يونيو 1, 2022
مقتل مواطنة فلسطينية برصاص قوات الاحتلال في الخليل
مشاركة
مقتل مواطنة فلسطينية برصاص قوات الاحتلال في الخليل

المرجع: 66/2022

التاريخ: 1 يونيو 2022

التوقيت: 11:00 بتوقيت جرينتش

قتلت مواطنة فلسطينية، صباح اليوم، بعد إصابتها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب نقطة مراقبة عسكرية إسرائيلية على مدخل مخيم العروب في الخليل، بعد استهدافها بدعوى اقترابها من الجنود لمحاولة تنفيذ عملية طعن.

ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 7:30 صباح اليوم الأربعاء الموافق 1/6/2022، أطلق أحد جنود الاحتلال، كان يتمركز في نقطة مراقبة عسكرية (كابينة حديدية) على الجهة اليسرى لطريق فرعي يقع قرب مدخل مخيم العروب في الخليل، عياراً نارياً واحداً على الأقل تجاه المواطنة غفران هارون حامد وراسنة، 30 عاماً من سكان قرية شيوخ العروب، شمال الخليل، أثناء تواجدها على بعد حوالي 2-3 أمتار من نقطة المراقبة المذكورة. أصيبت المواطنة المذكورة بشكل مباشر، وسقطت على الأرض وبقيت تنزف. حاول عدد من المواطنين الوصول اليها لمحاولة مساعدتها عند مروهم من الطريق، لكن جنود الاحتلال أحاطوا بها، ومنعوهم من الاقتراب وأطلقوا الأعيرة النارية في الهواء لتفريقهم. وبقيت المواطنة المذكورة ملقاة على الأرض لنحو 20 دقيقة وهي تنزف، حتى تمكن طاقم إسعاف فلسطيني من الوصول إليها ونلقها إلى المستشفى الأهلي في الخليل، وأعلن عن وفاتها هناك مباشرة.

وأفادت المصادر الطبية، أن المواطنة المذكورة، وهي معتقلة سابقة في السجون الإسرائيلية، أصيبت بعيار ناري اخترق الجزء الأيسر العلوي من القفص الصدري، ونفذ من الجهة اليمنى العليا للصدر، وتسبب بحدوث تهتك ونزيف داخلي في الجهة العليا للصدر.

ولاحقًا، أعلن جيش الاحتلال أنه “وردت تقارير عن محاولة تنفيذ عملية طعن بالقرب من مخيم العروب، حيث قامت مخربة مسلحة بسكين بالتقدم نحو جندي كان يهم بأعمال لتأمين طريق رقم 60، حيث ردت قوة عسكرية بإطلاق النار. تم تحييد المخربة، ولم تقع إصابات في صفوف القوة الإسرائيلية”.

تؤكد المعطيات التي جمعها باحث المركز، أن قوات الاحتلال أطلقت النار مباشرة على المرأة وأصابوها في الجزء العلوي من جسدها، وكان جنود الاحتلال يتمركزون في نقطة مراقبة عسكرية محصنة، كما أن الجنود لم يقدموا لها أي إسعاف وأعاقوا مساعدتها لنحو 20 دقيقة، نزفت خلالها كمية كبيرة من الدماء.

وتشكل هذه الحادثة امتداداً لسياسة إسرائيلية باتت متكررة في استخدام القوة المفرطة، خصوصاً إطلاق النار بهدف القتل وليس السيطرة تجاه الأشخاص المشتبه بهم خاصة على الحواجز وقرب نقاط التمركز الإسرائيلية.  وسبق أن وثق المركز مقتل العديد من المواطنين، منهم نساء وأطفال، على الحواجز ونقاط التمركز الإسرائيلي، أغلبهم بادعاء محاولة تنفيذ عملية طعن، أو لمجرد الاشتباه، دون وجود خطر جدي على حياة الجنود.

ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 52 مواطنًا، بينهم 40 مدنيًّا، منهم 12 طفلاً و5 نساء إحداهن صحفية، والبقية ناشطون، منهم 3 قضوا في عملية اغتيال، جميعهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

يكرر المركز دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويطالب المركز على نحو خاص المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالشروع في التحقيق في الوضع في فلسطين دون تأخير، أسوة بتحركه السريع في أوكرانيا. كما يجدد المركز مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، وضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *