المرجع: 157/2014
التاريخ: 24 نوفمبر 2014
التوقيت: 12:00 بتوقيت جرينتش
في استخدام مفرط للقوة المسلحة المميتة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات صباح أمس الموافق 22/11/2014 مدنياً فلسطينياً بالقرب من الشريط الحدودي مع إسرائيل ، شرق بلدة جباليا، أثناء مزاولته لمهنة صيد العصافير، فيما أصابت في ساعات المساء طفلا بجراح بالغة في بلدة الشوكة، جنوب شرق مدينة رفح.
واستناداً لتحقيقات المركز، وإفادة المواطن عبد الهادي محمد أبو زر، 37 عاماً، حول جريمة القتل، ففي حوالي الساعة 6:30 صباح أمس الموافق 22/11/2014، توجه المواطن أبو زر وصديقه فضل محمد حلاوة، 32 عاماً على دراجة نارية إلى منطقة الخور، الواقعة شمال شرق المقبرة الشرقية، شرق جباليا، شمال قطاع غزة، وقاما بنصب شباك صيد العصافير على بعد نحو 500 متر من الشريط الحدودي مع إسرائيل ، شرق بلدة جباليا، وكان هناك عدد آخر من الصيادين. وبعد ساعة تقريبا وبسبب سوء الأحوال الجوية ، قاما بفك شباكهما والخروج من المنطقة، وعندما أصبحا على بعد 50 متر من المنطقة ، أطلق جنود الاحتلال المتمركزون على طول الشريط الحدودي النار باتجاههما، فأصيب المواطن حلاوة بعيار ناري في الظهر خرج من البطن، فيما أصاب عيار آخر الأرض بالقرب من قدمي أبو زر. تم نقل حلاوة بواسطة سيارة إسعاف تابعة لمستشفى الشهيد كمال عدوان، والتي قامت بنقله إلى المستشفى المذكور، إلا أن جهود الأطباء بإنقاذ حياته باءت بالفشل، وأعلن عن وفاته متأثرا بجراحه في حوالي الساعة 11:00 صباحاً من نفس اليوم.
وفي حادثة أخرى، وفي حوالي الساعة 5:30 مساءً، أصيب الطفل عبد الرازق سعد القاضي، 17 عاماً من سكان مدينة رفح، بعيار ناري في الصدر مدخل ومخرج، أثناء تواجده مع عدد من رفاقه بالقرب من شارع المطار في بلدة الشوكة، جنوب شرق مدينة رفح، على بعد نحو 1500 متر من الشريط الحدودي مع إسرائيل، عندما أطلقت قوات الاحتلال النار والقنابل المضيئة بكثافة باتجاه المنطقة التي يتواجد بها الطفل المذكور.
جدير بالذكر أن المناطق الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة قد شهدت عدة حالات إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال، بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة ، أسفر عن إصابة 10 مدنيين فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال.
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة استمرار استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم. ويدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.
