المرجع: 23/2012
التاريخ: 26 فبراير 2012
التوقيت: 12:00 بتوقيت جرينتش
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، جريمة القتل التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وراح ضحيتها أحد المتظاهرين في مسيرة سلمية نظمها مدنيون فلسطينيون في بلدة الرام، شمالي مدينة القدس المحتلة، احتجاجاً على المحاولات المتكررة لاقتحام المسجد الأقصى من قبل تلك القوات والمستوطنين. ويؤكد المركز أن هذه الجريمة جاءت نتيجة الاستخدام المفرط والعمد للقوة المسلحة من قبل تلك القوات ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون، بهدف منعها نهائياً.
واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 3:00 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 24/2/2012، تجمهر عشرات المدنيين الفلسطينيين على المدخل الشمالي الشرقي لبلدة الرام، شمالي مدينة القدس، لتنظيم مسيرةٍ سلميةٍ احتجاجاً على محاولات اقتحام المسجد الأقصى المبارك. توجه عدد منهم نحو بوابة معسكر جيش الاحتلال المحاذي للبلدة، والذي لا يبعد أكثر من 200 متر عن مدخل البلدة، وتمكن عدد منهم من إشعال إطارات سيارات، داخل سياج المعسكر. وفي تلك الأثناء، حضرت شاحنة عسكرية كبيرة حاملة للجنود من داخل المعسكر، وترجل منها حوالي 20 جندياً، وعلى الفور لاذ الشبان الذين دخلوا أطراف المعسكر بالفرار باتجاه مدخل البلدة المذكورة. شرع جنود الاحتلال، الذين انتشروا على البوابة، بإطلاق قنابل الغاز والقنابل الصوتية باتجاه المتظاهرين، ثم توجهوا نحو مدخل البلدة، فقام الشبان برشق الحجارة باتجاههم. قام أحد المتظاهرين، وهو المواطن طلعت عبد الرحمن ذياب رامية، 24 عاماً، بقذف علبة مفرقعات (ألعاب نارية)، باتجاه جنود الاحتلال المتواجدين على المدخل، فردوا بإطلاق الأعيرة النارية. وبعد حوالي 20 دقيقة، أطلق المذكور علبة ثانية من المفرقعات باتجاه حوالي 15 جندياً كانوا يتمركزون على مدخل البلدة، ومن مسافة تقدر بحوالي 50 متراً. وفي هذه الأثناء، وكانت الساعة حوالي الساعة 4:18 مساءً، أطلق ضابط القوة الذي كان يقف خلف الجنود الأعيرة النارية تجاهه، ما أسفر عن إصابة المواطن رامية، بعيار ناري تحت الإبط الأيمن، وخرج من الظهر، وسقط أرضاً. على الفور، تقدمت سيارة فلسطينية من نوع (فورد) وحملت المصاب، وتوجهت فيه نحو مركز السلام داخل البلدة، إلا أن المركز كان مغلقاً، فأنزل الشبان المصاب من السيارة، ونقلوه إلى سيارة تابعة لمحافظة القدس كانت متواجدة أمام المركز. وعلى الفور حضرت سيارة إسعاف تابعة للخدمات العسكرية الفلسطينية ونقلته إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله. وفي حوالي الساعة 8:00 مساء من اليوم المذكور أعلاه، أعلنت المصادر الطبية في المجمع الطبي عن وفاته. وذكر شهود عيان لباحث المركز أن الأعيرة أطلقت باتجاه المواطن رامية من قبل ضابط القوة الذي كان يرتدي سترة واقية من الرصاص سوداء اللون، بهدف الفتل وكان يقف على مسافة نحو 50 مترا ًمن مكان وقوف المواطن رامية. وذكر الشهود بأن المواطن رامية لم يكن يشكل أي خطر على حياة الجنود، وكان بإمكانهم استخدام قوة أقل فتكاً به، أو اعتقاله.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لهذه الجريمة الجديدة، وينظر لها بخطورة بالغة، فإنه:
لمزيد من المعلومات الاتصال على المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة: تليفون: 2825893 – 2824776 8 972 +
ساعات العمل ما بين 08:00 – 15:00 (ما بين 06:00 – 13:00 بتوقيت جرينتش) من يوم الأحد ـ الخميس