المرجع: 29/2018
التاريخ: 7 مارس 2018
التوقيت: 09:00 بتوقيت جرينتش
يواصل المركز- بصفته وكيلاً قانونياً- عن ذوي الضحية الصياد إسماعيل أبو ريالة، الذي قتل يوم 25/2/2018، بنيران جنود البحرية الإسرائيلية أثناء مزاولته مهنة الصيد في مياه غزة، جهوده بالتواصل مع الجهات الإسرائيلية المختصة، وذلك لضمان استعادة جثمان الصياد أبو ريالة. وقد بدأت جهود المركز فور وقوع الحادثة، بالتواصل مع الارتباط الإسرائيلي والنيابة العامة الإسرائيلية للاستفسار عن مصير ثلاثة صيادين كانوا على متن قارب صيد تعرض لإطلاق نار من قِبل قوات البحرية الاسرائيلية، وتلقى المركز في حينه رداً بأن صياداً واحداً قتل، فيما أُصيب الاثنان الآخران، وقد تم الافراج عنهما في وقت لاحق.
وبتاريخ 26/2/2018، تواصل المركز مع الارتباط الإسرائيلي من أجل استعادة جثمان الصياد أبو ريالة، غير أن الارتباط الإسرائيلي رد بأنه لم يستلم أيّة قرارات بخصوص الافراج عن الجثمان. وفي ضوء ذلك، وجه المركز، بتاريخ 27/2/2018، خطاباً إلى النيابة العامة الإسرائيلية، وهو إجراء ما قبل التوجه للمحكمة (التماس ما قبل المحكمة)، وذلك من أجل الافراج عن جثمان الصياد، وتسليمه إلى ذويه لدفنه في قطاع غزة.
وقد تلقى المركز صباح أمس 6/3/2018، رد النيابة الإسرائيلية، الذي جاء فيه:
“إن موضوع الصياد أبو ريالة لا ينطبق عليه الشروط المحددة في قرار الكابنيت المتخذ يوم 1/1/2017، والمتعلق بعدم إعادة جثث (المخربين) وابقائها بأيدي دولة إسرائيل. وفي ضوء ما جاء أعلاه، تنوي الدولة إعادة جثة أبو ريالة لدفنه في قطاع غزة بعد انقضاء 72 ساعة على موعد تقديم هذا الإعلان، وذلك طالما لم يصدر قرار من المحكمة الموقرة بأمر آخر”.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إذ يدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، ويستنكر السياسة الإسرائيلية اللا إنسانية القاضية بالمقايضة على جثامين الفلسطينيين، فإنه يطالب النيابة الإسرائيلية بسرعة تنفيذ قرارها الخاص بإعادة جثمان الصياد إسماعيل صالح أبو ريالة، والذي تسلّم المركز نسخة منه صباح أمس بصفته وكيلاً عن عائلة الصياد أبو ريالة. ويؤكد المركز أن احتجاز جثمان الصياد أبو ريالة ينتهك الحقوق الأساسيّة للمتوفّي وعائلته، ويعتبر عملاً غير مبرر، وغير أخلاقي، وتحدِ سافر لكل القيم الإنسانية والدينية. كما يطالب المركز النيابة الإسرائيلية بسرعة تنفيذ قرارها الخاص بإعادة جثمان الصياد إسماعيل صالح أبو ريالة، وذلك لتمكين ذويه من إلقاء النظرة الأخيرة عليه، ودفنه بطريقة لائقة حسب تعاليم الشريعة الإسلامية.