مايو 21, 2024
الاحتلال يقتل 7 فلسطينيين بينهم طفلان وطبيب ومعلم في مخيم جنين
مشاركة
الاحتلال يقتل 7 فلسطينيين بينهم طفلان وطبيب ومعلم في مخيم جنين

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بأشد العبارات استمرار جرائم القتل التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، والتي أسفر أحدثها اليوم الثلاثاء عن استشهاد 7 فلسطينيين منهم طفلان وطبيب ومعلم، وإصابة 12 آخرين، أحدهم صحفي، ومنهم 3 حالتهم خطيرة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، خلال اقتحام واسع للمخيم ومدينة جنين لا يزال مستمرا.

وتأتي هذه الجرائم في سياق شامل من التصعيد الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر الإبادة الجماعية خاصة في قطاع غزة، حيث تواصل قوات الاحتلال هجومها العسكري منذ 229 يومًا على التوالي وسط عجز دولي عن وقف أعمال الإبادة الجارية.

ووفقاً للمعلومات الأولية التي توفرت لباحثينا، ففي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 21-5-2024 ، تسللت مجموعة من الوحدات الخاصة الاسرائيلية إلى مخيم جنين للاجئين، غربي مدينة جنين. بعد لحظات دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة ترافقها الجرافات من عدة اتجاهات، تساندها من الجو طائرات بدون طيار، وبدأت تلك القوات بالانتشار وفرض طوق أمني كامل على المخيم، إضافة إلى انتشار القوات في طريق برقين الواقع على من المخيم، وامتد توغلها وعدوانها ليشمل أحياء في مخيم جنين والمدينة وهي تطلق النار عشوائيًا على كل شيء يتحرك بالشارع. واندلعت مواجهات تخللها اشتباكات مسلحة بين قوات الاحتلال مع مقاومين فلسطينيين، في وقت نفذت تلك القوات عمليات دهم واسعة وتدمير لعدد كبير من المنازل وبدأت عمليات تجريف للبنى التحتية في المخيم. ووصل إلى مستشفيات مدينة جنين 7 شهداء، بينهم طفلان. والشهداء هم: الطفل أسامة محمد حجير (١٦ عاماً) والطفل محمود أمجد حمادنة (١٥ عاماً) وعلام زياد جرادات (٤٨ عاماً) وهو معلم أصيب بينما كان متوجها إلى رأس عمله في مدرسة وليد أبو مويس الأساسية للبنين، والطبيب أسيد كمال جبارين (٥١ عاماً) وهو أخصائي جراحة عامة في مستشفى جنين المتاخم للمخيم وأصيب في محيطه، وباسم محمود تركمان (٥٣ عاماً) ومعمر محمد أبو عميرة (٥٠ عاماً) وأمير عصام أبو عميرة (٢٢ عاماً).  ولا تزال قوات الاحتلال متوغلة في المخيم وتنفذ مداهمات وإطلاق نار ما ينذر بسقوط المزيد من الضحايا.  

ويواصل باحثو المركز العمل على التحقيق في ظروف حالات القتل وتوثيق مجمل انتهاكات الاحتلال في المخيم الذي شهد عمليات تدمير واسعة طالت منازل جراء التجريف أو الاستهداف بقذائف، إلى جانب التدمير الواسع في البنية التحتية للمخيم من شوارع وخطوط كهرباء وهاتف ومياه.

ومنذ بداية العام قتلت قوات الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة 203 فلسطينيين، من بينهم 43 طفلا و4 نساء و12 توفوا داخل سجون الاحتلال منهم 4 من معتقلي قطاع غزة.

وإذ يدين المركز جرائم القتل التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي دون أي مبرر أو ضرورة، فإنه يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويجدد مطالبته الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها وملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة.


 كما يؤكد أن التعامل مع الحالة في فلسطين لا يتأتى إلا بمعالجة جذورها، وأن هذه هي مسؤولية المجتمع الدولي ومؤسساته، وخلافًا لذلك فإن القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير يتم تصفيته من قبل إسرائيل بمرافقة صمت دولي على جرائم الاحتلال.