يناير 1, 2025
مع دخول عام 2025، الاحتلال يواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة
مشاركة
مع دخول عام 2025، الاحتلال يواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة

مع دخول عام 2025، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها العسكري على قطاع غزة، وشنت المزيد من الغارات بما فيها قصف منازل على رؤوس ساكنيها، لتقتل المزيد من الفلسطينيين، وأصدرت أوامر تهجير للسكان في مخيم البريج، ضمن جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ قرابة 15 شهرًا.

ففي الوقت الذي كان العالم يحتفل بنهاية عام وبداية عام جديد، كان مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في قطاع غزة يبحثون عن حلول بدائية للتعامل مع غرق خيامهم بمياه الأمطار، أو يبحثون عن مأوى بعد أوامر تهجير جديدة، في وقت حصدت فيه الغارات الإسرائيلية المزيد من أرواح الضحايا.

ووفق المعلومات التي توفرت لباحثينا، ففي حوالي الساعة 00:30 من اليوم الأربعاء الموافق 1/1/2025، هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ منزلا لعائلة أبو ضاهر في بلوك 9 بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى لمقتل المواطنة خلود عصمت جمعة ابو ضاهر، 30عاما، والطفل آدم سمير عليان فرج الله، 8 سنوات، وإصابة آخرين بجروح.

وأصدرت1 قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 01:06 أوامر تهجير جديدة إلى السكان المتواجدين في بلوكين سكنيين في مخيم البريج في المحافظة الوسطى، وطالبتهم بالانتقال فوراً الى المنطقة الإنسانية، ما دفع المئات إلى النزوح وسط أجواء البرد والمطر.

كما هاجمت طائرات الاحتلال الحربية، في حوالي الساعة 1:30 فجر اليوم نفسه، منزلا يأوي نازحين من عائلات بدرة، وابو وردة، وطروش، في جباليا شمال غزة، ما أدى إلى مقتل 15 من سكانه وإصابة 20 آخرين بجروح.

وهاجم الطيران الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 02:30 فجرًا، منزل عائلة الصحفي رامي أبو طعيمة، وهو مراسل لقناة الجزيرة، في بلدة الفخاري جنوب شرقي خانيونس، ما أدى إلى إصابة طفلته، وشقيقته وطفليها.

وهاجمت طائرة إسرائيلية، عند حوالي الساعة 10:40 صباح اليوم، تجمعًا للمواطنين، في حي المنارة جنوب خانيونس، ما أدى إلى مقتل 4 منهم وإصابة  آخرين بجروح.

في هذه الأثناء، رصد باحثونا غرق مئات الخيام التي تأوي نازحين في مختلف ارجاء قطاع غزة، نتيجة الأمطار الشديدة، التي هطلت في اليومين السابقين، وفاقمت معاناة النازحين الذي يعيشون في خيام بالية ويفتقرون إلى الملابس والأغطية الملائمة منذ عدة أشهر؛ نتيجة هدم قوات الاحتلال منازلهم، أو بفعل أوامر التهجير الإسرائيلية. وخلال موسم الشتاء، تسبب غرق الخيام والأجواء الباردة في انتشار الأمراض الموسمية في صفوف النازحين. ووفق2 الدفاع المدني،  فقد تعرضت 1542 خيمة تؤوي نازحين في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء بمناطق قطاع غزة إلى الغمر بمياه الأمطار، التي شهدتها الأجواء الفلسطينية خلال اليومين الماضيين. وشملت هذه الخيام242  خيمة في أرض ملعب اليرموك ومتنزه بلدية غزة، و185 خيمة على أرض مجمع السرايا، و 70 خيمة مقامة على أرض موقف الشجاعية في مدينة غزة، و170 خيمة مقامة على شارع البحر في رفح، وأكثر من 665 خيمة في خانيونس، و210 خيام في منطقة غرب دير البلح بالبصة ومحيط البركة ومنطقة وادي السلقا في المحافظة الوسطى.

تستوجب المعاناة المتكررة للنازحين نتيجة العيش في خيام غير ملائمة تدخلاً عاجلا من المجتمع الدولي، إلى إيجاد حلول ومراكز إيواء ملائمة تشمل تقديم خدمات صحية وغذائية، ووضع آليات لعودة النازحين إلى مناطق سكنهم وإعادة إعمار منازلهم المدمرة.

يجدد المركز مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفعال لإجبار دولة الاحتلال على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ووقف ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.

  1. https://x.com/AvichayAdraee/status/1874230679648780348 ↩︎
  2. https://t.me/dcdgaza/8679 ↩︎