المرجع: 147/2014
التاريخ: 21 أكتوبر 2014
التوقيت: 11:35 بتوقيت جرينتش
يحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من التدهور الكارثي والخطير الذي يمكن أن يتعرض له المرضى الفلسطينيون في قطاع غزة، وذلك جراء استمرار أزمة نقص الوقود اللازم لتعويض الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي. ويناشد المركز الرئيس الفلسطيني والحكومة الفلسطينية بالتدخل الفوري والعاجل من أجل ضمان التدفق السريع للوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المرافق الصحية في القطاع.
ووفقاً لتحقيقات المركز، فإن المشافي والعيادات الصحية ومراكز الرعاية الأولية تعاني أزمة حقيقية بسبب نفاذ مادة السولار اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية، وخاصة مستشفى الهلال الإماراتي في محافظة رفح المهدد بالتوقف عن تقديم الخدمة الصحية، خلال ساعات، جراء النفاذ التام لكميات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية فيه.
وتعاني المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أزمة حقيقية جراء توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل منذ أن تعرضت لقصف الطائرات الحربية الإسرائيلية بتاريخ 28 يوليو 2014، وتشهد تلك المرافق نقصاً حاداً في مخزونها من مادة السولار اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات والعيادات الصحية ومراكز الرعاية الأولية في ظل انقطاع الكهرباء.
وأفاد د. أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، لباحث المركز بما يلي:
“تعاني وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من تفاقم أزمة الوقود في كافة مرافقها، حيث لم يتبق داخل خزاناتها إلا ما يكفي ليومين على أكثر تقدير. وأضاف د. القدرة أن جهود الوزارة أفلحت في تأجيل الأزمة إلى ساعات أو يومين فقط في بعض المستشفيات. وأشار القدرة إلى أن المنحة المالية المقدمة من عدد من المؤسسات الداعمة لوزارة الصحة في قطاع غزة انتهت مع أوائل شهر أكتوبر الحالي، ولم تتوفر لديها أية أموال لشراء الوقود اللازم للمشافي والمرافق الصحية في قطاع غزة، حيث أن المرافق الصحية في القطاع تحتاج نحو (700.000 لتر) شهرياً، بمعدل يومي 23-25 ألف لتر، في ظل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي. وقال د. القدرة أن مخاطر حقيقية تتهدد حياة آلاف المرضى في حال توقفت المرافق الصحية عن العمل، بما فيها، (113) حاضنة في مستشفيات القطاع، وما يزيد عن (100) مريض في أسّرة العناية المكثفة، و(500) مريض يعانون من الفشل الكلوي، يرتادون (88) جهازاً لغسيل الكلى بواقع ثلاث مرات أسبوعياً، وأقسام الولادة، وأقسام الاستقبال والطوارئ، (45) غرفة عمليات جراحية، من بينها (11) غرفة عمليات جراحة قيصرية، و(5) بنوك دم مركزية، تعتمد جميعها على الأجهزة الكهربائية”.
وأفاد د. وليد ماضي، مدير مستشفى الهلال الإماراتي بمحافظة رفح، لباحث المركز، بما يلي:
“بدأت أزمة نقص الوقود يوم أمس الاثنين، الموافق 20/10/2014، ولم يكن يتوفر لدى المشفى سوى (300 لتر) من السولار فقط، وهي كمية بالكاد تكفي لتشغيل المولدات الكهربائية لمدة (12) ساعة في ظل انقطاع التيار الكهربائي، وعليه فالمشفى مهدد بالتوقف تماماً عن العمل في حال نفذت كمية الوقود التي توفرت ظهر أمس، عبر وزارة الصحة الفلسطينية، ومقدارها (1000 لتر ) فقط، وهي لا تكفي إلا لثلاثة أيام فقط. وأكد د. ماضي أنه في حال نفذت تلك الكمية فالمشفى، وهو المشفى الوحيد المتخصص في عمليات النساء والتوليد وحضانة الأطفال الخدج في محافظة رفح، سوف يتوقف تماماً عن العمل، وبالتالي سوف تتوقف الخدمات المقدمة لـ(600) حالة ولادة شهرياً، (2500) حالة استقبال لنساءٍ حوامل وأمراضٍ أخرى شهرياً، (1600) مريض في العيادة الخارجية شهرياً و(2400) حالة أطفال خدج شهرياً.”
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إذ يعرب عن قلقه الشديد من تفاقم الأوضاع الصحية للمرضى الفلسطينيين في قطاع غزة، فإنه: