أبريل 19, 2024
إفادة سمير عبد الغفور
مشاركة
إفادة سمير عبد الغفور

أنا الموقع أدناه/ سمير عبد اللطيف عبد الغفور    أحمل هوية رقم 413055617

أعــطى تصريـــحي هــذا المشفـــوع بالقســــم بعـد التحذيــــر والتخييــــر القـانونيـيـــن ، وعليـــه أصـــرح بـمـــا يلــــي:

أنا من مواليد 8 يونيو 1977، متزوج وأب لخمسة أبناء، أعمل موظف بسلطة الطيران، أسكن في القرارة شرق خانيونس، في منزل مكون من ثلاثة طوابق في بلدة القرارة شرق خانيونس، أعيش فيه مع أسرتي وكذلك يعيش معي والدي، 88 عامًا، وهو مريض ومقعد بسبب إصابته بجلطة سابقة. 

نتيجة للحرب التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في 7/10/2023، ونظرًا لأن منطقة سكني تعد حدودية والوضع فيها خطير جراء القصف الذي لم يتوقف، وزيادة معاناتنا في انقطاع الكهرباء وتأثير إمدادات المياه نتيجة القصف، واحتمالات التوغل في المنطقة، اضطررت أنا وأسرتي إلى النزوح من القرارة إلى منزل العائلة منزل والدي وعمي عبد الله عبد الغفار عبد الغفور الواقع في شارع شبير في وسط خانيونس، والمكون من 4 طوابق.

في بداية شهر ديسمبر 2024، وصلت أسرة شقيقتي سامية زوجه منير محمود عبد الغفور وأولادهم السبعة، منهم 5 أطفال، وأسرة شقيقتي سميرة زوجة ياسر أحمد عبد الغفور وأبناءها الاربعة، منهم 3 أطفال، بعد ان نزحوا إلينا من منطقة السطر الغربي بعدما نشر الاحتلال أرقام مربعهم كمناطق مطلوب إخلاءها، في وقت كانت قوات الاحتلال تبدأ توغلها البري في أطراف خانيونس والقرارة. عشنا جميعًا في منزل العائلة، وجاء إلينا عدد من أقارب العائلة حيث كانت العمارة مليئة بالنازحين.

بتاريخ 7/12/2023، علمنا بقصف منازل لأفراد عائلتنا من أبناء خالتي المرحومة مريم زكي عبد الغفور الذين رفضوا النزوح وبقوا في منازلهم بمنطقة السطر الغربي، حيث أدى هذا القصف الى مقتل 36 شخصا أغلبهم من النساء والأطفال، وهناك جثامين لا تزال حتى الان تحت الأنقاض.

في 11/12/2023، وسعت قوات الاحتلال أوامر الإخلاء وهذه المرة طالت منزل العائلة المتواجدين فيه، فاضطررنا لإخلائه، حيث تشتتنا كل في جهة، ذهبت مع والدي وشقيقتي وأبنائهم مع عائلة خالتي فاطمة زكي عبد الغفور وزوجها أحمد عبد الغفور حوالى 12 شخص من أولادها وأحفادها، إلى مزرعة دواجن لأحد أفراد العائلة زياد عبد الغفور في منطقة المواصي شمال غربي خانيونس، التي أعلنها جيش الاحتلال كمنطقة آمنة، وهناك نقلنا ما استطعنا من أغراضنا، وجرى تقسيم المزرعة التي كانت عبارة عن قوس حديدي ومغطى بالنايلون علينا كأسر حيث كنا عدة أسر، وكان هناك حمام وأقمنا حماما جديدا. وذهبت زوجتي إيمان حسن أبو شقرة، 47 عاما، وأبنائي محمد، 21 عاما، ومحمود 20 عاما، وأحمد، 14 عاما، وعبد اللطيف، 7 سنوات، وعمر، 4 سنوات مع عائلتها جنوب خانيونس.

كانت الظروف المعيشية صعبه جداً حيث عانينا في هذا المكان من البرد الشديد ومن صعوبات الحصول على الطعام وماء الشرب، وقتلة العلاج، ومن حدوث القصف المدفعي الإسرائيلي بين الحين والآخر، خاصة عندما توغلت قوات الاحتلال في مدينة حمد شرق مكان المزرعة المتواجدين بداخلها حيث تبعد عن مدينة حمد حوالي 2 كيلو متر.

أثناء نزوحي بالمزرعة علمت بمقتل ابني محمد البالغ من العمر 21 عاماً، وهو طالب جامعي، مع 3 من افراد عائلة أبو شقرة وهي عائلة جده من جهة والدته، بتاريخ  25/12/2023، في منطقة الشيخ ناصر وسط خانيونس. على اثر ذلك قدمت زوجتي، وأبنائي، وأقاموا معي في منطقة المواصي، حيث كانت الأسر تعيش داخل المزرعة وفي خيام قربها.

 في حوالي الساعة 4:30 فجر يوم الأحد 10/3/2024، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة غرب مدينة حمد غربي خانيونس، عدة قذائف مدفعية على المنطقة التي كنا فيها، كانت القذائف تسقط بشكل جنوني ومخيف. أول قذيفة أصابت زوج أختي سامية، منير محمود عبد الغفور، 52 عامًا، وأبناءه أفنان، 16 عاما، وشيماء 15 عاما، وضحى، 13 عامًا، ومحمود 10 سنوات، وقد استشهدوا جميعا. 

عندها حاولنا أن نخرج من المكان وقبل أن نخرج من المكان أطلقت قوات الاحتلال قذيفة ثانية فأُصبت إصابة خطيرة دخلت الشظية من الظهر وخرجت من الصدر أدى ذلك إلى تهتك في الرئة وتكسر في القفص الصدري وشظايا في أماكن متفرقة في الجسد. 

 بقينا ننزف حتى الساعة السادسة والنصف صباحا حيث تم نقلنا بواسطة سيارات مدنية لأن سيارات الإسعافات لم تتمكن من  الدخول الى المنطقة بسبب القصف العنيف، حيث تم نقلنا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وأُدخلت قسم العناية المركزة 3 أيام.

 علمت بعد ذلك بأن ابني محمود، 20 عامًا وهو طالب جامعي قد استشهد في القصف، وهو الابن الثاني الذي أفقده في هذه الحرب، وأصيبت زوجتي بشظايا في قدمها وتم علاجها في مستشفى غزة الأوروبي.

 كما استشهد جراء القصف المدفعي العشوائي على المزرعة ومحيطها مختار العائلة صدقي حمدي عبد الغفور، 72عاما، وهو زوج عمتي، واستشهد أيضًا ابنه أحمد، 33عاما (استشهد في اليوم التالي متأثرًا بإصابته) وابنته نجوى ،35 عاما (وتعاني من إعاقة صم وبكم). كذلك استشهدت إلهام يونس عبدالكريم عبدالغفور، ٢٣عاما، ومسن من عائلة العسولي من أنسباء العائلة، وكذلك أصيب العديد من العائلة وغيرهم منهم خالتي مقبولة زكي عبد الغفور، 75 عاما، علما أنها تكون زوجي عمي عبد الله الذي نزح هو وخالتي وابنه وزوجته وطفلهما معنا إلى منطقة المواصي.

بسؤال الشاهد أجاب بالتالي:-

س/هل المنطقة شهدت اشتباكات أو شاهدت مسلحين بالمنطقة؟

ج/ لا لم يحدث ذلك فقد كانت الاحداث كلها في مدينة حمد والتي تبعد عن مكان نزوحنا حوالى 2 كيلو متر، والقصف الذي استهدفنا كان قصف مدفعي عشوائي من قبل قوات الاحتلال التي كانت اقتحمت مدينة حمد في بداية شهر مارس 2024.

س/ هل تم اخطاركم بالنزوح من المنطقة قبل قصفها؟

ج/ لا لم يتم تحذيرنا ولا اخطارنا وكان القصف عنيف وفجأة.

س/هل تريد ان تضيف شيء آخر؟

ج/ أريد ان أقول باننا ناس مدنيين وتم استهدافنا وكان القصد من الاستهداف إيقاع أكبر قدر من الضحايا، سيما وان المنطقة التي نزحنا بها في منطقة تم ابلاغنا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بالنزوح اليها لأنها منطقة امنة وهي مواصي خانيونس. وحتى تاريخه لا زلنا نعاني من التشرد والقصف المتكرر والتدمير الذي طال منازلنا، حيث أصبحنا بلا مأوي ولا اشعر بالأمان على حياتي وحياة اسرتي، فلا يوجد مكان امن بقطاع غزة كله ومطلب الوحيد الان وقف هذه الحرب والابادة الجماعية بحق المدنيين العزل بقطاع غزة.

وعليه اعطي تصريحي المشفوع بالقسم أمام محامية المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عبر الهاتف (جوالي رقم 0594200281)، واوافق باستخدامه امام الجهات التي يرونها مناسبة سواء محلية أو دولية.