يونيو 5, 2024
الاحتلال يقتل 3 فلسطينيين بينهم مدنيان خلال مهاجمة صالة أفراح في نابلس
مشاركة
الاحتلال يقتل 3 فلسطينيين بينهم مدنيان خلال مهاجمة صالة أفراح في نابلس

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين، بينهم مدنيان، خلال تنفيذها، مساء الاثنين الماضي، جريمة قتل خارج نطاق القانون (الاغتيال) بعد مداهمة صالة أفراح بالتزامن مع انعقاد حفل زفاف في مخيم بلاطة شرقي نابلس، شمال الضفة الغربية.

وتعكس الجريمة أعلى درجات استهتار قوات الاحتلال بحياة المدنيين وتعمدها إيقاع الأذى بهم، دون اعتبار لتجمع عدد كبير منهم في مناسبة عائلية، في وقت تتصاعد فيه جرائم القتل التي ترتكبها في الضفة الغربية وتستمر في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

ووفق إفادات شهود العيان، والمعلومات التي توفرت لباحث المركز، ففي حوالي الساعة 4:40 مساء الاثنين 3/6/2024، تسللت مجموعة من الوحدات الخاصة الإسرائيلية إلى شارع القدس المتاخم لمخيم بلاطة شرقي نابلس، مستخدمة مركبتين مني باص. تمركزت القوة أمام محطة محروقات التميمي وحاصرت صالة أفراح زهرة نيسان التي كان يقام بها فرح لعائلة فراج. بعد لحظات دفعت قوات الاحتلال تساندها من الجو طائرات بدون طيار “الدورون” بتعزيزات عسكرية وساندت الوحدات الخاصة في شارع القدس، واعتلى قناصة الاحتلال أسطح البنايات العالية وأحكموا الحصار على صالة الأفراح، فيما كان القناصة يطلقون النار على كل جسم يتحرك في شارع القدس والمخيم. إثر الحصار صعد آدم صلاح الدين منصور فراج، 23عاماً، الذي تلاحقه قوات الاحتلال وتتهمه بأنه من أفراد المقاومة، وكان موجوداً في الصالة التي يقام بها حفل زفاف شقيقتيه، إلى سطح الصالة في محاولة للانسحاب من المكان. أطلق قناصة الاحتلال عدة أعيرة نارية تجاهه وأصابوه في البطن والصدر، ما أدى إلى استشهاده على الفور. إثر ذلك، داهمت قوات الاحتلال الصالة وسط حالة الفزع الهائل للمشاركين في الفرح، وسحلت الجثمان من السطح إلى الشارع على بطنه ووجهه واحتجزته. وجراء إطلاق النار من قوات الاحتلال استشهد أيضًا الشاب معتز خالد صادق نابلسي،28عاماً، جراء إصابته بعيار ناري في رأسه خلال وجوده على درج عمارة السبع الملاصقة لصالة الأفراح المستهدفة، علمًا أنه مدني يعمل في متجر أسفل العمارة، وإثر التوغل الإسرائيلي صعد على الدرج متوجهًا لشقة شقيقته في العمارة. كما أسفر إطلاق النار من قوات الاحتلال عن إصابة 10 مدنيين، بينهم طفلان وامرأة خلال وجودهم في شارع القدس وبعضهم على شرفات منازلهم وبعضهم أمام الصالة، ووصفت حالة أحد الجرحى بأنها بالغة الخطورة. استمر توغل قوات الاحتلال حوالي ساعتين قبل أن تنسحب تلك القوات وأخذت معها جثمان الشهيد فراج. أما الشهيد النابلسي وباقي المصابين فنقلوا إلى مستشفيات: النجاح الخاص والعربي الخاص ورفيديا الحكومي في نابلس، للعلاج. وفي حوالي الساعة 11:40 مساء اليوم نفسه، أعلن الأطباء في مستشفى النجاح الخاص وفاة الجريح بحالة حرجة وهو الشاب أحمد عمر محمد الخضري،30عاماً، متأثرًا بإصابته بعيار ناري في صدره، أطلقه تجاهه جنود الاحتلال خلال وجوده قرب أحد المحال التجارية في منطقة سكناه.

وإذ يدين المركز جرائم القتل التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي دون أي مبرر أو ضرورة، فإنه يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويجدد مطالبته الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها وملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة.


  كما يؤكد أن التعامل مع الحالة في فلسطين لا يتأتى إلا بمعالجة جذورها، وأن هذه هي مسؤولية المجتمع الدولي ومؤسساته، وخلافًا لذلك فإن القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير يتم تصفيته من قبل إسرائيل بمرافقة صمت دولي على جرائم الاحتلال.