سبتمبر 18, 2013
في جريمة جديدة من جرائم حربها، قوات الاحتلال الإسرائيلي  تقتل مدنياً فلسطينياً في مخيم جنين، وتصيب أربعة آخرين، من بينهم ثلاثة أطفال، بجراح
مشاركة
في جريمة جديدة من جرائم حربها، قوات الاحتلال الإسرائيلي  تقتل مدنياً فلسطينياً في مخيم جنين، وتصيب أربعة آخرين، من بينهم ثلاثة أطفال، بجراح

المرجع: 92/2013
التاريخ: 18 سبتمبر 2013
التوقيت: 09:10 بتوقيت جرينتش

في جريمة جديدة من جرائم حربها المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح يوم أمس الثلاثاء الموافق 17/9/2013، المواطن إسلام حسام الطوباسي، 20 عاماً من مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، غربي مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، وأصابت أربعة آخرين، من بينهم ثلاثة أطفال، بجراح، بعد اقتحامها للمخيم.

واستناداً لتحقيقات المركز، وإفادات شقيقي القتيل، كمال 34 عاماً؛ ومصطفى،23 عاماً، فإنه في حوالي الساعة 2:30 فجر اليوم المذكور أعلاه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بحوالي (22) آليات عسكرية، مخيم جنين للاجئين من عدة محاور. تجمهر عدد من الشبَّان بالقرب من أماكن تمركز تلك القوات، ورشقوا الآليات المقتحمة بالحجارة، فيما ردَّ الجنود المتحصنون داخل آلياتهم المصفحة بإطلاق قنابل الغاز، والقنابل الصوتية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، تجاه راشقي الحجارة. وبقيت هذه المواجهات مستمرة لعدة ساعات، دون أن يبلغ في حينه عن إصابات في الأرواح. وفي حوالي الساعة 6:00 صباحاً، قامت قوات الاحتلال بالانسحاب إلى أطراف المخيم. وبعد حوالي نصف ساعة، اقتحمت قوة خاصة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، المخيم مرة أخرى، بأربع آليات عسكرية، وتمركزت في شارع مركز الشباب الاجتماعي، وسط المخيم، فيما دهم العديد من أفرادها الذين يرتدون ملابس عسكرية سوداء، بناية سكنية تتألف من ثلاثة طوابق، تعود ملكيتها لعائلة المواطن حسام الطوباسي، وذلك بعد أن فجَّروا الباب الرئيسي للبناية. ومن ثم صعدوا إلى سطح البناية، حيث يسكن نجل صاحب المنزل، إسلام، 20 عاماً، وشقيقه مصطفى، 23 عاماً في غرفة على سطح البناية. وفي هذه الأثناء كان إسلام وشقيقه مصطفى قد خرجوا من الغرفة لاستطلاع الأمر بعد سماعهم لصوت الانفجارات في المنزل. على الفور قام الجنود بضرب مصطفى بأرجلهم ورميه على الأرض، ومن ثم تكبيل يديه، ورآهم يدفعون بإسلام إلى داخل الغرفة. وبعد تكبيل مصطفى بدأ اثنين من الجنود بسحله إلى الطابق الثاني من المنزل، ووضعه في الحمام. وفي هذه الأثناء كان يسمع صوت إطلاق نار على السطح. بعد دقائق معدودة، نزل الجنود من على السطح ومعهم إسلام، وهو مصاب والدماء تنزف منه، وأسفل البناية أطلقوا النار مرة أخرى على ساقيه، واقتادوه معهم.

وفي هذه الأثناء، وصلت تعزيزات عسكرية إضافية لقوات الاحتلال، واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال، التي تحاصر منزل عائلة القتيل، وعدد من الشبان الذين تجمهروا في المكان، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، والعبوات المحلية الصنع ( الأكواع)، فيما رد الجنود، بإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة كل من:

1) صلاح الدين نائل أحمد غزاوي، 23 عاماً، وأصيب برصاصة في الفخذ الأيمن.
2) محمد خالد محمود طالب، 12 عاماً، وأصيب برصاصة بالفخذ.
3) عبد الرحمن طه محمد أبو سرية،12 عاماً، وأصيب برصاصة بالركبة اليمنى .
4) محمد وائل أحمد غزاوي، 16 عاماً، وأصيب برصاصة في مشط القدم اليمنى.

وفي ساعات العصر، توجهت سيارة تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إلى معسكر سالم، شمال غرب مدينة جنين، واستلمت إسلام جثة هامدة، بعد الإعلان عن وفاته في مستشفى الخضيرة في إسرائيل، وتم نقله إلى مستشفى جنين الحكومي، حيث أكد الأطباء أن الجثة مصابة بعيارين ناريين في البطن، وعيارين ناريين في الساقين.

هذا وقد أكدت مصادر محلية، قيام قوات الاحتلال، باعتقال المواطن محمد بسام عبد اللطيف الفايد (21) عاماً، من منزله أثناء العملية العسكرية.

يشار إلى أن القتيل إسلام الطوباسي هو المدني الثالث الذي تقتله قوات الاحتلال في المخيم المذكور في غضون أربعة أسابيع. ففي تاريخ 20/8/2013، قتلت تلك القوات المواطن مجد محمد أحمد لحلوح “الشهلة”؛ 21 عاماً، وأصابت ثلاثة مواطنين آخرين، كان من بينهم الطفل كريم صبحي محمد صالح “أبو صبيح”؛ 17 عاماً، الذي أصيب بعيار ناري بالخاصرة، وقضى نحبه بتاريخ 31/8/2013 متأثرا بالجراح التي أصيب بها.

في الوقت الذي ينظر فيه المركز ببالغ الخطورة إلى هذه الجريمة التي تقدم دليلاً جديداً على استمرار استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم، فإنه:

يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *