المرجع: 83/2012
التاريخ: 30 يوليو 2012
التوقيت: 10:44 بتوقيت جرينتش
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، جريمة القتل التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وراح ضحيتها أحد العمال الفلسطينيين على حاجز الزعيِّم، شرقي مدينة القدس المحتلة، فضلاً عن إصابة ثلاثة عمال آخرين بجراح. ويدعو المركز المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية، والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال.
واستناداً لتحقيقات المركز، ولشهود العيان، ففي حوالي الساعة 12:30 فجر اليوم، الاثنين الموافق 30/7/2012، وصلت مجموعة من العمال الفلسطينيين، يبلغ عددها أربعة عشر عاملاً من قرى محافظة رام الله والبيرة، إلى حاجز الزعيِّم، شرقي مدينة القدس الشرقية المحتلة، بهدف الدخول إلى القدس للعمل فيها. وعلى ما يبدو أن بعض العمال لا يملكون تصاريح للعمل. استقل العمال وجميعهم من المدنيين سيارة مدنية من نوع (فورد) تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، وقبل وصولها إلى الحاجز بمسافة تقدر بحوالي 15 متراً، تلقى سائقها، اتصالاً من صديق له يبلغه بوجود قوة عسكرية إسرائيلية على الحاجز. حاول السائق العودة للوراء، إلا أن محرك السيارة توقف عن العمل. وفي هذه الأثناء حاصرت قوة من (حرس الحدود) السيارة، وعندما حاول أحد أفرادها فتح باب السيارة، أدار السائق محركها، وسار بها في محاولة منه للفرار. شرع أفراد القوة، وأفراد الأمن المكلفين بحراسة الحاجز بإطلاق النار بكثافة تجاه السيارة. أسفر ذلك عن إصابة المواطن حسن بديع بدر، 45 عاماً، من سكان قرية بيتللو، شمال غربي محافظة رام الله، بعيار ناري في الرأس. نقل المصاب بواسطة سيارة إسعاف إسرائيلية إلى مستشفى هداسا – عين كارم، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى. كما وأسفر إطلاق النار عن إصابة ثلاثة عمال آخرين، جرى نقلهم بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله. وذكر شهود العيان أنه كان بإمكان قوات الاحتلال استخدام قوة أقل فتكاً بالعمال وخصوصاً أنهم جميعاً من المدنيين، وبخاصة أن السيارة التي كانوا يستقلونها دخلت إلى المدينة المحتلة، وبالتالي يسهل محاصرتها واعتقال من فيها، والتحقيق معهم.
والمصابون هم:
1) خالد عماد عبد الله دار زيادة، 23 عاماً، من سكان قرية بيتللو، وأصيب بعيار ناري في الساق اليمنى.
2) أشرف عبد الله سبتي، 27 عاماً، من سكان دير عمار، وأصيب بعيارين ناريين في الساق اليسرى والكتف الأيمن.
3) فتحي محمد غيظان، 20 عاماً، من قرية قبية، وأصيب بشظية عيار ناري في الأذن اليمنى.
ادعت الناطقة بلسان الشرطة الاسرائيلية للإعلام العربي، لوبا السمري، “أن افراداً من قوات حرس الحدود أطلقوا النار باتجاه مركبة فلسطينية رفضت التوقف على حاجز الزعيّم، شرقي مدينة القدس”. وذكرت أن أفراد الحاجز أشاروا للسيارة مرة أخرى بالتوقف، لكنها استمرت بالسير بصورة عشوائية مشكلة خطراً على حياتهم، فأطلقوا أعيرة نارية باتجاهها.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لهذه الجريمة الجديدة، وينظر لها بخطورة بالغة، فإنه: