أكتوبر 5, 2018
في الجمعة الـ 28 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة: الاحتلال يقتل 3 مدنيين أحدهم طفل ويصيب 171 آخرين منهم 14 طفلا و3 صحفيين و3 مسعفين
مشاركة
في الجمعة الـ 28 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة: الاحتلال يقتل 3 مدنيين أحدهم طفل ويصيب 171 آخرين منهم 14 طفلا و3 صحفيين و3 مسعفين

المرجع: 108/2018

التاريخ: 05 أكتوبر 2018

التوقيت: 17:00 بتوقيت جرينتش

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة 5/10/2018، 3 مدنيين فلسطينيين، أحدهم طفل، وأصابت 171 آخرين، منهم 14 طفلا و3 صحفيين، أحدهم امرأة، و3 مسعفين، بأعيرة نارية وقنابل غاز مباشرة، 8 من المصابين حالتهم خطيرة، في تصعيد خطير لاستخدامها القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في الجمعة الـ 28 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.

ووفق مشاهدات باحثي المركز، فقد واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال هذا الأسبوع استخدام الأعيرة النارية الحية بشكل واسع ضد المتظاهرين السلميين، ما أدى إلى وقوع هذا العدد من الضحايا القتلى والمصابين، في ظل تزايد التحريض الإسرائيلي ضد المشاركين في التظاهرات.

فقد استبق الجيش الإسرائيلي المسيرة، بإعلان تعزيز قواته بشكل واسع في منطقة القيادة الجنوبية و”الاستمرار بالعمل بعزم لإحباط عمليات الإرهاب ومنع التسلل الى اسرائيل في منطقة السياج الأمني بقطاع غزة”، كما جاء في إعلان الناطق باسم الجيش افيخاي ادرعي.

تؤكد تحقيقات المركز ومشاهدات الباحثين الميدانيين، أن المسيرات تميزت بالطابع السلمي، ولم يشاهد باحثو المركز، مظاهر مسلحة، بالمقابل كان قناصة الاحتلال يتمركزون أعلى تلال وسواتر ترابية إلى جانب جيبات عسكرية داخل الشريط الحدودي. يدلل ذلك على استمرار استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين، بقرار من أعلى المستويات العسكرية والسياسية، الإسرائيلية رغم عدم وجود أي خطر أو تهديد على حياة الجنود.

وكانت الأحداث لهذا اليوم الموافق 5/10/2018، على النحو التالي:

 في حوالي الساعة 4:00 مساءً، بدأ آلاف المواطنين، وضمنهم نساء وأطفال وعائلات بأكملها، بالتوافد إلى المخيمات الخمسة التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار بمحاذاة الشريط الحدودي، شرق محافظات قطاع غزة الخمس، ونظموا فعاليات وعروضًا داخل المخيمات، ورددوا هتافات وطنية ورفعوا الأعلام الفلسطينية. اقترب المئات ومنهم نساء وأطفال من الشريط الحدودي، مع إسرائيل، مقابل كل مخيم، وأشعلوا إطارات سيارات، وتجمعوا على مسافات تتراوح بين عدة أمتار إلى 300 متر من الشريط الحدودي الأساسي، ورشق عدد منهم أماكن وجود قوات الاحتلال داخل الشريط الحدودي بالحجارة، وحاولوا سحب أجزاء من السياج الشائك الثاني الموجود داخل الأراضي الفلسطينية على بعد أمتار من الشريط الحدودي، كما أطلقوا بالونات داخل الشريط الحدودي.

 أسفر إطلاق النار من قوات الاحتلال حتى الساعة 7:00 مساءً، عن مقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين، أحدهم طفل، اثنان شرق حي الشجاعية بغزة، وهما: محمود أكرم محمد أبو سمعان، 20 عاما، من سكان مخيم النصيرات، وأصيب بعيار ناري في الصدر، والطفل فارس حافظ عبد العزيز السرساوي، 12 عاما، من سكان حي الشجاعية بغزة، وأصيب عيار ناري بالصدر، والثالث شرق خزاعة شرقي خانيونس، وهو: حسين فتحي حسين محسن (الرقب)، 18 عاما، من سكان بني سهيلا شرق خانيونس، وتوفي حوالي الساعة 8:45 مساءً، متأثرًا بإصابته بعد عصر اليوم بعيار ناري في البطن.

كما أصيب 171 آخرون بجراح، من بينهم 14 طفلًا، و3 صحفيين أحدهم فتاة، و3 مسعفين بأعيرة نارية وقنابل غاز مباشرة، 8 من المصابين حالتهم خطيرة، أحدهم مسعف متطوع، وهو محمد نضال جمعة أبو عاصي، ٢٧ عاما، من سكان بني سهيلا، وأصيب بعيار ناري في الصدر، فضلا عن إصابة العشرات بالاختناق والتشنج جراء استنشاق الغاز، الذي أطلقته تلك القوات من الجيبات العسكرية والبنادق شرق القطاع.

    الجدول التالي يوضح أعداد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في قمع الاحتلال مسيرات العودة منذ 30 مارس الماضي

التصنيفإجماليأطفالنساءصحفيّونطواقم طبيةملاحظات
القتلى15433123من القتلى ثلاثة من ذوي الإعاقة، وطفل يعاني من اضطراب نفسي، وطفلة.
المصابون84311435225101119من المصابين 463 حالة خطيرة، و76 حالة بتر في الأطراف السفلية أو العلوية. إحصائية المصابين تشمل فقط المصابين بالرصاص وقنابل الغاز المباشرة؛ وهناك آلاف آخرون أصيبوا بالاختناق والتشنج من استنشاق الغاز والرضوض.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يدين بشدة الجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فإنه يرى أنها نتيجة لإفلات إسرائيل من العقاب وما تتمتع به بفضل الولايات المتحدة من حصانة؛ ما يشجع قواتها على اقتراف الجرائم بقرار رسمي من أعلى المستويات العسكرية والسياسية

.

ويؤكد المركز أن استمرار إسرائيل في استهداف المدنيين الذين يمارسون حقهم في التظاهر السلمي، أو خلال عملهم الإنساني، هو انتهاك خطير لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومخالف لميثاق روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة. وعليه، يجدد المركز، دعوته للمدعية العامة لـلمحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق رسمي في هذه الجرائم، وصولا إلى ملاحقة ومحاسبة كل من تورط في إصدار القرارات في جيش الاحتلال بالمستوى السياسي والأمني ومن نفذها.

كما يؤكد المركز أن الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة عليها التزام قانوني بموجب المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها أن تحترم الاتفاقية، وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.

ويدعو المركز سويسرا الدولة المودعة لديها الاتفاقية أن تدعو الأطراف السامية المتعاقدة لعقد اجتماع وضمان احترام إسرائيل للاتفاقية، علماً أن هذه الانتهاكات هي جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين، وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *