المرجع: 32/2012
التاريخ: 11 مارس 2012
التوقيت: 11:30 بتوقيت جرينتش

قتل صباح اليوم مدنيان فلسطينيان، أحدهما طفل في الثالثة عشرة من عمره والآخر رجل في الثالثة والستين من عمره، في أحدث غارات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وترتفع حصيلة الضحايا جراء التصعيد العسكري الذي شرعت به قوات الاحتلال منذ ساعات بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 09 مارس وحتى الآن إلى 18 قتيلاً و35 جريحا، غالبيتهم من المدنيين.

ولاحقاً لما وثقه المركز منذ بدء التصعيد في مساء يوم الجمعة الموافق 09 مارس وحتى ساعات ظهر يوم أمس السبت الموافق 10 مارس، تبين التحقيقات التي أجراها المركز حول آخر الأحداث ما يلي:

في حوالي الساعة 12:47 ظهر يوم السبت الموافق 10/3/2012، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخين تجاه دراجة نارية، كان يستقلها اثنان من عناصر ألوية الناصر صلاح الدين”الجناح العسكري للجان المقاومة”، وكانت تسير في أحد الشوارع الفرعية قرب مدرسة العودة في عبسان الكبيرة، شرق مدينة خان يونس. أصاب الصارخ الدراجة النارية بشكل مباشر، وأدى لمقتل الشخصين، جراء إصابتهما بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، وهما من سكان بني سهيلا شرق خان يونس، حيث توفي أحدهما على الفور، والثاني بعد قليل من نقله إلى المستشفى.
والقتيلان هما:
1) المواطن حسين سليم حسن برهم، 52 عاماً.
2) المواطن منصور كمال محمد أبو نصيرة، 21 عاماً، وتوفي بعد قليل من وصوله إلى مستشفى غزة الأوروبي.

وفي حوالي الساعة 2:00 مساءً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة داخل أبراج المراقبة على الشريط الحدودي، شرق المقبرة الشرقية، شرقي بلدة جباليا، نيران أسلحتها تجاه مجموعة من المواطنين الذين اقتربوا لعدة أمتار من السياج الحدودي الفاصل، وقاموا بإلقاء الحجارة، وذلك بالتزامن مع تشييع جثامين عدد من ضحايا الغارات الإسرائيلية. أسفر ذلك عن إصابة خمسة من المواطنين بجروح، وجرى نقلهم إلى مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا، قبل أن يجري تحويل اثنين منهم إلى مستشفى الشفاء بغزة؛ لخطورة حالتهم، فيما وصفت حالة الثلاثة الآخرين بالمتوسطة.

وفي حوالي الساعة 3:10 مساءً، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً باتجاه موقع تدريب تابع لكتائب القسام “الجناح العسكري لحركة حماس” غرب أبراج المقوسي، شمال مدينة غزة. سقط الصاروخ في الموقع وسط دوي هائل تسبب في تحطم زجاج العديد من المنازل المجاورة وإصابة 6 مواطنين مدنيين برضوض وجروح جراء تناثر الزجاج المهشم.

وفي حوالي الساعة 3:50 مساءً، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخين باتجاه أحد عناصر ألوية الناصر صلاح الدين، ويدعى مهدي أحمد أبو شاويش، 26 عاماً من سكان مدينة رفح، بينما كان يستعد لقيادة دراجة نارية من أمام نفق في منطقة الشعوت ( بلوك J) على الحدود الفلسطينية المصرية، جنوب مخيم رفح. اسفر ذلك عن مقتله على الفور جراء إصابته بشظايا في جميع أنحاء الجسم. كما أصيب جراء تناثر الشظايا وقوة الانفجار خمسة مواطنين بجروح ورضوض، أحدهم طفل في الخامسة عشر من عمره، خلال تواجدهم في محيط المكان المستهدف. وجرى نقل المصابين لمستشفى أبو يوسف النجار في المدينة، ووصفت حالتهم بأنها متوسطة.

وفي حوالي الساعة 10:15مساءً، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً باتجاه أرض خالية، تقع في منطقة وادي العرايس شرق حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة. انفجر الصاروخ في الأرض المذكورة دون تسجيل وقوع إصابات.

وفي حوالي الساعة 1:20 فجر اليوم الأحد الموافق 11/3/2012، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً باتجاه مجموعة من عناصر ألوية الناصر صلاح الدين، كانوا يتواجدون بالقرب من مفترق دولة، شرق حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة. أسفر ذلك عن مقتل أحدهم ويدعى أحمد نافذ صابر سالم ديب، 23 عاماً، وإصابة اثنين آخرين بجروح وصفت بالطفيفة.

وفي حوالي الساعة 7:10 صباحاً، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً باتجاه مجموعة من المواطنين غالبيتهم من الأطفال، كانوا يلهون داخل أرض زراعية، تقع في محيط منازلهم الواقعة بنهاية شارع عسلية، بجباليا البلد، شمال قطاع غزة. أسفر ذلك عن مقتل أحدهم علي الفور وهو الطفل أيوب عامر محمد عسلية، 13 عاماً، فيما أصيب مواطنان آخران من نفس العائلة، أحدهما طفل في السابعة من عمره، بجروح، وجرى نقلهما لمستشفى كمال عدوان، ووصفت جراح الطفل بأنها متوسطة والآخر بأنها طفيفة.

وفي حوالي الساعة 8:20 صباحاً، أطلقت طائرة حربية اسرائيلية صاروخا اتجاه مجموعة من رجال المقاومة، شرق سوق السيارات في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة. أسفر ذلك عن إصابة اثنين منهم بجراح متوسطة.

وفي حوالي الساعة 11:45 صباحاً، سقط صاروخ أطلقته طائرة حربية إسرائيلية بالقرب من حقل زراعي يعود لعائلة الوحيدي في منطقة الفاخورة بشارع النفق، شمال شرق مدينة غزة. وقد أسفر ذلك عن مقتل حارس الحقـل عادل صالح فارس الإسي، 63 عاماً من سكان حي التفاح في غزة، جراء إصابته بشظايا الصاروخ في جميع أنحاء جسده. كما أصيب اثنان من أفراد المقاومة بجراح بالغة.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لتلك الجرائم وينظر لها بخطورة بالغة، فإنه:

1. يؤكد أن تلك الجرائم ما هي إلا حلقة من حلقات التصعيد في جرائم الحرب الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة وخصوصاً في قطاع غزة، والتي تعكس التعمد في استخدام القوة المفرطة غير المتناسبة، إلى جانب مدى استهتار تلك القوات بأرواح المواطنين الفلسطينيين.
2. يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

لمزيد من المعلومات الاتصال على المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة: تليفون: 2825893 – 2824776 8 972 +
ساعات العمل ما بين 08:00 – 15:00 (ما بين 06:00 – 13:00 بتوقيت جرينتش) من يوم الأحد ـ الخميس