المرجع: 22/2023
التاريخ: 22 فبراير 2023
التوقيت: 19:00 بتوقيت جرينتش
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، عشرة مواطنين فلسطينيين، بينهم ثلاثة مدنيين، منهم طفل، وأصابت 90 آخرين بجروح، بينهم 15 طفلاً، و9 حالتهم خطيرة، أحدهم طفل، خلال اقتحامها البلدة القديمة في نابلس، في عمق الأراضي الفلسطينية شمال الضفة الغربية. المركز يدين بأشد العبارات التصعيد الإسرائيلي المتصاعد، بما في ذلك زيادة وتيرة عمليات القتل نتيجة تساهل تعليمات إطلاق النار بدعم من أعلى المستويات السياسية والعسكرية في إسرائيل.
ووفق تحقيقات المركز وإفادات شهود عيان، ففي حوالي الساعة 10:00 صباح اليوم الأربعاء الموافق 22/02/2023، تسللت قوة إسرائيلية خاصة، داخل سوق الخضار الشرقي في نابلس، الذي يكون مكتظًا في هذا التوقيت، مستخدمة في عملية التسلل شاحنة لنقليات الشرق. تمركزت القوة في محيط منزل عائلة المواطن وليد رياض حسين الطويل، وهو منزل قديم مكون من ثلاث طبقات، أسفله فرن، وأحكمت الحصار عليه. بعد وقت قصير، توغلت قوات الاحتلال بكثافة معززة بآليات عسكرية، تساندها طائرة بدون طيار، وشرعت تلك القوات بإطلاق أعيرة نارية بكثافة وقذائف صاروخية تجاه المنزل المحاصر الذي تحصن فيه ثلاثة من أفراد المقاومة، ودارت اشتباكات عنيفة في المنطقة وامتدت لعدة شوارع في المدينة. أسفر ذلك عن مقتل عشرة مواطنين، منهم ثلاثة مدنيين، وهم: الطفل محمد فريد محمد شعبان،16عاماً، وأصيب بعيار ناري في الكتف الأيسر والصدر، وعبد العزيز محمد عبد العزيز أشقر،65عاماً، وأصيب بعيار ناري في الصدر، خلال وجودهما أمام مستوصف الرحمة، والمسن عدنان سبع بعارة،73عاماً، وأصيب بما لا يقل عن ثمانية أعيرة نارية في الرقبة والفم والرأس والصدر، خلال وجوده في منطقة سوق الخضار. أما أفراد المقاومة فهم: محمد خالد مجدي عنبوسي،24عاماً، ومصعب منير عويس، 25عاماً، وتامر نمر أحمد الميناوي،33عاماً، وجاسر جميل عبد الوهاب كنعير، 22عاماً، وأصيبوا جميعهم بأعيرة نارية في رؤوسهم خلال الاشتباكات المسلحة.
وبعد انسحاب قوات الاحتلال حوالي الساعة 1:00 مساءً، انتشلت ثلاثة جثامين من داخل المنزل الذي تعرض للاستهداف، ولحق به دمار كبير، وهم من أفراد المقاومة، وهم: وليد رياض حسين الدخيل،23عاماً، وأصيب بعيار ناري في الرأس وكسر في الأضلاع جراء هدم المنزل، وحسام بسام بشير سليم،23عاماً، وأصيب في الرقبة والبطن وكسر في الأضلاع جراء الهدم، ومحمد عمر عبد الغني عبد الفتاح،23عاماً، وأصيب بأكثر من 20 عيارا ناريا في أنحاء متفرقة من الجسم.
ونقل القتلى والجرحى إلى مستشفيات مدينة نابلس الخمسة: النجاح والاتحاد النسائي ورفيديا الحكومي والعربي التخصصي ونابلس التخصصي. وأفاد باحث المركز، أن غالبية المصابين من المدنيين الذين تواجدوا في منطقة سوق الخضار بالتزامن مع اقتحامه من قوات الاحتلال.
وإذ يكرر المركز إدانته لجرائم القتل التي تقترفها قوات الاحتلال فإنه يجدد دعوته للمجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال ووقف ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي. ويطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالقيام بواجبه بالتحقيق في هذه الجريمة مع الجرائم الأخرى التي اقترفها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم المستمر، التي تمادي في ارتكابها نتيجة غياب المسائلة والمحاسبة. كما يطالب المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.
