المرجع: 142/2022

التاريخ: 03 نوفمبر 2022

التوقيت: 12:30 بتوقيت جرينتش

قتل مواطن فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها فجر اليوم قرية بيت دقو، شمال غربي مدينة القدس الشرقية المحتلة. هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المقترفة خلال الأيام الماضية، تدلل وبشكل قاطع على تساهل قوات الاحتلال في تعليمات إطلاق النار تجاه الفلسطينيين، وتنفيذ عمليات قتل ترقى إلى الإعدام الميداني خارج نطاق القانون بدعم كامل من أعلى المستويات العسكرية والسياسية في إسرائيل. كما أنه في معظم حالات إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين، لم يكن هناك ما يشكل أي خطر على حياة جنود الاحتلال.

ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 4:00 فجر اليوم الخميس الموافق 3\11\2022، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجهة الغربية من قرية بيت دقو، شمال غربي القدس الشرقية، وسط تحليق طائراتها المسيرة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن حباس عبد الحفيظ ريان، 54 عاماً، الذي قتل مساء أمس برصاص قوات الاحتلال على حاجز عسكري مقام على مدخل بيت عور، غربي مدينة رام الله، بعد دهسه جندي إسرائيلي على الحاجز. نفذ جنود الاحتلال أعمال تفتيش وعبث داخل المنزل، وسط إطلاق كثيف للأعيرة المطاطية والقنابل الغازية في محيطه. وقد احتشد العشرات من الشبان والفتية في محيط المنزل، ورشقوا جنود الاحتلال وآلياتهم بالحجارة. على الفور، هاجمت قوات الاحتلال المتظاهرين، وأطلقت الأعيرة النارية والمعدنية وقنابل الغاز تجاههم، وسط امتداد رقعة المواجهات الى الشوارع القريبة. وبعد حوالي 40 دقيقة، أطلقت قوات الاحتلال أعيرة نارية تجاه مجموعة من المتظاهرين بالقرب من ساحة منزل المواطن مصطفى مرار غرب القرية، ما أدى الى إصابة المواطن داود محمود خليل ريان، 42 عامًا، بعيار ناري في صدره، وقع إثرها أرضاً.  وقد حاول صاحب المنزل “مرار” إسعاف المصاب، وأدخله باحة منزله وعمل على استدعاء الطواقم الطبية، التي حضرت فوراً ولكن قوات الاحتلال منعت دخولها.  وانتبهت تلك القوات لوجود المصاب وكان في حالة حرجة في باحة المنزل، وفحصته، وبعد حوالي نصف ساعة سمحت للطواقم الطبية الفلسطينية بنقله إلى مستشفى رام الله الطبي، وهناك أعلن عن وفاته.

وادعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن خلال العملية في بلدة بيت دقو، رد الجنود باستخدام وسائل تفريق أعمال الشغب وأطلقوا النار على فلسطينيين كانوا يرمونهم بالحجارة والقنابل الحارقة ما أدى لوقوع إصابات”.

غير أن صاحب المنزل “مرار” وشهود عيان أكدوا عبر إفاداتهم لباحثة المركز، أنهم لم يلاحظوا وجود أي زجاجة حارقة في أيدي المتظاهرين، خاصة المواطن داود ريان تحديداً، وأنه لم يكن يشكل أي خطورة على قوات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفته مباشر في صدره.

 يكرر المركز دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال ووقف ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، ويدعو على نحو خاص المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للعمل جديًّا في الوضع الفلسطيني. ويجدد المركز مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.