يناير 22, 2014
في جريمة أخرى من جرائم القتل خارج إطار القانون” الاغتيال” قوات الاحتلال تقتل بطائراتها الحربية احد أفراد المقاومة وابن عمه في بلدة بيت حانون، شمال القطاع
مشاركة
في جريمة أخرى من جرائم القتل خارج إطار القانون” الاغتيال” قوات الاحتلال تقتل بطائراتها الحربية احد أفراد المقاومة وابن عمه في بلدة بيت حانون، شمال القطاع

المرجع: 05/2014
التاريخ: 22 يناير 2014
التوقيت: 11:34 بتوقيت جرينتش

في جريمة جديدة من جرائم القتل خارج إطار القانون” الاغتيال”، استهدفت قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء الموافق 22/1/2014، بصاروخ من طائرة استطلاع سيارة مدنية كان بداخلها أحد أفراد المقاومة وابن عمه، في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، مما أدى إلى مقتلهما على الفور بعد تحول جسديهما لأشلاء.

واستناداً لتحقيقات المركز حول الجريمة المذكورة أعلاه، ففي حوالي الساعة 12:05 فجر اليوم، أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً باتجاه سيارة مدنية من نوع ” ستروين ” بيضاء اللون، كان بداخلها المواطن أحمد محمد جمعة خليل الزعانين، 21 عاماً، احد أفراد المقاومة، وابن عمه محمد يوسف أحمد الزعانين، 22 عاماً،ً وكلاهما من سكان منطقة السكة ببلدة بيت حانون، بينما كانت السيارة متوقفة أمام منزل والد المواطن أحمد الزعانين من الناحية الشمالية. أسفر ذلك عن تدمير السيارة بالكامل وتحول جسدي المواطنين الزعانين لأشلاء. كما ألحق القصف أضرارا بالغة في منزل أبناء المرحوم محمد جمعة خليل الزعانين، تمثلت بتكسير زجاج نوافذ المنزل، وعدد من أبوابه، بالإضافة لتصدع جدرانه من الناحية الشمالية.

هذا وقد أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، بأنه تم قتل المواطن أحمد الزعانين المسئول عن إطلاق الصواريخ في الأيام الماضية علي البلدات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، وهو مسئول أيضا عن التخطيط للقيام بعمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية عسكرية ومدنية.

ويعد هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال العام 2014، حيث استهدفت قوات الاحتلال بتاريخ 19/1/2014، بصاروخ من طائرة استطلاع دراجة نارية، كان يستقلها احد عناصر حركة الجهاد الإسلامي، في بلدة جباليا، شمال القطاع، وأسفر عن إصابة هذا الشخص بجراح بالغة، فيما أصيب طفل كان يمر مصادفة بالمكان بجراح.

يشار إلى أن قوات الاحتلال دأبت على استخدام طائرات الاستطلاع (بدون طيار)، في تنفيذ هجمات ضد أهداف في قطاع غزة، أسفرت في مجملها عن مقتل مئات المدنيين، وإصابة مئات آخرين. علماً أن هناك العديد من المدنيين سقطوا خلال عمليات جوية ولم يعرف ما إذا كانوا قد قتلوا بطائرات استطلاع أو بغيرها. وقد وثق المركز منذ العام 2004، مقتل 640 شخصاً، بينهم 395 مدنياً، منهم 184 طفلاً، و14 امرأة نتيجة الهجمات بطائرات الاستطلاع، فيما أصيب خلال تلك العمليات 440 شخصاً، بينهم 402 مدنياً، منهم 365 طفلاً، و4 نساء.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ ينظر بقلق شديد إلى التصعيد الإسرائيلي الأخير، فإنه:

  1. يدين هذه الجرائم التي تأتي وفقاً لسلسلة متواصلة من جرائم الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تعكس مدى استهتار تلك القوات بأرواح المدنيين الفلسطينيين.
  2. يجدد إدانته لسياسة القتل خارج إطار القانون التي تنفذها تلك القوات بحق النشطاء الفلسطينيين، ويؤكد أنها تزيد من حالة التوتر في المنطقة، وتهدد بسقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
  3. يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *