أغسطس 25, 2020
مرحلة جديدة في القطاع في ضوء اكتشاف إصابات بفايروس كورونا للمرة الأولى خارج مراكز الحجز
مشاركة
مرحلة جديدة في القطاع في ضوء اكتشاف إصابات بفايروس كورونا للمرة الأولى خارج مراكز الحجز

المرجع: 79/2020

التاريخ: 25 أغسطس 2020

التوقيت: 12:00 بتوقيت جرينتش

يتابع المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بقلق عميق التطورات المتعلقة بتفشي فايروس كورونا في قطاع غزة، في ضوء الإعلان مساء أمس الاثنين عن اكتشاف أربع إصابات للمرة الأولى في صفوف المواطنين غير العائدين للقطاع وخارج مراكز الحجر.   ويحذر المركز من العواقب الكارثية لتفشي الوباء في القطاع في ظل نظام صحي متهالك بفعل 14 عاماً من الحصار والعقاب الجماعي غير الإنساني وغي القانوني الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

ومنذ مساء أمس فرضت السلطات في القطاع حظراً للتجوال لمدة 48 ساعة وتعليق العمل في المؤسسات الرسمية والخاصة وإغلاق المؤسسات التعليمية والمساجد والأسواق وصالات الأفراح والنوادي ومنع التجمعات، لحصر والوباء وتحديد أماكن الإصابة المحتملة والتعامل مع الحالات المخالطة.

وهذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها حالات إصابة بفايروس كورونا خارج مراكز الحجر في قطاع غزة، حيث ساهمت الإجراءات المتخذة منذ مارس الماضي في منع انتشار الوباء في القطاع.

ومع انقطاع التيار الكهربائي لنحو 20 ساعة يومياً، بسبب حظر سلطات الاحتلال توريد الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد، يخشى المركز من التدهور الخطير والمتسارع في الأوضاع الصحية، وقد أصدر بياناً مفصلاً بذلك صباح اليوم.

ومع هذه التطورات فإننا نشهد مرحلة جديدة وغير مسبوقة في قطاع غزة، ستمس كافة مناحي الحياة وستفاقم من الأوضاع الإنسانية المتأزمة أصلاً قبل تفشي الوباء.

وسوف تؤثر هذه التطورات على عمل المركز خلال الفترة القادمة، ولكنا يقيناً سنبني على الخطوات التي اتخذناها منذ مارس الماضي وإعلان حالة الطوارئ.  وقد وِضع المركز خطة طوارئ مفصلة تكفل استمرار عمله وتقديم خدماته واستحداث أدوات وطرق عمل جديدة تستجيب وتتكيف مع التطورات.  وقد أثبتت الشهور الستة الماضية نجاعة الإجراءات المتخذة من قبل المركز وتمكن من تنفيذ برامجه بصورة خلاقة ومقدرة من كافة شركائه.

ومنذ صباح اليوم بدأ طاقم المركز بالعمل عن بعد وفق خطة الطوارئ المعتمدة، وسيظل مراقباً عن قرب لأية تطورات لاحقة لتحديد آليات الاستجابة خلال المرحلة القادمة.