المرجع: 51/2023

التاريخ: 25 سبتمبر 2023

شارك ممثلون عن مجلس أطفال فلسطين – قطاع غزة، الذي أسسه ويشرف عليه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مساء يوم السبت الموافق 23/9/2023، في أعمال جلسة حوار مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال الدكتورة نجاة معلا مجيد، بمشاركة عشرات الأطفال من الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا. وتعقد الممثلة الخاصة للأمين العام ثلاث حوارات، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة 2023، تشترك جميعها في نفس الأغراض والمنهجية: حوار يجمع أطفالًا من الأميركتين، حوار يجمع أطفالًا من أوروبا، الشرق الأوسط، وأفريقيا، وحوار يجمع أطفالاً من آسيا والمحيط الهادئ.

وتعقد الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة الجلسات التفاعلية بالتعاون مع المجتمع المدني، وتجري حوارات مع الأطفال لضمان سماع أصواتهم، وإشراكهم من خلال جمع وجهات نظرهم ورؤاهم، والإجابة على استفساراتهم، والبحث عن أفكارهم وإجراءاتهم وتوصياتهم ورسائلهم لصناع القرار فيما يتعلق بالسفر والسياحة والعنف ضد الأطفال.   وتُضمن الممثلة الخاصة للأمين العام نتائج هذه الاجتماعات بشكل مباشر في العرض الذي ستقدمه للجمعية العامة للأمم المتحدة 2023.

وفي مداخلات العديد من الأطفال من الدول المشاركة تحدثوا عن معاناتهم وما يتعرض له الأطفال في دولهم من عنف في قطاع السياحة والسفر وتجاربهم في المناصرة لحقوقهم.

وقد تحدث ممثل مجلس أطفال فلسطين الطفل عبد الله تنيرة، من قطاع غزة، عن خصوصية الواقع في فلسطين جراء استمرار الاحتلال والمعاناة التي يتعرض لها الأطفال في فلسطين وقطاع غزة المحاصر منذ 17 عاما وتحويله الى سجن كبير بداخله أكثر من 2.2 مليون نسمة، 47 % منهم من الأطفال.  كما تحدث تنيرة عن إجراءات وممارسات الاحتلال الممنهجة التي تمس كافة حقوقهم بما في ذلك حقهم في حرية الحركة والتنقل والسياحة والسفر، وحرمان الأطفال من قطاع غزة من زيارة الأماكن الدينية والسياحية في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وحرمانهم من حقهم بالدراسة في الجامعات الفلسطينية في الضفة وحرمان طلبة الضفة من الدراسة في جامعات قطاع غزة.

كما أشار الطفل تنيرة إلى ما يتعرض له الأطفال على الحواجز المقامة بين المدن الفلسطينية وجدار الضم والفصل العنصري من عنف ومضايقات من جنود الاحتلال أثناء تنقلهم وسفرهم بين المدن، الأمر الذي سبب للأطفال حالة من الكبت والطاقة السلبية من النواحي الترفيهية والثقافية.  كما تحدث عن معاناة أعضاء مجلس أطفال فلسطين وحرمان عدد منهم من السفر للخارج للمشاركة في مؤتمرات دولية، أو السماح لهم بالسفر للالتقاء بأقرانهم في الضفة الغربية. وفي نهاية مداخلته طالب الطفل تنيرة بنقل معاناة أطفال فلسطين الى صناع القرار في العالم للعمل على وضع الحلول ومساءلة من تسبب بمعاناتهم وإنصافهم.