يوليو 14, 2014
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل مدنياً فلسطينياً جنوبي الخليل وتعتقل أحد عشر نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني
مشاركة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل مدنياً فلسطينياً جنوبي الخليل وتعتقل أحد عشر نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني

المرجع: 83/2014
التاريخ: 14 يوليو 2014
التوقيت: 09:30 بتوقيت جرينتش

بالتزامن مع عدوانها الوحشي على قطاع غزة، والذي دخل يومه السابع على التوالي، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في اقتراف المزيد من جرائمها في الضفة الغربية المحتلة. ففي ساعات فجر هذا اليوم، قتلت تلك القوات، في استخدام مفرط للقوة، مدنياً فلسطينياً في بلدة السموع، جنوبي مدينة الخليل، واعتقلت (11) نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني، وأكاديمياً في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس. تأتي هذه الجرائم في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنفذها تلك القوات ضد المدنيين الفلسطينيين، والمنافية للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 5:45 صباح هذا اليوم، الاثنين الموافق 14/7/2014، توجه عدد من الأطفال والشبان الفلسطينيين إلى المدخل الغربي لبلدة السموع، الرابط بالشارع الالتفافي رقم (60)، جنوبي محافظة الخليل، للتظاهر احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وما أن وصلوا إلى طريق ترابية بمحاذاة المدخل، حتى فاجأهم جنود الاحتلال الذين كانوا يكمنون لهم في المنطقة، وشرعوا بإطلاق النار تجاههم، فلاذوا بالفرار. أسفر ذلك عن إصابة المواطن منير أحمد حمدان البدارين، 21 عاماً، بعيارين ناريين في الإلية، واستقرا في البطن، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد دقائق معدودات من إصابته. وتؤكد تحقيقات المركز، ومكان إصابة القتيل، أنه كان بإمكان قوات الاحتلال استخدام قوة أقل فتكاً به، واعتقاله.

وعلى صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات فجر هذا اليوم (11) نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني من كتلة التغيير والإصلاح المحسوبة على حركة المقاومة الإسلامية (حماس). والنواب المعتقلون هم: رياض محمود سعيد رداد، 54 عاماً، من قرية صيدا، شمال شرقي مدينة طولكرم؛ فتحي محمد علي قرعاوي، 56 عاماً، من مخيم نور شمس للاجئين، شرقي المدينة؛ خالد عبد عبد الله يحيى (خالد سعيد)، 55 عاماً، من مدينة جنين؛ إبراهيم محمد صالح دحبور، 46 عاماً، من بلدة عرابة، جنوب غربي المدينة، داود كمال داود أبو سير، 59 عاماً؛ رياض علي مصطفى عملة، 53 عاماً، من بلدة قبلان، جنوبي المدينة، الشيخ نايف الرجوب، 55 عاماً، من حي كريسة في مدينة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل، ومحمد مطلق أبو جحيشة، 57 عاماً، من بلدة إذنا، ومحمد إسماعيل الطل، 46 عاماً، من بلدة الظاهرية في المحافظة، النائب ووزير المالية الأسبق في الحكومة المقالة عمر عبد الرزاق مطر,56 عاماً, من مدينة سلفيت، فضل محمد صالح حمدان، 61 عاماً، من مدينة رام الله. كما واعتقلت تلك القوات أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية الدكتور عبد الستار قاسم خليلية، 66 عاماً،

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وبشدة، جريمة قتل المواطن البدارين، والتي تقدم دليلاً آخر على استمرار استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم. كما ويدين اعتقال نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، والتي تندرج في إطار سياسة العقاب الجماعي وأعمال الاقتصاص من المدنيين الفلسطينيين خلافا للمادة (33) من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب لعام 1949. ويدعو المركزُ المجتمعَ الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *