المرجع: 28/2013
التاريخ: 13 مارس 2013
التوقيت: 08:00 بتوقيت جرينتش

في استخدام جديد مفرط للقوة المسلحة المميتة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء الموافق 12/3/2013، مدنياً فلسطينياً، وأصابت خمسة آخرين، من بينهم ثلاثة أطفال، أحدهم شقيق القتيل، بجراح، وسط مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين، جنوبي مدينة الخليل.

واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 10:20 مساء اليوم المذكور أعلاه، اقتحمت سيارة جيب عسكرية إسرائيلية مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين، جنوبي مدينة الخليل، من المدخل الغربي للمخيم، والواصل للشارع الالتفافي رقم (60). توغلت تلك السيارة إلى وسط المخيم، ويبدو أنها تعرضت لعطب ما هناك. تجمهر عشرات الأطفال والشبان الفلسطينيين ورشقوا الحجارة والزجاجات الفارغة تجاهها. وعلى الفور، ترجل جنود الاحتلال منها، وشرعوا بإطلاق النار تجاههم بشكل كثيف وعشوائي. أسفر ذلك عن إصابة المواطن محمود عادل فارس الطيطي، 22 عاماً، بعيار ناري في الجهة اليمنى من الفك. نقل المصاب بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إلا أن جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين أعادوا تمركزهم على الحاجز العسكري المقام على مدخل المخيم أوقفوا سيارة الإسعاف، واحتجزوها لمدة ربع ساعة قبل السماح لها بالمرور. توجهت سيارة الإسعاف إلى مستشفى أبو الحسن القاسم في مدينة يطا، جنوبي محافظة الخليل، إلا أن الطيطي كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى هناك. وبعد معاينة الجثمان، ذكرت مصادر طبيبة في المستشفى المذكورة لباحث المركز أن العيار الناري تفجّر في الرأس من الداخل، وأحدث تهتكاً ونزيفاً شديداً، حيث انه من النوع المتفجر” دمدم”. وذكر باحث المركز الذي شاهد جثمان القتيل أنه لاحظ انتفاخاً في منطقة الرقبة والفك.

كما وأصابت قوات الاحتلال خمسة آخرين، من بينهم ثلاثة أطفال، أحدهما شقيق القتيل، بجراح.

والمصابون هم:

1. محمود خليل الشلفان، 19 عاماً، وأصيب بعيار ناري في البطن.
2. فارس محمود أحمد النجار، 16 عاماً، وأصيب بعيار ناري في اليد اليمنى.
3. رامي محمد عيسى الكرنز، 35 عاماً، وأصيب بعيار ناري في القدم اليسرى.
4. صهيب طارق الحليقاوي، 16 عاماً، وأصيب بعيار ناري في الفخذ الأيسر.
5. فارس عادل فارس الطيطي، 13 عاماً، وأصيب بعيار ناري في اليد اليمنى.

وفي الوقت الذي ينظر فيه المركز ببالغ الخطورة إلى هذه الجريمة التي تقدم دليلاً جديداً على استمرار استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم، فإنه:

يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.