المرجع: 114/2014
التاريخ: 03 أغسطس 2014
التوقيت: 10:40 بتوقيت جرينتش
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة تصعيد قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي من جرائمها بحق الصحفيين العاملين على تغطية العدوان الحربي المستمر على قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل ستة صحفيين خلال أدائهم لعملهم المهني منذ بداية العدوان، إضافة إلى استمرار استهداف المؤسسات الصحفية والإعلامية. ويؤكد المركز على أن هذه الجرائم تأتي في إطار إخراس صوت الصحافة ومنعها من تغطية ما تقترفه قوات الاحتلال من جرائم بحق المدنيين في قطاع غزة، خاصة وأن الصحفيين يتمتعون بحماية خاصة كالمدنيين زمن الحرب وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني.
ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومتابعاته الميدانية، فقد كانت جرائم القتل وغيرها من انتهاكات الحق في السلامة الشخصية والبدنية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بحق الصحفيين خلال العدوان الحربي المستمر على قطاع غزة، على النحو التالي:
• بتاريخ 01 أغسطس، أصيب المصور الصحفي عبد الله نصر فحجان، 21 عاماً، ويعمل لصالح شبكة الأقصى للإعلام، بجراح خطيرة في الرأس، جراء إطلاق الطائرات الحربية صاروخاً باتجاهه، خلال عمله على تغطية مشاهد نزوح المواطنين في حي الجنينة، بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة. نُقل فحجان على الفور إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة لتلقي العلاج، ومنها جرى تحويله إلى المستشفى الأوروبي في محافظة خان يونس، لخطورة إصابته، إلا أن جهود الأطباء لم تفلح في إنقاذ حياته، وأعلنت المصادر الطبية عن وفاته.
• بتاريخ 30 يوليو، قُتل صحفيان، وتوفي ثالث في وقت لاحق متأثراً بجراحه، خلال عملهم على تغطية جريمة سوق الشجاعية، شرق مدينة غزة، والتي ارتكبتها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي. ففي حوالي الساعة 5:00 مساءً، وخلال فترة التهدئة الإنسانية، أطلقت قوات الاحتلال عدة قذائف باتجاه سوق الشجاعية الشعبي خلال تواجد عشرات المواطنين فيه للتسوق. توجهت الطواقم الطبية والدفاع المدني إضافة إلى عدد من الصحفيين إلى المكان للقيام بعملهم المهني، إلا أن قوات الاحتلال أعادت قصف السوق مرة أخرى. وقد أسفرت تلك الجريمة عن مقتل حوالي 30 مواطناً على الفور في المكان، من بينهم صحفيان ومُسعف ورجل إطفاء، وإصابة العشرات، من بينهم ثلاثة صحفيين، أُعلن عن وفاة أحدهم في وقت لاحق. والضحايا من الصحفيين هم كل من: 1) رامي فتحي ريان، 25 عاماً، ويعمل صحفي حر؛ 2) سامح محمد العريان، 29 عاماً، ويعمل مصوراً لصالح قناة الأقصى الفضائية؛ و3) محمد نور الدين الديري، 26 عاماً، ويعمل مصوراً لصالح الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام، وأعلنت المصادر الطبية عن وفاته بتاريخ 02 أغسطس متأثراً بجراحه. وأصيب في الجريمة ذاتها المصور الصحفي حامد الشوبكي، ويعمل لصالح وكالة المنارة للإنتاج الإعلامي، بجراح في القدمين، والمراسل الصحفي محمود القصاص، ويعمل لصالح صحيفة الاستقلال الأسبوعية، بشظايا في الرأس، نُقلا على إثرها لتلقي العلاج في مستشفى الشفاء بالمدينة.
• بتاريخ 23 يوليو، أطلقت قوات الاحتلال الحربي القذائف المدفعية باتجاه مجموعة من الصحفيين الذين كانوا يعملون على تغطية انتشال جثث المواطنين في منطقة الشجاعية، شرق مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة المصور الصحفي صابر إبراهيم نور الدين، ويعمل لصالح وكالة الأنباء الألمانية. وقد نُقل الصحفي نور الدين إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج. وفي اليوم ذاته، أصيب المصور الصحفي أنس أبو معيلق، ويعمل لصالح وكالة الأناضول التركية، وذلك خلال عمله في محيط مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، إثر استهداف قوات الاحتلال الحربي للمستشفى.
• بتاريخ 22 يوليو، أصيب الصحفي صخر مدحت أبو العون، ويعمل لصالح وكالة فرانس برس للأنباء بجراح في الوجه، خلال عمله في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وذلك جراء قصف قوات الاحتلال الحربي للمكان. وفي اليوم ذاته، أصيب المصور الصحفي سامي ثابت، ويعمل لصالح قناة فلسطين اليوم الفضائية، خلال عمله وذلك جراء استهداف قوات الاحتلال الحربي لمستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
• يُشار إلى أن الصحفي خالد رياض حمد، ويعمل لصالح وكالة (Continue) الإعلامية، قد قُتل بتاريخ 20 يوليو، على أيدي قوات الاحتلال الحربي، وذلك خلال عمله على تغطية جرائم تلك القوات في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة. كما قتل السائق حامد عبد الله محمد شهاب، ويعمل لصالح وكالة (Media 24) الإخبارية، وذلك جراء تعرض سيارة الوكالة للقصف بتاريخ 09 يوليو.
أما فيما يتعلق باستمرار استهداف قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي للمؤسسات الصحفية والإعلامية، فقد كانت تلك الاعتداءات على النحو التالي:
• بتاريخ 31 يوليو، تعرض مكتب الصحفي سعود أبو رمضان، ويعمل لصالح الوكالة الألمانية للأنباء، للتدمير بشكل كامل، جراء استهدافه بشكل مباشر بقذيفة أُطلقت من قبل قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي. يُشار إلى أن المكتب يقع في الطابق الثامن من برج الباشا، غرب مدينة غزة.
• بتاريخ 30 يوليو، تعرض مركز تدريب الصحافة والإعلام، والذي يديره الصحفي نعيم النواتي، ويقع في الطابق الثاني عشر من برج الباشا، غربي مدينة غزة، للقصف بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، مما ألحق فيه أضراراً مادية بالغة. وفي التوقيت ذاته، تعرض مقر شركة ستاركم للدعاية والإعلان، والواقع في الطابق الثالث عشر من البرج ذاته، لقصف مماثل، مما أسفر عن إلحاق أضرار مادية بالغة في مقر الشركة التي تعود ملكيتها للمواطن أيمن ياسين.
• بتاريخ 29 يوليو، أطلقت الطائرات الحربية صاروخاً في حوالي الساعة 2:50 فجراً باتجاه مقر قناة الأقصى الفضائية، والواقع بالقرب من جامعة القدس المفتوحة في حي النصر، شمال مدينة غزة، مما أدى إلى تدميره بشكل كلي. وفي حوالي الساعة 4:00 من فجر اليوم ذاته، أطلقت الطائرات الحربية، صاروخاً باتجاه مقر ثاني للقناة ذاتها في حي النصر بغزة، ما أدى إلى تدميره بشكل كلي. وفي نفس التوقيت، أطلقت الطائرات الحربية صاروخاً باتجاه مقر إذاعة الأقصى، الواقع في نفس الحي مما أدى إلى تدميره. وبعد حوالي نصف الساعة، أطلقت الطائرات الحربية، صاروخاً باتجاه مقر ثاني للإذاعة يقع في الطابق الخامس من برج الشروق في حي الرمال، مما أدى إلى تدميره. وبعد خمس دقائق، استهدفت بصاروخ آخر، مقر يتبع لقناة الأقصى الفضائية، ويقع في الطابق الخامس عشر من نفس البرج، مما أدى إلى تدميره.
• بتاريخ 23 يوليو، تعرض مكتب قناة الجزيرة الفضائية، والواقع في الطابق الأخير من برج الجلاء، غرب مدينة غزة، لوابل من الأعيرة النارية الثقيلة من قبل قوات الاحتلال الحربي، وذلك خلال تواجد طاقم العاملين فيه، مما ألحق فيه أضراراً مادية، ودون وقوع إصابات.
المركز الفلسطيني إذ يدين بشدة هذه الجرائم، فإنه:
الرقم الاسم العمر السكن العمل تاريخ الجريمة مكان الجريمة