مارس 11, 2012
قوات الاحتلال تقتل طفلاً فلسطينياً، وتصيب آخر بجراح بالغة وتعتقله، جنوبي محافظة الخليل
مشاركة
قوات الاحتلال تقتل طفلاً فلسطينياً، وتصيب آخر بجراح بالغة وتعتقله، جنوبي محافظة الخليل

المرجع: 33/2012
التاريخ: 11 مارس 2012
التوقيت: 11:30 بتوقيت جرينتش

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الخميس الموافق 8/3/2012، طفلاً فلسطينياً وأصابت آخر بجراح بالغة، قبل أن تعتقله وتقتاده معها، وذلك أثناء اقتحامها مدينة يطا، جنوبي محافظة الخليل، لاعتقال أحد المعتقلين المحررين في صفقة الجندي جلعاد شاليط. المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين التزايد الملحوظ في استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للقوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

واستناداً للتحقيقات الميدانية للمركز، ففي حوالي الساعة 2:30 بعد ظهر اليوم المذكور أعلاه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأربع مركبات عسكرية وناقلة جند مدرعة منطقة “مفرق المزرعة”، على الشارع الرئيس وسط مدينة يطا، جنوبي محافظة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المعتقل المحرر خالد موسى المخامرة، الذي سبق وأفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ومنازل أشقائه المجاورة. شرع جنود الاحتلال بإجراء أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، بعد أن أجبروا زوجة المخامرة وأطفالها على الخروج من منزلهم، واحتجاز بعضهم في العراء. في هذه الأثناء، تجمهر عدد من المواطنين بالقرب من المكان، وفي حوالي الساعة 3:35 مساءاً، فتح أفرادها النار على دفعتين متتاليتين، الأولى أطلقوا فيها النار بصورة مباشرة تجاه أحد المواطنين، فأصابوه وسقط أرضاً على بعد عدة أمتار منهم، وهو الطفل محمد عمر عواد الجندي، 17 عاماً، حيث أصيب بعيار ناري أسفل الجهة اليمنى من الخاصرة، أدى لإصابته بنزيف حاد وخروج جزء قليل من أحشائه. والثانية أطلقوا فيها النار عشوائياً تجاه المواطنين، فأصابوا الطفل زكريا جمال محمد موسى أبو عرام، 16 عاماً، بعيار ناري في الرأس، نفذ من جانب العين اليسرى، وخرج من الصدغ الأيسر، وأحدث تهتكاً وتهشماً في جزء من الجمجمة، وفارق الحياة في المكان.

وأفاد شهود عيان، من بينهم ضابط إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة يطا، أحمد عودة علي المخامرة، 38 عاماً، بأن قوات الاحتلال تعمدت منع تقديم الإسعاف للمصاب أبو عرام، وأبقت عليه عقب إصابته محتجزاً وملقى على الأرض، مضرجا بدمائه لفترة طويلة من الوقت. كما ومنعت الطواقم الطبية من تقديم الإسعافات للمصاب الجندي، وأبقته محتجزا ينزف على الأرض، دون أن تقدم تلك القوات العون الطبي لهما. وعقب تأكدها من وفاة أبو عرام، سمحت قوات الاحتلال لأحد طواقم الإسعاف بحمله ونقله جثة هامدة إلى مستشفى”أبو الحسن القاسم” الحكومي في مدينة يطا، فيما سمحت لطاقم الإسعاف من تقديم الإسعافات الأولية للمصاب محمد الجندي بعد ما يزيد عن ثلاثين دقيقة من وصول المسعفين إلى الموقع، و45 دقيقة على إصابته. وقبل انسحابها اعتقلت تلك القوات الطفل الجندي ونقلته إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، حيث علم في وقت لاحق إجراء عملية جراحية له، قبل نقله إلى جهة غير معلومة.

ادعت قوات الاحتلال أن عملية إطلاق النار تجاه المواطنين جاءت بعد “تعرض أحد جنودها المتمركزين بالقرب من إحدى مركباتها العسكرية للطعن بالسكين من قبل أحد المواطنين المحتشدين في المكان”.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لهذه الجريمة الجديدة، وينظر لها بخطورة بالغة، فإنه:

  1. يؤكد أن استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين باتت تشكل سياسة منهجية لدى قوات الاحتلال، وتعكس مدى استهتارها بأرواحهم.
  2. يحمل قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في الضفة الغربية وفي قطاع غزة على حد سواء.
  3. يرى أنه قد آن الأوان، في ظل التحدي المستمر لدولة إسرائيل وقوات احتلالها لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة، لعقد مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف من أجل اتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأرض الفلسطينية المحتلة.

لمزيد من المعلومات الاتصال على المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة: تليفون: 2825893 – 2824776 8 972 +
ساعات العمل ما بين 08:00 – 15:00 (ما بين 06:00 – 13:00 بتوقيت جرينتش) من يوم الأحد ـ الخميس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *