15 أغسطس/آب 2024
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها العسكري الواسع على قطاع غزة، عبر الجو والبر والبحر، لليوم 314 على التوالي بما في ذلك قصف المنازل وتجمعات النازحين وخيامهم على رؤوس ساكنيها دون إنذار مسبق وارتكاب جرائم قتل جماعي، وإصدار أوامر تهجير قسري، وتنفيذ عمليات تدمير واسعة للمنازل والمباني والبنى التحتية، مع تعاظم معاناة مئات آلاف النازحين والنازحات، في إمعان على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة.
وضمن سياق أوسع من الجرائم، تمكن باحثونا من توثيق عدد من الجرائم والانتهاكات الخطيرة خلال المدة من 12– 14 أغسطس/آب الجاري، على النحو الآتي:
الاثنين، 12 أغسطس/آب 2024
في حوالي الساعة 01:20، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة العواودة ببلوك 12 بمخيم البريج، بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى تدميره.
في حوالي الساعة 10:55، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة مراد في شارع أبو حصيرة غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد المحامي محمد ميلاد أبو حصيرة وزوجته فاطمة وطفلتهما ماسة.
في حوالي الساعة 12:00، قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي منطقة شارع سرور شرق خان يونس، ما أدى الى استشهاد اثنين من السكان.
في حوالي الساعة 12:40، قصفت طائرات الاحتلال تجمعاً للسكان في محيط مسجد بدر في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 من السكان، بينهم امرأة.
في حوالي الساعة 13:30، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية تجمعًا للسكان حول نقطة لشحن الهواتف في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة آخرين نقلوا إلى مستشفى ناصر للعلاج.
في حوالي الساعة 15:00 مساءً، قصت طائرة مسيرة اسرائيلية مركبة كانت تسير على طريق صلاح الدين جنوب شرق خان يونس، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة شبان.
في حوالي الساعة 15:30، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة النجار في منطقة معن جنوب شرق خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 6 من سكانه، هم زوجان وأبنائهما منهم 3 نساء.
في حوالي الساعة 16:00، انتشل جثمان السيدة سميرة نعيم اسماعيل فروانة، 60 عاماً، وأُجلي ابنها مصاباً بجروح خطيرة بعد قصف من قوات الاحتلال استهدف شارع رقم 5 في خان يونس.
في حوالي الساعة 18:20، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة السيد ببلوك 9 بمخيم البريج، ما أدى لاستشهاد أحد السكان وطفله الرضيع، وإصابة 6 آخرين بجروح.
في حوالي الساعة 19:00، وصل جثمان شهيد لمستشفى شهداء الأقصى من منطقة أبو العجين جنوب شرق دير البلح بالمحافظة الوسطى جراء استهدافه بصاروخ من طائرة مسيرة إسرائيلية.
في حوالي الساعة 20:30، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو حية في منطقة وادي صابر في عبسان الكبيرة شرق خان يونس، على رؤوس ساكنيه. أسفر ذلك عن استشهاد 11 من السكان، معظمهم من سكان المنزل، بينهم 3 نساء و6 أطفال. ومن بين الشهداء زوجان، و6 من أطفالهما، ورجل وزوجته.
في حوالي الساعة 21:00، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ تجمعاً للسكان بشارع البركة بمدينة دير البلح، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان، وإصابة آخرين.
في حوالي الساعة 21:00، وصل شهيدان إلى مستشفى ناصر في خان يونس من بلدة القرارة شمال خان يونس، بعد استهدافهما بطائرة مسيرة إسرائيلية.
في حوالي الساعة 22:58، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة أبو علوان يقطن فيه نازحون من عائلة أبو سمك، في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة 7 من السكان بجروح.
الثلاثاء، 13 أغسطس/آب 2024
في حوالي الساعة 01:45، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة درويش شرق مخيم المغازي في المحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد اثنين من السكان، أحدهما امرأة، وإصابة آخرين.
في حوالي الساعة 06:00، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة أبو شريف ببلوك 5 بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 6 من السكان، بينهم طفل وسيدة. بين الشهداء أب وطفله، ورجل وزوجته.
في حوالي الساعة 06:30، أطلقت قوات الاحتلال قذائفها ونيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من السكان قرب مخازن الوكالة في الحي السعودي شمال غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم، وإصابة طفل بجراح متوسطة.
في حوالي الساعة 09:10، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ تجمعاً للسكان في منطقة وادي السلقا جنوب شرق دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان.
في حوالي الساعة 09:30، أطلقت قوات الاحتلال قذيفة سقطت داخل شقة لعائلة البطراوي في الطابق الرابع من عمارة رقم 1 بأبراج القسطل شرق مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 4 مدنيين، هم أم وابنتها وطفلا الأخيرة. والشهداء هم: السيدة ريم جمال البطراوي، 50 عاماً، وابنتها جمانة فريد محمود عرفة، 29 عاماً، وطفليها التوأم حديثي الولادة أيسل وآسر محمد مهدي أبو القمصان، وولدا بتاريخ 10 أغسطس/آب 2024.
في حوالي الساعة 11:25، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ كافتيريا بشارع العزايزة بمدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد 4 من السكان، وإصابة آخرين.
في حوالي الساعة 17:30، أطلقت قوات الاحتلال قذيفة مدفعية سقطت على منزل عائلة موسى في محيط مفترق أبو صرار بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات.
في حوالي الساعة 19:00، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو شرار ببلوك 12 بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد سيدة، ولا يزال عدد من السكان تحت الأنقاض.
في حوالي الساعة 22:45، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو ندى بمنطقة السوق الجديد بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد طه محمد أحمد أبو ندى، وزوجته هدى أبو ندى وأطفالهما الخمسة: نور ودانا وغنى وجنى وأسامه، الذين تحولت أجسادهم لأشلاء، وهم نازحون داخل منزل شقيق زوجته.
في حوالي الساعة 22:15، قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في مدينة حمد شمال غربي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 4 من السكان، انتشلوا صباح اليوم التالي.
خلال اليوم نفسه، انتُشل جثمانا شهيدين متحللين من حي خربة العدس في مدينة رفح بعد قتلهما من قوات الاحتلال في استهدافات سابقة، ونُقلا إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.
الأربعاء، 14 أغسطس/آب 2024
في حوالي الساعة 01:55، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة عيد قرب دوار مكي بمخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد زوجين وابنهما، وإصابة آخرين.
في حوالي الساعة 02:50، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة المزين في جباليا، في محافظة شمال غزة، على رؤوس ساكنيه، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم وإصابة 5 آخرين بجروح.
في حوالي الساعة 09:00، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في بلدة بني سهيلا، شرقي خان يونس، النار تجاه مجموعة من السكان في منطقة ارميضة، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم وإصابة آخرين بجروح.
في حوالي الساعة 11:15، قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة تجمعًا للسكان في بلدة عبسان الجديدة، شرقي خان يونس، ما أدى إلى إصابة أحد السكان ويُدعى مؤمن ابو عنزة.
في حوالي الساعة 13:30، قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة مجموعة من السكان في منطقة بطن السمين جنوب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 5 منهم، بينهم 3 أطفال، وإصابة 5 آخرين.
في حوالي الساعة 15:40، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة أبو شحمة في منطقة معن جنوب شرقي خان يونس، ما أدى إلى تدميره وتدمير عدد من المنازل المجاورة، واستشهاد 11 من السكان، منهم أطفال و3 نساء، وإصابة 20 وفقدان آخرين تحن الأنقاض.
في حوالي الساعة 16:00، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة قويدر في منطقة معن جنوب شرقي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من سكانه، منهم أب وابنه وامرأة.
في حوالي الساعة 17:00، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان قرب صالة السعادة في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس، ما أدى إلى إصابة 4 مواطنين.
وخلال اليوم نفسه، انتُشلت جثامين 5 شهداء من حي تل السلطان غرب مدينة رفح، وحي الحشاش شمال غرب مدينة رفح بعد قتلهم من قوات الاحتلال في استهدافات سابقة، ونُقلوا إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.
وحتى وقت إعداد هذا البيان، تواصل قوات الاحتلال قصفها عبر الجو والبر والبحر، على جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك المناطق التي أعلنتها مناطق آمنة وإنسانية، ما يُوقع مزيداً من الضحايا ويتسبب بتدمير المباني والبنى التحتية، مع استمرار التدمير الواسع للمنازل والمنشآت في رفح وشرق خان يونس. كما تتواصل معاناة مئات آلاف النازحين والنازحات وتفشي المجاعة في شمال القطاع.
تجدد مؤسساتنا، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، تأكيدها أن استمرار إسرائيل في عدوانها وتجاهلها المطالبات بوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة، هو نتيجة الحصانة التي توفرها بعض دول العالم الغربي، والتي سمحت بتكريس سياسة الإفلات من العقاب، فضلاً عن التواطؤ في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني من خلال تزويدها قوات الاحتلال بالسلاح والذخائر إلى جانب الدعم السياسي.
وتؤكد مؤسساتنا أن هذا الصمت الدولي الرسمي واستمرار تزويد دولة الاحتلال بالسلاح لاستخدامه في قتل وسحق الفلسطينيين والفلسطينيات وتدمير كل مقومات الحياة هو تواطؤ مع الجرائم الخطيرة المرتكبة بحق شعبنا. وبناءً عليه، نطالب الدول الأطراف الثالثة بالالتزام بمسؤوليتها القانونية ووضع حد لحصانة دولة الاحتلال وذلك من خلال وقف تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة، ومحاسبة مسؤوليها عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الابادة الجماعية.
وندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإجبار دولة الاحتلال على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ووقف ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. وندعو المحكمة الجنائية الدولية للإسراع في تحقيقاتها وإصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤوليها الضالعين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر، جريمة الإبادة الجماعية.
نسخة تجريبية