مارس 31, 2012
مقتل مدني فلسطيني وإصابة (63) آخرين، من بينهم (18) طفلاً خلال مسيرات إحياء ذكرى يوم الأرض
مشاركة
مقتل مدني فلسطيني وإصابة (63) آخرين، من بينهم (18) طفلاً خلال مسيرات إحياء ذكرى يوم الأرض

المرجع: 40/2012
التاريخ: 31 مارس 2012
التوقيت: 09:30 بتوقيت جرينتش

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للقوة المفرطة ضد مسيرات الاحتجاج السلمي التي نظمها المدنيون الفلسطينيون أمس الجمعة الموافق 30 آذار (مارس) إحياءً لذكرى يوم الأرض. وقد أسفر ذلك عن مقتل أحد المتظاهرين وإصابة (38) آخرين، من بينهم (16) طفلاً في قطاع غزة، وإصابة (25) مدنياً في الضفة الغربية، من بينهم طفلان، فضلاً عن إصابة عشرات آخرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز، وبرضوض وكدمات جراء تعرضهم للضرب على أيدي جنود الاحتلال. يؤكد المركز أن تلك القوات تستخدم القوة المسلحة المفرطة ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون، بهدف منعها نهائياً، ويدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم.

ففي قطاع غزة، تجمهر مئات المتظاهرين بعد صلاة الجمعة في محيط حاجز الجمارك، غربي بلدة بيت حانون، شمالي القطاع، على مسافة حوالي 1700 متر جنوبي معبر (إيرز)، لإحياء ذكرى يوم الأرض. تمكن عدد منهم من الوصول للمناطق القريبة من الجدار الإسمنتي الفاصل، وداخل الطريق الواصلة ما بين المعبر المذكور ومقر الارتباط الفلسطيني رقم (55)، فضلاً عن تواجد عدد آخر داخل المنطقة الصناعية سابقاً. وفي أعقاب ذلك، فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها وقنابل الغاز بشكل متقطع تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن مقتل المواطن محمود محمد زقوت، 19 عاماً، من سكان مشروع بيت لاهيا، حيث أصيب بعيار ناري في الرقبة، وإصابة (33) آخرين من بينهم (15) طفلاً، بجراح، وصفت جراح اثنين منهم بالخطرة.

وفي نفس التوقيت، توجه نحو مائة مواطن إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل، شرق بلدة عبسان الكبيرة، شرق مدينة خان يونس، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ويرددون هتافات وطنية، في ذكرى يوم الأرض. وعندما وصلوا إلى منطقة تبعد نحو 100 متر من الشريط المذكور، اقترب عدد من المشاركين وحاولوا رفع الأعلام الفلسطينية عليه، حيث تمكن بعضهم من ذلك. أطلق جنود الاحتلال الذين انتشروا داخل الشريط الحدودي، قنابل مسيلة للدموع، وأعيرة مطاطية ونارية باتجاههم. أسفر ذلك عن إصابة خمسة مدنيين، من بينهم طفل بجروح، وصفت بالمتوسطة.

وفي الضفة الغربية، وفي ساعات ظهيرة اليوم المذكور أعلاه، تجمهر مئات المدنيين الفلسطينيين في محيط مسجد بلال بن رباح (قبة راحيل) على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم. شرعت قوات الاحتلال باستخدام مكبرات صوت تصدر ضجيجاً عالياً، ثم شرع أفرادها بإطلاق القنابل الصوتية وقنابل الغاز بشكل كثيف تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة اثني عشر متظاهراً بجراح، من بينهم طفلان، وصفت جراح اثنين منهم بالخطرة، وهما:

  1. يوسف الشرقاوي، 63 عاماً، وأصيب بقنبلة غاز في الظهر، نتج عنها حروق وكسر في ضلوع القفص الصدري.
  2. علي عرفة، 20 عاماً، وأصيب بقنبلة غاز في الرأس، أحدثت كسراً بالجمجمة.

وفي قرية النبي صالح، شمال غربي مدينة رام الله، أصيب ستة متظاهرين خلال المسيرة الأسبوعية التي كُرِّسَت لإحياء ذكرى يوم الأرض. وأصيب أربعة متظاهرين على الأقل خلال مسيرة مركزية نُظِّمَت على معبر قلنديا، على المدخل الشمالي لمدينة القدس المحتلة، فيما أصيب ثلاثة آخرون خلال مسيرة نظمها عشرات المواطنين أمام سجن (عوفر)؛ جنوب غربي مدينة رام الله.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لهذه الجرائم الجديدة، وينظر لها بخطورة بالغة، فإنه:

  1. يؤكد أن استخدام القوة المفرطة ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون باتت تشكل سياسة منهجية لدى قوات الاحتلال، وتعكس مدى استهتارها بأرواح المواطنين الفلسطينيين.
  2. يحمل قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في الضفة الغربية وفي قطاع غزة على حد سواء.
  3. يرى أنه قد آن الأوان، في ظل التحدي المستمر لدولة إسرائيل وقوات احتلالها لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة، لعقد مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف من أجل اتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأرض الفلسطينية المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *