يوليو 22, 2024
الاحتلال يواصل القتل الجماعي والتهجير القسري تكريسًا للإبادة الجماعية في قطاع غزة
مشاركة
الاحتلال يواصل القتل الجماعي والتهجير القسري تكريسًا للإبادة الجماعية في قطاع غزة

مع دخول الهجوم العسكري الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة، يومه الـ 290 على التوالي، أصدرت قوات الاحتلال أوامر تهجير جديدة وواسعة في خانيونس، في وقت تواصل هجماتها عبر الجو والبر والبحر، بما في ذلك قصف المنازل ومراكز الإيواء وتجمعات النازحين وخيامهم على رؤوس ساكنيها دون إنذار مسبق وارتكاب جرائم قتل جماعي، مع تعاظم معاناة مئات آلاف النازحين/ات، في إمعان على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

ويعكس إصدار الاحتلال صباح اليوم أوامر تهجير جديدة وتقليص مساحة المنطقة الإنسانية المعلن عنها مع تكثيف سياسة القصف الجوي واستهداف المنازل على رؤوس ساكنيها، في كل أنحاء قطاع غزة، سعي دولة الاحتلال لإيصال السكان إلى مستوى من الخوف الإنساني والاستنزاف والانهيار النفسي والشعور بعدم الأمان المطلق، من خلال جعل الحياة واستمرارها في غزة مهمة مستحيلة؛ بما يؤثر عليهم لأجيال قادمة، وبالتالي دفعهم قسرا إلى مغادرتهم الوطن.

وضمن سياق أوسع من الجرائم، تمكن باحثونا من توثيق عدد من الجرائم والانتهاكات الخطيرة خلال المدة من 18– 22 يوليو/تموز الجاري، على النحو الآتي:

الخميس، 18 يوليو/تموز 2024

في حوالي الساعة 1:15 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال بصاروخين منزل فتحي أبو ركاب قرب مدرسة ابن رشد بمنطقة الزوايدة بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 7 من سكانه، بينهم سيدة وثلاثة أطفال، وتدمير المنزل المكون من طابقين بالكامل. كما أصيب العشرات من المواطنين في محيط منطقة الاستهداف خاصة النازحين من داخل المدرسة.

في حوالي الساعة 4:00 مساءً، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان قرب المستشفى الميداني الاندونيسي في حي تل السلطان غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أحدهم، وإصابة آخرين بجروح مختلفة. 

في حوالي الساعة 9:00 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة أبو حسنة في بلوك 1 بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، دون إنذار مسبق. أسفر ذلك عن تدمير الطابق الثالث من المنزل واستشهاد 5 من سكانه، بينهم امرأة، وإصابة آخرين بجروح. 

الجمعة، 19 يوليو/تموز 2024

في حوالي الساعة 2:00 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو شكيان الواقع في بلوك C بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، بدون إنذار مسبق. أسفر ذلك عن استشهاد 7 من سكان المنزل، بينهم امرأة و3 أطفال، وتدمير المنزل المكون من 5 طوابق.  

في حوالي الساعة 12:00 ظهرًا، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان في حي الجنينة في مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد إبراهيم فايز إبراهيم أبو طه، 52 عاما، وطفله محمد، 15 عاما.

في حوالي الساعة 12:50 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال منزل لعائلة ياسين الواقع ببلوك 2 بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 4 من سكانه، بينهم طفل وامرأتان إحداهن علا ياسين، 23 عاما، وكانت حامل في الشهر التاسع، ونقلت إلى مستشفى العودة، واضطر الأطباء إلى إجراء عملية قيصرية لها بعد استشهادها لإخراج الجنين واستطاعوا إنقاذه ونقل إلى حضانة الأطفال.

في حوالي الساعة 1:10 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة صيدم الواقع ببلوك 1 بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 4 من سكانه بينهم سيدة وطفلان.

في حوالي الساعة 2:00 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة سلامة في مخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى لتدمير المنزل بالكامل وإصابة عدد من السكان في المنازل المجاورة.

في حوالي الساعة 2:50 مساء الجمعة، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة معمر في معن جنوب شرقي خانيونس. أسفر القصف عن استشهاد أحد سكانه وطفله، وإصابة آخرين بجروح.

في حوالي الساعة 3:35 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة أبو حامدة ببلوك 9 بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى لتدميره بالكامل، دون وقوع إصابات.

في حوالي الساعة 4:05 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو مزيد الواقع ببلدة الزوايدة بالمحافظة الوسطى، ما أدى لتدميره بالكامل دون وقوع إصابات.

في حوالي الساعة 5:10 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الطويل بالمخيم الجديد شمال مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 5 من سكانه، بينهم سيدة وطفل.

في حوالي الساعة 7:50 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال شقة داخل عمارة المصدر بمحيط دوار البركة وسط مدينة دير البلح، دون أن ينفجر، وبعد حوالي 15 دقيقة قصفت طائرات الاحتلال نفس المكان بصاروخ آخر ولم ينفجر، وفي حوالي الساعة 9:00 مساء نفس اليوم، قصفت الطائرات مرة أخرى بصاروخ واحد ما أدى إلى تدمير الشقة، وإصابة عدد من المارة في الشارع.

في حوالي الساعة 9:50 مساءً، قصفت طائرة مسيّرة إسرائيلية بصاروخ مجموعة من المارة مقابل مخبز البركة بشارع البيئة بمدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى. أسفر ذلك عن استشهاد أحد المارة وإصابة آخرين بجروح.

وخلال هذا اليوم، انتشلت طواقم الدفاع المني جثامين 3 شهداء من حي الجنينة في مدينة رفح بعد قتلهم من قوات الاحتلال في استهدافات سابقة ونقلوا إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس.

السبت 20 يوليو/تموز 2024

في حوالي الساعة 1:20 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال منزلا في منطقة العلمي بمعسكر جباليا شمال غزة. أسفر ذلك عن تدمير المنزل واستشهاد الصحفي محمد أبو جاسر ووالدته المقعدة وزوجته وطفليهما. كما أصيب مواطنان آخران بجروح.

في حوالي الساعة 1:25 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الشريحي الواقع بالمخيم الجديد بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد أحد سكانه وزوجته وطفليه.

في حوالي الساعة 1:20 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة عياد في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، على رؤوس ساكنيه دون إنذار مسبق، ما أدى إلى استشهاد 6 من سكانه هم: أب وشقيقته ووالدتهما، وثلاثة من أطفاله، وتدمير المنزل.

في حوالي الساعة 3:00 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال بصاروخ منزل لعائلة أبو سدرة الواقع ببلوك 2 بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين.

في حوالي الساعة 3:05 فجرًا، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة البطران، في مخيم النصيرات، ما أدى إلى سقوط 3 شهداء، منهم طفلان.

في حوالي الساعة 6:00 صباحًا، قصفت طائرة مسيّرة للاحتلال دراجة هوائية في شارع رقم 5 في خانيونس، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان وإصابة آخرين من المارة.

في حوالي الساعة 11:50 صباحًا، قصفت طائرات الاحتلال بعدة صواريخ برج رقم 10 من أبراج عين جالوت الواقعة جنوب شرق مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لتدمير أجزاء كبيرة منه وإلى إصابة عدد من السكان محيط المنطقة، من بينهم المصور الصحفي محمود إكي، وهو صحفي يقدم مواد لقناة الجزيرة مباشر، حيث أصيب بشظية في ذراعه الأيمن.

في حوالي 12:00 ظهرًا، قصفت طائرة مسيّرة للاحتلال سيارة في شارع سوق الاثنين في بلدة بني سهيلا شرقي خانيونس، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان وإصابة اثنين بجروح، نقلوا إلى مستشفى ناصر في خانيونس، وتوفي أحدهما بعد نحو ساعتين متأثرًا بإصابته الخطيرة. 

في حوالي الساعة 12:30 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال بصاروخ شقة سكنية لعائلة الكر داخل عمارة نعمة الله الواقع ببلوك 5 بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 5 من سكانه، بينهم 3 نساء. كما أصيب عدد من سكان العمارة ومن المارة في الشارع.

في حوالي الساعة 3:00 مساءً، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان في حي الحشاش شمال غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 3 منهم.

في حوالي الساعة 5:50 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال بصاروخ منزلا لعائلة غراب بالمخيم الجديد بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، دون وقوع إصابات.

في حوالي الساعة 6:00 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال بصاروخين منزلاً لعائلة عيد الواقع ببلوك 10 بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، دون وقوع إصابات.

في حوالي الساعة 7:50 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال بصاروخ محلات تجارية يقطنها نازحين بمنطقة السوق وسط مخيم البريج، ما أدى لاستشهاد 3 منهم وإصابة عدد آخر بجروح.

في حوالي الساعة 10:05 ليلاً، قصفت طائرات الاحتلال بركسا يأوي نازحين/ات في بلدة خزاعة شرق خانيونس. أسفر القصف عن استشهاد ستة من السكان، منهم شقيقان، وزوجة أحدهما، وطفلتين من أحفادهما ووالد الطفلتين، وأصيبت والدتهما بجروح خطيرة، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين من السكان بجروح.

في حوالي الساعة 11:00 ليلاً، قصفت طائرات الاحتلال بصاروخ منزلا آخر لعائلة غراب بالمخيم الجديد بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 6 من سكانه، بينهم طفلان. أحد الشهداء هو الصحفي معتصم محمود غراب.

في حوالي الساعة 11:00 ليلاً، قصفت طائرات الاحتلال بصاروخ منزلا لعائلة خليفة ببلوك 3 بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 7 من سكانه، بينهم سيدتان و3 أطفال.

الأحد، 21 يوليو/تموز 2024

في حوالي الساعة 7:30 صباحًا، قصفت طائرات الاحتلال بعدة صواريخ برج 7 بأبراج عين جالوت جنوب شرق مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لتدمير أجزاء كبيرة منه.

في حوالي الساعة 8:35 صباحًا، قصفت طائرات الاحتلال بصاروخ شقة سكنية داخل عمارة هيا بالمخيم الجديد بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لتدميرها بالكامل، واستشهاد طفلة تسكن في منزل مجاور.

في حوالي الساعة 1:00 مساءً، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان في حي خربة العدس في مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 3 منهم.

في حوالي الساعة 1:20 مساءً قصفت طائرات الاحتلال منزلا في وادي صابر بين بلدة بني سهيلا وعبسان الكبيرة شرق خانيونس. أسفر ذلك عن استشهاد عايدة رضا سليمان البريم، 57 عاما، وإصابة 3 آخرين.

في حوالي الساعة 3:00 مساء، قصفت طائرة مسيرة للاحتلال تجمعا للسكان في منطقة الزنة في بني سهيلا شرق خانيونس. أسفر ذلك عن استشهاد غسان رضوان.

في حوالي الساعة 4:20 مساءً، قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية لعائلة النجار، في قيزان النجار جنوب خانيونس، ما أدى إلى استشهاد أحد سكانه.

في حوالي الساعة 11:23 ليلاً، قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في منزل لعائلة الرقب في بني سهيلا، شرق خانيونس. أسفر ذلك عن تدمير الشقة واستشهاد طفلة وإصابة 6 من عائلتها بجروح.

وخلال هذا اليوم، أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه قافلة للأمم المتحدة متجهة إلى مدينة غزة ما أدى إلى وقوع أضرار في إحدى المركبات ضمن القافلة. ووفق المفوض العام للأونروا، فإن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بكثافة على القافلة، واضطر من فيها إلى الانبطاح والاحتماء. وذكر أن ذلك بينما كانت الفرق تتنقل في سيارات مصفحة تحمل علامات تدل على أنها تابعة للأمم المتحدة ويرتدون سترات الأمم المتحدة. وأصيبت إحدى المركبات بخمس رصاصات على الأقل أثناء الانتظار أمام نقطة تفتيش تابعة للقوات الإسرائيلية جنوب وادي غزة. وتضررت السيارة بشدة، وانفصلت عن القافلة. بينما أعادت الفرق تجمعها ووصلت في النهاية إلى مدينة غزة. وذكر أن هذا الاستهداف جاء رغم أنه تم تنسيق حركة هذه القافلة والموافقة عليها من السلطات الإسرائيلية.

الاثنين، 22 يوليو/تموز 2024

في حوالي الساعة 12:00 منتصف الليل، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة جاد الله في مخيم خانيونس، ما أوقع دماراً في المنزل وأدى إلى استشهاد امرأة.

وفي وقت مبكر صباح اليوم أصدر الاحتلال، أوامر تهجير جديدة، تشمل في بلدية بني سهيلا وحاراتها، بلدية عبسان الكبيرة والجديدة وحاراتها، بلدية القرارة وحاراتها، بلدية الفخاري وحاراتها، خربة خزاعة وحارات القرين، المنارة، السلام، جورت اللوت، قيزان النجار، الشيخ ناصر، المحطة، السطر والكتيبة. وتضم هذه المناطق أكثر من 250 ألف نسمة من السكان والنازحين، أغلبهم نزح عدة مرات، وبات عليهم البحث عن مأوى جديد في مواصي خانيونس المكتظة بمئات آلاف النازحين، والتي لا تتوقف قوات الاحتلال عن استهدافها وارتكاب جرائم قتل للسكان والنازحين فيها أيضًا.

وقبل أن تسمح قوات الاحتلال الإسرائيلي لسكان المناطق الشرقية في خانيونس النزوح، نفذت بدءًا من الساعة 7:30 صباحًا، غارات مكثفة على خانيونس وشرقها، استهدفت تجمعات ومنازل في بلدة القرارة وحي الشيخ ناصر ووسط البلد وعبسان الكبيرة وبني سهيلا، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف استهدف البلدات الشرقية. أسفر القصف في حصيلة أولية عن 27 شهيدًا، منهم 7 أطفال و4 نساء، إضافة إلى 63 مصاباً معظمهم نساء وأطفال. ويؤكد باحثونا أن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع نظرًا لتوالي وصول الشهداء والجرحى وإعاقة وصول سيارات الإسعاف مع استمرار القصف حتى وقت إعداد هذا البيان.

كما أصيب اثنان من طواقم الإسعاف التابعة للدفاع المدني أثناء توجههم إلى منطقة تعرضت لقصف من قوات الاحتلال الإسرائيلي عند دوار بني سهيلا شرق محافظة خانيونس.

 وحتى وقت إعداد هذا البيان، تواصل قوات الاحتلال قصفها عبر الجو والبر والبحر، على جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك المناطق التي أعلنتها مناطق آمنة وإنسانية، ما يُوقع مزيداً من الضحايا ويتسبب بتدمير المباني والبنى التحتية، مع استمرار معاناة مئات آلاف النازحين والنازحات وتفشي المجاعة في شمال القطاع. 

تجدد مؤسساتنا، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، تأكيدها أن استمرار إسرائيل في عدوانها وتجاهلها المطالبات بوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة، هو نتيجة الحصانة التي توفرها بعض دول العالم الغربي، والتي سمحت بتكريس سياسة الإفلات من العقاب، فضلاً عن التواطؤ في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني من خلال تزويدها قوات الاحتلال بالسلاح والذخائر إلى جانب الدعم السياسي.

وتؤكد أن هذا الصمت الدولي الرسمي واستمرار تزويد إسرائيل بالسلاح لاستخدامه في قتل وسحق المدنيين/ات وتدمير كل مقومات الحياة هو تواطؤ مع الجرائم الخطيرة المرتكبة بحق شعبنا.

وبناء عليه نطالب الدول الأطراف الثالثة بالالتزام بمسؤوليتها القانونية لوضع حد لحصانة دولة الاحتلال وذلك من خلال وقف تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الابادة الجماعية.

وندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإجبار إسرائيل على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. وندعو المحكمة الجنائية الدولية للإسراع في تحقيقاتها وإصدار مذكرات اعتقال بحق الضالعين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر جريمة الإبادة الجماعية.