة تامة، أو جزئية، وبعضها معزز اليوم بحراس مدنيين مسلحين يتم تشغيلهم من قبل شركات الحراسة الخاصة تحت إشراف إدارة المعابر في (وزارة الدفاع).
  • عوضاً عن الحواجز الثابتة غير المأهولة، تنصب قوات الاحتلال حواجز فجائية (طيّارة) تتحكم بإمكانية تنقل الفلسطينيين على شوارع الضفة الغربية. وتتضمن هذه الحواجز في أغلب الأحوال وقوف سيارة جيب عسكرية على مفترق طرق رئيس لعدة ساعات، يتم خلالها إيقاف السيارات لفحصها؛ ويعتبر مدى إعاقة الحركة التي تتسبب بها هذه الحواجز أكبر مقارنة بالحواجز الدائمة نظراً لعدم توقعها، ووقت التأخير الأطول عليها.
  • تستخدم قوات الاحتلال الحواجز العسكرية كمصائد للمدنيين الفلسطينيين، حيث تقوم باعتقال العشرات منهم سنويا، فضلاً عن تعريض عشرات آخرين لجرائم التنكيل والإذلال والمعاملة غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.
  • لا تزال طرق رئيسيّة تؤدي إلى بعض المدن والبلدات الفلسطينية مغلقة. إضافة إلى ذلك، ما يزال وصول الفلسطينيين مقيدا بصورة كبيرة في مناطق واسعة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وبلدتها القديمة، والمناطق الواقعة خلف الجدار، والبلدة القديمة في الخليل، ومناطق ريفية واسعة تقع في المنطقة (C) خاصة في غور الأردن والأراضي المتاخمة للمستوطنات.
  • تشكل الحواجز العسكرية عائقاً أمام حرية حركة نقل البضائع، ما يزيد من تكلفة النقل التي تنعكس على أسعار السلع ما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين.

* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.

* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.

* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إقامة (92) حاجزاً ثابتاً على الطرق الواصلة بين محافظات الضفة، بعضها مأهول بالجنود، وبعضها الآخر يمكن إحلال الجنود عليها في أية لحظة، وتفعيل العمل عليها، إلى جانب إغلاق (24) طريقا أمام الفلسطينيين، فيما نصبت تلك القوات خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (103) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء الضفة الغربية، اعتقلت عليها اثنين من المواطنين.

الجدول التالي يوضح عدد الحواجز الثابتة والطيارة والاعتقالات عليها في الضفة

عن الفترة من 28 مارس حتى 3 أبريل 2019 حسب المحافظة

المحافظةالحواجز الثابتةالحواجز الطيارةالطرق المغلقةالمعتقلون
القدس137
نابلس101522
جنين53
رام الله11174
طولكرم731
طوباس231
سلفيت391
قلقيلية564
الخليل20319
بيت لحم1192
أريحا5
معبر الكرامة الحدودي 
المجموع9210324

وكانت الاعتقالات على النحو التالي:

* في حوالي الساعة 6:00 مساء يوم الأحد الموافق 31/3/2019، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز بيت فوريك، شرق مدينة نابلس، المواطن عارف أيمن حج محمد، 18 عاماً، من سكان بلدة بيت فوريك، وجرى نقله الى جهة غير معلومة.

* في حوالي الساعة 2:00 مساء يوم الثلاثاء الموافق 2/4/2019، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز زعترة، جنوب مدينة نابلس، المواطن ثائر وليد عامر، 33 عاماً، من سكان قرية كفر قليل، جنوب المدينة المذكورة، وجرى نقله إلى جهة غير معلومة.

مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي: 

  1. يطالب المجتمع الدولي باحترام قرار مجلس الأمن رقم (2334) والعمل على ضمان احترام إسرائيل لهن وخاصة البند الخامس والذي يلزم الدول بعدم التعامل مع المستوطنات كأنها جزء من دولة إسرائيل.
  2. يطالب المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق المستمر في جرائم الاحتلال في الأرض المحتلة، سيما جرائم الاستيطان والانتهاكات الجسيمة في قطاع غزة.
  3. يطالب الاتحاد الأوروبي وجميع الهيئات الدولية بمقاطعة المستوطنات وحظر العمل والاستثمار فيها، تطبيقاً لالتزامات هذه الهيئات بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، باعتبار المستوطنات جريمة حرب.
  4. يطالب المجتمع الدولي بالعمل المشترك والجدي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه في تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية، والتي أقرت بوجودها الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، وأن تستخدم في ذلك وسائل القانون الدولي المختلفة، بما فيها الوسائل العقابية، لإنهاء الاحتلال للدولة الفلسطينية.
  5. يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية، وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين من خلال الطرد والإبعاد، وسياسة هدم المنازل كعقاب، والتي تمثل خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترتقي لجرائم ضد الإنسانية.
  6. يطالب جمعية الدول الأعضاء في ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية بالعمل من أجل ضمان مساءلة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
  7. يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الوفاء بالتزاماتها بموجب المادة (1) المشتركة، والتي تقضي بضمان احترام الاتفاقيات في كافة الظروف، وكذلك الوفاء بالتزاماتها بموجب المادتين 146 و147 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، واللتين تقضيان بملاحقة ومحاكمة الأشخاص المسئولين عن ارتكاب مخالفات جسيمة للاتفاقية. وذلك من خلال تفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية، لتمكين الفلسطينيين من الحصول على حقهم في العدالة والإنصاف، وخاصة في ظل الإنكار لحق الفلسطينيين في العدالة أمام القضاء الإسرائيلي
  8. التحرك العاجل والفوري لإجبار سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على رفع الحصار الشامل المفروض على القطاع، والذي يمنع حرية التنقل والحركة للأشخاص والبضائع، وإنقاذ نحو مليونين من سكان القطاع المدنيين الذين يعيشون حالة غير مسبوقة من الخنق الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي والثقافي، بسبب سياسة العقاب الجماعي وتدابير الاقتصاص من المدنيين.
  9. يطالب الاتحاد الأوروبي بتطبيق المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان والمتضمنة في اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، وإلزامها بالانصياع لها، وكذلك باحترام تعهداته بموجب اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية في تعاملها مع دولة الاحتلال.
  10. على الدول الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان وخاصة العهدين الدوليين، الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاقيات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بتضمين حالة حقوق الإنسان في الأرض المحتلة في تقاريرها المرفوعة للجان المختصة.
  11. يناشد الاتحاد الأوروبي وهيئات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنعها من التعرض للصيادين والمزارعين، لاسيما في المناطق الحدودية.