المرجع: 46/2012
التاريخ: 17 إبريل 2012
التوقيت: 07:00 بتوقيت جرينتش
يصادف اليوم الثلاثاء الموافق 17 ابريل 2012، يوم الأسير الفلسطيني، وهو اليوم الذي خصصه الشعب الفلسطيني، لدعم ومساندة قضية معتقليهم القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. فمنذ عام 1979 يحيي الفلسطينيون هذا اليوم وذلك بمناسبة الذكري السنوية للإفراج عن أول معتقل فلسطيني في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي في 17 ابريل 1974.
يحل يوم الأسير الفلسطيني هذا العام، في وقت تتضاعف فيه معاناة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وذلك بفعل الانتهاكات المقترفة بحقهم. توجت هذا الانتهاكات مؤخراً بسياسة الترحيل والإبعاد القسري للمعتقلين، والتي كان آخرها إبعاد المعتقلة هناء شلبي بتاريخ 1 ابريل 2012 لقطاع غزة.
وتندرج هذه الانتهاكات ضمن سياسة عامة تتبعها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين الفلسطينيين، عبر إخضاعهم لظروف معيشية قاسية وغير إنسانية وحاطه بالكرامة، وحرمانهم من الرعاية الصحية والإهمال الطبي الذي ينتج عنه في كثير من الأحيان الوفاة، وكذلك الاستمرار في ممارسة جرائم التعذيب و إجراءات العزل الانفرادي، وحرمانهم من تلقي زيارة الأهل، ومنعهم من التعليم العالي والأكاديمي بموجب قرار صادر من مصلحة السجون الإسرائيلية، في 20 يوليو 2011.
وتشير الأرقام والإحصائيات المتوفرة لدى المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إلى أن أكثر من 4700 معتقل فلسطيني لا زالوا يقبعون داخل السجون ومراكز الاعتقال أو التوقيف المقامة في غالبيتها داخل دولة الاحتلال، وفي ذلك مخالفة واضحة لاتفاقية جنيف الرابعة، خاصة المادة (76) منها، والتي ألزمت دولة الاحتلال باحتجاز المعتقلين من السكان المحتلين في الأقاليم المحتلة حتى انتهاء محكومتيهم. غالبية هؤلاء المعتقلين هم من سكان الضفة الغربية، من بينهم 9 نساء و 190 طفلاً، و 320 معتقلاً إدارياً، بينهم 27 نائباً في المجلس التشريعي ووزراء سابقين.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يشير بقلق شديد لاستمرار حرمان ما يقارب 475 معتقلاً فلسطينياً من قطاع غزة من الزيارات العائلية منذ أكثر من 5 أعوام، وهذا يزيد من تفاقم الوضع النفسي والصحي لديهم، كما انه يمثل انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان. ومن المتوقع أن يبدأ أكثر من 1000 معتقل داخل عدد من سجون الاحتلال اليوم بالإضراب المفتوح عن الطعام، من أجل الضغط على مصلحة السجون الإسرائيلية بالموافقة على مطالبهم، وأهمها وقف سياسة العزل الانفرادي، وقف تطبيق قانون شاليط، وقف الاعتداءات بحقهم، العمل على توفير الرعاية الصحية لهم، و السماح لأهالي معتقلين قطاع غزة بزيارتهم، علماً بأن هناك أكثر من 10 معتقلين مضربين عن الطعام احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وفي يوم الأسير الفلسطيني يلفت الانتباه إلى تصاعد الانتهاكات المقترفة بحق المعتقلين الفلسطينيين وتدهور ظروفهم المعيشية في ظل إصرار دولة الاحتلال الإسرائيلي على أن تنتهج بحقهم جملة من الإجراءات التى تتاقض ومعايير القانون الإنساني الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، والتي تعتبر إسرائيل ملزمة قانوناً باحترامها كونها طرف فيها،
كما يلفت الانتباه إلى صمت المجتمع الدولي إزاء تلك الانتهاكات، والتي تؤكد الشكوك حول استخفاف دول المجتمع الدولي بقواعد القانون الإنساني الدولي.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يتابع ومنذ تأسيسه بشكل منهجي ودؤوب قضايا الأسري في سجون الاحتلال، ويقدم المساعدة القانونية لهم ولذويهم، ويعمل بشكل متواصل لفضح الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، فإنه يطالب،
• الدول الإطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 إلى الوفاء بالتزاماتها التى تفرضها عليها الاتفاقية.
• مؤسسات حقوق الإنسان الدولية بمتابعة قضايا المعتقلين الفلسطينيين والتدخل لدى حكوماتهم من أجل الضغط على دولة الاحتلال للكف عن ممارساتها التعسفية بحقهم والعمل على الإفراج عنهم.
• الدول الأوربية بتفعيل المادة الثانية من اتفاقية الشراكة الأوربية- الإسرائيلية والتي تشترط احترام إسرائيل لحقوق الإنسان، لتحقيق التعاون الاقتصادي معها.
لمزيد من المعلومات الاتصال على المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة: تليفون: 2825893 – 2824776 8 972 +
ساعات العمل ما بين 08:00 – 15:00 (ما بين 06:00 – 13:00 بتوقيت جرينتش) من يوم الأحد ـ الخميس