المرجع: 29/2012
التاريخ: 7 مارس 2012
التوقيت:09:30 بتوقيت جرينتش
قُتِلَ طفلان فلسطينيان، وأصيب ثلاثة آخرون في ساعات بعد ظهر يوم الثلاثاء الموافق 6/3/2012، جراء انفجار جسم مشبوه من مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقع في منطقة “واد الريم”، شرقي بلدة سعير، شمال شرقي مدينة الخليل.
واستناداً للتحقيقات الميدانية لباحث المركز، ففي حوالي الساعة 2:30 بعد ظهر اليوم المذكور، وبينما كان عدد من الفتية والأطفال يتواجدون في ساحة خارجية مخصصة لتجميع الخردوات التي تلتقط من برية المنطقة، مقامة بالقرب من منازلهم الواقعة في منطقة “واد الريم”، شرقي بلدة سعير، انفجر بالقرب منهم جسم مشبوه أحدث دوياً عالياً جداً في المنطقة. أسفر ذلك عن مقتل طفلين على الفور، وهما:
وأصيب جراء الانفجار ثلاثة آخرون من أقاربهما، من بينهم طفل، بعدة شظايا في أنحاء مختلفة من الجسم، تراوحت إصابتهم ما بين خطيرة ومتوسطة، حيث جرى نقلهم بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى الخليل الحكومي، قبل أن يجري تحويل اثنين منهم في وقت لاحق مساء اليوم المذكور، إلى المستشفى الأهلي في الخليل، لإجراء بعض العمليات الجراحية واستكمال علاجهم.
والمصابون هم:
ووفق التقارير الطبية الأولية ومعاينة باحث المركز للضحايا، فإن الطفلين اللذين قضيا في الانفجار أصيبا إصابات بالغة مع بعض الحروق في جميع أنحاء الجسم، وقد تطايرت بعض أجزاء من جسديهما نتيجة اختراق الشظايا للرأس والصدر والوجه.
وعقب الحادث مباشرة، فتحت الشرطة الفلسطينية تحقيقا بملابساته، وأعلنت أن الانفجار ناتج عن قذيفة “هاون” من مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي، انفجرت بين كومة كانت في ساحة لتجميع الخردوات. وعلى اثر ذلك، وفي حوالي الساعة 3:20 مساءاً، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي المنطقة التي وقع فيها الانفجار، وشرع أفرادها بأعمال فحص لنوع الانفجار، وتمشيط بالحقول المحيطة به.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وإذْ يشير إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين الفلسطينيين جراء عبثهم بذخائر وأجسام مشبوهة من مخلفات قوات الاحتلال الإسرائيلي، فإنه يُحمّل تلك القوات المسؤولية الكاملة عن سقوط الضحايا الفلسطينيين، ويدعو المدنيين الفلسطينيين لعدم العبث بأي أجسام مشبوهة لما يشكله ذلك من خطورة على حياتهم وممتلكاتهم، وإبلاغ الجهات الرسمية المعنية عند مشاهدتهم أياً من تلك الأجسام فوراً.