المرجع: 2/2023

التاريخ: 4 يناير 2023

التوقيت: 09:00 بتوقيت جرينتش

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، طفلاً فلسطينيًّا وأصابت آخراً، بعد أن أطلقت النار تجاههما خلال اقتحامها مخيم الدهيشة في بيت لحم.  وهذا هو الطفل الثاني الذي يقتل برصاص الاحتلال في غضون 24 ساعة، ما يعكس تساهل تلك القوات في تعليمات إطلاق النار واستخدامها المفرط للقوة تجاه المدنيين الفلسطينيين.

ووفق تحقيقات المركز وإفادة شهود العيان لباحثة المركز، ففي حوالي الساعة 4:30 فجر الثلاثاء الموافق 3/1/2023، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها عناصر المستعربين، مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب غربي بيت لحم، من عدة جهات، وتمركزت في المنطقة الشرقية من المخيم.  اقتحم الجنود عددًا من المنازل السكنية، واعتلوا أسطح عدد من البنايات المرتفعة، وحولوها إلى ثكنات للقناصة، واعتقلوا المواطن عنان سرابطة من منزله.  خلال ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة مع العشرات من الأطفال والفتية، أطلق خلالها جنود الاحتلال الأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة طفلين نقلا إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، وتبين أن أحدهما الطفل آدم عصام شاكر عياد، 15 عاماً، وأصيب بعيار ناري في صدره، وأعلن عن وفاته فور وصوله إلى المستشفى متأثراً بإصابته.

وأفاد شاهد عيان لباحثة المركز، أنه في حوالي الساعة 5:00 فجرًا، تجمهر خمسة أطفال في المنطقة الشرقية من المخيم، ورشقوا الحجارة تجاه جنود الاحتلال الذين كانوا يتمركزون على سطح بناية مكونة من عدة طوابق في المنطقة.  شاهدت جنود الاحتلال يطلقون النار باتجاه الأطفال الخمسة، وأطلقوا النار أيضاً بشكل عشوائي باتجاه مجموعة أخرى من الفتية، الذين كانوا يتجمهرون في المكان. شاهدت طفلين يسقطان أرضًا وكانا يبعدان حوالي 50 مترًا تقريبا من البناية التي يتمركز عليها الجنود. جرى نقل الطفلين المصابين بسيارة مدنية إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، ولاحقًا علمت من وسائل الإعلام بوفاة أحد الطفلين المصابين وهو آدم عصام عياد.

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان التصعيد المتواصل واقتراف قوات الاحتلال المزيد من جرائم القتل ضد الفلسطينيين، ويجدد دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، وحماية المدنيين الفلسطينيين.