أكتوبر 22, 2012
اعتقال أربعة صيادين ومصادرة قاربهم، المركز يدين تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة
مشاركة
اعتقال أربعة صيادين ومصادرة قاربهم، المركز يدين تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة

المرجع: 112/2012
التاريخ: 22 أكتوبر 2012
التوقيت: 12:14 بتوقيت جرينتش

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، ويعرب عن بالغ قلقه جراء تصاعدها صباح هذا اليوم، والتي أسفرت عن اعتقال 4 صيادين، أثناء مزاولتهم مهنة الصيد قبالة شواطئ غزة، واحتجاز قارب صيد تعود ملكيته لأحد المعتقلين.

ووفقاً لتحقيقات المركز، قامت قوات البحرية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر قبالة منتجع الواحة السياحي ” سابقاً” شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في حوالي الساعة 10:00 من صباح اليوم الاثنين الموافق 22/10/2012، بإطلاق النار على الصيادين وملاحقتهم ومن ثم اعتقلت 4 صيادين، أثناء مزاولتهم لمهنة الصيد على مسافة تقدر بنحو ميلين بحريين. والمعتقلون هم: رامز عزات بكر، 41 عاماً، خميس صبحي بكر، 44 عاماً، عرفات محمد نجيب بكر، 20 عاماً، بيان خميس بكر، 17 عاماً. وأفاد صياد آخر كان بالقرب من الصيادين المعتقلين، وهو الصياد عيد محسن عيد بكر، 23 عاماً، من سكان حي الرمال الشمالي بمدينة غزة، لباحثة المركز بما يلي:

” في حوالي الساعة 10:00 من صباح اليوم، كنت أصطاد برفقة أشقائي على قارب صيد لوالدي، قرب منطقة السودانية شمال مدينة غزة، وكنا نبعد عن الشاطئ نحو 2 ميل بحري. وكان قارب آخر لأقاربي يصطاد على بعد نحو 200 م من قاربنا. وفي تلك الأثناء شاهدت زورقاً إسرائيلياً يقترب منا، وكان أحد الجنود ينادي بمكبر صوت، ويطلب منا التوجه إلى الجهة الشمالية، غير أننا اتجهنا نحو الجنوب واستمرينا في الصيد. وبعد نحو 15 دقيقة حضر الزورق الإسرائيلي مرة ثانية، وكان يسير بسرعة كبيرة، وفوجئنا بإطلاق النار بشكل عشوائي تجاه قواربنا، وكان جندي يطلب منا التوقف، غير أننا هربنا تجاه الجنوب رغم استمرار إطلاق النيران تجاهنا. وشاهدت قارب الصياد رامز بكر يتوقف بعد أن أصيب محرك القارب مباشرة، ورأيت الزورق الإسرائيلي يقترب منه لمسافة 30 متراً. ثم شاهدت الصيادون الأربعة، وهم خميس، ابنه بيان، رامز وعرفات بكر يخلعون ملابسهم ويقفزون في الماء وسط استمرار إطلاق النار تجاههم. صعد الصيادون الأربعة إلى القارب، واستولى الجنود على القارب وساروا به للجهة الشمالية. “

يذكر أن القوات الإسرائيلية المحتلة شددت قيودها على عمل الصيادين في بحر غزة، بما في ذلك حرمانهم من حقهم في ركوب البحر وممارسة مهنة الصيد منذ العام 2000. وقد قامت تلك القوات بتقليص المسافة المسموح لصيادي القطاع الصيد فيها في بحر غزة من 20 ميلاً بحرياً، وهي المسافة المتفق عليها في الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى 6 أميال بحرية طيلة العام 2008. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منع الصيادين الفلسطينيين من تجاوز مسافة 3 أميال بحرية داخل بحر قطاع غزة منذ العام 2009، وفي بعض الأحيان قامت تلك القوات بمطاردة الصيادين في مسافة ألـ 3 أميال، وفرضت واقعاً يحرمهم من الوصول إلى الأماكن التي تتكاثر فيها الأسماك بعد تلك المسافة، ما أدى إلى فقدانهم لـ 85% من دخلهم بسبب حصرهم في تلك المسافة.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين تكرار الانتهاكات الجسيمة لقوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي ضد الصيادين الفلسطينيين في الآونة الأخيرة، ويرى أنها تأتي في إطار تصعيد العقوبات الجماعية ضد السكان المدنيين، وأنها تندرج في سياق محاربة السكان المدنيين في وسائل رزقهم، والمحظورة بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. ويدعو المركز سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إلى:

  • الافراج الفوري عن الصيادين المعتقلين، واعادة إعادة القارب المحتجز، وتعويض الصيادين عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم جراء الاعتداء عليهم.
  • الوقف الفوري لسياسة ملاحقة واعتقال الصيادين الفلسطينيين، والسماح لهم بركوب البحر وممارسة عملهم بحرية.
  • يطالب بتعويض ضحايا تلك الانتهاكات عن الأضرار الجسدية والمادية التي لحقت بالصيادين خلال السنوات الماضية.