المرجع: 110/2020
التاريخ: 21 أكتوبر 2020
التوقيت: 11:00 بتوقيت جرينتش
عُثر فجر اليوم الأربعاء الموافق 21 أكتوبر 2020، على جثمان سيدة في منزل في بلدة بني إلياس، شرق مدينة قلقيلية، عليها آثار عنف. المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ينظر بقلق بالغ الى تنامي ظاهرة العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك جرائم القتل على خلفيات مختلفة واستمرار ارتكاب مثل هذه الجرائم بحق النساء والفتيات في المجتمع الفلسطيني.
ووفقا لتحقيقات المركز، في حوالي الساعة 5:30 فجر اليوم الأربعاء الموافق 21/10/2020، تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً حول وجود جثة ملقاة على درج منزل في بلدة النبي الياس، شرقي مدينة قلقيلية. وبعد أن هرعت الشرطة للمكان، وقامت بالإجراءات المطلوبة، فتحت تحقيق في الحادثة، وحولت الجثة للطبيب الشرعي، لكشف ملابسات الوفاة. وتبين أن الجثة للفتاة (س. ع)، 24 عاماً، حامل وأم لطفلين، ووجد عليها علامات وآثار عنف. تحركت الأجهزة الأمنية وقامت باعتقال زوجها (ش. ع. س)، 27 عاما، وشقيقه وفق بيان صدر عن محافظ قلقيلية. ووفق رواية الشرطة فإن زوجها قام بالاعتداء عليها في مرات سابقة وهو في حالة سكر، وأنها حاولت الفرار لمنزل أهلها قبل ذلك، ولكن تمت اعادتها لمنزل زوجها.
يؤكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن السلطة الفلسطينية ملزمة بتوفير الحماية للنساء من العنف، سيما العنف الأسري، وفق التزاماتها بموجب اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة لسنة 1979. ويدخل ضمن ذلك سن القوانين وتوفير الآليات اللازمة وتغيير الأنماط الاجتماعية والثقافية للحيلولة دون خضوع المرأة للعنف، وخاصة العنف الأسري. ولذا يدين المركز هذه الجريمة، وينظر بقلق لتزايد حالات العنف ضد المرأة، ويطالب النيابة العامة ببذل المزيد من الجهود لملاحقة مقترفي جرائم القتل وخاصة جرائم قتل النساء، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم دون استخدام اية اعذار لتخفيف الأحكام.
كما يطالب السلطة الفلسطينية بالالتزام بالمواثيق الدولية التي وقعت عليها، وهو ما يوجب عليها اتخاذ كافة التدابير لحماية النساء، بما فيها عدم الاعتداد بالدوافع والخلفيات، في جرائم قتل النساء، ووضع تشريعات رادعة تحد من انتشار هذه الظاهرة.