يوليو 9, 2015
مقتل مواطن وإصابة اثنين آخرين برصاص الشرطة الفلسطينية في خان يونس
مشاركة
مقتل مواطن وإصابة اثنين آخرين برصاص الشرطة الفلسطينية في خان يونس

المرجع: 43/2015
التاريخ: 9 يوليو 2015
التوقيت: 12:30 بتوقيت جرينتش

يعبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء مقتل المواطن محمد عابدين، وإصابة اثنين آخرين في خان يونس، على أيدي أفراد الشرطة الفلسطينية خلال اشتباكات وقعت بين أفراد الشرطة ومواطنين غاضبين على مقتل قريب خلال شجار عائلي. ويطالب المركز النيابة العامة بالتحقيق، للوقوف على الأسباب التي دفعت قوات الشرطة لإطلاق النار، والتأكد من أنها اتخذت كافة التدابير اللازمة قبل استخدام الرصاص الحي الذي أودى بحياة المواطن عابدين، وإعلان نتائج التحقيقات على الملأ.

واستناداً لتحقيقات المركز، في حوالي الساعة 2:00 مساء يوم أمس الأربعاء الموافق 8 يوليو 2015، وفي أعقاب تشييع جثمان المواطن فايق علي محمد البيوك، 21 عاماً، الذي قتل أمس الأول بآلة حادة على يد شخص مضطرب عقلياً في خان يونس، توجه العشرات من المشيعين إلى منزلين لعائلة المتهم بالقتل. قام عدد من المواطنين الغاضبين برشق المنزل بالحجارة ومحاولة الاعتداء عليه، وحدثت احتكاكات مع قوات حفظ النظام والتدخل التابعة للشرطة التي انتشرت في المنطقة، وعملت على منع المواطنين من الاعتداء على المنزلين وحاولت تفريقهم من المكان. وسرعان ما تطورت الأحداث إلى مناوشات واشتباكات بين الجانبين استخدمت فيها الحجارة بما في ذلك إلقاء حجارة من أسطح المنازل، وكذلك الزجاجات الفارغة، والهراوات والأعيرة النارية. في المقابل، رد أفراد الشرطة بإطلاق النار، مما أسفر عن مقتل المواطن محمد خميس حافظ عابدين، 36 عاماً، بعد إصابته بعيار ناري اخترق عينه اليسرى، ونفد من مؤخرة الرأس، خلال تواجده داخل محل تجاري بمنطقة الأحداث حيث كانت أبواب المحل مغلقة بسبب سخونة المواجهات في الخارج، واخترق عيار ناري الباب الحديدي المغلق. كما أصيب جراء إطلاق النار اثنان من عائلة البيوك، خلال تواجدهما في منطقة الأحداث، وهما: 1) محمد حسني محمد البيوك، 28 عاماً، وأصيب بعيار ناري في ظهره؛ و 2) عمر حسونة موسى البيوك، 25 عاماً، وأصيب بعيار ناري في ساقه. كما أصيب تسعة من أفراد الشرطة بجروح ورضوض جراء الرشق بالحجارة.

وعقب الإعلان عن مقتل عابدين سادت حالة من الغضب، وتجمع عشرات المواطنين وحدث المزيد من رشق الحجارة والمواجهات مع الشرطة، ثم شهدت المنطقة انتشاراً مكثفاً لقوات الشرطة وكذلك أفراد من كتائب القسام، قبل أن تتم تهدئة الأمور.

ووفقا لما أفاد به نبيل خميس عابدين، شقيق القتيل، لباحث المركز، فإن قوات من الشرطة و كتائب القسام، داهمت منزل شقيقه بينما كان عدد من أفراد العائلة يتواجدون أمامه، وقامت بالاعتداء على الموجودين في المكان بمن فيهم زوجته التي أصيبت بكسر في يدها اليسرى وشقيقته التي أصيبت بجرح في رأسها.

وأفاد مكتب مدير الشرطة في خان يونس لباحث المركز، أن حوالي 200 مواطن هاجموا – عقب تشييع المغدور فايق البيوك-، منزلين لعائلة المتهم بالقتل، واعتدوا على قوات الشرطة المنتشرة في المكان التي حاولت منعهم من ذلك. وأضاف أن الشرطة تعرضت للرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة، وأنها تدرجت في استخدام القوة لتفريق المواطنين ومنعهم من تنفيذ الاعتداءات، وصولاً لإطلاق النار في الهواء. وأنه في أعقاب ذلك تبين مقتل المواطن محمد خميس حافظ عابدين، بعد إصابته بعيار ناري في الجهة اليسرى من الرأس بينما كان يتواجد في محل تجاري بالمنطقة، فيما أصيب اثنان من عائلة البيوك بأعيرة نارية، وتسعة من أفراد الشرطة بجروح جراء الرشق بالحجارة.

كما أفاد مدير الشرطة أنه تم فتح تحقيق في مجمل الأحداث وضمنها ملابسات مقتل المواطن عابدين.

وإذ يعبر المركز الفلسطيني عن قلقه إزاء حادث مقتل المواطن عابدين وما تبعها من أحداث، فإنه:

  1. يدعو النيابة العامة بفتح تحقيق في الحادث وإعلان النتائج على الملأ.
  2. يطالب الأجهزة الأمنية في غزة بالالتزام الصارم بحدود الدفاع الشرعي عن النفس عند استخدام الأسلحة النارية بما يتوافق مع المعايير الدولية لاستخدامها.
  3. يستهجن تدخل أفراد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في الأحداث، ويؤكد على أن الشرطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخولة بإنفاذ القانون وفرض النظام العام وفق القانون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *