المرجع: 134/2021
التاريخ: 22 نوفمبر 2021
التوقيت: 13:00 بتوقيت جرينتش
صادف يوم العشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر اليوم العالمي للطفل الذي أقرته الأمم المتحدة، وهو اليوم الذي كرسته الأسرة الدولية باعتباره يوما لتكريس تعزيز واحترام وحماية حقوق الطفل على النطاق العالمي وفقا لمبادئ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل الصادرة في العام 1989.
وتأتي المناسبة هذا العام في ظل ظروف صعبة زادت من تدهور أوضاع الأطفال في الأرض الفلسطينية المحتلة، الذين يعيشون أوضاعاً استثنائية. ويشكل الأطفال نسبة (45%) من المجتمع الفلسطيني، بواقع (42%) في الضفة الغربية، و(48%) في قطاع غزة، تأثرت أوضاعهم باستمرار الاحتلال الاسرائيلي الذي لا يزال ينتهك حقوقهم الإنسانية، إلى جانب الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي عرقل إمكانية إقرار قوانين أكثر إنصافاً لهم.
ويرتكب الاحتلال الاسرائيلي انتهاكات متعددة تجاه الأطفال، سواء بتعريضهم للإصابة بشكل مباشر كما في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في شهر مايو 2021 حيث قتل (59) طفلاً، وأصيب(632) آخرين، كما قتل في الضفة الغربية (8) أطفال منذ بداية العام. كما يتعرض الأطفال للاعتقالات، فهناك حوالي (200) طفل معتقل في سجون الاحتلال خلال عام 2021، فضلاً عن القيود الشديدة على حرية التنقل والحركة، بسبب الحواجز ونقاط التفتيش الثابتة والمتحركة، الى جانب اعتداءات المستوطنين ضد المدنيين وبمساندة من قوات الاحتلال.
ويعتبر الانقسام الفلسطيني الداخلي أحد الاسباب التي أدت الى زيادة معاناة الطفل الفلسطيني، فقد شكل تعطل المجلس التشريعي عائقا كبيرا أمام إقرار قوانين أكثر عدالة وانصافاً تجاه الأطفال خاصة ضحايا العنف الأسري.
ووثق المركز خلال العام الماضي حالات عنف أسري كان ضحاياها أطفال، آخرها حالة اغتصاب طفلة لم تتجاوز من العمر 5 أعوام من محافظة رفح جنوب قطاع غزة من قبل عمها. وما زال الأطفال يعانون من العنف الممارس بحقهم، والذي ازداد في الآونة الأخيرة في ظل انتشار فايروس كورونا الذي أثر بشكل سلبي على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.
فقد أشارت دراسة أعدتها وزارة شؤون المرأة الى أن (270) ألف طفل تعرضوا لأنواع مختلفة من العنف النفسي والجسدي واللفظي الى جانب تعرض (10%) من الطفلات للعنف الالكتروني خلال جائحة كورونا.
كما اثر تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الى ارتفاع نسب عمالة الأطفال الى حوالي (3%) بحسب بيانات الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني، (4%) في الضفة الغربية و(1%) في قطاع غزة .
وفي ضـوء خشيته مـن تدهـور أوضاع الأطفال، ، فإن المركز يطالب: