تواصل القوات الإسرائيلية المحتلة، منذ عام ونصف، حرمان 244 مريضاً بالثلاسيميا في قطاع غزة من حقهم في العلاج والرعاية الصحية، من خلال قطع إمدادات الأدوية الأساسية، وفرض سياسة تجويع أدّت إلى شحّ وحدات الدم، بالتزامن مع الانهيار الكامل للنظام الصحي.
وقد أسفرت هذه الظروف القاسية عن وفاة 40 مريضاً؛ 28 منهم نتيجة نقص العلاج والتغذية، و12 جراء قصف الأحياء السكنية في مناطق متفرقة من القطاع.
الثلاسيميا مرض وراثي يُصيب الدم، يؤدي إلى انخفاض مستوى الهيموغلوبين في الجسم، ما يُسبب فقر دم مزمن يستدعي علاجاً دائماً ونقل دم بشكل دوري طوال حياة المريض.
يرى المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن تعمّد إخضاع المرضى لهذه الظروف القاتلة يُشكّل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي، ويُعدّ أحد أشكال جريمة الإبادة الجماعية وفقاً للمادة (2/ج) من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.