أغسطس 2, 2014
في مسيرات احتجاجية في الضفة الغربية ضد العدوان الدموي على قطاع غزة مقتل اثنين من المدنيين الفلسطينيين، وإصابة (95) آخرين، من بينهم (30) طفلاً
مشاركة
في مسيرات احتجاجية في الضفة الغربية ضد العدوان الدموي على قطاع غزة مقتل اثنين من المدنيين الفلسطينيين، وإصابة (95) آخرين، من بينهم (30) طفلاً

المرجع: 113/2014
التاريخ: 02 أغسطس 2014
التوقيت: 11:40 بتوقيت جرينتش

بالتزامن مع استمرار عدوانها الدموي على قطاع غزة، وجرائم الحرب التي تقترفها ضد المدنيين الفلسطينيين، صعّدت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي من استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة المشاركين في مسيرات التنديد بالجرائم التي تقترفها تلك القوات في القطاع، واستخدمت الأسلحة النارية على نطاق واسع ضدهم، وذلك بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوفهم. وخلال يوم أمس، الجمعة الموافق 1/8/2014، قتلت تلك القوات اثنين من المدنيين الفلسطينيين، وأصابت (95) مدنياً فلسطينيا، من بينهم (30) طفلاً واثنين من الصحفيين، ووصفت جراح عدد منهم بالخطيرة، خلال تنظيم مسيرات تنديد بالعدوان الدموي الإسرائيلي على القطاع. وبمقتل هؤلاء المواطنين، يرتفع عدد المدنيين الذين قتلوا في الضفة الغربية منذ الإعلان عن اختفاء آثار ثلاثة مستوطنين بتاريخ 12/6/2014 إلى (25) مدنياً، من بينهم (4) أطفال، قتل اثنان منهم، أحدهما طفل، على أيدي المستوطنين. كما ويرتفع عدد المصابين منذ ذلك التاريخ إلى (494) مدنيا، من بينهم (103) أطفال، و(12) صحفيا و(4) مسعفين.

واستناداً لتحقيقات المركز، فقد كانت جرائم القتل على النحو التالي:

  • في أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة الموافق 1/8/2014، خرجت مسيرة من مساجد مدينة طولكرم، استنكاراً للمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وقُدّرَ عدد المشاركين بها بحوالي عشرة آلاف مواطن. تجمهر عدد منهم على شارع “نتانيا” بالقرب من مصانع “جيشوري” الإسرائيلية المقامة غربي المدينة، وفور وصولهم إلى المنطقة القريبة من محيط المصانع، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة، وشرعت بإطلاق قنابل الغاز بكثافة، فردّ الشبان برشق الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه آليات الاحتلال. شرع جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية تجاه المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة المواطن تامر فرج محمد القب “سمور”، 21 عاماً، من بلدة دير الغصون، بعيار ناري في الجهة اليسرى من الصدر وقتل على الفور. وأسفر إطلاق النار عن إصابة (6) متظاهرين آخرين بالأعيرة النارية، وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة حيث أصيب بعيار ناري أسفل الظهر، ونقل إلى مستشفى الشهيد د. ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، وبسبب خطورة حالته الصحية، نقل إلى مستشفى رفيديا الجراحي في مدينة نابلس.
  • وفي ساعات المساء، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدنياً فلسطينياً، وأصابت اثنين آخرين بجراح، اثناء قمعها مسيرة للتنديد بجرائمها في القطاع، جرى تنظيمها في قرية صفا، غربي مدينة رام الله. واستناداً لتحقيقات المركز ولشهود العيان، ففي أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة، جرى تنظيم مسيرة بالقرب من جدار الضم (الفاصل) في منطقة (الظهر) غربي القرية المذكورة. شرعت قوات الاحتلال، التي تمركزت في المكان، بإطلاق الأعيرة النارية والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاه المتظاهرين الذين رشقوا الحجارة تجاهها. وفي ساعات المساء اصيب المواطن عدي نافز فخري جبر، 20 عاماً، من سكان قرية خربثا بني حارث، غربي المدينة، بعيار ناري أخترق الذراع الأيسر واستقر في الصدر، وقتل على الفور، فيما أصيب متظاهران آخران بالأعيرة النارية.
    وفضلاً عن ذلك، أصابت تلك القوات (14) مدنيا فلسطينياً، من بينهم (3) أطفال في مسيرات جرى تنظيمها على النحو التالي: عابود (1)؛ سلواد (4 من بينهم طفل)؛ عوفر (5)؛ مخيم الجلزون للاجئين طفل واحد، نعلين (1)؛ النبي صالح (2 أحدهما طفل).
  • وفي مدينة نابلس، جرى تنظيم مسيرة مماثلة، حيث توجّه مئات المتظاهرين من دوار الشهداء إلى حاجز حوارة، على المدخل الجنوبي للمدينة. وما أن وصل المشاركون في المسيرة الى نهاية شارع القدس، على بعد خمسمائة متر من الحاجز المذكور، وأشعلوا الإطارات المطاطية، تقدمت عدة سيارات جيب عسكرية تجاههم، وترجل الجنود منها، وتمترسوا خلف مكعبات إسمنتية، وشرعوا بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة ثمانية مواطنين، من بينهم أربعة أطفال، بالأعيرة النارية. وأطلقت قوات الاحتلال النار تجاه سيارة اسعاف تابعة للإغاثة الطبية الفلسطينية بينما كان يقوم أفرادها بإسعاف المصابين، ما أدى إلى إصابة السيارة بعيار ناري في بابها الأيمن.
  • وفي محافظة قلقيلية، أصيب (4) متظاهرين، أحدهم طفل، بالأعيرة النارية، خلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية التي خصّصت للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على القطاع، فيما أصيب متظاهر خامس في بلدة جيوس، شمال شرقي مدينة قلقيلية، وجرى تحويله إلى مستشفى رفيديا الجراحي في مدينة نابلس، نظراً لخطورة إصابته.
  • وفي محافظة الخليل، ذكرت مصادر إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن عدد المواطنين الذين أصيبوا في يوم الجمعة المذكور، بلغ (63) مواطنا، من بينهم (21) طفلاً، جرى نقلهم من منطقة باب الزاوية، وسط مدينة الخليل، ومعظمهم اصيبوا بالأعيرة النارية في الفخذ والركبة، ومدينة حلحول وبلدة بيت أمر، شمالي المحافظة. وكان من بين المصابين مصور وكالة رويترز، موسى القواسمي، والذي اصيب بعيار معدني في ركبته اليسرى.
  • وفي بلدة العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس المحتلة، أصيبت الصحفية المستقلة منى حسن، بعيار معدني في الذراع الأيمن.

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وبشدة تلك الجرائم الجديدة التي تقدم دليلاً آخر على استمرار استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم. ويدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *