بسمة محمود عرفات فروانة، 30عاما، متزوجة وأم لأربعة أطفال، سكان حي الزيتون في غزة الزيتون.
في 14 أكتوبر 2023، نتيجة اشتداد الحرب وطلب الاحتلال من سكان مدينة غزة وشمالها التوجه نحو الجنوب، اضطررنا إلى النزوح القسري من حي الزيتون إلى دير البلح في الوسطى، وتوجهنا إلى بيت صديق زوجي، وكنا نعيش في غرفة، ونعاني توفير أساسيات الحياة الطعام والماء للاستخدام الآدمي والماء النظيف للشرب أو حتى توفير الحطب البديل عن الوقود للطهي.
ظهر يوم الثلاثاء الموافق 5 ديسمبر 2023، بينما كنت أنا وزوجي وطفلتي لين (عامان) داخل الغرفة وكان باقي أبنائي يلعبون خارج المنزل فجأة سمعت صوت انفجار وأصبح كل شيء مظلما، وغبت عن الوعي. بعد ساعات استيقظت ووجدت نفسي على سرير الاستشفاء في مستشفى شهداء الاقصى أعاني من شدة الألم جراء كسر في رجلي اليمنى، وقاموا بإجراء عملية ووضع بلاتين في الرجل وكان هناك كسر في الرقبة وشظية في الحلق.
علمت من شقيقة زوجي التي كانت معي في المستشفى بأنه عثر علي في الشارع جراء الانفجار بعد سقوطي من الغرفة التي كنا بها في الطابق الثاني على الأرض. سألتها عن زوجي بسام أحمد حامد فروانة، وأبنائي فأخبرتني أن زوجي بسام قد استشهد وكذلك طفلتي لين وعثر عليهم تحت ركام المنزل أشلاء، بينما باقي أبنائي لم يصابوا بأي أذى حيث كانوا في الشارع يلعبون.
أنا أعاني من شدة آلامي جراء وجود شظية في الحلق وأبلغني الأطباء أنني بحاجة للسفر للعلاج خارج القطاع لخطورة حالتي.
في 9 يناير 2024، بسبب تعرض مستشفى شهداء الاقصى ومحيطه للخطر، كما علمت من الأطباء والممرضين الذين بدأوا بالإخلاء من المستشفى، حضرت سيارة إسعاف ونقلتني إلى مستشفى أبو يوسف النجار. ومازلت على سرير المستشفى أتلقى المسكنات من شدة الألم انتظر تحويلي الى مستشفيات خارج القطاع لإجراء العملية وإخراج الشظية.
نسخة تجريبية