تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قتل واستهداف الصحفيين والصحفيات مع عائلاتهم في ضوء استئناف حرب الإبادة التي تقترفها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهراً، بهدف قتل الشهود على جرائم الإبادة الجماعية التي تقترف على مرأى العالم ومسمعه.
ويرى المركز أن استمرار استهداف وقتل الصحفيين والارتفاع في اعداد القتلى الصحفيين يظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن القتل عمدي ومقصود، كما أن قتلهم مع عائلاتهم جزء من عملية الترهيب والتخويف، وهو جزء لا يتجزأ من جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
واستمراراً لتلك الجرائم، قتلت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 01:15 من فجر اليوم الثلاثاء1/4/2025 الصحفي محمد صالح محمد البردويل، 35 عاما المذيع في راديو الأقصى، بعدما هاجمت طائرة اسرائيلية بصاروخين منزلا لعائلة البردويل في الحي الإماراتي غرب خان يونس. كما قتل مع الصحفي زوجته إسلام علي حسن البردويل، 29 عاما، وأطفالهما الثلاثة: صالح، 3 سنوات، وإيمان، 10سنوات، ولمى، 8 سنوات.
وبذلك يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا من السابع من أكتوبر 2023، إلى (209) صحفيين وفق المكتب الإعلامي الحكومي، وهو العدد الأعلى في العالم منذ بدء الإحصاء للقتلى الصحفيين في العام 1992. بين هؤلاء القتلى (13) صحفية. وقتل الغالبية العظمى من الصحفيين خلال غارات جوية، سواء من الطائرات الحربية، وطائرات الاستطلاع، بينما قتل آخرون جراء إطلاق النار عليهم من قناصة. العدد الأكبر من الشهداء الصحافيين قتلوا هم وعائلاتهم خلال عمليات استهدفت منازلهم، فيما قتل صحفيونً خلال جرائم القصف العشوائي على امتداد حرب الإبادة المستمرة، وقتل صحفيون خلال استهداف مباشر، فيما قتل آخرون خلال قيامهم بمهام صحفية. كما أصيب خلال العدوان (185) صحفياً آخرون في ظروف مختلفة. هذا عدا عن نشطاء التواصل الاجتماعي الذين استهدف الاحتلال عددا كبيًرا منهم ودأب على التحريض عليهم وتهديدهم بالقتل إذا لم يصمتوا.
يؤكد المركز أن استهداف الصحفيين جاء بهدف الاستفراد بالضحية وتغييب نقل وقائع الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال ضد المدنيات والمدنيين في قطاع غزة. ولذلك نطالب المجتمع الدولي بإدانة استهداف العاملين بالصحافة بشكل علني، والضغط على دولة الاحتلال لوقف استهدافهم بشكل فوري، والعمل دون تأخير على توفير حماية دولية للمدنيات والمدنيين بما فيهم للصحفيات والصحفيين في قطاع غزة.
ويطالب المركز المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال لوقف استهداف الصحفيين بشكل فوري، والعمل دون تأخير على توفير حماية دولية للمدنيين بما فيهم للصحفيات والصحفيين في قطاع غزة، وتفعيل أدوات الضغط على سلطات الاحتلال بوقف جرائمها والامتثال لقواعد القانون الدولي، وحماية المدنيين. كما ونطالب أجسام الصحافة الدولية منها الاتحاد الدولي للصحفيين بالتحرك العاجل للضغط على الاحتلال محاسبته على قتل واستهداف الصحفيات والصحفيين في فلسطين وبالتحديد في قطاع غزة.