المرجع: 31/2016
التاريخ: 2 يونيو 2016
التوقيت: 11:10 بتوقيت جرينتش
اعتقلت قوات البحرية الإسرائيلية المحتلة يوم أول أمس خمسة صيادين كانوا يصطادون على متن قاربين في عرض بحر مدينة غزة وصادرت قاربي الصيد اللذين كانوا على متنه، وذلك بعد إطلاق الجنود نيران أسلحتهم تجاه الصيادين، وإصابة صيادين من بينهم، ولم تقدم القوات المحتلة الإسعافات اللازمة لأحدهما الذي أصيب بعيار ناري في ركبته اليمنى. وقد أفرجت القوات المحتلة عن الصيادين الخمسة في ساعة متأخرة من مساء نفس اليوم، فيما احتجزت تلك القوات القاربين في ميناء أسدود. المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين بشدة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين وممتلكاتهم في بحر قطاع غزة، ويدعو المركز المجتمع الدولي للتدخل من أجل حماية الصيادين الفلسطينيين، ووقف الانتهاكات بحقهم، والاستهداف المباشر لهم ولممتلكاتهم.
ووفقاً لتحقيقات المركز، وفي حوالي الساعة 50 :6 من صباح يوم أول أمس الثلاثاء، الموافق 31/5/2016، كانت ثلاثة قوارب صيد فلسطينية تبحر على مسافة نحو 3 أميال بحرية، جنوب غرب مدينة غزة، وكان على متنها 7 صيادين. وأفاد أحد الصيادين أنهم شاهدوا زورقين تابعين لقوات البحرية الحربية الإسرائيلية يبحران تجاههم بسرعة فائقة. وقد حاول الصيادون الهرب تجاه الشاطئ خوفاً من اعتقالهم ومصادرة قواربهم، غير أنهم فوجئوا بإطلاق الجنود النيران بكثافة تجاههم، ما أدى إلى إصابة كل من الصياد رجب خالد رجب أبو ريالة، 30 عاماً، بعيار ناري في ركبته اليمنى، فيما أصيب شقيقه خالد الذي كان يرافقه على نفس القارب بعيار مطاطي في بطنه. وقد اعتقل جنود القوات المحتلة الصيادين الاثنين المصابين، إضافة إلى الصيادين الثلاثة، وهم: حسن محمد إبراهيم مقداد، 31 عاماً وشقيقه محمد، 29 عاماً، ومحمد بشير شعبان أبو ريالة، 21 عاماً، وذلك بعد إجبارهم على خلع ملابسهم، وقاموا بقطر القاربين إلى ميناء أسدود، فيما تمكن أحد القوارب، وعلى متنه صيادان اثنان آخران من الهرب تجاه الشاطئ. وقد جرى تقديم بعض الإسعافات الأولية للصيادين المصابين، فيما نقل الصياد المصاب رجب أبو ريالة إلى مستشفى بارزيلاي دون أن يتم إخراج الرصاصة من ركبته رغم بقائه في المستشفى لنحو 6 ساعات. وقد أفرج عن الصيادين الخمسة عند حوالي الساعة السابعة من مساء نفس اليوم، فيما صادرت القوات المحتلة القاربين.
وأفاد الصياد رجب خالد رجب أبو ريالة، 30 عاماً، باحث المركز، أنه فور وصوله إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة أخضع لعملية جراحية لاستخراج العيار الناري من ركبته. وما يزال الصياد أبو ريالة يرقد في المستشفى.
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وبشدة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين، واعتقال وإصابة الصيادين الفلسطينيين، وعدم تقديم الإسعافات اللازمة لهما ومصادرة قواربهم وممتلكاتهم، ما يمثل استمرار الانتهاكات الجسيمة لحق صيادي القطاع في الصيد بحرية ولحقهما في حماية ممتلكاتهما داخل مياه القطاع. ويرى المركز أن تلك الاعتداءات المستمرة ضد الصيادين الفلسطينيين في مياه قطاع غزة تمثل شكلاً من أشكال العقاب الجماعي ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع، وتهدف إلى محاربة الصيادين في وسائل عيشهم. ويدعو المركز المجتمع الدولي للتدخل لحماية الصيادين الفلسطينيين وحقهم في ركوب البحر والصيد بحرية ووقف كافة أشكال العقاب الجماعي ضد الصيادين وممتلكاتهم، والتي تخالف قواعد القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي.