المرجع: 16/2019
التاريخ: 07 فبراير 2019
التوقيت: 10:25 بتوقيت جرينتش
توفي يوم أمس المعتقل في سجون الاحتلال، فارس محمد بارود،51 عاماً، من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، منذ أكثر من 28 عاماً، بعد ساعات من نقله من معتقل “ريمون” إلى مستشفى “سوروكا”، في ظروف تثير شبهات اهمال طبي متعمد من قبل سلطات الاحتلال، خاصة وأنه كان يعاني من مشاكل في المعدة والقلب والكبد. يطالب المركز بالتحقيق الفوري والمحايد في ظروف وملابسات وفاته، ويعبر عن قلقه البالغ من أن تكون سلطات الاحتلال قد ماطلت في توفير العلاج الطبي الملائم والسريع لبارود. كما ويدين المركز تجاهل الدعوات المتكررة لسلطات الاحتلال لإطلاق سراحه، رغم علمها بتدهور حالته الصحية.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت بارود بتاريخ 23 مارس 1991، وأصدرت عليه حكماً بالسجن المؤبد إضافة لـ (35) عاماً. وعانى بارود من عدة مشاكل صحية طيلة فترة مكوثه في السجن، بما في ذلك مشاكل في المعدة والكبد والصدر، حيث كان يعاني من الربو. وقد تعرّض للعزل الانفرادي لسنوات طويلة كان آخرها عزل لمدة أربع سنوات متواصلة بين العامين 2012 و2016، أدى لتفاقم وضعه الصحي. وخضع العام الماضي لعملية استئصال جزء من الكبد، وعانى على إثرها، غير أن سلطات الاحتلال لم تقدم له العلاج الكافي. ويوم أمس، تدهورت حالته الصحية على نحو متسارع، وتم نقله الى مستشفى “سوروكا” بمدينة بئر السبع، داخل دولة الاحتلال، وأعلن عن وفاته بعد ساعات من دخوله المستشفى.
وتسلط حالة وفاة المعتقل بارود الضوء على حالة التدهور العام في أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتظهر مدى الإجراءات العقابية التي تتخذ بحقهم، خاصة فيما يتعلق بالإهمال الطبي الذي يتعرضون له وعدم توفير العلاج اللازم لمئات المرضى، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يحمل المسؤولية الكاملة للحكومة الإسرائيلية عن وفاة المعتقل بارود وعن حياة عشرات المعتقلين المرضى الذين يواجهون نفس المصير في حال استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد نتيجة احتجازهم في ظروف لا إنسانية قهرية، ويتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي ولا يتلقون رعاية صحية ملائمة، فإنه في الوقت ذاته: